مقالات سياسية

يوليو 1971: من وشي بعبدالخالق محجوب وسلمه للمشنقة?

يوليو 1971: من وشي بعبدالخالق محجوب وسلمه للمشنقة?

بكري الصايغ
[email protected]

————————————————-

مقدمة:
——-
***- ماإن يجئ شهر يوليو من كل عام، الا ونجد ان هناك نفرآ من الناس المهتمون بجمع وتوثيق الاحداث السودانية الهامة ، قد راحوا ويفتحون مجددآ كعادتهم (وانا واحدآ منهم) الملفات القديمة لانقلاب 19 يوليو 1971 والذي دخل التاريخ تحت اسم(انقلاب هاشم العطا)، ويقلبون في بطونها وينقبون في اوراقها المهترئة بحثأ عن الحقيقة من اجل توثيق جديد خال من التزييف والتشويه والتحريفات, توثيق أمين لايخضع للمجاملات اوالانحياز لايدلوجيات اوارتباطات باحزاب علمانية او دينية…هدفهم توثيق جديد للاحداث مبني علي الصدق والمعلومات الموثوق في صحتها.

مدخـل: (1):
————
***- اتقدم بحاراعتذاري لأسرة الراحل عبدالخالق محجوب ان رحت ومجددآ افتح الجراحات القديمة التي قد تكون اندملت الي حد ما, ورحت واثير الشجون واعيد الاوجاع, وبالطبع تعرف الاسرة الكريمة عني انني لااكتب دومآ عن ذكري الراحل عبدالخالق الا من اجل الذكري التي لا تموت، وتذكير من نسي، وان تعرف الأجيال القادمة اشياءأ عن تاريخهم المهمل…

مدخـل (2):
———-
***- اثناء تقليبي في اوراقي القديمة والقصاصات الصحفية النادرة, وقع نظري علي تحقيق صحفي قيم قام به الصحفي عادل سيداحمد بجريدة (الوطن) اجراه مع السيدة نعمات مالك زوجة الراحل عبدالخالق مجوب، ودارالحوار بينهما حول (من قتل عبدالخالق محجوب, وكيف اعتقل ?).. .فقالت السيدة نعمات بالحرف الواحد ( ونحتفظ بإسم الشخص الذي بلغ عليه للتاريخ..!

مدخـل (3):
———-
***- اكن للسيدة نعمات مالك احترامآ كبيرآ متمنيآ من الله تعالي ان يمدها واولادها واحفادها بدوام الصحة والعافية.

***- ولكن اختلف معها اختلافآ شديدآ في سكوتها علي الشخص الذي وشي بالراحل عبدالخالق وسلمه لحبل المشنقة. واستغرب ايضآ في انها ظلت وطوال 40 عامآ تكتم في صدرها اسم قاتل زوجها!!…

***- وكيف للمؤرخون ان يكتبوا تواريخ الاحداث السودانية بامانة وصدق ان راحوا ومن يملكون الحقائق ويدسونها عنهم?!!

مـدخل (4):
————
***- اعيد هنا مرة اخري جزء من التحقيق الصحفي الي اجراه الصحفي عادل سيداحمد مع السيدة نعمات مالك بجريدة (الوطن):

* من قتل عبد الخالق؟
———————–
ـ عبد الخالق قتله جعفر نميري بدون محاكمات عادلة..
على المستوى الحزبي، فإن الحزب الشيوعي، ما قام بالشىء الكافي في حماية سكرتيره العام.. حيث لم تكن معه حراسة أو حماية.

كان من الممكن إذا توفرت له الحماية والإختفاء كسكرتير.. لهدأت الأمور وتمت محاكمته في ظرف أفضل وبالتالي كان بالإمكان أن يكون الحكم.. ربما أقل من الإعدام.

وآخر كلام دار بيني وبينه يوم 22 يوليو- 11 ليلاً.. حيث قال :«جاءني خبر بأن نميري هرب.. وإذا عاد إلى السلطة سيقتل كل الشيوعيين والديمقراطيين.. حتى أنت والأولاد لن تنجو.. لذلك أنا حأسلم روحي .. وأحتاج إلى إختفاء حوالى خمسة أيام حتى أدون كل ما يخص الحزب .. وبعدها حأسلم روحي».

بلغوا عليه.. ونحتفظ بإسم الشخص الذي بلغ عليه للتاريخ..!

عبد الخالق أُعدم شنقاً.. حيث جاءنا «الشناق» نفسه بعد مدة.. وقال لنا «عبد الخالق في طريقه للمشنقة» خلع الساعة من يده.. وأوصاني قائلاً: «هذه الساعة لك بدل أن يسرقها هؤلاء الحرامية».. المعنيون هم أمن نميري..!

