أخبار السودان

الشاعر حسين بازرعة، في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله الشاعر والأديب السوداني حسين بازرعة – 83 عاماً – فجر اليوم الثلاثاء 13 يونيو 2017

اشتهر الراحل بأشعار تتدفق بالأحاسيس المرهفة، والرقيقة، عرف دائماً كيف ينتقي الكلمات ليخرج منها مفردات سارت بين الناس وصاغت وجدانهم.
اشتهر بثنائيته مع الفنان الراحل عثمان حسين ومعاً شكلا مدرسة غناء الحب العذري والجمال.

رحم الله الشاعر حسين بازرعة واسكنه فسيح جناته وألهم آله ومحبيه الصبر وحسن العزاء.

ويكيبيديا

حسين بازَرْعَة واحد من أشهر شعراء الأغنية السودانية الحديثة.

الميلاد والنشأة

ولد حسين بازرعة في عام 1934 بمدينة سنكات في ولاية البحر الأحمر ، بالسودان . واسمه بالكامل هو حسين بن محمد سعيد بازرعة. والاسم بازرعة اسم عائلي أصله من حضرموت.
التعليم

تلقى تعليمه الأولي بمدرسة سنكات الأولية والمتوسط بالمدرسة الأهلية ببورتسودان والثانوي بمدرسة وادي سيدنا الثانوية القريبة من أم درمان ، وعُرف عنه في مراحل تعليمه المختلفة تفوقه الدراسي وحبه لقراءة الشعر ونثره. ومع ذلك فقد تم فصله في السنة الثالثة الثانوية لأسباب سياسية. [1] العمل

عمل بازرعة في مكتب شحن وتخليص وتعهدات في بورتسودان في الفترة من عام 1954 وحتى 1959 م، ثم هاجر إلى المملكة العربية السعودية في عام 1968 وعمل موظفاً في شركة باخشب الملاحية بميناء مدينة جدة وتدرج في الفئآت الوظيفية حتى تبوأ منصباً قيادياً بالشركة.

كان حسين يحب السفر وقضاء الإجازات في الخارج فسافر إلى بلدان مثل فرنسا و اليونان و مصر وإلى جانب ذلك يهوي فن الرسم واللغات حيث يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة. وله علاقات صداقة وطيدة مع العديد من الشخصيات القيادية في السودان و المملكة العربية السعودية ومن بينهم وزير الداخلية السعودي السابق والشاعر الأمير عبدالله الفيصل ، والرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار الذهب .

كما كان يحب كرة القدم حيث احترف اللعب فيها كلاعب في فريق نادي حي العرب الرياضي أحد فرق الدرجة الأولى بمدينة بورتسودان ، وتدرج في المناصب الإدارية فيه حتى تقلد منصب سكرتير النادي.
أعماله الشعرية

كثيرا ما يكتب بازرعة عن تجاربه الذاتية في الحياة. فقصيدة «قصتنا» تعبر عن تجربة عاطفية لم يكتب لها النجاح بل أنها أدت إلى رحليه إلى المهجر حيث الشعور بالإغتراب والحنين للوطن وللحب الذي ولى فيقول مخاطباً الطيور المهاجرة التي تمر فوق سمائه ويقول:

كل طائر مرتحل

عبر البحر قاصد الأهل

حملته أشواقي الدفيقة

ليك ياحبيبي للوطن

لترابه .. لشطآنه للدار الوريقة

هل تصدق تنـتهي قصتنا يا أجمل حقيقة

نحن عشناها بدموعنا وبالضنى في كل دقيقة

كما شكلت القضايا العربية أحد المحاور الأساسية حيث كتب اشعاراً تدعو إلى الوحدة العربية ومساندة المقاومة الفلسطينية ومن تلك الأشعار قصيدة ألفها بمناسبة الذكرى الأربعين لإنتفاضة الأراضي المحتلة بعنوان «عرس الأربعين» والتي كتبها في يوليو / تموز 1978.

وتركز انتاجه الأدبي في القصائد الغنائية التي يتغنى بها فنانوالطرب والغناء في السودان وفي مقدمتهم الفنان عثمان حسين والذي ربطته ببازرعة علاقة صداقة قوية منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، وكتب بازرعة معظم اغنيات عثمان حسين الشهيرة. وتعتبر قصيدته القبلة السكرى هي اول قصيدة له تم تلحينها والتغني بها من قبل عثمان حسين وقد نظمها بازرعة عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية ليشارك بها في مسابقة للقصيدة الغنائية السودانية نظمتها مجلة «هنا أم درمان» السودانية التي كانت تنشر اشعاراً يتهافت عليها المغنون السودانيون. وقد فازت القصيدة في المسابقة وتمكن الفنان عثمان حسين من الفوز بها ليلحنها ويقدمها أغنية لجمهوره نالت شهرة فيما بعد.[2] تقول بعض أبيات القصيدة:

