الملهاة

بلا حدود – هنادي الصديق
* ونحن ننتظر هبَة الشعب رفضاً لحالة الغلاء الطاحن التي فرضها النظام وأراد بها كسر المواطن وتحويله لشحَاد ومعدم، وبينما ينتظر المواطن البسيط من أخيه الواعي والمثقف والسياسي المدرك لحقيقة الوضع وحقيقة ما يحاك من مؤامرات خسيسة ضد الوطن وأبناءه، يفاجئنا ذات المواطن العاقل الواعي المدرك والسياسي الذي ينتظر منه الكثير، والذي (عليه الرك)، بالإنصراف عن القضايا الأساسية والمصيرية للوطن ولدولة لم يتبق الكثير لتصبح (مجرد ذكرى).
تلهي مثقفوا بلادي عن قضايا الخبز والمعيشة والدواء، وانصرفوا لقضايا لا تتناولها إلا الدول التي وصلت مراحل بعيدة من الرفاهية والاكتفاء على جميع الأصعدة. نجح النظام وبشكل كبير في إلهائنا عن قضيتنا الأساسية برفض
سياسات الحكومة الهادفة لتجويع المواطن وتحويله لكائن آخر مشوه ومختل التوازن.
كلما أرادوا إتخاذ قرارات صادمة للمواطن، اتجهوا قبلها لإلهاؤه عن إتخاذ ردود الأفعال الطبيعية حيالها مسبقاً بأن يجعلوا قضيته التي (يُشعل) بها الأسافير و(يُشغل) بها الشارع في قمة الانصرافية مقارنة (مع الواقع الماثل) حتى وإن كانت فعلاً تستحق الوقوف عندها، باعتبار أن توقيتها غير مناسب تماماً، وأبلغ دليل على ذلك البداية بالأخبار التي كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي لأيام بأن فلاناً (شاغل فلانة)، ليبدأ لطم الخدود وشق الجيوب في الوقت الذي تغلي فيه الأسواق وتعجز عنه الجيوب.
وبعدها يأتي فيديو ضرب مدير الجامعة للطالبات وما صاحبه من ردود أفعال متباينة لا زالت تتصدر مينشيتات الصحف ومواقع الأخبار الاليكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومعظم الشعب ينتظر من هذه النخب تقديم روشتات لمناهضة النظام فيما إقترفه بحقه.
وقبل أن ينتهي هذا الفيديو وذاك الموقف تفاجئنا كتائب (الجداد الاليكتروني)، بقضية جديدة تتحدث عن الحشود العسكرية المصرية الأريترية على الحدود الشرقية للسودان وتهديدها للأمن القومي السوداني كما (يدعون)، في الوقت الذي تتخندق فيه الحشود العسكرية المصرية داخل حلايب السودانية لسنوات دون أن يرمش للحكومة جفن وهي التي تتباكى اليوم وتستجدي المواطن للوقوف بجانبها، وقناعتي الشخصية أن ما تقوله الحكومة اليوم إن كان صحيحاً، فأنه ينطبق عليها المثل القائل: (التسوي كريت في القرض تلقى في جلدها).
نماذج كثيرة ومتعددة أردات بها الحكومة عبر أذرعها الآدمية والاليكترونية، إلهاء المواطن عن الخطر القادم بقوة والتدهور المريع للدولة بعد أن تخطى الدولار حتى يوم أمس حاجز ال ۳۳ جنيهاً في السوق الموازي في سابقة تعد الأخطر من نوعها، وبعد ان ضاعت هيبة الدولة ومؤسساتها التي أصبحت مرتعاً خصباً للعطالى من السياسيين وبقايا الأحزاب وأصحاب الأجندة من الباحثين عن أنفسهم.
من أراد أن يعرف كيف تفكر الحكومة وكيف يدير النظام الدولة، فعليه أن يطالع ما تكتبه صحفه الموالية، بمدادها الصدئ ورائحة التضليل والكذب والتدليس تفوح من بين حروفها الآسنة، في محاولات يائسة لصرف أنظار المواطن عن الحقيقة التي تأبي أن تتخفي وراء كل مساحيق التجميل البائسة التي يفرضها عليهم.
وعليك عزيزي القارئ أن تتخيل حجم النهب الذي يمارسه عليك النظام ويدفعك ثمنه غالياً من شقى عمرك وقوت عيالك ومستقبلهم، ليشغلك بقضايا انصرافية وجعلك آلة إضافية من آلاته التي يهدهم بها المجتمع.
