مقالات وآراء سياسية

الزبير باشا رحمة وإمبراطورية الرقّ

زياد مبارك

الزبير باشا رحمة ، الشخصية الأكثر إثارة للجدل في تاريخ السودان ، لصلته بالرقّ الذي تعرّضت له الشعوب السودانية ، وأدى لشروخ عميقة في تحوّل الدولة السودانية للقومية ، ولعدم قبول التعدّد الاثني والثقافي في فترة ما بعد الاستعمار الممتدة إلى اليوم ، وللجوء المفكرين في طروحاتهم المتعلقة بمناقشة أزمات الهوية والحكم والسلطة في السودان إلى مسألة الرقّ ، أمثال د. أبكر آدم إسماعيل في (جدلية المركز والهامش) ، الذي وصل به الأمر لتتبع الرقّ منذ صدر الإسلام ، ومروراً بالنظام الاجتماعي العباسي الذي أُدغمت فيه جموع الموالي من الروم والفرس والأكراد والنوبة والأحباش… إلخ. وإلى الحد الذي يربط فيه المفكر د. النور حمد إشكالات الدولة الحديثة بالرعوية والمدنية على أساس قبلي ، كما كان يفعل ابن خلدون قبل قرون! .

هذا المنهج التحليلي للحالة السودانية استدعاه التقسيم الذي أفرزته سنوات الرقّ في السودان –كأرض وُضع نظامها المدني بعد احتلال الخديوي محمد علي باشا وأبنائه لها لجلب العبيد– التي أشاعت في الثقافة العامّة أن الناس ، باختلاف قبائلهم : إمّا مُسترِقون أو مُسترَقون ، (بكسر الراء ، وفتحها). ونشأت الحركات التي تتسمى بالتحرير ، ولا تعني تحرير الأرض والاستقلال بها عن الدولة ، ولكن تحرير إنسانها من التصنيف السالف ، وإشراكه في النظام الاجتماعي كفاعل ، ولا يعدّ اقتسام السلطة والثروة إلا مظهراً لهذا الترفيع.

وفي ذات الآن الذي لا يجادل فيه أحد ؛ في استخدام الزبير باشا رحمة للعبيد في جيش البازنقر الذي كوّنه ، يحتدُّ الجدل حول دوره في ممارسة تجارة الرقيق. وانقسم الناس والمؤرخون إلى فسطاطي التأكيد أو الإنكار.

وذلك لأن الزبير باشا لم يكن تاجراً وحسب بحيث يُحسم الأمر بمعرفة أصناف بضاعته. ولكنه بدأ تاجراً مغامراً بجنوب السودان ، وأضحى قائداً عسكرياً بارعاً في التخطيط ، ولا يُهزم في معركة ، واحتلّ أرض دارفور الشاسعة التي عجز جيش الخديوية عن احتلالها ، وتوغل في الداخل التشادي ليربك ترسيم القوتين البريطانية والفرنسية لحدود نفوذهما ، وهزم حملة عسكرية تتبع لحكمدار الخرطوم فكافأته الحكومة برتبة عسكرية والتشريف بلقب البك وأقطعته مديرية بحر الغزال التي شُكلت خصيصاً له ، وأمدّته بأُرط الجهادية والباشبوزق والمدافع الحديثة في حروبه على قبائل كردفان ودارفور ، وتناولت الصحافة الأوروبية شخصه كأكبر تاجر للرقيق في أفريقيا ، ونُفي إلى مصر لتغرب شمسه في القاهرة لسنوات طويلة ، ويُسمح له بالرجوع في أيامه الأخيرة ، ليُدفن في موطنه. فهو أثار الجدل في حياته ، وما زال الجدل حوله قائماً.

فهل مارس الزبير باشا تجارة الرقيق؟
____________________________

الإجابة المباشرة على وجهين : ما قاله بنفسه في حواريه مع المؤرخ اللبناني نعوم شقير بالقاهرة وما قاله للصحفية البريطانية فلورا شو بجبل طارق : إنه ليس بتاجر رقيق ، وأن ما يُنشر عنه بالصحافة الأوروبية كذب محض. هذا كلامه ، والإجابة الأكثر مباشرة هي سيرته نفسها ، التي ذكرها بنفسه للمذكورين والمعروفة عنه ، أما شهادة المرء لنفسه فمجروحة بلا خلاف.

ولكن قبل أن أقطع برأي في مسألة دوره في استرقاق أبناء القبائل السودانية ، تجدر الإشارة لشخصية الزبير من حيث الوطنية ، والأهداف التي تحكم تصويبه لبنادق فرقته المسلّحة. وذلك للاعتقاد الشائع بأن الزبير انتهى دوره الحربي والسياسي بعد نفيه إلى القاهرة ، بأمر الخديوي إسماعيل ، وأخذ الأمر كدلالة على أنه شخصية وطنية ، لذا تمّ إقصاؤه عن المشهد والفاعلية.

