حظ مافى

ساخر سبيل

حظ مافى

الفاتح يوسف جبرا

كانت هناك فرصة لرفع العقوبات بأشكالها المختلفة عن السودان، كانت هنالك فرصة لسداد ديوننا الخارجية المتراكمة التي جاوزت الثلاثين مليار دولار وشطب اسمنا من دفتر (جرورة) نادي باريس ونادي لندن وجميع (أندية المديونيات) وكانت هنالك فرصة لتخفيض مقدار النقد المتداول وبالتالي تخفيض نسبة التضخم كما كانت لدينا فرصة لزيادة معدل النمو وإرتفاع نصيب الفرد من الدخل القومي، كانت هنالك فرصة لزيادة المرتبات وتخفيض الضرائب والرسوم الجمركية كما كانت هنالك فرصة لتخفيض اسعار السلع الضرورية كالرغيف والزيت والسكر (واللحمة البقت بـ «30» جنيه)، كانت هنالك فرصة لأن نزرع أراضينا الشاسعة ونكون (سلة غذاء العالم «كيلو الطماطم وصل الى 15 الفاً») كانت هنالك فرصة لتعلية الخزانات والسدود القائمة وإنشاء مشاريع زراعية مصاحبة لها وتوليد الكهرباء وتحديث شبكاتها والتخلص من القطوعات والبرمجة الروتينية الصيفية (السنوية)، كما كانت هنالك فرصة لترخيص مواد البناء من أسمنت وطوب وحديد وضبط الأسواق من المتلاعبين، كانت هنالك فرصة لتحسين شبكة الطرق القومية وإنشاء طرق جديدة ومعالجة الطرق التي تتسبب في الحوادث الأليمة، كانت هناك فرصة للقضاء على الفقر الذي تزداد نسبته يوماً بعد يوم، واستئصال الفساد ما ظهر منه وما بطن، كما كانت هنالك فرصة لتشغيل كل العاطلين عن العمل، والقضاء على المحسوبية والواسطة كما كانت فرصة لتحسين وتأهيل المستشفيات وتحسين وضع الأطباء وتوزيع الدواء للمواطنين وتقديم الخدمات الطبية لهم مجاناً، كانت هنالك فرصة لإستغلال عائدات البترول (الما عارفنها بتمشى وين) إستغلالاً أمثل وتوزيع الديزل والجاز والبنزين والغاز بسعر التكلفة للمواطنين، كما كانت هناك فرصة للتوسع في التصدير والتقليل من الاستيراد، كانت هنالك فرصة لتطبيق مجانية العلاج، ومجانية التعليم، وفتح حسابات بنكية لكل مواطن بالغ رشيد وتنزيل حصته من خيرات البلد نقداً في نهاية كل شهر (حلوة دي)، كانت هنالك فرصة لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب (وإنهاء قصة الشطرنج دي)، كانت هناك فرصة لحل مشكلة العنوسة وتأخر سن الزواج وتمليك المواطنين منازل شعبية وتخفيض الايجارات، كانت هنالك فرصة لإقامة مشروع صرف صحي يحل مشكلات العاصمة القومية، كانت لدينا فرصة أن نمتلك طائرات حربية و(رادارات) حديثة ندافع بها عن أنفسنا حتى لا يصبح إختراق اجواءنا (شئ عااادي)، كانت هنالك فرصة لتقليل الإنفاق الحكومي البذخي وضبط المصروفات، كانت هنالك فرصة لتخفيض أعضاء مجالس الإدارات واللجان العليا والقضاء على الترهل الإدارى، كانت هنالك فرصة لجعل قناتنا التلفزيونية الفضائية قناة جاذبة كما كانت هنالك فرصة لفريقنا القومي أن يتأهل ضمن المنتخبات المتأهلة لكأس العالم (ولو مرة واحدة في العمر) كانت هنالك فرصة لإعادة المفصولين إلى الخدمة أو تعويضهم تعويضاً مجزياً، كانت هنالك فرصة لأن تكون لدينا صحافة حرة تتماشى مع الديمقراطية التي ندعيها وتلعب دورها النهضوي المرتجى في بناء دولتنا الحديثة، كانت هنالك فرصة لأن تعود كل العقول والخبرات المهاجرة لتساعد في نهضة البلاد كانت هنالك فرصة لإخماد نيران الحرب في جميع الأماكن المشتعلة وجعل الجميع يعيشون في أمن وسلام، كانت هنالك فرصة لأن يبقى السودان (مليون ميل مربع) كما عرفناه !
كسرة :
كانت هناك فرص كتيرة لكن نعمل شنو (حظ مافي)!!

تعليق واحد

  1. هذا يذكرني سوء الطالع الذي رافق فريق الزهرة حيث كان مزيع النشرة الرياضية يختم تعليقه عن مباراة فريق الزهرة بهذه العبارة ولو لا سوء الطالع الذي رافق فريق الزهرة ل…………………………………………………………………..الخ

  2. قصدك يا جبرة مخ مافى وشعور بالمسؤلية مافى ووطنية مافى ، الفى ندوبى بأمجاد الماضى المهدى طرد الأتراك والجنيه كان بساوى 3.3 دولار والسكة حديد كان تظبط عليها ساعتك والخرطوم كانت أنظف عاصمة عربية سنة 1964 وو و و و و و وبيت البكاء فاتح.
    كلنا فاشلين وكلنا دمرنا السودان بداية من الرؤساء المتعاقبين لغاية أحقر واحد فى جمهورية السودان عمره العيب ما كان فى الأرض لكن العيب فينا يا أخوى
    كلمة عايز أقولها لأخوانا الجنوبيين مبروك الدولة الجديدة لكن كان مشيتو سويتو الكنتو بتسوهو زمان هنا وعملتو عمل ا÷ل الشمال من تنبلة ولا مبالاة وينعل أبوها بلد حتكونو جيرانا فى ناصية الشحدة والقروض الميسرة وطويلة الأجل والله يكضدب الشينه

  3. يا أستاذ جبرا

    كانت هناك فرصة…ليكون السودان إحدى ممالك مملكة أفريقيا والتى كان يحلم بها ملك ملوك أفريقيا.