وقطرات الندى الرقراق .. تعلو هامــة الزهد

والحان الهزار الطلــق .. فـوق خمـائل النهر

ولما ينقضى اللــيل .. وينـعس ساقـي الخمر

يرف الضوء كالحلم .. يسكـب خـمـرة الفجـر

اتذكري قبلتي والليل .. يـروي طلعــة البـدر

كيف اناملى الحيرى .. تداعب خصلة الشـعـر

وفي قصيدة «الوكر المهجور» يناجي الشاعر صخرة كانت على شط البحر الأحمر ببورتسودان يجلس عليها لساعات طوال يكتب الشعر وبعد عودته من المهجر وجد المكان وقد تغير بعد أن زحف نحوه العمران لكن الصخرة بقيت في مكانها فكتب فيها شعرا يناجي محبوبته:

إن أنسى ما أنسى

ذكراك يا سلمى

في وكرنا المهجور

والصمت قد عمّ

تحلو لنا الشكوى

والحب والنجوى

كيف أنسى أيامي وفكرتي الكبرى

يا وحي إلهامي

وقبل عودته إلى السودان كتب شعرا عن شقته في جدة والتي قررت سلطات البلدية هدمها:

غداً اقول وداعاً شقة العمر

على صدى من قرار غير منتظر

اتى النذير بلا وعيد ليخبرني

رحيلك ما أقساه من خبر

حقاً أودع دارا حبه الأثر

تموج بالروح والإيناس والذكر

قضيت شرخ شبابي بين أضلعها

وبين أركانها أودعت مدخري
دوواينه

ألف حسين بازرعة عدداً كبيراً من القصائد المتنوعة المواضيع من الغزل وحب الوطن والغربة إلى قصائد في التاريخ والرحلات. ونُشر له ديوانا شعر بعنواني:

البراعم
سقط المتاع

إنتاجه من القصائد الشعرية

للشاعر بازرعة انتاج غزير من القصائد منها:

القبلة السكرى
أنا والنجم والمسا
بعد الصبر
ذكرتني
لا وحبك
من أجل حبي
شجن.
الوكر المهجور
عاهدتني
أرضنا الطيبة
الفرقة من بكره
أجمل ايامي

تعليق واحد

  1. رحمه الله رحمة واسعة بما اثرى مكتبة الشعر والغناء السوداني من كلماتٍ ستظل صداها تطرق مسامعنا أبد الدهر .

  2. اهه قالوا اسم غندور ما سوداني ، بازرعه يكون من وين ” أعتقد من اليمن ” ده حين بقى سوداني كيف ، رحمك الله وغفر لك شاعرنا .

  3. للفقيد الرحمة والمغفرة من عند عزيز مقتدر. التعازي موصولة لأسرته ومحبيه. إنا لله وأنا إليه راجعون. صدق الله العظيم.

  4. وتتساقط اشجار السودان المنتجه ويبقي الزبد
    رحم الله ابازرعه ورحم عثمان حسين
    ورحم مصطفي سيداحمد وحميد ومحجوب شريف ونقد

  5. شآبيب رحمة ورضا عليك ايها الجميل.على ايامنا في جدة حاولنا مع الاميرلاي الزين حسن ان نتصل بك ولم نفلح ولكن ذكراك كانت عابقة بالمكان.فلتخملك أرق ايدي الملائكة الى مستقرك العالي بين اكابر مبدعي الزمان

  6. للفقيد الرحمة والمغفرة من عند عزيز مقتدر. التعازي موصولة لأسرته ومحبيه. إنا لله وأنا إليه راجعون. صدق الله العظيم

  7. اﻻرحم الله شاعرنا الكبير حسين بازرعه والهم اله وذويه الصبر والسلوان…الهم نور قبره واجعله من اصحاب اليمين…انا لله وانا اليه راجعون وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين…

  8. رحمة الله على الشاعر المرهف بازرعه وأسكنه فسيح جناته .. للتصحيح في سيرته يقال أنه كان يعشق فتاة عندما كان عمره في بداية العشرينيات ولكنها تزوجت بغيره فانصدم بهذا الخبر فقرر أن يسافر للحج وكان عمر 22 عاما وكان ذلك في عام 1959م وبعد أدائه فريضة الحج اقترح عليه أصحابه في جدة للبقاء بها للعمل لنسيان الماضي وقد كان ولم يتزوج طوال حياته حتى انتقل للدار الآخرة يوم الثلاثاء 13 يونيو 2017م

  9. رد على عودة ديجانقو ، للفقيد الرحمة ويتقبله الله قبولا حسن واللهم.ادخله فسيح جناتك واغفر له.
    ما قصدت ان اسخر فهذا ليس من طبعي ، ولكن ما قصدته كما ذكرت انت بالفعل ان المشكله فينا نحن السودانين ، فعندما نريد أن تمدح شخصا نتغاضي عن أصله وفضله والعكس صحيح.
    في نهاية الأمر نحن كلنا سودانيون وتنوعنا العرقي هو سر تميزنا لأننا نحمل كل خصال العرب الحميدة ذلك كما العسل الخالص الذي جمع.رحيقه من كل الأزهار وعليه هذه دعوة لنا جميعا للمحبة والأخوة والعمل الصادق الجاد من.اجل أرضنا السودان.
    ورحم الله الشاعر الذي تغني باشعاره الرحمة.عثمان حسين وآخرين.

