ومانسيــناك ياشـفيع الطبقة العاملة

ومانسيــناك ياشـفيع الطبقة العاملة
بكري الصايغ
[email protected]
1-
***- عندما صعد الراحل الشفيع احمد الشيخ الي منصة حبل المشنقة بسجن “كوبر” يوم 26 يوليو 1971 كان في حالة يرثي لها بسبب الجروج الغايرة والدماءالتي ماجفت من علي ملابسه من جراء الضرب المبرح الذي لقيه من الرائد ابوالقاسم محمد ابراهيم اثناء التحقيق، كان الراحل يرتجف لاخوفآ من الاعدا م وانما من الوهن والضعف والألام المبرحة، كان الراحل في هذه اللحظات في اشد الحاجة للعناية الطبية العاجلة والاسعافات السريعة، ولكن ماكان بامكان مدير السجن وان يوقف اجراءات تنفيذ حكم الاعدام فهونفسه كان تحت الرقابة الصارمة من قبل بعض كبار ضباط القوات المسلحة الذين كلفوا بمتابعة تنفيذ حكم الاعدام لحظة بلحظة واستلام الجثمان بعدها لاخفاءها في مكان مجهول.
2-
الساعات الاخيرة قبل تنفيذ احكام الاعدام
***************************************
المصـدر:
http://www.sudangenerations.com/beta/index.php?page=Sheikh
——————————–
***- مساء الاحد 25 / 7 خرج الشفيع احمد الشيخ من المكتبة حيث كانت تجري محاكمته ، فوجد جوزيف قرنق ودكتور مصطفى خوجلي جالسين على التربيزة المخصصة للتحقيق في البرندة وقف بضع دقائق مع دكتور مصطفى وقال له ” تصور ان شاهد الاتهام ضدي هو معاوية ابراهيم سورج ، وسمعت انه سيحضر شاهد اتهام ضدك وكانت شهادة معاوية كما ارادها نميري وزمرته تنصب على اثبات ان الشفيع عضو سكرتارية الحزب الشيوعي وبالتالي فانه يعرف التنظيم العسكري للحزب ومكان اخفاء اسلحة الحزب .
***- بعد قليل تم استدعاء الشفيع مرة اخرى للمحكمة داخل المكتبة وحوالي الساعة العاشرة الا ربعا خرج من المحكمة وجلس على كرسي امام البرندة ، حضر ابو القاسم محمد ابراهيم وهو في حالة هياج وقف امام دكتور مصطفى وساله ” اين مكان عبد الخالق ، لاننا علمنا انه شوهد معك مساء الثلاثاء الماضي نفى الدكتور مصطفى علمه بمكان عبد الخالق هدده ابوالقاسم بقوله ” امامك عشرة دقائق لتخبرنا بمكانه ” ثم اتجه نحو جوزيف قرنق وكرر عليه نفس السؤال ، نفى جوزيف علمه بمكان عبد الخالق ، هدده ابو القاسم بقوله امامك خمسة دقايق لتخرنا بمكانه ” تفاصيل ما حدث بعد ذلك بمقال الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم ” طيلة احاديثه مع الضباط كان يكرر ، نحن لم نرتكب أي خيانة ضد الوطن وشعبه ، ووقفنا مع التقدم ومصالح الناس ، واذا رحنا فالمهم ان يحافظ الناس من بعدنا على التنظيمات الجماهيرية التي اشتركنا في بنائها مع الاف الناس .
***- انتهت محاكمة الشهيد يوم الاثنين 26/7/ 1971 وساقوه الى سجن كوبر مساء ذلك اليوم وهناك اعدم شنقا .
3-
عبدالوهاب البكري:
الشفيع أحمد الشيخ أعتدي عليه بالضرب
************************************
المصـدر:
http://www.sudaneseoutline.com/out/archive/index.php/t-1349.html
——————————-
***- قرأت حوارا في صحيفة “الرأي العام” أجراه الصحفي ضياءالدين بلال مع العميد معاش عبدالوهاب البكري ومن خلال التقديم الأولي للمتحاور معه يعرف القارئ أن العميد كان عضو محكمة في محاكمة الرائد هاشم العطا كما كان ممثلاً للاٍتهام في محكمتي عبدالخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ والحديث كما هو واضح يتعلق بحركة 19 يوليو الاٍنقلابية والمحاكمات الاٍيجازية التي تمت في معسكر الشجرة والتي صدر فيها الحكم على المتهمين بالاٍعدام رمياً بالرصاص أو شنقاً حتى الموت في واحدة من أسوأ ممارسات المحاكمات الصورية في تاريخ السودان.
***- سأل المحاور الصحفي محدثه العميد السابق ( بعد كل هذه السنين هل أنت نادم على مشاركتك في اٍعدام العطا… عبدالخالق…والشفيع ؟! )
***- أجاب العميد ( م ) عبدالوهاب البكري ( لست نادماً وقد كنت أؤدي واجبي وأنفذ القانون دون ميل أو هوى).
***- حديث العميد يأتي بعد 30 عاما من وقوع أحداث 19يوليو وهي في تقديري فترة كافية لأي شخص للتفكير بعمق في ما وقع من أحداث ، تجسيم الوقائع ، تشريحها ، عقلنتها ثم اٍعادة تقييم الموقف الشخصي منها وفقا للتجربة.
***- ما يثير الغضب والاٍستنكار والصدمة الأخلاقية أن الجنرال لا ينكر ارتكاب الفعل ولكنه يؤمن في قرارة نفسه أن ما قام به كان سليما في اٍطاره التاريخي!
***- ما هذا المنطق المعوج والملئ ( باللولوة ) ؟! وهل ارتكاب التعذيب وقتل البشر في أي زمن كان وتحت كل الظروف يمكن أن يكون سليماً ؟! تجيب الاٍنسانية بالطبع لا.
***- يقول الجنرال السوداني عضو محكمة هاشم العطا متباهياً أن محاكمة المتهم لم تستغرق سوى أربعين دقيقة صدر الحكم عليه بالاٍعدام وتم تنفيذه !! وأن الشفيع أحمد الشيخ أعتدي عليه بالضرب تحت سمعه وبصره والمتهم تحت حمايته !، وأن المتهم كما تقول الروايات المتداولة قد أعدم وهو ميتاً نتيجة للاٍعتداء عليه بالضرب المفضي الى الموت قبل اٍعدامه!!
***- أما محاكمة عبدالخالق محجوب فلم تستغرق سوى ساعات ومن ثم تم اٍعدامه !! أي اٍجهاض ، اٍنتهاك ، ذبح وابتذال للعدالة كان يجري في تلك الأيام السوداء في تاريخ السودان.
