اخبار السياسية الدولية والاقتصاد

رئيس وزراء قطر يهاجم ردا على فضيحة “قطر – غيت”: لا نعرف الـ”غيت” إلا في ووترغيت

 

يصف رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني فضيحة الفساد الجديدة في إسرائيل التي تورطت فيها بلاده “قطر – غيت” بالبروباغندا، وذلك على خلفية تقارير إعلامية إسرائيلية ودولية تزعم أن قطر استثمرت أموالا في جهود لتغيير توجه الرأي العام الإسرائيلي. ولا يكتفي المسؤول القطري بنفي هذه الاتهامات فحسب، بل يدّعي أيضا أن هدفها صرف الانتباه عن دور قطر في جهود إعادة الرهائن.

الدوحة – أثار نفي رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني تورط بلاده في قضية فساد جديدة تعرف على نطاق واسع في الإعلام العالمي بـ”قطر – غيت” سخرية وجدلا واسعا بين ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عددوا في هذا السياق فضائح الفساد التي تورطت فيها قطر.

وردّ رئيس وزراء قطر لأول مرة بالتفصيل على المنشورات المتعلقة بما يُسمى “قطر – غيت”، واصفا إياها بـ”بروباغندا لا أساس لها من الصحة، مُصممة لخدمة أهداف سياسية.”

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رفض الشيخ محمد بشدة الاتهامات الموجهة لبلاده، وأوضح أن قطر لن تتراجع عن مواصلة أنشطتها الدبلوماسية.

وقال ردا على سؤال حول هذه القضية “لا أعرف ما هي  قطر- غيت. لا أساس لها من الصحة. إنها حملة متعمدة من جهات هامشية في إسرائيل تحاول صرف الانتباه عن القضايا المهمة حقا، مثل إحلال السلام في المنطقة.”

وأضاف الشيخ محمد وهو أيضا وزير الخارجية في تصريحاته “لا أعلم سوى فضيحة ‘ووتر – غيت’ في عهد الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون. وعندما تحدثوا عن أن قطر اخترقت مكتب نتنياهو، لا أعلم من أين أتوا بهذه الادعاءات، ولا أعلم من أين جاؤوا بسيناريوهات بأن قطر قد قامت باستمالة مستشاري نتتياهو.”

وواصل أن “الغرض من استهداف الدور القطري هو تشويه سمعة مصر، لكننا نعمل مع القاهرة كفريق عمل واحد. وعلى اتصال وتنسيق مستمر مع الأشقاء في مصر، بشأن مفاوضات الإفراج عن المحتجزين لدى حماس وإسرائيل.”

مواقع التواصل الاجتماعي تداولت صورا تظهر علم قطر مرفوعا في عدة أماكن في تل أبيب وعليه كلمة “موساد”

وكان الإعلام الإسرائيلي والعالمي تداول ما يعرف بقضية “قطر – غيت” والتي اتهم فيها “مستشاريْن مقربيْن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هما المستشار الإعلامي جوناثان أوريتش، والمتحدث السابق باسمه إيلي فيلدشتاين بإدارة حملة علاقات عامة لتحسين صورة قطر لدى الإسرائيليين ونشر رسائل سلبية حول مصر، وهي وسيط مهم آخر في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.”

وردت قطر بشكل رسمي، معربة عن “استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال للتقليل من جهود جمهورية مصر العربية أو أيّ من أطراف عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل.” واعتبرت أيضا أنها “تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسييس المستمر للحرب.”

مع ذلك، أقر رئيس الوزراء القطري بأن بلاده تعاملت مع شركة علاقات عامة أميركية، لكنه ادعى أنها خطوة شفافة ومشروعة. وأكد “لقد تعاقدنا مع شركة أميركية لإطلاق حملة علاقات عامة تهدف إلى التصدي لمحاولة الإضرار بصورة قطر في إسرائيل. فلا يوجد شيء غير عادي أو خفي في هذا الأمر.”

وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صور تظهر علم قطر مرفوعا في عدة أماكن في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب وعليه كلمة “موساد”.

 

فضيحة من العيار الثقيل

وضع أعلام قطر وسط تل أبيب مكتوب عليها ليكود في إطار فضيحة قطر – غيت التي سعت فيها الحكومة القطرية لتشويه صورة مصر وتجميل الدور القطري من خلال دفع رشاوى لمسؤولين إسرائيليين

#قطر_تغدر_مصر

وعلق حساب مصري واسع الانتشار على فيسبوك على القضية الجديدة قائلا:

خمسينة اقتصاد

تعالى نوضح الصورة، الموضوع هنا مش مجرد تلاعب إعلامي، دي محاولة حقيقية من قطر إنها تأثر على ميزان القوى في المنطقة:

مصر تاريخيا هي الوسيط الأساسي في النزاعات الفلسطينية – الإسرائيلية.

قطر بتحاول تزيح مصر وتاخد الدور بأي طريقة، حتى لو كان عن طريق شراء النفوذ داخل الإعلام الإسرائيلي.

ده مش بس تلميع لصورة قطر، ده كمان تهميش للدور المصري وإضعاف موقفه الإقليمي.

الخلاصة

فضيحة “قطر – غيت” مش مجرد حدث عابر، لكنها بتكشف لعبة كبيرة جدا في الشرق الأوسط، قطر بتحاول تكسب نقاط على حساب مصر، حتى لو كان عن طريق التلاعب بالإعلام الإسرائيلي، الموضوع لسه بيتكشف، لكن اللي واضح إن النفوذ القطري مش بس بيشتغل داخل الدول العربية، لكن كمان داخل إسرا..ئيل نفسها. السؤال المهم دلوقتي: إزاي الإعلام العربي هيتعامل مع الفضيحة دي؟

وأضاف الحساب مقترحا إستراتيجية مصرية للرد على التشويه القطري:

خمسينة اقتصاد

تعالى أجاوبك يا مدير،.. الإعلام العربي عنده أكثر من طريقة يرد بيها على فضيحة “قطر – غيت”، وده هيعتمد على قوة الطرح وشكل التغطية الإعلامية، تعالى نشوف السيناريوهات الممكنة:

1. كشف المستور بمعلومات حصرية.

2. التركيز على دور مصر الحقيقي.

3. استخدام الإعلام الرقمي ومواقع التواصل.

4. الضغط على الإعلام الغربي لتغطية الفضيحة.

5. استضافة محللين وخبراء يكشفو الأبعاد السياسية.

6. الضغط على الحكومات العربية لاتخاذ موقف رسمي.

وبين الحين والآخر تظهر على السطح فضيحة فساد جديدة لقطر. وكان لافتا تحول المسؤول القطري إلى الهجوم بدل الدفاع في هذه القضية تحديدا فيما التزمت الإمارة الصمت في فضائح أخرى على غرار فضيحة الفساد التي تورطت فيها نهاية عام 2022 والتي عصفت بعدة مؤسسات أوروبية وخاصة البرلمان الأوروبي بعدما تبين دفع قطر رشاوى لمسؤولين أوروبيين للدفاع عن مصالح قطر وهو ما أثار حينها جدلا واسعا لا يزال صداه يتردد حتى الآن. وكانت الفضيحة على مدى أشهر محورا لاهتمام إعلامي عالمي غير مسبوق وهو ما أضر بصورة قطر التي كانت حينها تستضيف فعاليات كأس العالم 2022. وتعتمد قطر في الغالب على استغلال صحافيين للدفاع عنها دون الظهور في الصورة وهو ما سبق أن أقرّ به رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم في عدة مناسبات.

العرب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..