غير أن الزبير باشا ظل مؤثراً في القاهرة إلى حد بعيد ، أكثر مما يتاح لأي منفي آخر في ذلك العصر. ولم يكن الهدف من نفيه اغتيال شخصه كمؤثر في الوضع السوداني ، بل هو ورقة استخدمتها القوى الاستعمارية كثيراً. بحيث لا يمكن مقارنته بما حدث لأحمد عرابي بعد عودته من منفاه في الهند لينطوي أمام التقريع الذي استقبله به الشعب المصري ، بعد أن كانت ثورته ثورة وطنية عظيمة ومنتصرة للجنود المصريين الذين يعاملهم عناصر القيادة في الجيش من الشراكسة والأتراك ومرتزقة شرق أوروبا معاملة الفلاحين ، قد لا تكون المقارنة بين الزبير باشا وأحمد عرابي ضرورية ، أمام الجولات التي حدثت في ميادين الحرب والسياسة ، للزبير في منفاه ، وهي :
(1) استعانة الخديوي إسماعيل باشا بالزبير باشا ، لمرافقة ابنه حسن باشا قائد حملة النجدة المتوجهة –والزبير صديق لحسن جمعتهما محبة الخيول وتوسط له عند أبيه لإرجاعه إلى السودان- لدعم الجيش العثماني المتراجع أمام الروس والقوات السلافية في البلقان في الحرب التركية الروسية. وشارك في معركة صارى نصوحلر -في صربيا بعد عبور البر البلغاري- التي واجهت فيها الحملة المصرية والجيش العثماني ، الصرب والروس بقيادة البرنس ألكسندر ولي عهد القيصر الروسي ، وفتحت أبواب المدينة وراء استحكامات الدفاع، بتخطيط من الزبير باشا نفذه بوحدته من الجنود البازنقر المكوّنة من 4000 جندي. وانتهت جولاته في البلقان بعد تعرضّه للمرض بسبب مناخ الثلوج الأوروبية ، فتم إجلاؤه وهو في طريقه إلى حامية بلفنة البلغارية -لفكّ الحصار عن الغازي عثمان باشا صاحب المعارك الشهيرة في البلقان- فلم يشهد معركتها ، وعبر مرفأ فارنة على البحر الأسود إلى مشفى بالعاصمة العثمانية إستانبول ، يطل على البسفور ، ليكافئه السلطان العثماني برتبة الفريق وتكريمه بالنيشان المجيدي ، وكان حينها لواء بالجيش المصري وحاصلاً على النيشان المجيدي من الرتبة الثانية.

(2) عندما نشبت الثورة المهدية في السودان ، نوقش اقتراح بعث الزبير باشا إلى السودان، باعتبار أنه القائد الوحيد الذي تتوفر فيه القدرة على إخماد الثورة بعد انتصاراتها وتمددها الصاعق. إشكالان أديا لعدم تنفيذ هذا البعث: خلاف الزبير مع غردون بسبب إعدام غردون لابنه سليمان بواسطة المرتزق الإيطالي روميل جيسي ، ومصادرته لكل أموال الزبير وعقاراته بعد محاكمة غيابية. والإشكال الثاني هو اعتراض الدوائر المؤثرة في بريطانيا على استخدام أشهر تاجر للرقيق في السيطرة على ثورة المهدية بالسودان ، لأن المناخ العالمي بعد مؤتمر بروكسل لمنع تجارة الرقيق ، لم يكن يسمح بذلك. ونوقش هذا الاقتراح في القاهرة مع الزبير باشا.

ثم ؛ ألا يدفعنا ذلك للنظر في المفارقة بين الموقف من الزبير ، واستخدام محمد أبو السعود النخّاس الشهير ، وصهر العقاد صاحب الوكالة الأكبر بجنوب السودان ، في المواجهة الأولى مع المهدي بالجزيرة أبا، حيث عيّنه الحكمدار محمد رؤوف باشا على رأس الحملة لإخماد ثورة المهدي في مهدها ، ثم اُستعين به في معركة شيكان تحت إمرة هكس باشا. ولكن أبا السعود غير معروف مثل الزبير الذي فتح الطريق للوكالات لتنقل بضائعها في مساحات آمنة ، لم تكن لتطرق مع قطاع الطرق الذين ينهبون القوافل لولا أن حسم الزبير هذه العصابات ، بحسم القبائل التي ينتمون إليها رأساً. واكتفى المارّون بإبراز تصاريح الزبير باشا ليمرّوا بسلام إلى زرائب الخرطوم المعروفة بالديوم. ومنها إلى الأسواق العالمية.

(3) مع تمدّد سطوة عثمان دقنة في شرق السودان ، صدرت الأوامر للزبير باشا في القاهرة بالتوجه مع فرقته لدعم المجهود الحربي الاستعماري في شرق السودان ، بالتوغل عبر ميناء سواكن إلى طوكر لفتح الطريق إلى بربر ، ومنها فتح الطريق إلى الخرطوم. ولكنه رجع من السويس بعد أن اكتشف أنه سيعمل تحت إمرة القائد الإنجليزي الجنرال فالنتاين بيكر ، الشقيق الأصغر لصمويل بيكر وهو ما رفضه بصورة قاطعة ، فغادر جيشه إلى شرق السودان ليمنى بهزيمة ساحقة في معركة كسر المربع الإنجليزي الشهيرة.

يطرح ما سبق السؤال ما إذا كان الزبير باشا شخصية وطنية ، أم قائداً عسكرياً استخدمته القوى الاستعمارية في ذلك العصر. والحاجة للنظر والتوقف عند السؤال ما يُساق بجانب سيرته من أنه حُورب وأُبعد لمبادئه الإسلامية ، وسعي القوى الاستعمارية لإبعاده من جنوب السودان بالعمق الأفريقي الوثني ، ليتسنى لها التبشير بالمسيحية وتنصير السكان المحليين. السُكان الذين صعد الزبير على صيدهم وقنصهم ، وتشييد إمبراطورية من التجارة بهم بيعاً وشراءً! .

وكتب بعض الباحثين كتابات متهافتة تغبش الحقائق ، وما ذلك إلا ليؤطروا شخصية الزبير باشا في إطارات افتراضية لا تصمد أمام البحث بلغة تماثل لغة التمنّي وأحلام اليقظة ، لا المناهج البحثية المضبوطة ؛ مثل دراسة د. أحمد عبدالله محمد آدم ، المنشورة في مجلة الجزيرة للعلوم التربوية والإنسانية المحكّمة ، مجلد 7، عدد 2، 2010م.