***- الجنرال السوداني يقول وبهدوء وطمأنينة ( لست نادماً فقد كنت أنفذ القانون دون ميل أو هوى!).
4-
***- في أول بادرة من نوعها: فاطمة تهاجم أبوالقاسم محمد إبراهيم وتصفه بالقاتل وتحاول الاعتداء عليه..!
——————————————
المصـدر:
http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=5180&bk=1
***- بالامس شهد البرلمان حادثة هي الاولي من نوعها كانت بطلتها الاستاذة/ فاطمة احمد ابراهيم القيادية بالحزب الشيوعي والتجمع الوطني الديمقراطي، عندما جاءت داخلة للبرلمان بعد بداية الجلسة المنعقدة حول التقرير المشترك للجان « الاعلام والمعلومات والاتصالات والتربية والتعليم والبحث العلمي والتشريع والعدل» حول مشروع قانون المعاملات الالكترونية لسنة 2007م في مرحلة العرض الثاني « السمات العامة». وجاء دخول فاطمة بعد تقديم التقرير مباشرة وهي تطلق حنجرتها «الفرصة عندي انا، وعاوزه اتكلم »: بينما قاطعها رئيس الجلسة نائب رئيس المجلس الوطني الاستاذ/ اتيم قرنق قائلا لها : تفضلي يا استاذة فاطمة الفرصة لك لكي تدلي بدلوك .. الا انها كانت في وادٍ آخر وهـــــــي تتجـــــه صـــــوب عضو المجلس الوطني الرائد«م»/ ابوالقاسم محمــــــــد ابراهيم الذي كان يجلس في الجانب الشـــــــمالي الغـــــــربي والمقعد الثاني، بعد احد الاعضاء مباشرة.
***- (الوطن) تقف على عاصفة فاطمة أحمد إبراهيم داخل البرلمان بالأمس…
البداية الساخنــــــــــــه:
——————————
***- صرخت فجأة الاستاذة في وجه ابوالقاسم محمد ابراهيم وسط دهشة الجميع وبدون مقدمات قالت انه قاتل .. انه هو الذي عذب الشهيد داخل السجون المايوية حتي مات واستمرت في سبها «انت الذي عذبت الشفيع حتى الموت» وهنا أمر أتيم قرنق رئيس الجلسة باخراجها من قبل سلطات امن المجلس ومن ثم بدأت تردد «ابوالقاسم عذب الشهيد حتى الموت».
***- وهنا تعالت الضجة بقبة البرلمان وعمتها عن بكرة ابيها جراء ما حدث وسط ذهول من كل العضوية والصحافيين الذين كانوا يراقبون الموقف من مقاعدهم المخصصة لهم.
عضو مجلس قيادة الثورة والرجل الثاني في مايو "أبو القاسم محمد ابراهيم يقول في تحقيق صحفي بث بموقع "الراكـوبة" بتاريخ يوم الخميس 26/05/2011:
————————-
المصـدر:
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-21867.htm
(تـوجـد صـور)
——————————
سـؤال من الصحفية هبة محمود:
يقال إن الشفيع كان قد تعرض لتعذيب توفي بسببه وإن إعدامه كان صورياً لأنه كان ميت؟
جابة الرائد ابوالقاسم محمدابراهيم:
– هذا كلام شيوعيين فقط، فهو كان رئيس اتحاد نقابات عمال السودان عن الحزب الشيوعي، وهو الذي طلّع المسيرة الحمراء في الانقلاب الشيوعي، وكان معه أبو شيبة وعبد المنعم محمد أحمد، واشتركوا في الانقلاب.. وما دام أنت اشتركت في عمل( يضربك مواطن أو عسكري أو غيره )، فهذه ليست حالة شخصية.. ومنذ أن تم القبض على الشفيع إلى أن أعدم لم يستغرق أكثر من يوم.
هل أنت شخصياً استجوبت الشفيع؟
-لا، تمّ استجوابه في المحكمة.
المصـدر:
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-21867.htm
(تـوجـد صـور)
شهادة صغيرة ..
قد تكون مفيدة
فالتوثيق هو تحميع الحقائق الصغيرة
**********************************
المصـدر:
(سودانيز اون لاين) –
سالم أحمد سالم:
————————————
أروي هذه الشهادة لأنني سمعتها من صاحبها ..
جندي بسيط اسمه خلف ..
كان حاضرا محاكمة الشهيد الشفيع أحمد الشيخ ..
قال: الشفيع كان واقفا وقد استند على يديه على الطاولة
قالك غسروا السونك على ظهر كفّه المسنودة على الطاولة.. لكنه لم يرمش ولم يحرك يده ..
قال: أبو القاسم محمد ابراهيم شتم الشفيع وقال له يا كهنة
قال: الشفيع رد عليه كهنة دي عندكم في الجيش
لم أكن أعرف معنى كلمة (كهنة) فسألت عنها الجندي ..
أجابني الجندي: الكهنة قطعة قماش وسخانه ننظف بها السلاح ..
قال الجندي: لما شفت ده غلى الدم في راسي .. مسكت سلاحي على صدري شديييد وطلعت ..
انتهت الشهادة
هذا ما سمعته من ذلك الجندي بالنص تقريبا لكني لا أملك أداة للتحقق مما قال لذلك لا أمكل إلا تقديم روايته.
كانت اقوال الشفيع الاخيرة كما اوردها الاخ بكري بمقاله « اذا رحنا فالمهم ان يحافظ الناس من بعدنا على التنظيمات الجماهيرية التي اشتركنا في بنائها مع الاف الناس » .
هذه الامنيه العزيزة للشفيع ، ولعلها كانت لرفيقه عبدالخالق ايضاً ، ذهبت ادراج الرياح ، عندما لم يحسنوا الاختيار وقيادات حزبهم تسليم الأمانه لبعض كوادر الحزب الضعفاء ، ظل الاستاذ نقد سكرتيراً للحزب لاكثر من 40 عاماً ، قضى اكثر من 30 عاماً منها « هارباً ومتخفياً » تحت الارض ، وعندما سنتحت له الظروف بالظهور في الـ 10اعوام الاخيرة قال البعض ان وجود الرجل تحت الارض متخفياً افضل من وجوده على ظهرها ، يمكنكم ان تعرفوا ماذا فعل السيد السكرتير على ظهر الارض عندما تطالعون التحقيق الذي اوردته (الراكوبه) قبل يومان نقلاً من جريدة (الصحافة) تحت عنوان ( لن تقوم ثورة جيّاع في السودان) . حتى تدركوا مدى فداحه فقد ما شيده هؤلاء الكبار .
رغم اختلافنا مع الحزب وقادته ورأينا في تحالف بعضهم مع الديكتاتور نميري ثم انقلابهم عليه في يوليو ، الا انه لا يسعنا الاّ وان نحّيي هؤلاء في ذكراهم في هذا الوقت العصيب على الوطن .
