حكاية “عيساوي”..!!

تقول طرفة سودانية أن رجلا في قرية يملك شاة واحدة “غنماية” لا يملك غيرها، بينما بقية أهل القرية يمتلكون قطعانا من الماعز.. في ذات يوم ماتت “الغنماية” فأقبل أهل القرية على الرجل المسكين يواسونه ففوجئوا به يقول لهم بفرح كبير (الحمد لله ارتحت من قولة عندو غنماية واحدة..)!.
أمس؛ ارتاح السودان من قولة (عيساوي لسه مدير).. والحكاية لمن فاتهم الاستماع أن “عيساوي” هذا هو “إسماعيل عيساوي” مدير الهيئة العام للإذاعة والتلفزيون.. ثارت ضجة كبرى تطالب بإقالته.. وعندما خرج المريخ ثم الهلال من التصفيات ثارت الضجة أكثر.. ثم اجتاحت السيول والفيضانات مدينة الجيلي وودرملي والنيل الأبيض فارتفعت الأصوات والضجة أكثر تطالب بإقالة “عيساوي”.. وتولى زميلنا الأستاذ فيصل محمد صالح الوزارة فأقلقته الأصوات تناديه ليل صباح “عيساوووووي”.. ثم تابع الناس بمنتهى الشغف رحلة المذكرة التي خرجت من مكتب فيصل إلى مكتب رئيس الوزراء توصي بإقالته.. ثم أخيرا.. فُرجت.. أقيل “عيساوي” وجاء “البزعي”!! وارتاحت وسائط التواصل الاجتماعي من حكاية “التلفزيون مديره عيساوي”..
في عهد النظام المخلوع وبعد أسبوع من تسلم معتز موسى رئاسة الوزراء.. أخذ معه كل الوزراء في “باص” سياحي وسافر بهم إلى مدينة ود مدني ليعقد اجتماع مجلس الوزراء هناك.. كتبت هنا في هذا العمود وقلت (معتز رايح ليهو الدرب)..
صدقوني الآن نحن في الوضع ذاته!! يا جماعة.. التغيير الذي حدث في السودان ليس تعديلا وزاريا.. إنها ثورة.. ثورة جماهيرية كاسحة اقتلعت عنوة واقتدارا نظام حكم ديكتاتوري باطش.. دفع الشباب ثمنها من دمائهم قبل دموعهم.. والثورة لا تقاس إلا بمقدار (التغيير) الذي تحدثه في البلاد.. فإذا كان مجرد “تغيير” موظف عمومي يشغل منصب مدير التلفزيون يتطلب كل هذه المعركة والضجيج والكر والفر والقيل والقال وكثرة السؤال.. فمتى يكتمل التغيير الحقيقي الذي يجب أن تنجزه الثورة لتستحق اسم “ثورة”؟
قطار الثورة السريع لا يجب أن يتوقف في المحطات الصغيرة.. ولا يجب أن ينشغل الأثير الثوري في الطريق الصاعد إلى التغيير، بحكاوي موظفين عموميين مهما كبرت وظائفهم لأنها معارك صغيرة بقياس التحديات والأعمال الكبيرة التي تنتظرنا.. لا يعقل أن نقرأ في الأخبار وصول بواخر جديدة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية تحمل القمح والوقود والدواء لتمنع الوطن من الانزلاق في هوة اقتصادية ماحقة، ونحن مشغولون بحكاوي “عيساوي”.. دول تصرف علينا من حر مال شعوبها لنعيش.. ونحن مشغولون بدراما “عيساوي”..
بالله عليكم انتبهوا.. لا تغرقوا في شبر ماء الانتصارات الوهمية.. انتصار بإقالة موظف..
حسنا.. “عيساوي” وذهب مع الريح.. ما الذي تغير في الإذاعة والتلفزيون؟
الحكمة تقول (إذا أردت أن تعرف قدر الشعوب فانظر إلى معاركها).
التيار
طار الثورة السريع لا يجب أن يتوقف في المحطات الصغيرة.. ولا يجب أن ينشغل الأثير الثوري في الطريق الصاعد إلى التغيير، بحكاوي موظفين عموميين مهما كبرت وظائفهم لأنها معارك صغيرة بقياس التحديات والأعمال الكبيرة التي تنتظرنا.. لا يعقل أن نقرأ في الأخبار وصول بواخر جديدة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية تحمل القمح والوقود والدواء لتمنع الوطن من الانزلاق في هوة اقتصادية ماحقة، ونحن مشغولون بحكاوي “عيساوي”.. دول تصرف علينا من حر مال شعوبها لنعيش.. ونحن مشغولون بدراما “عيساوي”..
بالله عليكم انتبهوا.. لا تغرقوا في شبر ماء الانتصارات الوهمية.. انتصار بإقالة موظف..
حسنا.. “عيساوي” وذهب مع الريح.. ما الذي تغير في الإذاعة والتلفزيون؟
الحكمة تقول (إذا أردت أن تعرف قدر الشعوب فانظر إلى معاركها———-
كم انت رائع
الاستاذ المهندس عثمان ميرغني
كلامك صحيح 100% لكن كمان
ياخي نحنا دايرين تلفزيون قومي
حق السودان و ليس الكيزان
و زولك دا والله ال فيهو اتعرفت
كمان قال مظلوم و هو ما كوز
الكوز سلوك يا عيساوي
الكلام دا لو كان كاتبه شخص لا يفقه في الإعلام، لوجدنا له العذر……كيف هان عليك أن تُقلل من دور الإعلام، يا عثمان ؟؟؟؟؟
بإختصار، لقد كان هذا العيساوي مديراً لتلفزيون الكيزان، وليس تلفزيون السودان……
الدور ماشي علي قناة المسخ الهابط حسين، وبعده، علي قناة الداعشي الذي لا يعرف الحي.
انت عيساوى دة صاحبك وللا شنو ؟؟؟ هههههه
انت فاكر نفسك بتكتب لى شفع فى الروضة تغشغشهم بهذا الهراء ..
من الاهمية والضرورة بل هو شرط لازم لانجاز مهام الثورة الازاحة الكاملة لعيساوى وامثاله
الوزراء ديل معظمهم لم يتقلد وظائف وزارية من قبل و الحكاية جديدة عليهم ..كما أنهم لم يكملوا حتي شهر واحد في الوزارات و انتوا نازلين فيهم لوم و نقد ..لنكن عونا لهم و لنصبر عليهم فالمهمة ليست بالسهلة. .دي تراكمات 30 سنة يا ناس