بعد ذلك إلتقيت بضابط جيش خارج السودان – بعد إطلاق سراحنا – وقال أن عبد الخالق وصاه وحمله رسالة لي فحواها :« أنتو ما حتكون عندكم مشكلة والعربية التي كانت بطرفي هي عربة الحزب تسلم للحزب».

على كلٍ أنا أُحمل المسؤولية الكاملة في إغتيال عبد الخالق عنوة لجعفر محمد نميري شخصياً وليس لأية جهة أُخرى.

ولن نترك هذه القضية أبداً مهما كانت له من حصانة في ظل النظام الديكتاتوري الحالي.

* نميري.. هل إلتقيته؟
————————
ـ مرة واحدة.. حيث قابلته في عزاء إبن خالتي.. وذلك بمنزل العميد بأُم درمان قبل حوالى ثلاث سنوات.. صادفته أمام المدخل فتعقبته وهتفت في وجهه: «لن ترتاح يا سفاح.. مصير نميري مصير بينوشيه».. وظللت أهتف في وجهه حتى دخل الصيوان.. وقلت له: «لن نتركك وحانحاكمك حتى لو كــنت ميتاً.. ولن نترك حقنا أبداً».

المصـدر:
*************
+++- http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=3664
عادل سيد أحمد مع نعمات مالك حول «أشياء خاصة جداً»..!

مدخـل (5):
————
***- ونواصــل…..

تعليق واحد

  1. 1-
    جريدة "الأيام" بتاريخ: 27/7/1971م:
    ———————————
    ´***- تمكنت قوات الأمن في الثانية من صباح أمس من القبض على عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي السوداني المنحل والذي هرب عقب اندحار المؤامرة الفاشلة والذي شوهد في أماكن عامة بعد نجاح الانقلاب.
    وعلمت الأيام من مصدر مسؤول في أجهزة الأمن أن معلومات تلقتها السلطات أفادت بانتقال عبد الخالق محجوب أمس الأول من منزل في حي ابي روف إلى منزل آخر بود اللدر بنفس الحي وعلى الفور وضعت السلطات خطة لمراقبة المنزل وتم تنفيذها بدقة متناهية حتى الساعات الأولى من صباح أمس حيث داهمت قوة كبيرة المنزل وألقت القبض عليه.
    هذا وقد أشاد مصدرنا بالتلاحم والتعاون الصادق الذي تم بين المواطنين وسلطات الأمن حتى أمكن القبض على عبد الخالق محجوب.

    2-
    جريدة "الأيام" بتاريخ: 25/7/1971م:
    ——————————-
    أحمد سليمان وأبو عيسى مع نميري-
    ***- صرح الرئيس القائد جعفر النميري في مقابلة إذاعية أمس بأن أحمد سليمان ومعاوية إبراهيم سورج وفاروق أبو عيسى كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي قبل ثورة «25» مايو إلا أنهم انسلخوا منه بعد الثورة وأصبحوا مايويين.
    وقال: إن أحمد سليمان يكره الحزب الشيوعي كراهية بالغة وإنه لو كان موجوداً لقُتل، كما أن فاروق ابو عيسى ومعاوية إبراهيم كانا الوزيرين الوحيدين المعتقلين مع أعضاء مجلس الثورة.

  2. ***- في يوليو من عام 1971…وتمامآ بعد اعدام عبدالخالق محجوب (في يوم 28 يوليو 1971)، دار لغط شديد بالشارع السوداني شملت ملايين من الناس الذين طرحوا سؤالآ حول:

    ***- ( من وشي بعبدالخالق محجوب وبلغ السلطات الأمنية عن مكان اختباءه?…

    ***- من باع عبدالخالق وغدر به، هل احدآ من الذين انشقوا من الحزب الشيوعي وانضموا لزمرة النميري?…

    ***- هل هو احمد سليمان،الذي عينه النميري مديرآ لل(مسبك المركزي) بعد اعدامات "الشجرة"…

    ام هو فاروق ابوعيسي عدو عبدالخالق رقم واحد?…

    ***- ام هو ابراهيم سـورج الذي كان الذي يعتبر من رصفاء الشفيع أحمد الشيخ وعبد الخالق محجوب، وقد ترك ابراهيم سورج لدي احد اقاربه وصيته والتي مفادها : (يا …) أرجو أن تسلم هذا التقرير للصحيفة التي تراها مناسبة بعد وفاتي..ووفاة أحمد سليمان المحامي?..

    ***- كان الجدال والنقاشات وقتها عام 1971 بين الناس بمختلف اعمارهم حادآ وطغي علي اي مواضيع وطنية او سياسية، كان كل همهـم ان يعرفوا (من وشي بعبد الخالق وسلمه لنميري?)….