يجب ان يعاد صياغة التاريخ السوداني بصورة تمحي من ذاكرة التاريخ أمثال هذا المجرم المدعو ( ابوالقاسم محمد ابراهيم ) فهذا الانسان المعقد نفسيا ارتضى لنفسه بعد أن وصل الى منصب نائب رئيس جمهورية ( في زمن الغفلة ) أن يترشح لانتخابات لجنة شعبية على مستوى الحي وذلك بسبب عدم تحمله بعد او ابتعاد الأضواء عنه , لماذا نحن السودانيين مبتلين في قياداتنا؟
ارحمنا يارب العالمين
***-صبيحة 23 /7/1971م عقدت محاكم ميدانية ايجازية عالية لمحاكمة المتهمين الذين تم القبض عليهم في انقلاب الرائد هاشم العطا والذي قبض عليه في مقابر حمد النيل يرتدي فوق زيه العسكري ..
***- وفي 25 يوليو بدأت حملة مكثفة للقبض علي عبد الخالق محجوب وفي .اليوم التالي تم القبض عليه في الساعة الثانية صباحاً بمنزل بود اللدر بابي روف بام درمان ذلك ذلك بعد معلومات افادت بانه انتقل من منزل لخاله حسن الطاهر زروق في الثورة الي ابي روف.
***- وفي يوم 27/7/1971م عقدت محكمة خاصة له برئاسة العقيد احمد محمد الحسن قائد فرع القضاء العسكري لكن عبد الخالق محجوب اعترض علي احمد محمد الحسن رئيس المحكمة باعتباره شخص معدي للتقدميين والشيوعيين لانه من القوميين العرب المعروفين بعدائهم لهم.
***- تدخلت مصر والاتحاد السوفيتي لوقف اعدام الشفيع احمد الشيخ باعتباره يحمل اعلي وسام في روسيا وهو وسام لينين إلا ان نميري رفض الوساطة وسحب حتي وسام النيلين الذي منحه للشفيع احمد الشيخ من قبل وقدمه للمحاكمة.
تعرض المعتقلون للتعذيب الشديد اثيناء التحقيق وسيق بعضهم للمحاكمة وللاعدام وللسجون في حالة اقرب للموت وكانت نتائج المحاكمات كالأتي:
————-
اولآ: المدنيون.
***************
1/ عبد الخالق محجوب عثمان / الاعدام شنقاً.
2/ الشفيع احمد الشيخ / الاعدام شنقاً.
3/ جوزيف قرنق / الاعدام شنقاً.
4/د. مصطفي خوجلي /20سنة.
5/ حسين سيد قطان.
ثانيــآ: العسكريون.
********************
عرض المعتقلون للتعذيب الشديد اثيناء التحقيق وسيق بعضهم للمحاكمة وللاعدام وللسجون في حالة اقرب للموت وكانت نتائج المحاكمات كالأتي :
————–
الطرد من الخدمة التجريد من الرتبة الاعدام رميا بالرصاص لـ :
********************************************************
1/ عقيد عبد المنعم محمد احمد.
2/مقدم عثمان حاج حسين ابو شيبة.
3/مقدم محجوب ابراهيم طلقة.
4/مقدم (م) بابكر النور سوار الذهب.
5/رائد محمد احمد الزين.
6/رائد (م) هاشم العطا.
7/ رائد م فاروق عثمان حمد الله.
8/نقيب معاوية عبد الحي.
9/ نقيب بشير عبد الرازق.
10/ ملازم اول احمد جبارة مختار.
11/ ملازم اول احمد عبد الرحمن الحاردلو.
السجن مع التجريد من الرتبة والطرد او الاستغناء:
***********************************************
1/ مقدم احمد عبد الرحمن عبد الحفيظ /5سنوات.
2/مقدم (م)صلاح الدين محمد فرج / 2سنة.
3/ مقدم (م)حسين عثمان بيومي /5سنوات.
4/رائد مبارك حسن فريجون / 7سنوات.
5/نقيب محمد احمد محجوب 10سنوات.
6/نقيب عباس ابراهيم الاحمدي / 6سنوات.
7/ نقيب صلاح السماني /15سنة.
8/نقيب محي الدين ساتي / 10 سنوات.
9/نقيب عبد الرحمن مصطفي خليل / 12 سنة.
10/ ملازم عبد العظيم عوض سرور / 20 سنة.
11/ملازم مدني علي مدني /15سنة.
12/ملازم محمد علي رزق / 15سنة .
13/ ملازم فيصل مصطفي / 15 سنة.
14/ ملازم موسي محمد موسي العزل والطرد.
15/ ملازم فيصل محجوب كبلو 15سنة.
16/ملازم (م) صلاح بشير /20سنة.
17/ ملازم (م)احمد الحسين 20 سنة.
18/ ملازم (م) خالد حسين الكد/ سنة.
19/ مساعد عابدين الماحي العزل والطرد والسجن ستة شهور.
20/ رقيب اول امين بشير الاستغناء عن الخدمة.
21/ رقيب اول الطاهر ابو القاسم العزل والطرد والسجن 6شهور.
22/رقيب الرشيد محمد الحسن / الطرد.
23/عريف بشري يحي يوسف / العزل والطرد والسجن ستة شهور.
24/عريف حسن الطيب – الاستغناء عن الخدمة.
25/ وكيل عريف ابراهيم الياس المليح الاستغناء عن الخدمة.
ثالثــآ:
***********
***- كما تم طرد خمسة ضباط وتبرئة ثمانية آخرين وفي وقت لاحق احيل اثينين وثلاثين ضابطاً للتقاعد واستغني عن خدمات سبعة ضباط وطرد احدي عشر ضابطاً وبلغت جملة الضباط المبعدين خمسة وخمسون ضابطا من مختلف الرتب.
***- كما قدم عدد آخر من المدنيين امام محاكم مدنية حكمت علي بعضهم بالسجن وبرأت آخرين.
رابـعـآ:
**********
***- وقتل في الاحداثي اربعة ضباط صف وجرح (119) فرداً من مختلف الرتب . بهذا يكون الجيش السوداني قد فقد بالموت أو الاعدام سبعة وعشرون ضابطاً وسبعة ضباط صف وفقد بالسجن أو الطرد او الاستغناء (149) ضابطاً وسبعة ضابط صف.
***- وبالتالي يكون الجيش السوداني قد فقد بالاعدام أو الطرد أو الاستغناء عن الخدمة أو الموت اثيناء الاحداث 176 ضابطاً و31 ضابط صف وجرح 119فرداً من مختلف الرتب.
