الخبير الإقتصادي د.ياسر العبيد في حوار مع (الراكوبة):بيئة السودان غير مناسبة لإنشاء بورصة
هناك امل في ان تاتي شركات للإستثمار في السودان بعد رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب

الخرطوم: مروة فضال
يعتبر الذهب قيمة مضافة لحصيلة الإقتصاد السوداني إذا ما تمت إدارته بصورة صحيحة، فتصدير الذهب يشكل قاعده لصادرات دول كبرى ونامية ،ولكنه في السودان لم يسهم بالقدر المطلوب في دعم الإقتصاد الوطنيو(الراكوبة) اجرت حوارا مع الخبير الإقتصادي د.ياسر العبيد عن الذهب وهل السودان قادر علي إنشاء بورصة للذهب.
السودان زاخر بالمعادن النفيسة المكتشفه وغير المكتشفه..الي ماذا يحتاج الذهب والمعادن الاخرى لزيادة الإنتاج؟
السودان به معادن كثيرة نفدت من العالم مثل معدن القصدير وغيرها من المعادن ،لزالك يحتاج الي تكنولوجيا عالية لزيادة إنتاجه،خاصة التكنولوجيا الغربية،لزيادة المنتج من الذهب ولزيادة الإكتشافات الجيولوجية في السودان وتوسعة الخريطة المعدنية ،إضافة الي تنوع الإنتاج في معادن اخرى،خاصة المعادن الصناعية مثل الكاولين والبوزلانة والكلينكر والفلسبار ،كلها معادن صناعية يمكن أن تنمي صناعة السراميك والأسمنت والصناعات الاخرى ،ومعدن الاحجار الكريمة وشبه الكريمة ،وهي ليست صناعات مكلفة ،ويتم كل ذلك بدراسة عبر وزارة الصناعة بخبره محلية وعالمية.
هل من المتوقع بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أن تكون هناك فرص لدخول شركات عالمية للإستثمار في مجال الذهب؟
الشركات العالمية بها إشكالية للإستثمار في السودان لعدم الإستقرار الإقتصادي خلاف ان السودان مازال في قائمة الدول الراعية للإرهاب ولكن من المتوقع بعد التحول الحصل في نظام الحكم ان تكون هناك فرص كبيره وامل أن تاتي شركات ضخمة من جنوب افريقيا وامريكا وروسيا ،وهذه فرصة لذيادة حجم الإنتاج عبر شركات عالمية .
البنوك العالمية كيف يستفاد منها في تمويل الذهب؟
هناك بنوك عالمية كانت تتعامل مع بنك السودان مثل Hsbc وBnbبربس ،يمكن ان تسهل علي السودان عبر المصارف الدولية المعروفة وبعض البنوك الصينية وغيرها ،ومن خلالها يتم تصدير الذهب بسهولة ،واذا استحوزنا علب المنتج كله خلال ٤ او ٥ سنوات يستطيع ان ينهض السودان نهضة كبيرة.
مشكلة تهريب الذهب ماهي العوامل المساعدة في ذلك؟
يعتبر اكبر حزام موجود في مناطق جنوب كردفان وغرب دارفور ،ومن العوامل التي ساعدت في عملية التهريب عدم إستقرار سعر الصرف بالإضافة الي المضاربة في الشراء والتخزين ويحسب التسريب مع التهريب والذي يتم عبر عبر تصدير الذهب الخام المصنع خاصة ةأن الإشكال في المواصفات وعودة الذهب مشغول لذلك مهم إستيراد ماكينات الذهب المشغول بالإضافة الي وجود الاجانب بكثرة ،يساعد في عملية التهريب وسهولة الوضع في المنافذ المختلفة من مطار الخرطوم ثم الحدود المختلفة إضافة الي عدم وجود الأجهزة المتقدمة لكشف ذالك،بجانب ضعف الجانب التجاري الداخلي في السودان
لماذا لا ننشئ بورصة… وما هي المواصفات المطلوبة لإنشاءها ؟
مقومات بيئة السودان غير مناسبة لإنشاء بورصة ،ولإنشاء بورصة لا بد ان تكون البيئية السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية مستقرة ،إضافة الي معامل معتمدة عالميا ،ومصفي معترف به عالميا وربطه بالبورصات والاسواق العالمية ،وأن يكون السودان عضو في (مجلس الذهب العالمي) وهو يحدد تصنيف الدول المنتجة للذهب من خلالها يتم تصنيفه من ناحية الترتيب ،إضافة الي هيئة للمواصفات قادرة علب المعايرة ،إنشاء بورصة في الوقت الحالي لا يمكن دون توفر تلك المقومات.
كيف نجذب موارد المغتربين مقابل الذهب ؟
بإدخال مدخرات المغتربين مباشرة للبنك المركزي مقابل شراء الذهب ،بتخلق حوالي ٦مليار دولار كلها تكون بالذهب كمقابل الدولار وهذه مسألة تحتاج الي تجربة من البنك المركزي ،ليكون بها سياسات ومحفزات وحوافز للمغتربين حتي لا نهدر ٦مليار دولار سنويا ويذهب للسوق الموازي وبخلق مضاربة بطريقة او بأخرى كذالك منح النقد الاجنبي سياسات جازبة ونعمل نموزج مع عدد من المغتربين لشراء الذهب ويوضع في بنك السودان بأعتبار انه وديعة موجودة والبنك من خلالها يتحكم في سعر الذهب والنقد الاجنبي ،ويستطيع ان يعاود عبر منظومة كلية الإقتصاد السوداني.
ماهي العوامل المطلوبة لتنظيم الذهب والعملية التعدينية في السودان؟
لا بد من تهيئة البيئة التحتية إضافة الي المعامل والتخريط وعمل جيولوجي في الميدان ،خاصة وان هناك شوائب معدنية كبيرة بالمناطق المكشوفة ،إضافة الي وجود المختصين والخبراء، ومراكز لللتأهيل في مجال الذهب للمعرفة الدولية بشراء وبيع الذهب ومعرفة الاسواق العالمية والاسواق الدولية بكل تفاصيلها.