اغتيال قرنق الم يكن خرقا لاتفاقية السلام يستدعى الغائها؟

نلاحظ موجه من تزييف التاريخ والهروب من مسؤلية تقسيم السودان من بعض قيادى المؤتمر الوطن واعنى تصريحات مندور المهدى واخرين وتحميلهم على عثمان تبعات الانفصال ماهو الا عدم امانة على المستوى الحزبى والاخلاقى والكل يعلم بان حق تقرير المصير اعتمد منذ اطار مشاكوس بقيادة غازى العتبانى لوفد الحكومة كضامن للجنوبين من تقييم التزام الشمال بالخيار الذى اصر على اختياره وهو محادثات السلام تحت اطار الوحدة مع نظامان علمانى بالجنوب وشريعة بالشمال على يعطى حق تقرير المصير بنهاية الفترة الانتقالية بدلا” من الخيار الاخر والثانى محادثات السلام تحت اطار الوحدة بنظام علمانى وهذا الاطار لايشمل حق تقرير المصير….اولم يجيز المكتب القيادى الاتفاقية قبل التوقيع عليها وكلنا يتذكر عودة على للخرطوم وعودته لنيفاشا بعد اعتماد الاتفاقية من اجهزة المؤتمر الوطنى التنظيمية.
وتبقى الحقيقة مندور ورهطه بقيادة نافع والخال الرئاسى بانهم ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى بعد جيشوا كامل اجهزة الحكم او اغلبها والراى العام بنشر ثقافة عدم الالتزام وعرقلة تنفيذ بنود الاتفاقية المؤثرة من اطلاق سراح السجنا والسجينات وعدم محاكمة غير المسلمين بقانون الشريعة وكم مهول من الدعايات النفسية والسياسية تجعل من يسوق لسودان تتساوى فيه حقوق المواطنه للجنوبيين حلما مستحيلا ووهم يصعب تسويقه وقد اسمعوا صباح مساء تصريحات على مستوى الحزب والمجلس الوطنى وكلنا يذكر تصريحات احمد ابراهيم الطاهر بالتلاعب وتحريف معانى البنود بالاتفاقية مما اثبت زهد السلطة بوحدة معهم قبل ان تعمل على ان تكون جاذبة وتهميش كل كوادر المؤتمر التى انجزت الاتفاقية وركنهم اعلاميا واطلاق الساحة تماما لمعارضيها عجبا”….وهنا يسال البشير عن حقيقة دوره؟
وقبل ايام شاهدت اعترافا للمرحوم غازى سليمان يؤكد فيه انه بعد اجتماعه بقرنق ومقابلته الفريق بكرى حسن صالح بعدها مباشرة بلحظات ونصحه بوجوب الرجوع الى قرنق وتحزيره من اهمية حمايته من قبل الدولة السودانية وهو نائبها الاول والا سيتم اغتياله خلال سفره المزمع بذات اليوم وتحزيره بانه ماعاد هناك شى يسمى سفرة خاصة لنائب اول وربما كان يجب ان يزيد عليها موقع اتفاقية سلام بعد حرب 23عاما تضرر منها الكثيرون ويضمع بانحرافها الكثيرون واضافة المرحوم غازى بندمه العميق على عدم رجوعه لجون ومنعه من السفر وهو مايثبت ان كل الاحتمالات المهددة معلومة لقادة الانقاذ وان حسا امنيا عاليا ونؤكد صدقا اتصف به الفريق بكرى وحرصا على قرنق دعاه لدعوة غازى لتبيههه بكلم زولكم ده؟………
المشهد الاخر وانا اشاهد التلفزيون مابين الدوامين بديار الغربة وتلك الايام ارتفعت امالنا بالعودة والسودان موعود باشراق مهول ونحن عبر التلفزيون السودانى ووسائل اخرى نتابع اول اجتماع لمجلس الوزراء وامانى سحق الفقر تعابير تقال بالجلسة تهزنا واجتماع المجلس بفلوج وافتتاح مدرسة ربيكا جعلت من اشواقنا لمشاهدة التلفاز جواز عبورنا واحلامنا بالعودة اكيدة .
والمشهد جمع لقيادات الحركة بنيو سايد بعد افتتاح مدرسة ربيكا وحديث قرنق وتنويره للاتفاقيه وسلفاكير يرتدى جلابية غرب فريقي السماويه ولاحظت جديته المفرطة مقابل بساطة تعابير قرنق وبجواره مشار بالصف الاول يستمعون عن كلام قرنق عن اهمية الوحدة والما مقتنعين ان كان سلفا ممكن يعمل جزب براهو والديمقراطية تفصل بينهم وانسرق منه تعبير بانه اذا مات فسلفا هو نائب بعديه يستلم الرئاسة ..فارتعشت كل فواصلى وادركت بان نزير شؤم قد صدر وحدث ماحدث ثانى يوم..بلاغ بفقدان الاتصال بقرنق؟؟
وتثبت الفوضى التى تلت اعلان الوفاة بان الامور لم تكن صدفة وكانها اخر الحلقات لسيناريو بلغ منتهاه بالوصول الى ابلاغ رسالة الكراهية مابين الطرفين والشعبين منتهاها وبفعل ادارة محكمة لقطع الطريق امام اى نوايا بالدعاية لوحدة او وطن موحد باى نظام
وامام الحقيقة التامرية باغتيال الرجل من قبل اجهزة موسفينى ومعاونيهوا من استخبارات غربية وبعلم كبار او لنقل بعض كبار مساعديه وتوقعات بعض قيادات المؤتمر الوطنى اليس من بعدها السير فى الاتفاقية وكان الحدث عابر واستمرار اللهو بالحديث عن وحدة جاذبه كان خداعا” للبسطاء من الشعب .
ويبقى السؤال لما لم يصدح العالمون والمؤمنون بالاتفاقية ووحدة السودان بان ماحدث انقلابا على الاتفاقية والتاثير على مستقبلها وبالتالى الدعوة الى اعادة النظر فيها وبمالاتها واعادة تقيمها ممهما كلفت من زمن وارواح ولابد من مواجهة الحقيقة وان استدعى الامر اعلان الغائها بدل الانتحار المؤكد……الم يجرموا بحق الوطن وخيانته مثلهم ومثل من تامر منذ البدء