    ***- وجاء يوليو هذاالعام 2011، لنجدد فيه السؤال القديم الذي مازال يراوح مكانه منذ يوليو 1971….ولامـجيب!!

  3. نعمات مالك…سالها محرر "الاهرام اليوم" :
    (هل احمد سليمان هو الذى وشى بعبد الخالق محجوب لسلطة نميري الاشارة هنا للوشاية التي منها قبض على عبد الخالق واعدم بمحاكمة صورية?) ،

    اجابت السيدة نعمات مالك ارملة عبد الخالق قائلة :
    ( لا.. صاحب الوشاية هو شخص من خارج اسرة عبد الخالق توفي الان ..وسوف اوضح كل الاشياء في مذكراتي المرتقبة , واحمد سليمان اصلا لم يكن يعرف مكان عبد الخالق)،

    وفي اغرب سؤال من نوعه سالها المحرر الاستاذ عادل عبده قائلا :
    (هل تعتقدين بان احمد سليمان كان سوف يبلغ عن مكان عبد الخالق لو كانت لديه معلومة؟)،

    اجابت السيدة نعمات قائلة :
    ( لا احبذ الاجابة الافتراضية في الاشياء الاخلاقية والحساسة وفي الذهن رايي السالب في احمد سليمان ).

    ***- مااعظمك ايتها السيدة النبيلة.

    المصـدر:
    ********
    (صحيفة الخرطوم الألكترونية)..بتاريخ مايو 7, 2011,

  4. ***- بل والغريب في الأمر، ان لااحدآ من اعضاء الحزب الشيوعي السوداني ومنذ عام 1971 وحتي اليوم قد قام بالقاءالأضواء وتوضيح كل الحقائق حول موضوع كيفية اعتقال عبدالخالق محجوب ومن وراءه, وتركوا الملايين من المتسألين بلا اجابات!!

    ***- لماذا يخفي الاعضاء القدامي في الحزب الشيوعي والذين عاصروا احداث يوليو 1971 منذ بدايتها وحتي نهاية اخر من اعدم بمعسكر "الشجرة" وبسجن "كوبر" ماعندهم من وثائق قديمة هامة حول هذا الموضوع الهام?!!

  5. القصة الكاملة لإختفاء عبد الخالق محجوب بعد إنقلاب هاشـم العطا
    *********************************************************
    االمصـدر:
    http://www.facebook.com/topic.php?uid=5396262073&topic=14110
    © جميع حقوق النشر محفوظة للجمعية السودانية للدراسات والبحوث في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية-

    فصل من كتاب توثيقى تحت الطبع بعنوان: "عنف البادية ..وقائع اللحظات الأخيرة فى حياة السكرتير العام للحزب الشيوعى السودانى".
    د. حسن الجزولي.

  6. MOST OF THE HISTORICAL EVENTS IN SUDAN HAVE NOT BEEN DOCUMENTED PROPERLY,,WHICH IS REALLY SAD,, ALOT OF THESE EVENTS ARE LEFT TO OUR WILD IMAGINATION,, EVEN RECENT EVENTS LIKE WHAT HAPPENED TO IMAM ALHADI ALMAHADI, WHICH AM SURE THERE ARE STILL PEOPLE AROUND WHO WITNESSED THOSE SAD EVENTS ,, BUT THEY NEVER COME FORWARD TO TELL THE FULL STORY,,, THAT WHY A GUY LIKE MOHAMED HASANAIN HAYKAL HAS TO SPICE IT UP AND ADD AN EGYPTIAN FLAVOUR TO THE KILLING OF THE IMAM BY CLAIMING ,A PIECE OF POISONED MANGO KILLED THE IMAM!!! ANY WAY BAKRI I READ EVERY ARTICLE YOU WRITE AND KEEP THE GOOD WORK GOING

  7. ***- اليوم 19 يوليو 2011 والذكري الأربعين علي انقلاب هاشم العطا في عام 1971، ومع الأسف فان من طالع صحف اليوم المحلية يجدها خالية تمامآ من ذكراها ولااحدأ سواء من الصحفيين او من عامة الكتاب والمؤرخين بالمواقع الالكترونية قد تطرق لذكري المناسبة سلبآ ام ايجابآ!!