الجريدة
” الإنصراف عن القضايا الأساسية والمصيرية للوطن ولدولة لم يتبق الكثير لتصبح (مجرد ذكرى). ”
إنهم، في النظام، يلهون بنا و يركبون سذاجتنا المتمكنة من رؤيتنا للأشياءدزن فرز للأولويات!
” الإنصراف عن القضايا الأساسية والمصيرية للوطن ولدولة لم يتبق الكثير لتصبح (مجرد ذكرى). ”
إنهم، في النظام، يلهون بنا و يركبون سذاجتنا المتمكنة من رؤيتنا للأشياءدزن فرز للأولويات!
احييك بقوة على تحليلك وقراءتك لموقف الجداد واساليبة بقت مكشوفة ولكن البزعلنى فى ناشطين منجرين وراء الجداد باسلوب يدعو للشك فيهم
إنها ياعزيزتى سياسة الإلهاء التى قال عنها نعوم تشومسكى
استراتيجية الإلهاء:
هذه الاستراتيجية عنصر أساسي في التحكم بالمجتمعات وهي تتمثل في تحويل انتباه
الرأي العام عن المشاكل الهامة والتغييرات التي تقررها النخب السياسية والإقتصادية ويتم ذلك عبر وابل
متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة……..نعوم تشومسكى
وهذا بالضبط ما تفعله حكومة التتار عندنا فى السودان والشعب المسكين يبلع الطعم فى كل مرة وينسي مصيبته الكبرى وهى الثورة ضد هذا النظام الجائر ….
النظام في اضعف حالته الآن فهو يعاني أزمه داخليا غير مسبوقة (ميزانية الجوع) ورفض شعبي واسع و تخلى الاصدقاء عنه (توقف الدعم الخليجي) و اوردغان بالطبع لا يستطيع الا ان يدعم نظام الخرطوم من جيبه الخاص !!
لذلك الفرصة باتت مواتية اكثر من زي قبل للتخلص منه .
يجب مواجهة النظام المترنح .. الآن قبل الغد لإسقاطه بالضربة القاضية .
هذا قبل ان يلملّم اطرافه و يلتقط انفاسه و يتمّكن من الوقوف مرة اخرى .
قد لا تأتي فرصة مشابهه .
على كافة الاحزاب و القيادت الوطنية و التيارات الشبابية بالداخل والخارج الإلتفاف حول (جبهة موحدة) و وعلى اتفاق (حّد أدنى) ، بعقد اجتماع استثنائي
وتوجيه ثلاث نداءات :
– للنظام بتسليم السلطة خلال 72 ساعة ، لمجلس مدني انتقالي .
– للقوات المسلحة بالانحياز لخيار الشعب .
– للشعب السوداني كافة بالاستعداد للإحتشاد والتظاهر والاعتصام سلمياً ، والبقاء بالساحات وداخل الاحياء لحين تنحي النظام ، على ان تتقّدم (الجبهه) التظاهرات .
ما عاد الانتظار مجدياً ..
النصر بات قريب .
الاخت الفاضلة كاتبة المقال اود ان تتذكري و تذكري الأخريين و الأخريات ان يوم الثلاثاء الموافق 2018/1/16 هو يوم تقديم المذكرة الاحتجاجية من الشعب السوداني لحكومة الضلال و التيه و يوم بداية انطلاق شرارة الثورة الثالثة في السودان – و سوف نذهب جميعا و لن يتخلف احد –
اقتباس:
(وبعد ان ضاعت هيبة الدولة ومؤسساتها التي أصبحت مرتعاً خصباً للعطالى من السياسيين وبقايا الأحزاب وأصحاب الأجندة من الباحثين عن أنفسهم.) انتهى.
قد أختلف معك يا هنادى الصديق في النزر اليسير من بعض وقد اتفق معك في الجل الغفير من البعض الذى قلتى! لكن لو كان ما قلتي شئيا” واكتفيتى بهذه الجملة لكان اوفيتى واكفيتى البيان!!
ياخ العطالي من السياسيين وبقايا الأحزاب دى ريحتنى راحة! الله يريحك دنيا وآخرة يا هنادى يا بت الصديق.
اقتباس:
(وبعد ان ضاعت هيبة الدولة ومؤسساتها التي أصبحت مرتعاً خصباً للعطالى من السياسيين وبقايا الأحزاب وأصحاب الأجندة من الباحثين عن أنفسهم.) انتهى.
قد أختلف معك يا هنادى الصديق في النزر اليسير من بعض وقد اتفق معك في الجل الغفير من البعض الذى قلتى! لكن لو كان ما قلتي شئيا” واكتفيتى بهذه الجملة لكان اوفيتى واكفيتى البيان!!