خــامسآ:
*********
***- م بدأت حملة واسعة لالقاء القبض علي الشيوعيين الهاربين وعلي رأسهم:
——–
التجاني الطيب –
محمد ابراهيم نقد –
سليمان حامد –
الجزولي سعيد ..الخ…
والقي القبض في مدني علي الدكتور مدني ابو عيسي امين عام منطقة الحزيرة اقوي المناطق نفوذاً للحزب خار ج العاصمة وبلغ عدد المحاكم المشكلة للمشتركين في الحركة من مدنين وعسكريين ستة محاكم.
ســادسآ:
********
***- علي الصعيد الخارجي ، تم طرد السفير الروسي بالخرطوم وارسلت سوريا وفد برئاسة محمد الايوبي رئيس الوزراء ومعه الفريق مصطفي طلاس وزير الدفاع وعبد الحليم خدام وزير الخارجية وجاء وفد مصري برئاسة حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية ومن ليبيا جاء الرائد بشير هوادي ومحمد المقيرف اعضاء مجلس الثورة الليبي .. جاءوا للتهنئة بالعودة المايوية.
ســابعآ: ما يزال التساؤل مفتوحاً على مصراعيه..في ذكراها الـ(40) ضحايا يوليو.. أين دفنوا؟!
*************************************
المصدر:
(الأهرام اليوم).
——————–
يصادف اليوم ذكرى انقلاب 19 يوليو 1971م الذي تسلمت السلطة فيه مجموعة من الضباط المعارضين المعروفين بولائهم للحزب الشيوعي وتم وأدها في الثاني والعشرين منه وما تبعه من أحداث بيت الضيافة وإعدامات الشجرة الشهيرة التي اكتنفها الغموض حتى اليوم حول كيفية الإعدامات وأين دفنت الجثامين وظلت شيفرة الوصول إلى مقبرة من تم إعدامهم مصدر اهتمام دائم خاصة لأسر الشهداء، أبرزهم هاشم العطا، عبد الخالق محجوب، والشفيع أحمد الشيخ، وجوزيف قرنق، وهذا بالطبع يفتح باباً واسعاً في ما يعرف بـ(الإعدام السياسي) تلكم السمة التي لازمت كل الأنظمة السياسية في تاريخ الحركة السياسية السودانية، أشهرها تمت إبان حكم الرئيس الراحل جعفر نميري أو ما عرف بحقبة مايو وتبدو الأسباب كالعادة سياسية مختلفة منها الفكري والعقائدي مثل حالة (محمود محمد طه) أو سياسية كالإعدامات التي أعقبت انقلاب ظهر الاثنين 19 يوليو 1971 بقياده هاشم العطا وانتهى بإعدامه ومجموعته؛ فاروق عثمان حمد الله وبابكر النور وعبد الخالق محجوب وآخرين، لكن رغم السرية التي تفرضها الأنظمة عن حقيقة الإعدامات وأماكن مواراة الجثث الثرى إلا أن المعلومات تتكشف عادة بعد زوال الأنظمة، إلا أن الحالة نجدها مغايرة في نظام مايو حيث ما زال الغموض يكتنف مصير الذين أعدمهم النميري حتى بعد انتقال عدد من رموز السلطة آنذاك إلى الدار الآخرة.
هاشم العطا:
———–
ويرى الكثير من المحللين أن إخفاء المقابر ربما يتم بدافع درء الفتنة والحفاظ على حياة أحفاد من قاموا بالفعل أو كما قال بعضهم وفي حوار أجرته (الأهرام اليوم) مع وزير الدفاع الأسبق عبد الماجد حامد خليل نفى علمه بمكان وجود جثامين الشخصيات التي أعدمت في نظام مايو لكنه ربما كان يخفي كثيراً من المعلومات المرتبطة بثورة مايو من واقع موقعه كوزير للدفاع في فترة أعقبت ثورة 1971 لكنها تزامنت مع إعدامات أخرى وبرر كتمانه للسر خوفاً على حياة بعض الشخصيات وأحفادهم ولكن السؤال ما زال يتكرر اليوم بعد مرور 40 عاماً على الحادثة: أين تم دفن هؤلاء وكيف جرى ذلك وهل هناك مسوغات قانونية استندت عليها السلطة وقتئذ تسمح بعدم كشف أماكن رفاتهم؟ وماذا عن النواحي الدينية المتبعة في هذا الإطار خاصة وأن هناك إصراراً من أهالي من تم إعدامهم على معرفة قبورهم وأين اختفت متعلقاتهم وما هي آخر وصاياهم؟ (الأهرام اليوم) حاولت التنقيب عن قبور من أعدموا باستنطاق أسرهم حول مدى معلوماتهم عن مكانها أو مقترحات لمناطق محتملة تم بها الدفن وابتدرنا حديثنا مع ابنة الرائد هاشم العطا (هند) التي أكدت أن سلطة مايو بكل جبروتها آنذاك كانت حريصة على إخفاء أماكن قبور شهداء 19 يوليو وطبيعة وصاياهم وتقول هند هذا المنهج السلطوي ينطلق من رؤية فاشية قائمة على محو ملامح آثار أبطال الحركة ورموزها ومحاولة إخفاء ذكراها من سجل التاريخ وأشارت إلى قيامهم باتصالات عدة للوصول إلى خيوط تقود إلى إماطة اللثام عن قبور الشهداء «لكننا لم نصل إلى أي معلومات صحيحة تحقق الحلم المنشود بل حتى وصاياهم والمدونات الشخصية كان مصيرها مجهولاً أيضاً»، وتمسكت هند بإصرارهم على مواصلة عملية البحث والتنقيب وأضافت: «لم يدب اليأس في نفوسنا يوماً».
فاروق حمد الله:
————-
***- وفي السياق تشير شقيقة فاروق حمد الله السيدة (الزلال حمدالله) إلى أنهم ليس لديهم أي معلومات عن مقبرة فارق وأضافت أن زوجته حاولت الاتصال بجهات مسؤولة في حكومة الإنقاذ لمساعدتها في استنطاق شخصيات ذات صلة بالموضوع لكن فشلت في الحصول على معلومة تثبت جهة الدفن كما أنه لم يؤكد أي منهم حضوره لحظة الإعدام وأضافت: «تم إخفاء ساعة تنفيذ الإعدام»، وتواصل (الزلال): «والأمر من ذلك كانت قد تسربت شائعة روجت بعدم تنفيذ إعدام فاروق حمد الله مما أعطانا أملاً في الوصول إليه وعندما قرأنا خبر إعدامه بالصحف كانت الفجيعة أكبر» وأشارت إلى حدوث تمويه للحظة الإعدام حيث صرفت مجموعة من أقارب فاروق كانوا في طريقهم إلى الحزام الأخضر عن مواصلة السير بحجة أن الإعدام أجل إلى يوم غد.