    ***- هناك تجاهل متعمد ومقصود بعدم الكتابة فيه من قبل الكثيريين، ولكنه ورغم كل شيئ سيبقي يومآ مميزآ باعتباره اول انقلاب يساري يعرفه السودان…

  8. الأخ العزيز، جعفر المبارك،،
    تحياتي ومودتي، وشكري علي تعليقك المقدر، وكلماتك الجميلة في شخصي الضعيف،

    1- ***- بخصوص استشهاد الامام الهادي المهدي بالجزيرة "أبا" في عام 1970، فاقول، ان اقلامآ كثيرة قد كتبت عن قصة استشهاده، وكتب الصحفي الكبير محمد سعيد بجريدة "الشرق الاوسط" اللندنية القصة الكاملة لاحداث الجزيرة "آبا" والقصف المصري لها وكيفية سقوط الجزيرة في يد النميري، كتب الصحفي السوداني كل الحقائق نقلآ من كبار الضباط بالقوات المسلحة الذين شاركوا وقتها في المعارك ومن بينهم الرائدزين العابدين محمداحمد.

    ***- اما بخصوص ادعاءات المصري محمد حسنين هيكل وان الامام قد مات مسمومآ بعد تناوله قطعة مانجو مسموعة، فهو ادعاء باطل وغير موثق، وقد قصد محمد حسنين ان يبعد دور القوات المصرية وقصفها بالطائرات للجزيرة "أبا" بهذه الرواية الكاذبة، واذكرك اخي جعفر، ان محمد حسنين يواجه الان تهمة رفعها عليه عددآمن ضباط القوات الجوية المصرية بعد ان قال "ان القوات الجوية المصرية لم تشارك في البور عام 1973"…ولاتنسي ايضآ، ان هيكل قد قال ان السادات هو الذي قتل جمال عبدالناصر ب"قهوة مسموعة" قدمها السادات بنفسه لعبدالناصر!!

    وكل ماقاله هيكل في روايته عن الامام او العبور او مصرع عبدالناصر كانت كلها (مجرد حكي وكلام) لادليل قاطع فيها،ولاوثائق ومستندات حول حقيقتها.

  9. بحكم نشأتي في حي أبوروف كان يتداول اسم شخص وحسب علمي توفي قبل سنوات، وقد قيل أنه قد بلغ عن مكان اختفاء الشهيد عبد الخالق، وهذه المعلومة يمكن أن يسأل عنها أبناء حي أبوروف، وتحديداً حي ود اللدر وحول نادي أبوروف

  10. حوار مع عمر عبد الخالق محجوب
    ابن الزميل الرائع عبد الخالق محجوب
    *********************************
    المصدر:
    (منتدى طلاب خورطقت)،
    بتاريخ:
    07-29-2009,
    http://khortaqqat.net/vb/showthread.php?t=385
    ———————————————-
    * كم كان عمرك بالضبط عند وقوع أحداث 19 يوليو؟
    ———————————————-
    – كان عمري آنذاك سنتان ويكبرني شقيقي معز ثم الأخ غير الشقيق بابكر الطيب ميرغني الذي كان يكبرني بتسع سنوات.. لدي بنت تسمى هلانا وولد اسميته راشد وهو الأسم الحركي المشهور للوالد عبد الخالق أما معز فله ولدان هما عبد الخالق ومحجوب.

    * هنالك تفاصيل غائبة عن أحداث 19 يوليو حتى اللحظة؟
    ————————————————–
    – ينبغي أن نذكر الضمير السوداني بأحداث 19يوليو 69 المشؤومة وما حدث فيها من فظائع وجرائم نسبة للتعتيم المقصود الذي غيّب الحقائق الكاملة إلى يومنا هذا التي من المفترض أن تملك لأسر الشهداء إذ لا زالت هنالك حلقة مفقودة يعرف كنهها أشخاص بعينهم صامتون عن الحق وكأنهم لا يعلمون أن الصامت عن الحق شيطان أخرس، وهذه الحلقة المفقودة أثرت في الإتجاه الذي سارت عليه الدولة السودانية من بعد ذلك إذ حدث تدخل أجنبي سافر في تلك الفترة وبشكل مباشر وللأسف بعد حقبة الأشهار إذ حاول أمريكا وبريطانيا فرض وصاية على الشعب السوداني بعد استقلال السودان.

    وما يحدث اليوم نتاج طبيعي لذلك التاريخ المظلم وجزء لا يتجزأ من ذاك الماضي الأليم حينما استغل جعفر نميري نفوذ السلطة في تصفية حساباته لساسة مدنيين داخل محاكم عسكرية صفى داخلها الصراعات الفكرية بتعذيب وصل حدّ الموت داخل بيوت الأشباح فمهّد الطريق إلى أسلوب قتل المدنيين العزل بهذه الوحشية والفظاعة.

