ولاية نهر النيل ..انتقاد (المصلحة)..والتربص بالفريق ..

شغلنا الشأن العام قليلا عن الالتفات لقضايا ولاية نهر النيل ومايعتور ساحتها وتتبع مسار أهلها وقادتها ..فكان صمتنا تجاههم دفعا وحافزا لهم بعيدا عن عرصات النقد والهجوم … ودورة الولاية بقادتها علي ضعف اداءها يسير بها الزمن سريعا حتي شارفت علي الخلوص .. فلاجهد ملموس ولا انجاز معتبر ..وحتي ذلك الرضا الابتدائي بقدومهم قد اضمحل فلاتسمع الا نقدا واستهجانا يتجاوز المنجزات علي قلتها ليضرب بعمق في الأداء وعقد المقارنة المباحة فيما بينه ومن سبقوه ..
لن ادخل في فذلكة الأحداث برهانا علي ماادعي ولكن الشواهد الماثلة لاتحتاج الي معلم ودليل .فقد بات الاخفاق يسير علي قدمين داخل الولاية ..فشواهد الاحداث قد القت بظلالها علي جمهور مواطني الولاية فباتوا بأضعف الايمان ينتظرون انقضاء المدة فقد خذلتهم شرعيتهم عن المطالبة بذهابهم .فان بات الحديث الان ينتاب مجالس الولاية .فانه حتما في طريقه الي الجهر والعلن …
احداث عديدة .حكمت علي الولاية بأخفاقها للعيان . معضلات عديدة ادي التقاعس فيها الي التصعيد ..فبتنا نسمع لاول مرة عن مدينة تطالب بالانفصال الجهور عن الولاية الام في سابقة فريدة وجديدة وسلسلة الاعتصامات المتوالية بأس المعضلة وتمدد التنقيب قد اعيت ظهر الولاية المكسور باعتصامات وازمات سابقة ذادتها وهن علي وهن وجعلت حكمها في ميزان المواطن مابين النجاح والفشل العميق ..
وفي مقال سابق ولجنا مع المواطنين حيز المقارنة الحميدة بينه وسابقين ابلوا بلاء حسنا فطالتهم مقاصل التعيين وان تفوق الفريق بالأنتخاب الا ان انه يفتقر الي التطواف والتحرك والمتابعة الذي حتما يهيئ للحاكم ارضية لاتخاذ القرار والحسم المطلوب ..ولعل الوالي قد دفع بفريق شبابي خالص ايمانا منه بان اولئك ينوبون عنه في الاعباء وتنزيل برنامج ولايته لارض الواقع . فخابت نظرة الوالي علي صوابها .وأخفق اولئك كثيرا علي نجاح بعضهم ..فتجاوزوا ذلك ليصب الاخفاق بوزنه تجاه الوالي وسياسته في الحكم وادارة الولاية
. ولعله يأخذنا العجب وأحد كتاب (المجهر) يصف كل منتقد . للوالي وسياسته بأنه متربص قد جافته المصلحة فصار يضرب علي وتر الهجوم والمطالبة له بالاستقالة او الاقالة . حتي اضحي الفريق من كثرة الخصوم يحارب وحيدا في معارك حامية الوطيس ..لتثبيت العدالة وحماية الحقوق ..وفات علي الكاتب ان الانتقاد للوالي لم يكن وليد اللحظة حتي يصنف قائله من اهل المصالح ويميز بشئ التندر والتستر .. ولكنه ابتدا حتما مع بدايه حكمه وسنين قوله وفعله .والكاتب يغفل عن ذلك بأختياره . ويقحم قلمه حكما لكل منتقد في الوالي وأدائه..وغفل عنه ان الولاية باتت تطفو علي بحر من العلل لاتحتاج الي وسيط يبتغي (هدفا) لاظهارها وتبيينها وحتي تلك المعارك الحديثة التي يخشي الوالي الحديث عنها خوفا علي نفسه وولايته ماكان لها ان تستفحل والولاية بإدراتها تفتقد للحسم والقرار القاطع الذي يجعل من اولئك (اهل المصلحة) علي مراكز قوتهم تحت طائلة القانون والادانة الصريحة .
عندي ان الحديث عن ذلك ماهو الا ضرب من ضروب الاستهلاك وتبييض الوجوه علي شفا حفرة الانتخابات وتجديد الترشيح ..فان ابتغي الكاتب مدحا فليصرح بذلك فقد باتت المعارك تخلق وتنشأ وينفخ فيها بدواعي شتي .فبتنا معها نفتقر للنقد المطلوب وتوجيه السهام لأهدافها.. فحتما لن نختزل سنين حكم الوالي (انتقادا) علي تلك المعارك وحمي وطيسها وحتي ولو بانت صدقا علي تاخرها سنكون مع الوالي ومن اربابها مادامت الغاية هي الولاية .. يقيني ان هنالك جهد مبذول ( للفريق) بأهدافه ونواياه الحسنة .. ولكن ذلك الجهد قد ضاعت معالمه وسط غياب البرنامج الواضح للولاية الذي يضع الهناء في مواضع النقب وينشد به التنمية وتحسين الخدمات والواقع .فقد باتت المتابعة للخدمات غائبة والتفقد جامدا .. والانجاز مفقودا واالقرار يتواري حياءا فأضحي في ظل ذلك الانتقاد صريحا والأستهجان حاضرا بعيدا عن انتقاد المصلحة والتربص بالوالي وسياسته …
مهدي ابراهيم احمد
[email][email protected][/email]
تفتكر مش هم الاولي بالتمرد من اي مناطق اخري