***- ومن ناحية أخرى تذكر معظم الروايات حول هذا الموضوع أن المحاكمات تمت بمنطقة الشجرة العسكرية بحق المتهمين لكن لم تتم الإشارة إلى أي منطقة تمت بها مواراة جثامينهم الثرى غير الاستنتاجات التي اقترحت أن يكون الدفن تم في ذات المنطقة، ويشدد القانوني دكتور علي السيد بأنه أخلاقياً وقانونياً ينبغي الكشف عن أماكن رفاتهم ويقول: «لكن الأنظمة السياسية تخشى رد الفعل وتحويل تلك القبور إلى مزارات أو تثير الشجون لذلك يلجأون إلى رمي الناس في البحر أو يخفون أماكن مقابرهم محافظة على الشعور الإنساني ويظنون أن بإخفائهم القبور سيخففون من شعور الأسر»، ويضيف السيد: «أخلاقياً ودينياً مفروض يعلنوا لذويهم محلات دفنهم»، ويربط دكتور علي السيد ذلك بحادثة إعدام محمود محمد طه الذي لا يعرف أيضاً أين مكان قبره وردد أنه حمل في طائرة ورميت جثته في البحر الأحمر لكن لا توجد تأكيدات حتى الآن ويشير إلى أنه من الصعوبة تأكيد ذلك ما لم تقم الأنظمة بهذا الدور. ويؤكد دكتور يوسف الكودة أنه لا يجوز شرعاً إخفاء جثة الميت عن أهله ولا بد من تسليم الجثامين لأهلها ليصلوا عليها. ويقول دكتور الكودة إن ابن آدم مكرم وحرمة ابن آدم المسلم أعظم من حرمة الكعبة ولذلك لا مانع من أن يتهم الإنسان ويحاكم وإذا كان الحكم بالإعدام فعلى الجهات التي أعدمت المتهم أن تسلم جثمانه لذويه ليصلوا عليه ولا يجوز أبداً أن يلقى به في بحر أو يخفى جثمانه. ويضيف: «الحكومة قبل تنفيذ القرار عليها ترجيح المصلحة قبل أن تفكر في أن يتخذ قبره مزاراً أو يصبح ولياً من أولياء الله وعلى السلطات أن تدفنه بنفسها في مقابر المسلمين بدل إخفاء الجثة». وفي حال اكتشاف مقبرة من أعدموا بعد كل هذه السنوات يقول الكودة: «إذا تأكد أنه لم يصل عليهم صلاة الجنازة فيمكن أن تقام عليهم صلاة الغائب وإذا وجد الدفن في صحراء أو مكان آخر فيجب نبش القبر وتحويل الرفاة إلى مقابر المسلمين ويعد ذلك أفضل للميت».
***- يجدر ذكره أن الضباط الذين تم إعدامهم كانوا أحد عشر ضابطاً وهم: عقيد عبد المنعم محمد أحمد، مقدم عثمان حاج حسين أبو شيبة، مقدم محجوب إبراهيم طلقة، مقدم (م) بابكر النور سوار الذهب، رائد (م) هاشم العطا، رائد فاروق حمدالله، نقيب معاوية عبد الحي، نقيب بشير عبد الرازق، ملازم أول أحمد جبارة مختار، وملازم أول أحمد عبد الرحمن الحاردلو بالإضافة إلى آخرين حوكموا بالسجن المؤبد والتجريد من الخدمة العسكرية.
1-
هل ما قالته مريم روبين صحيح؟!!
*****************************
المصـدر:
http://albrkal.com/vb/showthread.php?t=11578
بتاريخ:
10-25-2010,
———————-
تقول الصحفية المصرية مريم روبين والتي كانت شاهدة عيان علي مجازر "الشجرة" في تحيق صحفي اجرته معها الصحفية رفيدة يسـن:
***- "في ذلك اليوم سمعت النميري وهو يتحدث في الهاتف وأنا كنت بجانبه، كان الشفيع واقفاً في الخارج أثناء المحاكمة، وظل النميري يقول في المكالمة "يا فندم أنا ما أقدر أرفض لك طلب ولكن الحكم اتنفذ وقضي الأمر"، وأنا بعتبر اللي أنا عملته ده تجاوز وأنا مالي أنا واحدة قاعدة بتفرج وبسجل كل حاجة ورئيس التحرير قال فيما معناه دي هتبوظ الدنيا "كان يقصدني بحديثه"، وواصل النميري المكالمة "ياريت لكن انتهى الموضوع"،
***- فقال لي النميري بعد أن أغلق الهاتف وانهى المكالمة "عارفة مين اللي بيكلمني؟" وأردف: إنه الرئيس أنور السادات بيطلب ألا يعدم الشفيع، وقلت له قضي الأمر… وتدخلت لكن الشفيع ما زال في الخارج لم يعدم، لكن النميري لم يستجب لطلب السادات بالعفو عن الشفيع، وأكد للسادات بالقول "يشهد الله إنه تم إعدامه"، وقال السادات للنميري إن القيادة السوفيتية اتصلت به وطلبت منه أن يتصل بالنميري لإيقاف إعدام الشفيع، لكن مثلما سمعتم الآن أكدت له أن تنفيذ الإعدام تم منذ دقائق، وأصر النميري أن يعدم الشفيع رغم كل هذه الضغوط".
* ألم يقلق النميري من نقلك للمعلومة وأنت صحفية مصرية؟
—————————————————-
لم أكن الوحيدة، لقد كان معي موسى صبري رئيس تحرير أخبار اليوم في الجلسة، كان الغضب متحكماً في النميري وممكن بعد ذلك النميري يقول للسادات كل حاجة بعد أن ينفذ رغبته في تنفيذ حكم الإعدام.
* بما خرجتِ من هذه التجربة؟
رغم خوفي وهول المحاكمة إلا أني لم أشعر بخطر، لكنها كانت أربعين يوماً في السودان قضت علي وعدت إلى القاهرة متعبة ومرهقة وظللت لفترة طويلة لا أنام وأصابتني حالة فزع وحالتي النفسية ظلت لفترة سيئة للغاية.
2-
علق احد القراء بموقع "البركل" فكتـب:
————————————
***- يشهد الله أن هذه الصحفية تكذب وتتحرى الكذب ، فأبوالقاسم قد بدأ في تعذيب الشفيع منذ اللحظة الأولى لاعتقاله وذلك عندما كان يسأله عن مكان اختفاء عبد الخالق حيث قام بطعنه بالسونكي في يده اليمين ، وعندما لم يجد عنده ردا يشفي غليله طلب من مجموعة الضباط الواقفين أن يضربوه (بالشلوت).