    * ربما سمعت بعض الروايات بعد كبر
    سنك عن تعذيب المعتقلين وتفاصيل محاكمتهم؟
    ————————————–
    – الروايات كثيرة وكما أسلفت هذه حلقة مفقودة أنا شخصياً أبحث عن تفاصيلها لذلك أدعو وأتمنى من أفراد داخل الحزب الشيوعي وأفراد من خارجه وأفراد من حكومة مايو للتحدث لأن يتحلّوا بالشجاعة وأن يصحصحوا ضمائرهم الإنسانية فبالحسابات العادية «فضل ليهم سنين ويقابلوا ربهم» ولكن من الروايات البسيطة التي علمنا بتفاصيلها أن جلسات المحاكمة الأولى كانت مفتوحة لأجهزة الإعلام الغربي والمحلي بالذات جلسات محاكمة عبدالخالق محجوب ولكن حينما وصلت جلسات المحكمة إلى الفشل في إثبات تهمة بعينها عليه تم منع الصحافة الغربية والمحلية من حضور بقية الجلسات مما غيّب تفاصيل نهاية المحاكمة على الجميع،

    ايضاً يروى أن جعفر نميري كوّن لجنة للتحقيق في مقتل شهداء مجزرة قصر الضيافة وكانت نتيجة التحقيق أن لا علاقة لعبد الخالق ومن معه بالمجزرة وكتب ذلك في وثيقة إلا أن نميري حل تلك اللجنة وحرق الوثيقة التي كانت تحوي حقائق في غاية الأهمية فحرفت بذلك الحقيقة، ايضاً الروايات تتحدث عن تعذيب شديد مورس على المعتقلين الشهيد الشفيع والشهيد جوزيف قرنق وبابكر النور ومقيد اليدين وهو أعزل وتم صفعه، وعبد الخالق محجوب القى عليه القبض في ابوروف وتم اقتياده للشجرة بجلابيته بطريقة فيها امتهان للإنسان وتم سكب الماء على وجهه من قبل جعفر نميري بجانب التلفظ بألفاظ نابئة هذا هو المعروف وما خفي أعظم.

    * وإذا قابلت أحد هؤلاء الثلاثة، نميري، خالد حسن عباس
    وأبو القاسم محمد إبراهيم، ماذا تقول لهم؟
    ——————————————–
    – أطلب منهم أن يعتذروا للشعب السوداني ويمتلكوا الشجاعة الكاملة لذلك وهذه الشجاعة يجب أن تكون مكتسبة لديهم للرجال فقط وإنما كضباط في الجيش السوداني، أن يعتذروا للشعب السوداني عن تشريده وإفقاره وتقويد السلطة وعن تلك الحقبة السوداء فقد جعلوا السودان ولأول مرة دمية في يد القوة التي لا تريد للسودان التقدم والإزدهار. قوتان محلية وعالمية ثم أن القائد الشجاع لا يستخسر الاعتذار لشعبه ألم يروا كيف اعتذر القيادي بالحركة الشعبية باقان أموم للشعب السوداني عن استعمالهم للبندقية في تحقيق السلام ولعل اعتذار باقان يكون مثل أعلى بالنسبة لهم ولغيرهم وأنموذج يحتذى به.

    * أعتقد أن لديكم مطالب خاصة بشهدائكم؟
    ————————————–
    – نطالب السلطة او القائمين على أمر السلطة الذين يتسترون على نميري برفع الحصانة عنه حتى يتثنى لأسر شهداء مايو- 19 يوليو- إنقلاب حسن حسين- مقتل الهادي المهدي- مجزرة الجزيرة أبا ان يقدموهم إلى القضاء السوداني، كما نطالب بمعرفة قبور شهدائنا حتى نعرف أين دفنوا وأين محتوياتهم الشخصية وما هي وصاياهم وهذا حق من حقوقنا ومن حق اي مواطن سوداني لأنهم شهداء قضايا وهذا يعطي دافع معنوي كبير للأسر ويدل على إحترام الدولة لشهداء مواطنيها.

    * في تقديرك هل ساهمت مساندة الحزب الشيوعي لمايو في نجاحها؟
    —————————————————–
    – لا يختلف اثنان ان مجلس ثورة يوليو كان يضم ضباط ينتمون للحزب الشيوعي ولكن لا أجزم القول بإنها كانت مساندة مائة- بالمائة وإلا لما أتوا بجعفر نميري ولكن الجيش السوداني آنذاك كان يحوي تنظيم السوار الأحرار «حزب الناصريين، البعثيين، الشيوعيين، القوميين العرب» فقرر تنظيم الأحرار أن ينقلب على الوضع الديمقراطي بكل عيوبه، ايضاً في ذلك الوقت تم تقويض النظام الدستوري بعدم إنصياع الحكومة بقيادة الصادق المهدي لقرار المحكمة الدستورية بعدم شرعية طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان هذا إلى جانب الأزمة الإقتصادية والإجتماعية الحادة التي كان يعيشها السودان ورغم كل هذا ليس مبرر كافي لإنقلاب التنظيم،

    لكن السؤال الأهم هل قاوم الحزب الشيوعي الانقسام الذي تعرض له ما بين مؤيد لانقلاب مايو أو الإنضمام له أو حتى الذوبان في منظومة مايو كما حدث في مصر وما بين معارض لهذه الفكرة والدعوة إلى عودة الديمقراطية رغم انه توجد وثائق تؤكد التنافر بين مؤيد ومعارض الأمر الذي أفضى إلى نفي الصادق المهدي وسكرتير الحزب الشيوعي في يوم واحد وفي طائرة واحدة إلى مصر وهذا رأيي الشخصي والرأي الرسمي تسأل عنه سكرتارية الحزب الشيوعي السوداني.

