الخرطوم – الراكوبة
أجرى وزير الري والموارد المائية المهندس ياسر عباس، سلسلة لقاءات، مع عدد من المسئولين الحكوميين في زيارته إلى هولندا التي استغرقت ثلاثة أيام .
وبحث الوزير مع المسئولين، في الخارجية الهولندية، السيدة كيتى و السيد مارتن، العلاقات الثنائية بين الخرطوم وامستردام والتي بدأت في خمسينات القرن الماضي. وأشاد بالدور الهولندي في تأهيل وتطوير إعداد مقدرة من مهندسي الري الذين تلقوا تعليمهم العالي بالجامعات الهولندية.
وأعرب عن أمله في الحصول على دعم هولندا، في الدعوة لمؤتمر خاص بدعم المانحين للسودان، في مجال المياه.
وقال عباس إن زيارته لهولندا وفرت فرص بحث زيادة التعاون والتدريب وتبادل الخبرات، التي تراجعت خلال عهد النظام السابق.
ورحبت السيده كيتى بزيارة المسئول السوداني كأول وزير سوداني يصل هولندا في حكومة ما بعد الثورة.
ووعدت بدراسة مقترح بشأن دعم السودان في مجالات المياه، يتضمن استخدام صور الأقمار الصناعية لزيادة الإنتاج والإنتاجية في مشروع الجزيرة، بما يسهم في تعزيز قدراتهم، بجانب النظر في توفير دعم فني وتدريب الباحثين في مجال الري بمستوياتهم المختلفة.
وغادر الوزير إلى هولندا الاثنين الماضي في مهمة خاصة، لحضور أطروحة الدكتوراة لأحد طلابه السابقين بجامعة دلفت، بعنوان أثر تغير استخدامات الأراضي على المياه في نهر تكزى – عطبرة. حيث كان الوزير احد المشرفين على هذه الدراسة، التي بدأت في العام 2015 م، خلال مشاركته كأستاذ زائر في معهد اليونسكو للمياه بمدينة دلفت بهولندا.
وقدم عباس عرضًا وافيًا عن الثورة السودانية في نفس المعهد، نال استحسان الحضور من الأساتذة والطلاب، كما جاوب على كثير من التساؤلات حول الثورة ومآلاتها.
وعلى هامش زيارته التقى الوزير بأعضاء الجالية السودانية بمدينة دلفت، حيث تم تكريمه كأحد الأعضاء السابقين ودار في اللقاء نقاش مستفيض عن الثورة السودانية والتحديات التي تواجهها وفرص النجاح، فيما أكد أعضاء الجالية استعدادهم لدعم الحكومة الانتقالية وشددوا على ضرورة ابتكار طرق جديدة لاستقطاب دعم السودانيين في المهجر.