***- الشاهد أن هذه الصحفية لم تكن تستطيع رؤية الشفيع بالصورة التي وصفتها لأنه عندما تم أخذه للمشنقة كان يجر جرا فقد كان نصف ميت ونميري عندما كذب كان مضطرا لذلك لأن حكم الإعدام قد تم تنفيذه مسبقا وبالضرب المبرح وليس بالمشنقة، أما روايتها عن الضغوط التي مارسها السادات على النميري للعفو عن الشفيع فهي محل شك كبير لأن السادات كان قد اتصل بالنميري أثناء المحاكمات الجائرة بالشجرة وقال له إن الروس قد طلبوا منه الاتصال به كي يعفو عن عبد الخالق وبدلا أن يتشفع لعبد الخالق قال له إقطع رأس الأفعى ويقال هنا أن النميري قد ضحك كثيرا وقال للمقربين منه "أن هذا الرجل ويقصد السادات داهية ومصيبة".
3-
***- نعم، رأيت عبدالخالق محجوب وأذكر أنهم ادخلوه مثل الأسد في قفص وطافوا به في منطقة أم درمان كلها ليكون عبرة، وأنا التقيت به قبل أن يعدم بلحظات تقريباً وأجريت معه حواراً صحفياً قال لي فيه إنه مظلوم وطلب مني أن أبلغ سلامه لشخصيتين مصريتين، وادعى أنه لم يشترك في شيء على الإطلاق وأنه مواطن سوداني عادي،
***- كما رأيت أيضاً الشفيع، ورأيته في موقفين كل منهما أصعب من الآخر، أولهما عندما طلبت أكثر من جهة ألا يعدم وهو في انتظار مصيره والآخر رأيته أثناء محاكمته وهو يعدم حتى فارق الحياة، وكانت زوجته فاطمة أحمد إبراهيم امرأة صلبة وقوية وكانت متماسكة جداً رغم هول الموقف، وكان عساكر النميري ومصور النميري يوقظوني من النوم يقولون لي تعالي لتحضري الإعدام.
4-
***-***- هل ما قالته مريم روبين صحيح؟!!
الأخ العزيز [googlm]،
والاخ الفاضل النورس، لكما الشكر والامتنان علي زياتكما الكريمة، ونواصل الثوثيق لاحداث 19 يوليو والتي لاجديد فيها، واغلب شهود عصرها مازالوا في صمتهم المبهم ولانعرفالي متي?!!
———————————–
خرج الشفيع أحمد الشيخ من المكتبة حيث كانت تجري محاكمته فوجد جوزيف قرنق ودكتور مصطفى خوجلي جالسين على التربيزة المخصصة للتحقيق في البرندة وقف بضع دقائق مع دكتور مصطفى وقال له: تصور أن شاهد الاتهام ضدي هو معاوية إبراهيم سورج وسمعت إنه سيحضر شاهد اتهام ضدك.
***- وكانت شهادة معاوية كما أرادها نميري وزمرته تنصب على إثبات أن الشفيع عضو سكرتارية الحزب الشيوعي وبالتالي فانه يعرف التنظيم العسكري للحزب ومكان إخفاء أسلحة الحزب.
*** معاوية إبراهيم سورج قدم معلومات ووشايات وكان شاهد إتهام ضد الشهيد الشفيع أحمد الشيخ وضد الشهيد جوزيف قرنق والدكتور مصطفى خوجلي…عاش منبوذآ وغرق في إدمان الخمر قبل موته.
وتبقي التساؤلات القديمة متجددة دومآ وحتي اشعار اخر:
———————————————–
***- لماذا خان معاوية ابراهيم سـورج الشفيع وشهد ضده واوصله لحكم الأعدام?..
***- ماهي الاسباب الحقيقية وراء كرهه للشفيع وباقي اعضاء سكرتارية الحزب الشيوعي?..
***- تم تعيين سورج سفيرآ للسودان باحدي الدول الاوروبية، فهل كان تعيينه سفيرآ جزاء خيانته للحزب الشيوعي?..
***- ولماذا طرد سورج من هذه الدولة الاوروبية وطلبت من حكومة السودان ترحيله وانها لاترغب في استمرار في عمله كسفير ببلادها?!!
WHAT CAN I SAY BAKRI, IAM LOST FOR WORDS, FANTASTIC , INFORMTIVE, THIS PERIOD OF OUR HISROY SHOULD BE DOCUMENTED, FOR OUR FUTURE GENERATION, ,,,I WOULD LIKE YOU TO WRITE ABOUT THE EGYPTIAN INTELLIGENCE INVOLVEMENT IN THOSE KANGAROO TRIALS, IT HAS BEEN MENTIONED BRIEFLY BY SHAWGI BADRI,, I LOOK FORWARD TO YOUR NEXT ARTICLE ,,GOD BLESS,
الأخ العزيز جعفر المبـارك، تحياتي ومودتي..وألف شكر علي زياتك المقدرة وساعود لاحقآ للكتابةعن ماطلبت بعد ان انتهي من…سورج وباقي "شلة" النميري!!
—————————————–
من هـو معاوية ابراهيم سورج في مذكرات
الراحل الرائد زين العابدين محمد احمد?!!
مدارج السالكين إلى مذكرات الرائد زين العابدين
**********************************************
المصـدر:
(منتدي سـودان أي)،
الكاتب :مصطفى عبد العزيز البطل،
——————————-
***- الغريب فى الأمر ان الرائد زين العابدين يتطوع هو نفسه فيقدم لنا فى مذكراته – دون ان يقصد – مثالاً صارخاً للابتزاز السياسى والاخلاقى الذى مورس ضد شخصيات كبيرة فى النظام بغرض تطويعها لخدمة المآرب النميرية الانتقامية، بالمخالفة لكل القوانين الوضعية والدينية، والقيم الخلقية والانسانية.
****************************
1-
كتب الرائد زين العابدين:
***- (اكتشفنا ان معاوية ابراهيم سورج عندما أحس بأن الشيوعيين قد استولوا على السلطة خاف على نفسه). قاتل الله الخوف. الخوف هو المفاعل الذى ينتج أغلب مظاهر الضعف الانسانى. ولكن من هو معاوية ابراهيم سورج؟ لمصلحة الاجيال الجديدة نقول ان معاوية هو واحد من ابرز الشيوعيين السودانيين الذين قادوا الانقسام الكبير الذى ضرب الحزب الشيوعى عند وقوع انقلاب مايو 1969، وكان موقفه – المضاد لموقف السكرتير العام عبد الخالق محجوب – الى جانب مايو والانخراط فى مؤسستها، وهكذا هجر الرجل حزبه واصبح من قادة ومنظرى النظام الجديد. وتم بطبيعة الحال فصله من عضوية الحزب الشيوعى برفقة المنشقين الآخرين. اللافت للانتباه فى هذه النقطة هى الرواية العجيبة، التى وقفت عليها للمرة الاولى عند قراءة المذكرات.