ومن عبارات البحث العاطفية المطلقة في الهواء ، كأي عبارات مرسلة بلا قيمة: (إن وجود الزبير في بحر الغزال مثّل بداية دخول الإسلام واللغة العربية وثقافتهما إليها) ، والغريب أن الزبير انطلق من المنطقة الوثنية ليسقط سلطنة الفور الإسلامية ، دون أن يذكر الباحث جهود الزبير لنشر الإسلام والعربية في بحر الغزال ، إلا أن كان دخول الزبير أرضاً ما ؛ هو دخول الإسلام ذاته! .

ودون أن يذكر هدف الزبير من إسقاط سلطنة الفور وهو فتح الطريق البرّي أمام قوافل الرقيق لأول مرة بعد أن كان الطريق الوحيد المتاح أمام التجار الجلّابة هو الإبحار في النيل الأبيض من الخرطوم إلى مشرع الرقّ بالجنوب ، وبالعكس.

والعبارة: (محاولات الزبير لإزالة الفوارق الاجتماعية بين سكان شمال وجنوب السودان عبر المصاهرة التي كان يشجع جنوده وقادته عليها ، وهو الأمر الذي قاد في النهاية لنشر الإسلام في تلك المنطقة). وفي أبحاث كهذه سيجد القارئ ذكر الإسلام كل عدة أسطر ، كأن الزبير عاش كمحدّث أو فقيه أو داعية من دعاة الإسلام! غير أن الهراء السابق لا يمكن حمله على محمل الجدّ ؛ لأن الزبير كوّن جيشه بمصاهرة السلطان تكما ملك النيام نيام (الزاندي) ، وزواجه من ابنته رانبوه ، ومن ثم اشترى منه 500 من أبناء الزاندي كانوا نواة جيشه الذي بلغ تعداده 12000 جندي مدرّب ، ومسلّح ببنادق الرمنتغون الحديثة.

ويكفي في البحث المعنوّن بـ (الزبير باشا رحمة وافتراءات تجارة الرقيق) ، لجوئه لتفنيد مزاعم عمل الزبير باشا في تجارة الرقيق –حسب تعبيره – إلى كلام الزبير عن نفسه ليستشهد به في تفنيد المزاعم المزعومة! هذا الخطأ المنهجي والمنطقي لوحده يكفي لطرح البحث ليُقرأ كما تُقرأ مجلات ماجد وميكي! .

فهل كان الزبير باشا رحمة تاجراً للرقيق؟ .
_____________

بالتأكيد هو تاجر رقيق ، وبنى إمبراطورية تجارية وعسكرية من ثرائه الفاحش العائد من تجارة الرقيق. ألم يقل في حواراته إنه كوّن رأس ماله الابتدائي ، أوائل أيامه في الجنوب ، بشراكته مع الجلّاب المصري أبو عموري؟ فيم كان يعمل أبو عموري؟ بالتأكيد ليس في نشر الإسلام واللغة العربية وثقافتهما! .

ومن يتأمل في الخريطة ويحدّد المنطقة التي عمل فيها في بداياته مع أبي عموري يلاحظ أن الزبير باشا توغل بعيداً عن وكالات الجلابة في اتجاهه إلى بحر الغزال ، ليشيد مدينته ديم الزبير على الحدود الجنوبية الغربية للسودان ، كأكبر سوق للعاج والرقيق والجلود والصمغ وغير ذلك ، مما اضطره لعقد التحالفات مع الرزيقات لفتح الطريق البري ، ولما قطعوا طريقه طاردهم في كردفان إلى أن وصل دارفور وأسقط عاصمتها الفاشر بعد حروب انتهت بمعركة منواشي. ودعمته الحكومة الخديوية بجيش على رأسه حكمدار السودان إسماعيل باشا أيوب. لأن الدولة الخديوية كانت ترتزق بهذه التجارة، بل هي السبب الذي لأجله احتلت السودان. وسمحت لأكثر من 5000 جلّاب من المصريين والمغاربة والأوربيين والأمريكيين بممارسة أنشطتهم ، فانتشرت بالجنوب وكالات النخّاسين وزرائب العبيد.

إذن لماذا ظلّ الزبير باشا ينكر :
عمله في تجارة الرقيق بحواراته؟ .
_____________

من الطبيعي أن ينكر ، فحتى الحكومة المصرية كانت تنكر بينما تشجع أصحاب الوكالات في الخفاء فبعد مؤتمر بروكسل بدأت الدول الاستعمارية باحتلال الدول الأفريقية تحت دعوى مكافحة تجارة الرقيق ، وطاردت النخّاسين لتحرير العبيد من أيديهم ، واستخدمتهم لصالحها سُخرة كما فعل غردون في جنوب السودان. لذا من الطبيعي أن ينكر بعد خروجه من مجاهل أفريقيا إلى أنوار الصحافة العالمية ، ومن الطبيعي أن يقول في حواره مع فلورا شو إن مكافحة الرقيق غير ممكنة طالما كانت أسواق إستانبول والقاهرة تطلبانه.

وإذا كان الخديوي محمد على باشا قد أرسل ابنه إسماعيل باشا لاحتلال السودان وجلب الذهب والعبيد ، فقد قال الزبير باشا لنعوم شقير ما وثّقه في تاريخه: (لمّا حضر إسماعيل باشا الى السودان فاتحاً استقبله أعياننا بالترحاب وعاهدوه على الولاء ، وفي جملتهم المرحوم أبي رحمة وأخوه الفيل ، فحفظوا العهد إلى أن توفاهم الله وقمنا نحن فسرنا على مثالهم في الطاعة والولاء وما زلنا كذلك). ويصرّح في رسائله لإبراهيم سلطان دارفور : (أمّا بعد ، فنحن عبيد أفندينا وليّ النعم خديوي مصر المعظّم…). ويشارك ابنه ميسرة في إسقاط حاميات المهدية ، لتنجح حملة كتشنر التي ابتدأ منها الاستعمار الإنجليزي للسودان.