  10. و مازلت قوافل المبدعين تشد الرحال مغادرةً دنيانا .. و مازلت سماوات الوطن المكلوم تكتحل بالسواد كلما انطفأ نجم و رحل عنّا بلا عودة ..

    ألف رحمة و نور على شاعرنا العظيم حسين بازرعة

  11. رد على كجور ، اخي الكريم لقد ذكرت خصال العرب الحميدة ، ولم أقل خصال العرب عموما . عموما دائما ما يجمع الناس هو الكلمات الطيبه ذات المعاني العميقة.، .هي أيضا ما يزيل الخلافات بين البشر ، وعليه فإن شاعرنا المرحوم قد اسعد الكثيرين يعذب كلماته.
    رحم الله كل من.أثروا السودان فكريا وثقافيا وعلميا وماليا.

  12. رحمه الله رحمة واسعة بما اثرى مكتبة الشعر والغناء السوداني من كلماتٍ ستظل صداها تطرق مسامعنا أبد الدهر .

  13. اهه قالوا اسم غندور ما سوداني ، بازرعه يكون من وين ” أعتقد من اليمن ” ده حين بقى سوداني كيف ، رحمك الله وغفر لك شاعرنا .

  14. للفقيد الرحمة والمغفرة من عند عزيز مقتدر. التعازي موصولة لأسرته ومحبيه. إنا لله وأنا إليه راجعون. صدق الله العظيم.

  15. وتتساقط اشجار السودان المنتجه ويبقي الزبد
    رحم الله ابازرعه ورحم عثمان حسين
    ورحم مصطفي سيداحمد وحميد ومحجوب شريف ونقد

  16. شآبيب رحمة ورضا عليك ايها الجميل.على ايامنا في جدة حاولنا مع الاميرلاي الزين حسن ان نتصل بك ولم نفلح ولكن ذكراك كانت عابقة بالمكان.فلتخملك أرق ايدي الملائكة الى مستقرك العالي بين اكابر مبدعي الزمان

  17. للفقيد الرحمة والمغفرة من عند عزيز مقتدر. التعازي موصولة لأسرته ومحبيه. إنا لله وأنا إليه راجعون. صدق الله العظيم

  18. اﻻرحم الله شاعرنا الكبير حسين بازرعه والهم اله وذويه الصبر والسلوان…الهم نور قبره واجعله من اصحاب اليمين…انا لله وانا اليه راجعون وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين…

  19. رحمة الله على الشاعر المرهف بازرعه وأسكنه فسيح جناته .. للتصحيح في سيرته يقال أنه كان يعشق فتاة عندما كان عمره في بداية العشرينيات ولكنها تزوجت بغيره فانصدم بهذا الخبر فقرر أن يسافر للحج وكان عمر 22 عاما وكان ذلك في عام 1959م وبعد أدائه فريضة الحج اقترح عليه أصحابه في جدة للبقاء بها للعمل لنسيان الماضي وقد كان ولم يتزوج طوال حياته حتى انتقل للدار الآخرة يوم الثلاثاء 13 يونيو 2017م

  20. رد على عودة ديجانقو ، للفقيد الرحمة ويتقبله الله قبولا حسن واللهم.ادخله فسيح جناتك واغفر له.
    ما قصدت ان اسخر فهذا ليس من طبعي ، ولكن ما قصدته كما ذكرت انت بالفعل ان المشكله فينا نحن السودانين ، فعندما نريد أن تمدح شخصا نتغاضي عن أصله وفضله والعكس صحيح.
    في نهاية الأمر نحن كلنا سودانيون وتنوعنا العرقي هو سر تميزنا لأننا نحمل كل خصال العرب الحميدة ذلك كما العسل الخالص الذي جمع.رحيقه من كل الأزهار وعليه هذه دعوة لنا جميعا للمحبة والأخوة والعمل الصادق الجاد من.اجل أرضنا السودان.
    ورحم الله الشاعر الذي تغني باشعاره الرحمة.عثمان حسين وآخرين.

  21. و مازلت قوافل المبدعين تشد الرحال مغادرةً دنيانا .. و مازلت سماوات الوطن المكلوم تكتحل بالسواد كلما انطفأ نجم و رحل عنّا بلا عودة ..

    ألف رحمة و نور على شاعرنا العظيم حسين بازرعة

  22. رد على كجور ، اخي الكريم لقد ذكرت خصال العرب الحميدة ، ولم أقل خصال العرب عموما . عموما دائما ما يجمع الناس هو الكلمات الطيبه ذات المعاني العميقة.، .هي أيضا ما يزيل الخلافات بين البشر ، وعليه فإن شاعرنا المرحوم قد اسعد الكثيرين يعذب كلماته.
    رحم الله كل من.أثروا السودان فكريا وثقافيا وعلميا وماليا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..