الأمين العام للحركة الاسلامية يقول….

قال الأمين العام للحركة الإسلامية، الزبير أحمد الحسن، عضو البرلمان، إن المعارضة والإعلام السالب نجح في ضرب الثقة في الجهاز المصرفي وفي نظام الائتمان.
للأسف لا يزال هناك من يستغفل هذا الشعب ويبيع فرقعات رنانة له على الهواء… كيف من تسنّم وزارة المالية في فترة من الفترات وخبّر أساليب الإدارة المالية أن يتفوه بمثل هذا الكلام الذي لا يستقيم مع الواقع المعاش للسودانيين الآن…
فمن ضرب الثقة في الجهاز المصرفي هو الجهاز المصرفي نفسه وليس سواه… فإذا حجز الجهاز المصرفي أموال الموظفين الغلابة ناهيك عمن استودعوا أموالهم فيه، ورفض صرف المرتبات وأخلى الصرافات على طول البلاد وعرضها من النقود…. فمن نلوم إذن؟ يا أستاذ الزبير…. فالجهاز المصرفي ترك وظيفته الأساسية ألا وهو توفير النقد (المال) للشعب وأصبح يتصرف كرجل أمن… الجهاز الذي تعنيه اليس هو نفس الجهاز الذي أُقيل بسببه وزير الخارجية بسبب تأخره عن صرف مرتبات الدبلوماسيين في مواعيدها؟ أليس هو الجهاز الذي يكذب على نفسه وعلى الشعب؟ أليس هو الجهاز الذي كذّب قول الدكتور/ غندور ثم تراجع عن قوله بعد ذلك واعترف بخطئه…
وظيفة الإعلام أن يكشف الممارسات الخاطئة والسالبة لدى الحكومة… وإعادة ثقة الجهاز المصرفي ليس في يد الإعلام أو المعارضة وإنما في يد الجهاز المصرفي نفسه… عليه أن يوفر العُملة المحلية في صرافاته للجمهور لانسيابية حركة الأموال بين الناس (لكي لا تكون دولة بين الأغنياء منكم)… فاقتصاد الدول لا يسير إلا عن طريق البيع والشراء بين الناس وليس على طريقة الحكومة بتجفيف المصارف من السيولة النقدية حتى يرتفع الجنيه السوداني أمام الدولار بذا أصبح الجهاز المصرفي يمارس إرهاب المواطنين العاديين الذين أودعوا أموالهم فيه لوقت العوزة والحاجة فاذا بهم يجدون الصرافات خالية من المال.. فالجهاز المصرفي أصبح يمارس دور الشرطي في السودان…
فسياسة أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب التي تتبعها الحكومة هي ما أوصلت البلاد الى ما نحن فيها الآن من أوضاع سيئة للغاية من شح في الوقود والمواد الأساسية للشعب… فلا يمكن إدارة البلاد دون خطط استراتيجية واضحة المعالم… فكلما ظهرت بوادر أزمة لسلعة ما… ترسل الحكومة أبواقها الدعائية لتقول بان هنالك (سفن محملة وصلت ميناء بورتسودان) فكأنها سفن انقاذ تحمل الادوية المنقذة للحياة… لماذا لا تبنى الحكومة مستودعات للوقود مثلا تكفي لمدة (6) أشهر على الاقل للحالات الطارئة مثل التي نعيشها الآن، من الأموال التي تجبيها من الشعب… فلماذا تنتظر الحكومة حتى تنعدم سلعة ما في السوق حتى تفكر بعد ذلك في كيفية إيجاد الحلول لها… والله اذا سألت أي وزير عن خطط وزارته المستقبلية فلماذا المستقبلية البعيدة ولكن عن خطط وزارته لشهر، فسوف يصطنع أمامك ابتسامة صفراء مع نظرة بلهاء جامدة مع كلام غير مرتب لا تفهم منه شيئا… فالوزارات عند هؤلاء وعند من انتدبوهم عبارة عن (مغانم) ليس إلا وسوف يظل هذا الوضع على ما هو عليه حتى يعي الشعب دوره ويأخذ حقوقه بيديه، أما اذا آثر الانتظار فسوف يطول الانتظار وتستمر سرقة مقدراته الى ما لا نهاية… لأن الشعب الآن يدفع ثمن جهله بحقوقه المشروعة ولكل شئ ثمن وللجهل أيضا ثمن…