فالجدال حول الزبير باشا رحمة ودوره في تجارة الرقيق محسوم بموقعه في ذلك العصر ، بجانب الغزاة ، ومراكز الجلّابة الاقتصادية، ووكالات الزرائب ، ومسعّري الحروب ، ومطايا الاستعمار.

 

masarebart [email protected]

‫12 تعليقات

  1. كعادة السودانيين دائماً ما يتم تشويه تاريخهم، فربطوا عمداً سماحة الزبير باشا بتجارة الرقيق، فالرجل أرفع من أن تنسب إليه هذه التهمة لتشويه تاريخه العطر. فالرجل كان مهموماً بالإسلام ورعاً طاهراً ونقياً، وبعد ذلك كان قامة حربية وسيفاً من سيوف الله التي حاربت من أجل العقيدة والدين.
    ٭ قليل من المعلومات أعرفها عن الرجل، ولكنها رغم ذلك كافية لأن أتجرأ وأكتب عنه، فالرجل بحر عميق وقطرة واحدة من ذلك البحر كافية لتكون مجلداً عن تاريخه وجهاده.
    ٭ رجل عرف المستعمر خطورته ودهاءه السياسي والاقتصادي وكذلك الحرب، ففي الحرب كان يقدم من الإستراتيجيات ما أعجز أكبر الإمبراطوريات وأقواها.
    الأخ سليمان خالد محمد عبد المحمود جزاه الله خيراً بعث لي برسالة شاملة وصف فيها كيف قاد الزبير باشا حرب القرم، و كيف أبهر الأعداء قبل الأصدقاء فجزاه الله خيراً.
    ٭ تابعت تاريخ الرجل عن كثب، ولكنني لم اتبحر فيه كما ينبغي، وذلك لعدم وجود المراجع التي يمكن أن استند إليها، ولكن القليل الذي عرفته عن الرجل يجب أن يعرفه الناس حتى يضعوه في المقام الذي يستحق.
    معلومة قد لا يعرفها الكثيرون وهي أن الزبير باشا هو من فتح قبرص الشمالية والتي حتى يومنا هذا تسمى قبرص التركية، وأهلها يعرفون بالقبارصة الأتراك الذين يدينون حتى اليوم بدين الإسلام بفضل هذا القائد الإسلامي السوداني الزبير باشا.
    ٭ وكان غردون باشا مُصراً على اصطحابه للسودان، فهو يعلم أنه الرجل الوحيد الذي يمكن أن يساعده في حكم السودان. وغردون باشا الذي حكم الصين بالحديد والنار، اُنتُدب خصيصاًَ من الصين ليُخضع السودان للإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس.
    ٭ وجد غردون نفسه عاجزاً عن ذلك فأراد الاستعانة بالزبير باشا الذي رفض في إباءٍ وشممٍ، فهو يعلم شرور الفرنجة الذين حاربهم في القرم وفي قبرص وكيدهم للإسلام والمسلمين ورفض أن يعينهم على ذلك.
    بعد البحث والتدقيق في تاريخ الرجل العريق توصلت إلى معلومات غاية في الأهمية عن الرجل الأسطورة فهو الزبير باشا بن رحمة بن منصور الجموعي ولد بجزيرة واوسي قرب الجيلي في الثامن من يوليو 1831م، وتوفي في السادس من يناير 1913م.
    ٭ نسبه يرجع إلى قبيلة الجعليين من فرع النعمان الجميعاب.
    ٭ له من البنين تسعة وعشرون ابناً وثماني عشرة بنتاً.
    ٭ تعلم بخلوة أبو قرون فحفظ القرآن وتفقه على مذهب الإمام مالك، ثم التحق بكُتاب الخرطوم.
    ٭ عمل برتبة فريق بالجيش المصري بجانب التجارة والإدارة.
    ٭ ذهب إلى الجنوب مع ابن عمه عبد القادر عام «1856م» حيث عمل بالتجارة ببحر الغزال ومنطقة الزاندي، وخضعت له بحر الغزال عام «1865م» وكان يديرها من «بايو» التي عرفت فيما بعد بـ «ديم الزبير».
    ٭ ضايقته حكومة الخرطوم فعقد اتفاقاً مع الرزيقات عام «1866م» لفتح طريق للتجارة عن طريق جنوب دارفور لكردفان، ووقع معهم معاهدة مقابل رسم مقرر يتقاضونه منه.
    ٭ في عام «1867م» أنعم عليه الخديوي بلقب بك، وذلك بعد أن بسط سيطرته على بحر الغزال، واستطاع في الفترة ما بين عامي «1869 ـ 1872م» أن يهزم كل الحملات الحكومية عليه، واحتل سلطنة «تكما» بعد أن قتل سلطانها المشهور بـ «قرض» في منواشي، وضم إليه دار مساليت وتاما وقمر وسولا وتوغل في وداي.
    ٭ اختلف مع القائد المصري إسماعيل بشا أيوب وذهب يشكوه إلى الخديوي عام «1875م» ولكن الخديوي منعه من الرجوع ومنحه رتبة الباشوية.
    ٭ في عام «1877م» حارب في حرب القرم، وقد أبلى بلاءً حسناً، ولكن مقتل ابنه «سليمان» على يد «جيس» في عام «1879م» أدى إلى مزيد من التباعد بينه وبين النظام المصري.
    ٭ خاض معارك ضد البِلالي الذي بعثه جعفر باشا ليضعف نفوذه، مقترحاً تقسيم الاختصاصات بينهما.
    ٭ وقد تشكك الإنجليز في تعاونه مع المهدي فنفوه إلى جبل طارق في الفترة ما بين «1885 ـ 1887م» وقد توسط حاكم السودان وقتها ونجت باشا وسمح له بالرجوع إلى السودان عام «1903م» وعاد إلى مصر من عام «1909 ـ 2191م».
    ٭ هذه قطرة من بحر تاريخ الرجل الأسطورة والقائد الذي قاد الجيوش ليس في السودان فحسب، بل حارب الطغيان في كل مكان وضم إلى الإمبراطورية الإسلامية في تركيا مناطق عديدة منها قبرص التركية.
    ٭ ألا رحم الله الزبير باشا رحمة واسعة، ونسأله تعالى أن ينزل عليه من الرحمة بقدر ما قدم للإسلام والمسلمين.

