المشهد الآن

الناظر إلى المشهد السوداني على صعيده السياسي والأمني تستوقفه عدة معطيات ومؤشرات جديدة جديرة بالتوقف عندها، وقراءة ما بين سطورها بدقة لتحديد اتجاهات المسرح السياسي السوداني، ونتائج الحراك والتقلبات التي تبدو ظاهرة على السطح في الوقت الراهن.
وبإلقاء نظرة فاحصة إلى تلك المعطيات يدرك المراقب السياسي أن ثمة تحولات كبيرة تتخلق الآن في رحم التقلبات السياسية المشار إليها والتي تعاني حالياً من حالة أشبه بحالة طلق اصطناعي ستنتهي بصرخة ميلاد جديدة لكائن لا يدري كنهه إلا قليل ولا يدري أحد على وجه الدقة ما إذا كان السودان سيكون سعيداً بهذا المولود الجديد أم سيدخله في زمرة الأشقياء… على أية حال هي أوضاع مجهولة تمضي بنا بوتيرة متسارعة نحو نهايات مجهولة، وعوالم تقبل كل الاحتمالات، وما علينا إلا انتظار ذلك المجهول…
على الصعيد الداخلي تواصل الساحة السياسية جمودها ولا تزال تعيش حالة ترقب مشوب بالحذر ولذلك تظل القوى السياسية السودانية الداخلية عاجزة عن فعل أي شيء للتأثير على القادم أو أن يكون لها بصمة فيه، ولهذا ستمارس فضيلة الصمت والانتظار والترقب مثلها مثل المواطن العادي ولكنها بالطبع تحاول قراءة ما سيحدث لتواكب الأحداث لعلها تجد موطئ قدم وهي لاتزال في بياتها الشتوي، ولهذا وحده نستطيع القول إن التحول القادم لن يكون للقوى السياسية الداخلية أي دور فيه… كما أن حالة الاحتقان السياسية والأمنية الحالية ستدفع بالأمور في الاتجاه السالب كما هو بائن حسب المعطيات..
قوى داخلية شريكة للنظام الحالي ظلت تعاني من العزل والإقصاء تحاول هي الأخرى لعب دور أساسي لتكون جزءاً من التحول المقبل وهي الأخرى تدفع بالأمور نحو التعقيد …
أما الدور الأكبر في التحولات السياسية الكبرى التي تنتظرها الساحة السودانية سيكون للقوى الخارجية من خلال التحالفات الجديدة، فإما تغطس حجر السودان، وإما تحميه بصدق من حالة الابتزاز الأمريكي…
أما الجانب المعتم من هذه المعطيات هو القراءة الموضوعية لهذه التحولات ونتائجها، وأسوأ ما في هذه السيناريوهات أن السودان الآن يقف بين لافتتين- قوتين دوليتين- يبدو الوقوف بينهما كالوقوف وسط حقول الألغام وكلاهما يمكن أن تمارس الانتهازية والابتزاز، ووضع الخرطوم الحالي قابل للابتزاز والانتهازية..
فالغرب يحاول التضييق عليها ووضعها تحت الإبط بسياسة ناعمة وماكرة، والخرطوم تحاول الإفلات إلى الشرق، والشرق أيضاً له أجندته ومصالحه التي لا يتردد في بيع كل شيء إذا وجد من يدفع أكتر…
على أية حال الظروف الحالية غير مطمئنة بالمرة، وكثير من المعطيات تعزز عدم وجود أية ضمانات لاستقرار سياسي وبناء تحالفات دولية متوازنة قائمة على المصالح واحترام الآخر لا على الابتزاز والانتهازية السياسية.. اللهم هذا قسمي فيما أملك…
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين..
الصيحة
شكرا يا استاذ زدتنا قلق علي الوطن بما تعرف داخلية لكن حالة السيولة السودانية فات فيها لا ينفع الابتزاز ولا الانتهازية ماذا ينفع جنازة البحر وهذا دليل علي هشاشة النظام الحاكم فكر وقوة كما قال بيان الصحوة (الاعتماد علي لصوص الحمير…اشارة واضحة علي عدة مستويات مفهومه للناس وما تاذي السودان من النظام الا هذا اللسان الاغلف الذي لا يعرف توقيت ولا دبلوماسية يرمي الكلام علي عواهنه مرسلا كانه في جزيرة معزولة وكل الموبقات خلال 28سنة اتت باللسان حتي صرنا مفعول به منصوب ومجرور دع المجهول ياتي ربما يفك الحيرة!!!
شكرا يا استاذ زدتنا قلق علي الوطن بما تعرف داخلية لكن حالة السيولة السودانية فات فيها لا ينفع الابتزاز ولا الانتهازية ماذا ينفع جنازة البحر وهذا دليل علي هشاشة النظام الحاكم فكر وقوة كما قال بيان الصحوة (الاعتماد علي لصوص الحمير…اشارة واضحة علي عدة مستويات مفهومه للناس وما تاذي السودان من النظام الا هذا اللسان الاغلف الذي لا يعرف توقيت ولا دبلوماسية يرمي الكلام علي عواهنه مرسلا كانه في جزيرة معزولة وكل الموبقات خلال 28سنة اتت باللسان حتي صرنا مفعول به منصوب ومجرور دع المجهول ياتي ربما يفك الحيرة!!!