مرسي: لن نفرط في نقطة من مياه النيل

سكاي نيوز عربية
حذر الرئيس المصري محمد مرسي من أن بلاده “لا يمكن أن تسكت على أي شيء يمكن أن يؤثر على نقطة واحدة من مياه النيل”، وذلك ردا على قرار إثيوبيا تغيير مجرى النيل الأزرق، أحد أهم روافد النيل، لبناء سد أثار القلق في مصر.

وأدلى مرسي بهذا التصريح خلال اجتماع ضم ممثلين تنفيذيين وسياسيين إضافة إلى بعض شخصيات المعارضة لمناقشة تداعيات بناء السد على مصر.

وقال مرسي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “لا بد أن نتخذ من الوسائل والإجراءات ما يضمن حماية الأمن المائي المصري”، وأضاف “الموقف الحالي يستوجب الاصطفاف لمنع أي تهديد لمصر”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وبدأ الحوار بعرض تقرير للجنة ثلاثية مصرية سودانية إثيوبية حول تأثيرات مشروع “سد النهضة” الذي بدأت إثيوبيا في تنفيذه على حصتي مصر والسودان من مياه النيل.

وقال مستشار الرئيس المصري خالد القزاز، الذي شارك في الاجتماع، إن مصر “لن تفرط في حصتها من مياه النيل”.

ويثير المشروع الإثيوبي قلقا في مصر ما دعا مجلس الوزراء إلى تخصيص اجتماع لدراسة الموضوع الأربعاء الماضي.

ويلتقي النيل الأزرق مع النيل الأبيض في العاصمة السودانية الخرطوم لتشكيل نهر النيل الذي يعبر السودان ثم مصر ليصب في البحر المتوسط.

وبدأت إثيوبيا مشروع لتغيير مجرى النيل الأزرق للبدء في تشييد هذا السد الكهرومائي الذي يتكلف قرابة 4.2 مليار دولار أميركي.

ويستغرق العمل في المرحلة الأولى للسد، التي ستبلغ سعتها 700 كيلو ميغاوات، ثلاث سنوات، ويتوقع أن يولد بعد إنشائه طاقة كهربائية بسعة 6000 ميغاوات.

وترى مصر أن “حقوقها التاريخية” في نهر النيل مكفولة باتفاقيتي 1929 و1958 اللتين تمنحان مصر والسودان 87% من إجمالي مياه النيل، بالإضافة لحق الاعتراض (فيتو) على أي مشاريع تراها القاهرة متعارضة مع مصالحها.

ودائما كانت تلك الاتفاقيات مثار اعتراض دول حوض النيل خاصة إثيوبيا التي طرحت عام 2010 اتفاقية تسمح لدول الحوض بتطوير مشاريع على مجرى النهر دون الحصول على موافقة القاهرة.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..