    دكتور هاشم حسين بابكر
    [email][email protected][/email]

    1. وما رأيك يا دكتور هاشم حسين بابكر في شهادة النور عنقرة على الزبير باشا رحمة بينما أنت تجتهد في تزوير التاريخ؟
      دوّن النور بك عنقرة سيرته الذاتية في ثماني صفحات، اقتبس منها ما ذكره عن الزبير باشا رحمة، ودورهما معاً في تجارة الرقيق:
      النور عنقرة: 📢 (قمنا من الخرطوم طالبين كبانية أبو عموري بجملة بحارة، كان عمري وقتها واحد وعشرون سنة تقريباً. وصلنا الكبانية وصرنا نحارب في العبيد ونكتسب منهم سن الفيل والأبقار وغير ذلك، أُصبت إصابات كثيرة بالنشاب لأنه سلاح العبيد. اجتمعنا نحن والزبير باشا بالكبانية، وكان تحت رئاستي تقريباً ألفين نفر جميعهم حاملة أسلحة نارية بروحين. والزبير معه تقريباً ثلاثة آلاف نفر جميعها حاملة أسلحة بروحين، الجملة خمسة آلاف جميعهم بازنقر، ومعنا الجبخانة الكافية ولهم معرفة بالنيشان وضرب السلاح والريسا (القادة) عليهم أولاد عرب. لما رأينا نفسنا في قوة اتفقنا وخرجنا من كبانية أبو عموري وشكلنا كبانية لوحدنا وصرنا نضرب في العبيد ونكتسب منهم سن الفيل والبقر وغيرها من موجوداتهم 👈 وذات أنفسهم).

  2. يا اهل الخير استهدوا بالله الزبير باشا رحمة الجميعابي الجعلي العباسي … امره واضح وابن عصره ولا جدال في كونه كان تاجر رقيق !! ودي مافيها اي مغالطة .. ولكن .. ويعني برضو يا جماعة !!
    لكلكة بعض المتعلمين -ولا اقول المثقين او الباحثين- حول الابجديات ومقدرتهم المدهشة علي الاصرار الفاشل علي تزوير حقائق التاريخ مسألة عجيبة ..
    مثل المذكور في المقال أحمد عبدالله محمد إن الزبير داعية اسلامي ومبشر بالحق .. الخ وليس نخاساً يتاجر في البشر !!
    حتي عبدالله الطيب عالم اللغة العربية بعد احداث توريت 1955 لم يتمالك نفسه فسقط في مستنقع الابتذال والاستعلاء الفارغ …
    حين نظم قصيده -علي نسق الهجائية الكافورية- التي قرر عباقرة بخت الرضا غفر الله لهم ان تكون ضمن مقرر علي طلاب سود سوادانيين يرددون وهم ايفاع بلا هدي او علم بين “من علم العبد المخصي ..” ولا تشتري العبد الخ ..
    ومن ابيات منظومة البروف عبد الله الطيب قوله في اشارة الي الزبير النخاس الخناس:
    ألا من مبلغاً قبر الزبير بأننا *** نُذَّبحُ بين الزِنجِ ذبح البهائمِ
    واشعار الدوبيت كثيرة متداولة مثل
    الليلة الخريف جاب الهبوب بطرانة مراكبك يا الزبير فيها الخلوق حيرانة
    جابــوها الرجــال زنتـدية بالجبخانة مستفة بالعبيد لامــن يطــقق زانــة
    والليله الخريف جاب الهبوب مقلوبة . والقافية هنا تنتهي بكلمة نوبة .الخ .. الخ
    هذا هو بعض تاريخنا وعلينا ان نمتلكة ونعترف به لنتجاوزه ونقول مع من قال “تحن احفاد الزبير ولكن تاجرة الرقيق جريمة ” واطنه عبد الخالق محجوب في مؤتمر المائدة المستديرة !!

    1. إحسنت القول يا المعز عوض الكريم الجمري. الزبير لم يكن أكثر من نخاس طفيلي ، ومازال السودان إلى يومنا هذا يعاني ويلات أفعال الزبير ، إنفصل الجنوب بسبب تأسيس الزبير لنظام التفرقة العنصرية وجلب العبيد ، أكثر الناس حقدآ اليوم على أهل الشمال وعلى الجلابة هم الرزيقات والعطاوة وجذور كل تلك الأحقاد وأسبابها تعود للزبير ، ثم أن الزبير الملعون كان اليد التي تمد الأتراك بالعبيد ومامن قوة دمرت وسرقت خيرات إفريقيا والشرق الأوسط مثل الأتراك ، بلادهم الحالية تتمتع بالحداثة والرفاهية المبنية بدماء الشعوب التي إستعمرتها الإمبراطورية العثمانية الغاشمة المعتدية التي قامت عل دماء الشعوب وأشاعت في أفريقيا العبودية والإسترقاق وتجارة الرق وقتل الخيونات وتجارة العاج وجلود السنوريات وريش النعام وسرقة ذهب الشعوب ، وكان الزبير أحظ البيادق العسكرية لهذه الإمبراطورية الغاشمة التي منعت دخول المطبعة إلى أفربقيا وبلاد العرب العرب لمدة قرنين من الزمن ومنعت العلم والتعلم حتى يظل الناس على الجهل والتخلف بينما كانت كل ثروات هذه الشعوب تؤخذ إلى الإسنانة والباب العالي. الزبير كان أحد جنود هذا النظام المستبد الغاشم ، ولم يكن أكثر من جلابي تاجر عبيد أساع العبودية وهو الأسود في أهل السودان وبذر البذرة الأولى لتشرذم السودان بالكراهيات العرقية الشائعة إلى يومنا هذا. وهاهو التاربخ يعيد نفسه ، مافعله الأتراك في السودان هاهي الإمارات تعيد فعله بتزكية جذوة الكراهية القديمة التي بذرها الزبير في دارفور ، وبتوظيف نخبة من النخاسين الجدد وعلى رأسهم محمد حمدان دقلو الزبير الجديد.