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الجيش اليوغندي هو الحارس لدولة الجنوب من مشار و اتجاهه الجديد مع التفاف بالفساد حول عنق باقان و ارتخاء في ابيي لاضافة ثلة من الدينكا و تلعب اسرائيل يا ولد!!!

  2. أحييك يا سهيل ،، تحليلك مظبوط مائة بالمائة ،، وكأنك نطقت تماما ما كنت أحس به ،، فعلا فى ذاك التنوير لاحظت أن تعابير سلفاكير الذى نعرفه ، لم تكن طبيعية كانت حازمة وعابسة ونظرات من عينيه تعبر عن الوعيد حتى فكانتا نصف مفتوحتين معبرتان تماما عن ضمر الشر.

    المؤكد أن قرنق ايضا قد لاحظ عليه شيئا لذلك كان يرسل اليه رسائل طمأنة ، حيث قال مثلا ( حنخلى ليكم سلفا هنا لإدارة حكومة الجنوب ، وأشياء أخرى ،، ) لكن فى ذلك الوقت إعتقدنا ان السبب هو أن سلفا لم يكن راضيا أن يستحوذ قرنق على منصب رئيس الحركة ، والجنوب ، والنائب الأول ،،، أو أنه لم يكن راضيا من اتفاقية السلام ،،

    السلوك المعتاد أثناء الاجتماعات التى يحاضر فيها قرنق أنه دائما ما يكون منشرحا ، أو يشرف على بعض العسكريين ليتأكد ان الامور تسير بصورة جيدة ، أو يراقب بعض الأشياء فهو دائما يحب لعب دور رجل الأمن ،، لكن فى هذا الاجتماع بالذات فقد كان متجهما بتعابير عدم رضا تعلوا وجهه ،،،

    الأهم ،، أين كان سلفا عندما قتل جون قرنق ؟؟؟
    كان بوسط جيشه المكون أغلبه من أبناء منطقته ولا أعتقد أنه أبدى حزنا حقيقيا على وفاة جون قرنق ، لم يسجل موقفا كذلك الا بعد مرور سنوات عديدة ، وعندما اشتدت عليه الضغوط ،،

    نؤيد ما كتبت ، ونضيف أيضا أن سلفاكير كان يعرف شيئا عن خطة إغتيال جون قرنق ،،

    يعرف الكثير ، وبالتالى لم ينادى يوما بالتحقيق فى إغتياله ولن يفعل ذلك أبدا ،،

    وهذه من أكبر نقاط ضعفه امام منافسيه فى الحركة الشعبية ،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..