    * لديكم محاولات في تقديم ملف الشهداء للقضاء السوداني؟
    —————————————————-
    – محاولات جادة تصطدم بالحصانة التي يتمتع بها نميري كما أسلفت من قبل السلطة آخرها مذكرة سلمت لرئيس الجمهورية ونائبه الشهيد د. جون قرنق ولسوء الحظ سلمنا هذه المذكرة في القصر الجمهوري في ذات اليوم الذي استشهد فيه قرنق ولكننا لم نعرف حتى الآن مصير هذه المذكرة.

    * وإذا لم يبت القضاءالسوداني في
    شكواكم هل هنالك إتجاه لمحاكم عالمية؟
    ——————————–
    – نعم هنالك إتجاه لمحاكم عالمية إذا أوصدت كل الأبواب في وجوهنا فنحن منذ سنوات ومنذ الفترة الانتقالية للمجلس العسكري برئاسة سوار الذهب نحاول أن نحل المسألة عن طريق القضاء السوداني وقد تم قبل ذلك في أمريكا تحريك إجراءات ضد نميري عندما كان موجوداً هناك إلا انه عندما سمع بالأمر غادر أمريكا وهرب سريعاً.

    * هل من إضافة؟
    —————————-
    – أود أن أضيف وأكرر ان ما نتعرض له الآن في السودان هو نتاج لسياسة القمع والقتل والإعدام في الظلام والتشريد في 19 يوليو ايضاً ما نتعرض له هو نتاج لدولة تستخدم الميزات التي تميزها في ضعفها فلدينا تنوع ثقافي وعرقي تفتقده كل الدول ونحن الدولة الوحيدة في العالم التي يمر فيها نيلين فضلاً عن المعادن والثروة الحيوانية الضخمة ورغم ذلك نعاني من مشاكل بدائية إلا أن الحل واضح هو ربط المركز بالاقاليم وإقامة التنمية فيها.

  11. وصلتني مكالمة من أخ عزيز يقيم بموسـكو يقول فيها:

    ***( ياريت لو يقوم فاروق ابوعيسي بكتابة مذكراته ويحكي بالتفاصيل الدقيقة وماينسي اي معلومة حتي وان كانت بسيطة عن قصة انقلاب 19 يوليو 1971 وماقبلها وبعدها من احداث، وقصة انشقاقه وتمرده علي قرارات حزبه ومعه الراحل احمد سليمان المحامي والراحل معاوية ابراهيم سورج.

    ***- وانا اخترت فاروق ابوعيسي دون الاخرين من القدامي في الحزب الشيوعي لانه سيقول كل الحقائق بلا التزام حزبي،عكس الاخرين الملتزمون بالصمت منذ عام 1970!!

    ***- فاروق ابوعيسي هو الوحيدالذي يستطيع ان يفك لغز (من وشي بعبدالخالق محجوب واوصلة لحبل المشنقة?).

  12. ***- من طالع صحف اليوم المحلية (20 يوليو 2011) يجدها خالية تمامآ من اي مواضيع او تحقيقات عن الذكري الأربعين علي انقلاب هاشم العطا في عام 1971!!،

    ***- والشيئ الذي لاافهمه… هل هناك اتفاق مسبق بين رؤساء تحرير الصحف بعدم نشر اي مقال او مايذكر الناس بانقلاب 19 يوليو ومابعدها من احداث دامية ومحاكمات واعدامات…والا مامعني هذا التجاهل المتعمد والمقصود لهذا الحدث الكبير?!!

  13. الأخ العزيز الشاهـد،
    تحياتي ومودتي الخالصة، وشكري وتقديري لزيارتك الكريمة وتعليقك المقدر،

    ***- السيدة الفاضلة نعمات مالك قالت في تحقيقها الصحفي بجريدة "الوطن"، انها ستقوم بكشف كل الحقائق عن قصة اعتقال زوجها الراحل عبدالخالق محجوب، وايضآ ستكشف اسم من وشي به وسلمه لنميري بالكتاب الذي هي بصدد تاليفه عن هذه الاحداث…

    ***- وقالت ايضآ في التحقيق الصـحفي قائلة: ( لا.. صاحب الوشاية هو شخص من خارج اسرة عبد الخالق توفي الان ..وسوف اوضح كل الاشياء في مذكراتي المرتقبة , واحمد سليمان اصلا لم يكن يعرف مكان عبد الخالق).