***- ووفقاً لهذه الرواية فإن الرائد محمد احمد الزين "ودالزين"، عضو المجلس الثورى القيادى لانقلاب يوليو الشيوعى، عندما كان يسير امام فرقة الاعدام متجهاً الى موقع الدروة حيث سيلاقى ربه رمياً بالرصاص توقف عن السير فجأةً، والتفت الى الخلف، وادخل يده فى جيبه واخرج ورقة سلمها الى أحد العسكريين المرافقين، ثم اعتدل فى سيره وواصل مشواره الى حيث تم تنفيذ حكم الاعدام. يا الله. هذا شئ مدهش، ينضح بالدراما. شئ مثير حقاً. ولكن ما الذى اشتملت عليه تلك الورقة؟!
***- وفقاً للمؤلف فإن تلك الوريقة تم تسليمها للرائد مامون عوض ابوزيد رئيس جهاز الامن القومى، الذى عرضها بدوره على مجلس قيادة الثورة. كانت الوريقة عبارة عن رسالة موجهة من المرحوم معاوية ابراهيم سورج الى الرائد هاشم العطا يعبر فيها معاوية عن تأييده للانقلاب، و"يبارك ثورة التصحيح"، ويرحب بها.
***- وبحسب الرائد زين العابدين فقد تم استدعاء معاوية ومواجهته بتلك الرسالة، فاعترف على الفور بأنه كاتبها، كما اعترف بأنه كتبها تحت تأثير الخوف!
***- ما الذى حدث بعد ذلك؟ ما هى ردة فعل النميرى وصحبه فى مواجهة هذا القيادى الذى كان يشغل منصباً وزارياً فى حكومة مايو بعد ان ثبتت خيانته؟ هل اصرّ النميرى على محاكمته واعدامه؟ او على الاقل سجنه؟ هل طرده واذله واجاعه كما فعل مع آخرين؟ أبداً.
***- لم يحدث اى شئ من ذلك، وانما استمر معاوية يشغل المناصب فى نظام مايو ثم اصبح سفيراً للنظام فى دولة السويد! عظيم. كيف يمكننا تفسير ذلك اذن؟ المذكرات لا تحمل تفسيراً.
***- ولكننى قد اتطوع واقدم لك – رعاك الله – تفسيراً من عندى. الذين يعرفون تفصيلات محاكمات الشجرة يعرفون بالضرورة أن معاوية لعب دوراً أساسياً كشاهد اتهام فى مواجهة رفقاء سابقين له من قياديى الحزب الشيوعى. وبعض الدور الذى لعبه معاوية فى تلك المحاكمات، التى انتهت باعدام قادة مثل الشفيع احمد الشيخ، وجدت طريقها الى أشعار الشعراء، واصبحت حداءً يتغنى به الكثيرون. ففى قصيدته العامية الشهيرة التى مطلعها ( قَدَل أبو رِسْوَة للَمُوتْ الْكلَحْ بِتْضَرَّعْ)، يقول الشاعر الراحل صلاح احمد ابراهيم فى شأن معاوية ابراهيم سورج: (جابوا معاوية يشهد / شوف معاوية وغدرو / لوّح خنجرو وطعن الشفيع فى صدرو). هل كانت المساومة اذن فى الشهادة امام المحاكم العسكرية ضد القادة الشيوعيين وارسالهم الى اعواد المشانق وساحات الاعدام؟! قد يكون هذا وارداً، بل ووارداً جداً، بدليل ان الرائد زين العابدين فى مذكراته أورد عند هذا الجزء عبارة شديدة الايحاء، لا يمكن ان يخطئها النظر الفاحص، يقول فيها ان معاوية عاش مرهق الضمير بعد ذلك، لأن الاحداث ودوره فيها كانت فوق احتماله.
***- هكذا كتب زين العابدين عن الرجل;( أرسلناه سفيراً فى الدول الاسكندنافية، ولكنه لم يتوافق أبداً مع ضميره، وانتهى نهاية مؤسفة)!
الأخ العزيز، جعفر المبارك،
***- وكما وعدتك اعود لاكتب عن خفايا واسرار الدور المصري خلال الفترة من 19 يوليو 1971 وحتي الانتهاء من اخر عملية اعدام بسجن "كوبر" في يوم 28 يوليو من نفس العام وهوالشهيد عبدالخالق محجوب.
1-
اولآ:
***- انزعجت حكومة القاهرة من انقلاب 19 يوليو في الخرطوم شديد الانزعاج لكونه انقلاب يساري وكان الرئيس انور السادات وقتها حديث الحكم بعد وفاة الراحل جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر 1970 وكان ، معروفآ عنه (السادات) انه يكره كل شيئ يمت لليسار بصلة ويكره بصفة خاصة وجود الفنيين والضباط الروس وقتها في بلده.سعي السادات جاهدآ مع النميري لتخليص نظامه السوداني مناي اثار اشتراكية وان ينهي وجود الحزب الشيوعي الي الابد،والاتقوم له قائمة في المستقبل، السادات هو الذي عزز موقف النميري من اعدامات "الشجرة"، وبارك فيما بعد تحول نظام النميري الي الراسمالية،
ثانيأ:
من وثائق الخاجية الاميريكية:
————————
المصريون:
———-
التاريخ: 20-7-1971
من: السفير، القاهرة
الى: وزير الخارجية
صورة الى: السفير، الخرطوم
الموضوع: انقلاب السودان
————————-
***- "اليوم، لم تعلق الصحف المصرية على انقلاب السودان، ونشرت الخبر في تحفظ واضح … وكان خبر جريدة "الاهرام" اكثر تحفظا لانه وصف نميري بأنه "الرئيس"، ولم يقل شيئا ايجابيا عن هاشم العطا.
***- رأينا: لن يرحب المصريون بالانقلاب لاكثر من سبب:
***- اولا: تأسست علاقة ودية بين الرئيسين السادات ونميري.
***-ثانيا: بعد عبد الناصر، يتشدد السادات اكثر نحو الشيوعيين واليساريين.
****- ثالثا: لا يحب السادات الشيوعيين السودانيين.
***- رابعا: زادت شكوك المصريين في هاشم العطا بعد تأييد العراقيين القوي له … "
ثالثـآ:
من وثائق الخاجية الاميريكية:
**************************
بسبب ضغوط مصرية.
——————-
***- من المفارقات ان المصرييين، الذين ساعدوا نميري في هزيمة الانقلاب الشيوعي قبل ستة شهور فقط، صاروا يعتقدون انه يتقرب من الولايات المتحدة اكثر مما يجب، وانه يجب الا يقطع علاقاته مع روسيا وبقية دول المعسكر الشيوعي …
***- منذ عشرة ايام، منذ زيارة مراد غالب، وزير خارجية مصر الجديد، صار واضحا ان هناك ضغوطا مصرية على نميري ليستمر مع الخط القومي العربي. قال له ان لهذا سببين:
***- اولا: سياسي: اهمية وحدة الدول العربية، وتعاونها مع الروس في مواجهة سياستنا في الشرق الاوسط، وخاصة ما يرونه دعما من جانبنا لاسرائيل.