  3. الزبير بتاع ماذا ؟ البلد تتمزق وانتم تتناولون موضوعات ميتة مفصولة عن الواقع وما يجب الكتابة عنه، حقيقة انها راكوبة الحسانية.

  4. لو كان ما وافقنا على تحريم وتجريم تجاره الرقيق ده ما كان حالنا اهو حرمنا بيعهم وشراهم زينا وزى الدول المحترمه موريتانيا مثالا جو دايرين يبقو اسيادنا شفتو كيف … لابد من رد الاشياء الى اصولها والف رحمه ونور عليك يا جدنا الزبير

    1. Avatar photo يقول الزبير ذاتو عب أضانو حمرا وكل السودانين كلهم بلا فرز زرقة وعبيد من وجهة نظر العرب والترك والخواجات:

      عمى في قلبك وألف باب جحيم ينفتح داخل قبر جدك الزبير تاحر العبيد النخاس بياع أهله للأتراك ، وإنت قايل نفسك يا atti بعيد من العبودية؟ أمشي جنوب ولاية جورحيا الأمريكية أو ولاية مسيسيبي أو تينسي تحد بعض المقاطعات مشهورة بناس الكيو كلوكس كلان ومعروفة بشنق السود على الأشجار في سكون الليل ، أتحداك إنت وأحفاد جدك العبد الزبير عبد الأتراك ، تعالوا أمشوا في الشوارع بالليل في أحد هذه المقاطعات وح يتأكد لك إنك مجرد عب وح تتعلق بحبل من شجرة وحتى أسيادكم العرب مايقدروا يمشوا هذه الطرقات بالليل

    2. بالله داير ترجع تجارة العبيد؟
      المصيبة مع من هم مثلك أننا نعيش في أزمنة مختلفة على نفس المكان.

      الله يرجعك يا كتشنير باشا لتحسم هذه الفوضى.

  5. محمد عبد الله برقاوي..
    [email][email protected][/email]

    من المصادفات العجيبة و في ذات الوقت الذي تسعى فيه الكثير من الأقلام السوداء لنهش أجداث الماضي الدفين لتحي عفن تراكماته التي أزكمت أنف التصافي الاجتماعي القديم ، والتي نثرتها لقطع دروب التلاقي الطبيعي والانساني رياح الجهل والقراءة الخاطئة للتاريخ ، وهو اما كتب بأقلام الأعداء بالصورة التي ترضي أحقادهم لشيء في نفوسهم ، واما أنه لم يسلم من سير كتابنا أو المترجمين في ركبهم وهم المتأثرون بهم و جلهم كان يتسربل في لبوسهم وان كانوا من بني جلدتنا أو من الاقليم المحيط بنا
    ، لأنهم لم يسعوا لوضع اللمسات التي تعيد لسطور ذلك التاريخ المشوه رونقه الحقيقي !
    وفي هذا الزمن بل والعهد السياسي تحديدا الذي نجد فيه من يروج بقلمه أو قوله أو فعله الى اثارة النعرات العنصرية والجهوية التي تصب زيتا وملحا في حريق جرحنا المزمن بيد غيرنا أو تنكأه اياد منا لها من الدوافع والمأرب ما لها ، وكانت النتيجة ما الت اليه الأوضاع في صورتها الحالية التي يبتهج نافخو كير التفرقة والهيجة الكذابة بأصالة العرق والتفوق الأثني والتخندق باستعداء أهل الأطراف لمجرد اختلاف السحنة أو اللسان ، فكان سلوكهم ذلك البغيض ركوبا على مسوغات لا تستند الى منطق أو عقل أو أخلاق أو حتي دين سيسوه مطية لبلوغ تلك الأهداف ، حتي تقسم الوطن ، وبانت ملامح نواياهم السيئة نحو المزيد من تقطيعه ، وما استثمار هفوة حكام الجنوب الأخيرة الا واحدا من المخططات التي رسموها جيدا ، كطعم أكله قادة الجنوب الجدد مثلما تفعل السمكة الساذجة التي تنجو من حتفها ثم تعود اليه بطمع الظفر بما تبقي من رأس الطعم !

    في هذا الوقت وما أغربها من مصادفة تؤكد أن الخير فينا وفي أمتنا المتسامحة ولو أبي المكابرون والحاقدون والموتورون والمهوسون !
    نجد أن هنالك من أصحاب الفكر والقلم والجهد ممن يسعون الى اعادة الأمور الى نصابها بتوفير الحقائق التاريخية التي تغافلها عمدا من كتبوا ووثقوا لنا في غياب امكاناتنا التي تساعدنا في مقارعتهم الحجة بما نملك من حقائق ، بكل اسف مات بعضها في صدور الذين رحلوا أو طمس الزمان معالم والوان صورتها الحقيقية أهمالا وعدم تقدير لأهمتيها !