    ***- ولااعرف (بحكم وجودي الطويل بالمانيا) ان كانت السيدةالفاضلة نعمات قد قامت بتاليف الكتاب ام لا…متمنيآ ان تكون قدانتهت من تاليفه ونزل بالاسواق وعرف الناس خفاياواسرار اعتقال الراحل عبدالخالق،الذي تدخل هذه الايام ذكراه الأربعين.

  14. الراحل احـمد سليمان المحامـي يقول…
    ———————————
    المصـدر:
    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=7834
    ———————————————-

    ***- عبد الخالق رجلٌ نظيفٌ (مافي كلام).. لا يُمكِن أن يُتّهم بفساد.. لكن لي تحفّظات عليه.. فهو إنطباعي ومزاجي.. وهذه خطرة على من بيده السلطة.. وكان (سِمِّيعَاً) وما أذن خير في كل الحالات.

    (الوشاية).. أهي التي أوقعت بينكما؟
    ——————————–
    بحماس:
    قال: جداً.. جداً.. غِيرَة البعض من علاقتي معه كانت السبب..!!

    هل الترابي كان كذلك؟!
    ——————–
    الترابي كان يحب ويكره علناً.. فَقد كَانَ يتعامل مع بعض الذين لا يحبهم (بِغِلظة).. عاتبته على ذلك.. كان يرد قائلاً: (ديل أنت ما بتعرفهم).. عبد الخالق كان كذلك أيضاً!!

    أهنالك (قَسوة) في إدارتهما للحزبية؟
    ———————————
    نعم هنالك قسوة.. عبد الخالق في لحظة واحدة فصل «12» قيادياً من الحزب..!!

    إذا نجح إنقلاب 19 يوليو، مَاذا كُنت
    تتوقّع أول ما كان سيفعله عبد الخالق؟!
    ————————————
    (رفع حَاجبيه بتلك الطريقة المُثيرة للإنتباه) ثم قال: (كان سيعدمني أول زول) ومعي بعض الشّخصيات مثل معاوية سورج وآخرين، (الشيوعيون كانوا صعبين جداً)!

    عندما استمعت لخبر إعدام نميري لرفقائك
    السابقين ماذا كان وَقْعَ الخبر عَليك؟!
    ———————————-
    كان لابد أن يحدث ذلك فما حَدَثَ في بيت الضيافة كان شيئاً فظيعاً، (الجيش ما كان حيسكت)..!!

    هل حزنت على عبد الخالق؟
    ————————
    (……….) حزنت جداً على الشفيع أحمد الشيخ.. الشفيع لم يكن على ود مع عبد الخالق وكان له تحفظات عليه خاصةً بعدما حدث لقاسم أمين.

    هل كان قاسم أمين مُنافسَاً لعبد الخالق؟
    ———————————–
    عبد الخالق كان يخشاه جداً.. لأنّه كان – يقصد قاسم أمين – أكثر شخص مُناسب لمنصب سكرتير الحزب الشيوعي.

    عندما تلتقي بجعفر نميري حالياً ماذا يدور بَينكما؟
    ———————————————–
    كل الود، نحن كنا أصدقاء، أو بالأصح هو كان صديق شقيقي محمد أحمد الحاج سليمان.

    ماذا غيّر الزمان في شخصية نميري؟!
    —————————-
    = قالها بتحفظٍ =
    (فَرَقت معاه شوية)..!

    من جيلكم عبد الخالق مات مقتولاً.. والأزهري مسموماً.. المحجوب مات مكظوماً.. والترابي الآن مسجون.. والصادق المهدي يَتوقّع الإغتيال في كل لحظة.. لماذا هذه النهايات المأساوية للصفوة السياسية؟
    —————————————————
    لا أصدق أنّ الأزهري مات مسموماً.. المحجوب لم يكن مهموماً لقد كان معي في لندن فقد كنت سفيراً هنالك.

    لقد كان مُتأثِّراً على سقوط الديمقراطية؟!
    ————————————–
    مَنْ قَال لك ذلك؟ لم يكن مُتأثِّراً.. كان يعلم أنّها السياسة..!!

    بمُناسبة الصفوة كيف كانت علاقتك بمنصور خالد..
    وأنتما أبناء جيران بأبي روف..
    وعلى خلاف سياسي واسع في كل المراحل؟!
    ————————————-
    تجمعنا علاقة طيبة جداً، وصلات نسب.. كما أنّه تَدرّبَ معي في مكتبي عندما تَخرّجَ من الجامعة.