    وأهو كنا من جاه الملوك ح نلوك…لكن يا فرحة ما تمتش …شالوها الجرذان ودخلوا بيها الزنقات

  4. كان هناك فرصة ان يقلل جبرا كترة الطله .. ساخر سبيل انت نصيح يازول ؟ نعل الملاريا ما جاتك تانى؟ جنس هضربه

  5. كلامك مظبوط بس مش (حظ مافي) ولكن السبب الأساسي أنو الأنقاذ في أول أيامها أختلقت أعداء (من مافي) لتمكين نفسها و (صدقت) فعادوها.

    لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتو..

    تخيل لو أنها صادقت الجميع …

    كسرة:
    العديل راي والعوج برضو راي.

  6. وقال ادريس جماع :
    ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه ، ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه …

    هذا حالنا مع الحكومة……….!!!!.؟؟؟؟؟

  7. دعك من الماضي .. فالماضي راح وانتهى …ولا تنفع الا ليت
    الآن توجد فرصة للحفاظ على ما تبقى من السودان وطنا متماسكا يسع الجميع
    وهذا كان اقل سقف للامنايات صار اليوم اعلى سقف
    ولكن لا ارى حظاً في الافق
    وانما ارى شجراً يسير

  8. حظ مافي . . او كما قال نافع انه لم يكن ( موفقا) في اتفاقية اديس ابابا الاطارية !!!
    حظكم في الاستبداد و التنكيل و التشريد و القمع و القتل و إهدار المال العام و اكل السحت و تمزيق البلد يا . .

  9. لو كان مشروع السودان الجديد تم تطبيقه بوجود( قرن ) كانت هنالك فرص لتحقيق احلامك الغير مستحيلة ياجبرا والبلد تعدم الكوز

  10. استاذ جبرة
    نرشحكم لرئاسة الجمهورية مع هذا البرنامج الانتخابي الكامل و المكمل
    سيروا و نحن من خلفكم:lool:

  11. يا الفاتح يا أخوي "حظ ما في" دي ذكرتني قصة الحبشية الكانت شغالة مع أسرة سودانية مفرفشة لمدة طويلة أيام الدنيا بخيرها…وهاك يا حفلات وهاك يا طرب وهلما جرا… بعداك الحبشية حظها ضرب وهاجرت إلى كندا…وفي أول إجازة ليها لزيارة أهلها في أثيوبيا قالت كدى النزور أهلي في السودان…طبعا لقت الحال ما ياهو في أسرتها السودانية…لا فرفشة ولا يحزنون….سألت يا جماعة الحاصل عليكم شنو مالكم ما زي زمان…قاموا حكوا ليها عن النظام العام والجلد والكشات وكل البلاوي دي…الحبشية عاينت ليهم وقالت ليهم "سودان سحرو"

    لك مودتي
    صديق الرعاة

  12. اهو يا جبرة حالنا من حال السودان مما قمنا فى الدنيا دى لقينا حالنا كدى . بلدنا دى عاملين ليها عمل ومعيونة نتعب ونحلم والمحصلة مافى حظ لكن اهلنا العرب قالوا الحارى متعشى ونحن ان شاء الله راجيين المولى يرفع غضبه عنا وسوف نظل نحلم ونعشم فى يوم بكرة او بعدو نحن شعب مملؤ صبر وبرودة ويقيين بس ارجوكم لا تزرعوا فينا الياس ولا تقتلوا امالنا

  13. القصة ماحظ . كل هذه الفرص اهدرت بسبب الانانية والرعونة . وذي ماقال الرشيد بدو" ديل اولاد ……." خيرا في غيرا… نعوضها.

  14. الحمد لله يا استاذ جبره بقيت تحلم وتتكلم عن اشياء جميله مش زي مقالات الجبايات الخياليه التي بدأ اهل جبايستان في تطبيقها تصدق ناس الولايه الشماليه فرضوا علي الباصات رسوم مغادره دي طبعا تفوق الخيال

  15. سؤال محيرنى

    السد السد الرد الرد

    لا شفنا كهرباء ولا شوفنا رد

    ردت المويه فى زورهم

    الاختشوا ماتو

    ارجع واقول بتستاهلووووووووووو وبشبش بيستاهلكم

  16. الحظ موجود ولكن التلذذ بالفشل أصبح سمة أساسية لحكامنا. فإدمان الفشل الذي تحدث عنه الدكتور منصور خالد أهون من التلذذ بالفشل، على أقل تقدير المدمن معذور.

  17. حظ ايه يا جبرا هو لو في حظ بيحكم بلد زي السودان البشير ولا بيكون في زي نافع ده في السودان اصلا ولا علي عثمان ولا علي طه ولا كورتي ولا كانت الزباله ملت البلد حظ ايه الانت جاي تقول عليه

  18. كلام في المليان يااستاذ وياريت كمان تصوب تجاه الشعب ونخلي الحكومات ونبدا بانفسنا ونقارن بالسوداني زمان والسوداني اليوم لبسه حلاقة راسه حذائه كلامه ومفرداته واهتمامته واخلاقه وشهامته وعمله وجهده وامانته وبعدين نعاين في المراية لنرى حكومته وكل زول يجني ثماره:rolleyes:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..