    يخرج لنا من حسن الحظ وفي هذا التوقيت تحديدا من بين فتيان الكلمة والتوثيق والقلم واالوعي النير ، الدكتور عثمان عوض الكريم محمدين الاعلامي والاكاديمي الذي سبق أن صحح كثيرا من المسارات الخاطئة والمفاهيم غير الدقيقة التي ساقنا اليها من كتبوا عن ثورة عبد القادر ودحبوبة وحصروها في بوتقة أصغر من حجمها الوطني الخالص و الجهادي الاسلامي الأصيل، فسافر د/ عثمان على أجنحة السعي الخلاق ليعتصر سحابات الحقيقة من فضاءات المعاناة والمثابرة والتواصل مع أهل المعايشة ورواة الواقع الثقاة لا مدمني التحليل والتهويم الفقاعي ،فأعاد الأمور الى سياقها الوارد في ثنايا الحدث لا من داخل خيال المزيفين !
    كما أنه في سفر آخر القى الضوء على حياة ومجاهدات الداعية والمبشر الاسلامي الشيخ محمد الأمين القرشي القاضي والفقيه والمعلم الذي خط سطورا مشرقة للاسلام اضاءت عتمة الجبال في جنوب كردفان مثلما اشعلت جذوة الوعي والعلم والتفقه في عقول أهلها فقلبت كل المعادلات التي خطط لها المستعمر وانتهجها في توليف قلوب الناس ناحيته وعقيدته ، فالتقط منه الشيخ القرشي القفاز ليبذه في انسحار الناس وانجذابهم ناحيته ، حتي أحبوه الى درجة تسمية ابنائهم تيمنا به !
    الآن ترسم لنا أنامل الدكتور عثمان ، صورة زاهية وغير مزيفة عن حياة الزبير باشا رحمة، ذلك الرجل السوداني الفريد والمسلم العنيد والفارس الصنديد التي طبعت في اذهان العامة بل وحتي الصفوة مقلوبة عنه ، لا تتعدى أن يراه فيها الناس الا مجرد
    ( جلابي ) وتاجر رقيق يهدف الى التربح من بيع انسانية ضعفاء البشر ليستعبدها آخرون من المقتدرين منعة اجتماعية وانتفاخا في الجيب، ولعلها لوحة تفنن تأمرا البعيدون عنها وعنا في دلق الألوان السوداء عليها ليلوثوا بهاء ملامح الرجل الحقيقية ، ولم ينبري لها من القريبين الا القلة ، لتصبح مسارات تلك الألوان فاقعة فاعلة في اتجاه رسمها الصحيح !

    كتاب (الزبير باشا المفترى عليه ) والذي وصلني وياللمفارقة مع اتساع هيجة اعلامنا المستولي عليه من عقليات تجاوزها الزمان ولم تعد تصلح للمكان وانسان السودان ، وفي دفة قيادتنا من يحقرون البشر فقط لانهم لايشبهونهم وكأنهم هم الملائكة في الأخلاق والاستقامة والحور في الخلقة والملاحة !
    في زمن تتصاعد فيه أصوات الداعين الى اعادة حقوق الانسان له كما خلقه الله مميزا بالعقل والعطاء متفاوتا على بعضه بالتقوي والعمل الطيب وليس باللون ولا اللسان ولا الغنى أو الفقر بل وحتى الحيوان له من جمعيات المنافحة من أجل اكرامه !
    نجد أن هناك من بيننا وللأسف من لم يجدوا من مفردات اللغة غير نعت الآخرين بالحشرات !

    ذلك الكتاب الذي يتوسد المكتبات في عهد تتراجع فيه سطوة الحرف على الورق بل والمقدرة على قراءته ، يغامر صاحبه بزمنه و ذهنه و صحته على اعتلالها وماله على قلته ، ويلقي به على الأرفف ليعيد الناس قراءة التاريخ باقلامنا وليس وفق ما يريد أعداؤنا بل وجهلاؤنا الذين عاموا في تيارهم !
    فكتاب الزبير باشا المفترى عليه يمثل حجرا كبيرا في جب غويط هو سيرة ذلك الرجل الداعية العابد والمناضل و الفاتح في عدة اتجاهات و المميز تبجيلا في مجالس الخديوية وفق معايير عظمتها في زمانها، والذي انتهي به الأمر أيضا لجسارة مواقفه سجينا في مصر وجبل طارق ، وهو الكريم ابن الكرام الذي كان معطاءا في بقية عمره الذي قضاه في غير من ولا أذي !
    وظلت بكل أسف مياه تلك البئر العامرة بالاثارة راكدة منسية بعدم تحريكها لتجري في مسارب المصبات الصافية للعيون المتجددة و المتحركة نحو ظمأ الناس للمعرفة ليتجرعوها منقحة من كل شوائب !
    فرمي كاتبنا الفحل الدكتور عثمان ذلك الحجرو بذل في توصيله الى العمق جهدا أعاد الصورة الى حجم اطارها الأنيق واللائق بها ، وهو كتاب يستحق الأقتناء والاطلاع بل و اعادة توزيع مضامينه ، كل منا بقدر استطاعته ، ولو أن من الشباب الملمين باساليب التوثيق الالكتروني والأسفيري على استعداد لنشره عبرهما فاني على استعداد وبعد الرجوع لمؤلفه الصديق الحبيب دكتور عثمان عوض الكريم أن آذن له بذلك تعميما للفائدة وانصافا لرجل كم افتري عليه بعض الذين كتبوا تاريخه ، مثلما افترى الكثيرون على تاريخنا في عمومه فقادونا الى ما نحن فيه !