ياخ العطالي من السياسيين وبقايا الأحزاب دى ريحتنى راحة! الله يريحك دنيا وآخرة يا هنادى يا بت الصديق.
احييك بقوة على تحليلك وقراءتك لموقف الجداد واساليبة بقت مكشوفة ولكن البزعلنى فى ناشطين منجرين وراء الجداد باسلوب يدعو للشك فيهم
إنها ياعزيزتى سياسة الإلهاء التى قال عنها نعوم تشومسكى
استراتيجية الإلهاء:
هذه الاستراتيجية عنصر أساسي في التحكم بالمجتمعات وهي تتمثل في تحويل انتباه
الرأي العام عن المشاكل الهامة والتغييرات التي تقررها النخب السياسية والإقتصادية ويتم ذلك عبر وابل
متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة……..نعوم تشومسكى
وهذا بالضبط ما تفعله حكومة التتار عندنا فى السودان والشعب المسكين يبلع الطعم فى كل مرة وينسي مصيبته الكبرى وهى الثورة ضد هذا النظام الجائر ….
النظام في اضعف حالته الآن فهو يعاني أزمه داخليا غير مسبوقة (ميزانية الجوع) ورفض شعبي واسع و تخلى الاصدقاء عنه (توقف الدعم الخليجي) و اوردغان بالطبع لا يستطيع الا ان يدعم نظام الخرطوم من جيبه الخاص !!
لذلك الفرصة باتت مواتية اكثر من زي قبل للتخلص منه .
يجب مواجهة النظام المترنح .. الآن قبل الغد لإسقاطه بالضربة القاضية .
هذا قبل ان يلملّم اطرافه و يلتقط انفاسه و يتمّكن من الوقوف مرة اخرى .
قد لا تأتي فرصة مشابهه .
على كافة الاحزاب و القيادت الوطنية و التيارات الشبابية بالداخل والخارج الإلتفاف حول (جبهة موحدة) و وعلى اتفاق (حّد أدنى) ، بعقد اجتماع استثنائي
وتوجيه ثلاث نداءات :
– للنظام بتسليم السلطة خلال 72 ساعة ، لمجلس مدني انتقالي .
– للقوات المسلحة بالانحياز لخيار الشعب .
– للشعب السوداني كافة بالاستعداد للإحتشاد والتظاهر والاعتصام سلمياً ، والبقاء بالساحات وداخل الاحياء لحين تنحي النظام ، على ان تتقّدم (الجبهه) التظاهرات .
ما عاد الانتظار مجدياً ..
النصر بات قريب .
الاخت الفاضلة كاتبة المقال اود ان تتذكري و تذكري الأخريين و الأخريات ان يوم الثلاثاء الموافق 2018/1/16 هو يوم تقديم المذكرة الاحتجاجية من الشعب السوداني لحكومة الضلال و التيه و يوم بداية انطلاق شرارة الثورة الثالثة في السودان – و سوف نذهب جميعا و لن يتخلف احد –
اقتباس:
(وبعد ان ضاعت هيبة الدولة ومؤسساتها التي أصبحت مرتعاً خصباً للعطالى من السياسيين وبقايا الأحزاب وأصحاب الأجندة من الباحثين عن أنفسهم.) انتهى.
قد أختلف معك يا هنادى الصديق في النزر اليسير من بعض وقد اتفق معك في الجل الغفير من البعض الذى قلتى! لكن لو كان ما قلتي شئيا” واكتفيتى بهذه الجملة لكان اوفيتى واكفيتى البيان!!
ياخ العطالي من السياسيين وبقايا الأحزاب دى ريحتنى راحة! الله يريحك دنيا وآخرة يا هنادى يا بت الصديق.
اقتباس:
(وبعد ان ضاعت هيبة الدولة ومؤسساتها التي أصبحت مرتعاً خصباً للعطالى من السياسيين وبقايا الأحزاب وأصحاب الأجندة من الباحثين عن أنفسهم.) انتهى.
قد أختلف معك يا هنادى الصديق في النزر اليسير من بعض وقد اتفق معك في الجل الغفير من البعض الذى قلتى! لكن لو كان ما قلتي شئيا” واكتفيتى بهذه الجملة لكان اوفيتى واكفيتى البيان!!
ياخ العطالي من السياسيين وبقايا الأحزاب دى ريحتنى راحة! الله يريحك دنيا وآخرة يا هنادى يا بت الصديق.