    ماذا عن محمد إبراهيم نقد؟
    ————————-
    أحسن من عبد الخالق.. هو ذكيٌّ جداً ومثقفٌ.

    كيف تعلق على إختفائه؟!
    ————————
    هذا ليس منه.. من مكتب الحزب.. نقد معه أُناس جامدون..أمثال التجاني الطيب وسليمان حامد.

    ألم تُجرِّب الإختفاء؟
    —————
    أنا محامٍ في السوق.. لم تكن لي فرصة للإختفاء.

    هل إضطرّتك السياسة في يوم ما لاستخدام يدك؟
    ——————————————
    أنا لم أضرب ولكن ضربت (….)!!

    متى حدث ذلك؟!
    ————
    كنت داخلاً إلى مكتبي فهجم عليّ صلاح شقيق فاروق حمد الله.. وفاروق كان من أعز أصدقائي.. لم أستخدم يدي في السياسة!
    = صمت فترة =
    ثم قال وكأنّه يهمس (برضو أنا زول شر)

    أين أخطأ أحمد سليمان؟!
    ———————-
    في موقفي من عبد الخالق..!

    كانت الإجابة "مفاجئة" قلت له:
    ماذا قلت؟
    ———–
    قال: أقصد قبل فصلي من الحزب عندما كان صديقي وكنت واثقاً به، لم أكن أرى عيوبه بشكلٍ واضحٍ.. كنت أقلِّل من نواقصه.

    قد يكون لأنه فصلك لذلك أصبحت تنظر لنواقصه بشكل أكبر؟!
    —————————————————
    صحيح.. بعد فصله لنا صحيت على حقيقته!!

    على ماذا يتحسّر أحمد سليمان؟
    —————————
    لو كنت مُستمراً في العلاقة معه لمَا حَدَثَ انقلاب؟!

    كيف وأنت المُحرِّض الإنقلابي الشهير؟
    ——————————
    تلك كانت محاولة (هايفة).. إذا شاركت فيها لما كانت كذلك..!!
    أذن أنت إعتراضك على فنيات التنفيذ لا على المبدأ؟
    (…..)
    أنت يا أستاذ قانوني والقانونيون عادةً أقرب لمَفَاهيم الديمقراطية.. منْ أين جاءت إليك هذه النزعة الإنقلابية؟
    ————————————–
    كل الذين كانوا في جيلنا من نظام عبود إلى الآن كلهم كانوا إنقلابيين (هذا ما أعرفه عنهم شخصياً).. عبد الله خليل، محمّد أحمد محجوب وميرغني حمزة.

    كيف لك في كلمات أن تُلخص ما خلصت إلى
    في تجربتك السِّياسية التي تَجاوزت النصف قرن؟
    —————————————–
    مَزيداً من الديمقراطية ومزيداً من إشراك الشعب في تسيير أموره وإلزام الحكام في حدودهم.. هذا هو المَخْرج.

    الإنقلابات لم تعد هي المَخْرج؟
    —————————-
    نعم.. الآن لم تعد هي المَخْرج، بل هي الأزمة..!!

    هل تضرّرت الحركة الإسلامية من إنقلاب 30 يونيو؟
    ——————————————
    الترابي الآن في السجن وقرنق سيدخل القصر.

    مَن بقي مِنَ الإنقلابيين في السِّياسة السوداني؟
    —————————————-
    كان الرشيد الطاهر بكر آخرهم..!

    الترابي إنقلابي أم ديمقراطي؟!
    ————————–
    كان إنقلابيّاً (ما في كلام)..!

    هل يمكن أن يُفكِّر في إنقلاب تَصحيحي كما فعل عبد الخالق في 19 يوليو؟
    لا أعتقد ذلك عندما تَمّ قبضه وسجنه لم يَحدث شئ.. (لماذا يعمل إنقلاباً ثانياً).

    إذا خرج من السجن هل يمكن أن يضعف النظام؟
    —————————————-
    نعم سيأثر على قوة النظام.. الترابي حالياً إذا عرضت عليه القيادة الروحية للحركة الإسلامية سيَقْبَل بها..!!

    من تجربتك.. ما هو الفرق بين نميري وعمر البشير؟!
    ——————————————
    نميري كان (فردياً) أكثر.. البشير (بشيل ويخت).. نميري لم يكن يفعل ذلك.. كان أكثر إعتزازاً بنفسه.

    أستاذ أحمد هل صحيحٌ تاريخنا السياسي نُسخ مكرّرة؟
    ———————————————
    التاريخ يعيد نفسه لكن بصور جديدة.. عبر أساتذة وتلاميذ جُدد..!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..