    رحم الله الشيخ الزبير باشا ، واثاب الدكتور عثمان على خطوته التي فجرت ينابيعا من الحقائق الغائبة في ركام الزمن خلف العقول والذاكرة !
    فلا تنسوا أن تبحثوا عنه في المكتبات السودانية فهو يقف عند بوابات التائقين لاعادة قراءة تاريخ وسيرةالرجل من جديد ، بل ويطرق عليها بعنف !
    والله المستعان ..
    وهو من وراء القصد..

    1. الزبير كان عبد تاجر عبيد وكان الزبير عبد من نوع العبيد اللي بياكلوا من فتات موائد أسياده ويبيع لهم أهله والزبير لم يكن مسلمآ ولا كانت أفعاله تشبه الإسلام. المسلمين. طبعآ الكيزان الزيك بيفكروا إنهم مسلمين وهم مافهمين شيء واحد عن الإسلام عشان كده الزبير كان عنكم بطل ، الزبير ذاتو عب وكان عبد ذليل للأترك يلحس أحذيتهم ولولا أن سلحه أسياده الأتراك بالبنادق والبارود ، كان أهل الجنوب أكلوهو حي.

    2. يبدو أن دخول الجنجويد الجزيرة قد غير مفاهيم كثيرة حتى أن مثقف يساري كبرقاوي صار يناصر مزوري التاريخ.
      كل المعلومات عن الزبير تدل أنه كان تاجر رقيق (وبضائع أخرى)

  6. والله من المحزن جدا ومؤلم ان تسمع لا للحرب لا للجهوية لا للعنصرية ونفس المواقع ونفس ما يسمون نخب او اشباه النخب تنشر الكراهية تفبرك الحقائق كما هو حسب الهوس والمرض الذي بداخل صاحب هذا السلوك المشين لا من الرجولة ولا من النخوة ان يكون سلوك اي رجل امي متعم نص تعليم بهذه الطريقة … هل التاريخ السوداني وضعه سودانيين هل هو حقيقي هل ام حقائق مغلوطة باكاذيب وعن عمد لاجندة واضحة موجهه ضد النسيج الاجتماعي للشعب السوداني …… وصفهم قمة الجهل اقلام ماجورة رخيصه … سوداني الاصل لا يمكن يسيء لبني جلدته ….. هل هذه الحرب العنصرية الاجتماعية عندها علاقة بمواجهة ومجابهة الكيزان هل هذه امنيات ومطالب ثورة ديسمبر العالم كله شهد وراي اعتصام القيادة العامة وشاهد كيف تعاضد وترابط الشعب السوداني قسما بالله العاصمة الخرطوم تنام في الشارع وطيلة فترة الاعتصام ولا حالة اجرام ولا سرقة ولا مخالفات بل توجه اغلب الثوار لنظافة ورسم الشوارع تسلق اشباه الرجال لهذه الثورة وفتنونا وقتلونا وهجرونا وتركونا في العراء بلا ماوي ولا ماكل ولا امن ولا امان ولا حتى دول تتدخل بالعلن في شاننا تستقبل سوداني على اراضيها بحقه وحر ماله ؟؟؟؟؟؟؟ ومن الذي قنع لكم معقول لهذه الدرجة التغلغل الاستخباري الاقليمي وسط الاقلام والمواقع السودانية … المخابرات البريطانية تستعين بالعملاء من العرب في كل التخصصات قرات مقال في موقع بي بي سي يتحدث عن تاريخ الصراع الايراني السعودي بداية الشيعه بالجزيرة العربية كلام مغلوط ويمكن لاي شخص يكذب في اي شهادة او تصريح لشخص عادي لكن اية من القران هو كلام الله وحديث نبوي عن الرسول لا يمكن السبب في سورة الحجر قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ( 9 ) ) والذكر هنا القران والحديث اليوم يوجد علم وعلماء حديث تخصص بكل سهولة ويسر يعرفوا ويحددوا الحديث صحيح او مكذوب تجد شخص مثقف بثقافة انجليزية او اي لغة اخرى وعامل فيها ابو العريف يقوم يشطح في امور ليس من تخصصه ولا من معرفته يكتب عن التاريخ الاسلامي وهو درس كتب غلط او هو عن عمد موجه يكتب في هذا الاتجاه … حكاية تولي على بعد هزيمة الروم والرسول (ص) وصى بذلك كذبه فبركه وهو لم يوصي وصية قاطعه لكن وإنما دلت الأدلة الكثيرة على أن الخليفة بعده هو أبو بكر الصديق  وعن سائر أصحاب النبي ﷺ، ولكنه ﷺ لم ينص على ذلك نصا صريحًا، ولم يوص به وصية قاطعة، ولكنه أمر بما يدل على ذلك، حيث أمره بأن يؤم الناس في مرضه، ولما ذكر له أمر الخلافة بعده قال عليه الصلاة والسلام: يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ولهذا بايعه الصحابة  بعد وفاة النبي ﷺ ومن جملتهم علي-رضي الله عنه، وأجمعوا على أن أبا بكر أفضلهم………. قد يرى البعض انا شطحت وخرجت من الموضوع لكن اي زول يعرف يعني شنو كتب موضوعه او شعر موضوع مثلا هل في شخص يجزم بان المعلقة لعنتر بن شداد كل ما تحويه من شعر هي لعنتر ما في جهه ولا زول يبصم على ذلك كتبت كتاب لازم انت نفسك تعرف لدى العامة من انت ومصادرك لاي معلومة لكن مع هذا الفضاء المفتوح والفضائحيات من القنوات المسموعه والمرئية يوجد مليون مدلس ومجرم وجاهل صنيعة المخابرات الاقليمية والدولية والحاكم العميل الجاهل من صراع لصراع المواطن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..