***- ثانيا: اقتصاديا: اثبت الروس انهم قادرون على تقديم مساعدات عسكرية ومالية لنميري، في الوقت الذي ربما لن نقدر نحن، الولايات المتحدة، على تقديم مساعدات كافية وسريعة …
***- في نفس الوقت، يظل نميري محبوبا كثيرا شعبيا. يرونه مخلصا، ويريد خدمة السودان. لكن، عليه ان يستغل هذه الشعبية ليفعل شيئين، على الاقل:
***- اولا: يحل المشاكل الاقتصادية الصعبة والمعقدة. حسب معلوماتنا، لا يرى المواطن السوداني العادي ضوءا في نهاية النفق، بل ولا يري حتى القطار على سكة حديدية داخل النفق.
***- ثانيا: يضمن الاستقرار لنفسه. حسب معلوماتنا، رغم مرور ستة شهور على فشل الانقلاب الشيوعي، يظل وضع نميري غير مستقر، وخاصة بسبب منافسات زملائه في مجلس قيادة الثورة القديم.
رابعآ:
——-
***- امتد النفوذ المصري داخل نظام النميري ليصل الي حد تاييد البشير لاتفاقية "كامب دافييد" والاعتراف ب"حـلايب" ارض مصرية…وتعزيز فكرة "التكامل الاقتصادي" بين البلدين والذي انصب في صالح المصريين!!
خامسآ:
——-
***- لااحدآ وحتي لأن ويعرف لماذااستعان البشير بقاضي مصري لتنفيذ اوامره، ولماذارفض الاستعانة بقضاء من "القضاء العسكري"?…ولماذا كانت مريم روبين هي الصحفية المصرية الوحيدة التي سمح لها النميري بالبقاء بمعسكر "الشجرة" دون الصحفيين الاخرين.. بل ورفض وجود صحفيين تابعيين لجريدة "القوات المسلحة"?!!
1-
اليوم الأحد 24 يوليو 2011 تمر الذكري ال40 علي اعدام الشهيد بابكر بمعسكر "الشجرة" في عام 1971. كتب الشهيد وصيته:
عزيزتى خنساء
لك حبى للأبد وحبى لأبنائى خالد ، هدى ، هند ، هالة وكمبالا . لا أعرف مصيرى ولكنى إن مت فسأموت شجاعآ وإن عشت فسأعيش شجاعآ . أرجو أن تكرسِى حياتك لفلذات أكبادنا وربيهم كما شئت وشئنا وأحكى لهم قصتنا. أرجو أن تصفحى لى لو ألمتك يومآ. وكما تعاهدنا فسأكون كعهدى للحظة الأخيرة. أمى ، بلغيها حبى وتحياتى ولجميع أخوانى والأهل.
مكتبتى تبقى لأبنائى وخالد . تصرفى كما شئت وأن يعيشوا فى عزة وكرامة. الشنط تركتها بالطائرة أبحثوا عنها. قولوا للجميع إنِى عشت أحبهم وسأموت على حبهم. أشيائى الخاصة لخالد . هدى، هند، هالة ، وكمبالا تحياتى وحبى لهم.
الحكم فى تمام الساعة التاسعة مساء الأحد ولم يعلنونى بالحكم ولكنى واثق بأن الحكم هو الإعدام شنقآ وسينفذ غدآ فالمحاكمة صورية.
إبنتى هدى ، لك حبى وسلامى حتى اللحظات الأخيرة. يجب أن تجتهدى وتهتمى بأخواتك وخالد وأذكرى لهم بأن أباكم مات شجاعآ وعلى مبدآ.
إبنتى هند ، لن أنسى وداعك فى القاهرة وحبى الدائم لك. حبيباتى هالة وكمبالا ، لكما قبلاتى وسلامى. إبنى خالد. عندما تكبر تذكر أن أباك مات موت الشجعان ومات على مبدأ . حبى لك ودمت.
خنساء، لك حبى . بيعى أثاثاتى وكل شىء لبناء المنزل. سأموت ميتة الأبطال والشرفاء.
تحياتى لعمر صالح وزينب وسلمى ومصطفى ومعاوية وكل أهلى . أنا فى حجرة مظلمة وحارة فمعذرة لرداءة الخط. أحمد بله لك حبى وتحياتى. أرجو الإهتمام بأبنائى وبلغ تحياتى لحمزة.
والدكم / بابكر النور
24/7/1971
2-
بابكـر النور:
*************
***- خطب في الجنود، وتراجع بخطوات منتظمة حتي لايطلق عليه الرصاص من الخلف.
***- الذين تحدثوا عن جرأته وشجاعته فهم الذين شاهدوا فصول الخاتمة وإعدامه شنقآ حتى الموت .. كتب وصيته فى صندوق سجاير فارغ فى آخر اللحظات وإن دل هذا على شىء فإنما يدل ( كما أشار الأستاذ دهب ) ، على رباطة الجأش والثبات .. كان يكرر عبارة ( لكم حبى … وسلامى .. وتحياتى .. ) …
***- وكان يهتف ( عاش السودان حرآ مستقلآ ) … وهو فى طريقه للمقصلة..
***-كانت دروة الاعدام داخل المدرعات بالشجرة مسرحا لملحمة كان المناضلون الشجعان ابطالها إذ تعرض فيها العسكريون والمدنيون للضرب المبرح..
***- فالمعتقلون كانوا يضربون دون هوادة وفيهم الشفيع الذي لم يتمكن من كتابة وصية من جراء التعذيب إذ حملوه حملا ليتم تعليقه في حبل المشنقة..
***- هاشم لأنه رفض أن يعطيهم ظهره وسار للدروة وهو يرشقهم بسهام عينيه فأفرغوا فيه مئات الزخات الرصاص لتقطيعه إربا إربا وهو في الطريق للدروة..
***- جوزيف استطاع ان يكتب رسالة وداع لأسرته لم يهتز فيها قيد أنملة وكان أطفاله زغب الحواصل لا يفقهون حقيقة ما جرى لوالدهم وقد شبهه في وداعه بالتحطم الطائرات دون سابق إنذار.
***- حامد الانصاري أنقذهم القاضي الجنوبي الذي أعاد له النميري حكمه بالبراءة وقال لهيئة القضاة بجانبيه فلتتقذ حياته ونعطيه عشرة سنوات!!
KEEP GOING, IT IS GRIPPING AND ABSORBING, THANKS TO YOU BAKRI