كلامه زي بول الجمل

أسامة ضي النعيم محمد
من الامثلة المتداولة في شمال المملكة ، في منطقة تبوك وما حولها يعيرون أو يهجون الشخص الذي لا يثبت في عهده أو يحترم مواثيقه يطلقون عليه ذلك المثل ، بول الجمل – الله يكرم القراء والسامعين – ينثره البعير في مسارات متعرجة ولا يلتزم بالاخراج المستقيم ، لله حكمته في نثرالجمل لبوله بتلك الكيفية ، لكن نثر الشخص لحديثه وكلامة بذات الطريق ينم عن أعوجاج و(سواقه بالخلاء ) كما هي مصطلحات أولى الامر فينا في هذا العهد من تأريخ السودان.
يتم ابرام الاتفاق الاطاري وتطوى صحائفة ومن بعد فاصلة طويلة يتحدث الفريق أول الكباشي عن الشروط الواجب توافرها لكتابة ذلك العهد ابتداءً ، يخرج الحديث كما بول البعير ناثرا شروط ابرام الاتفاق بعد ما جف حبره علي الوثيقة وشهد بها العالم طرا ، قبلها يتناغم العزف وينثره رئيس مجلس السيادة من بين عزوته وعشيرته وكما بول البعير يناثر حديثه ويضع شرط الاتفاق الكامل حتي يمضى في تنفيذ العهد والميثاق ، لا يخرج نائبه الفريق أول دقلو في منطقة أخرى حول العاصمة الا ويؤكد الالتزام يالاتفاق الاطاري ، يتوزع ذات الدور بين الثلاثي عملا بتكتيك (سواقة الخلاء) للمدنيين ، الحديث الثلاثي لا يختلف عن بول الجمل من حيث الخروج من ذات مثانة ذلك البعير في بادية شمال السعودية أو في بادية الكبابيش ، المكون العسكري في أضلاعه الثلاث يوزع التصريحات والاشتراطات كما الجمل يناثر بوله ، تغيب الاستقامة والوضوح والهدف البقاء في سدة الحكم التواء واعوجاجا.
ثم الخواجات عند المكون العسكري هم أصحاب حاجات ، من أراد قاعدة علي البحر الاحمر أجابه مسؤول من المكون العسكري (حاضرين) ، شحنات الذهب الي روسيا بعلم ويطلق سراح جنود (فاغنر) ، ما قاموا به من صميم عملهم ولا يدخل في باب التهريب حيث تم بعلم مكوننا العسكري الموقر ، روسيا علي العين والرأس من أيام البشيراذ طلب حماية بوتين من تغول الامريكان الذين فصلوا الجنوب حسب تعبير رأس الدولة السوداني المخلوع ، كلام وأحاديث وأفعال (سواقة بالخلاء) ويصدق عليها المثل (كلام زي بول الجمل).
الطرف الثاني من الخواجات بعددهم الثمانية ، رأسهم خفيف ويصدقون ما نقول ، عندهم لا يفرقون بين مصافحة مناوي وجبريل ابراهيم وبين مصافحة أفراد المركزي ، كله عند العرب صابون والجميع بذات السحنة يسهل خلط الاوراق ونثرها كما يفعل البعير ببوله ، أوكي أوكي يا خواجة في (سواقة بالخلاء) حتي يغادر الخواجة وبعدين (نوريكم من الطفي النور).
تلك المقاطع من ادارة الدولة السودانية بعد انتقالها من زمن اسماعيل الازهري والمحجوب وعبود وعبد الرحمن سوار الذهب ، كانت كلمة المسؤول هي الحكومة والحكمة ، عندهم الاحاديث الرسمية كما الصلاة المكتوبة فيها الخشوع والصدق مع النفس ، خداع كل الناس كل الوقت لم يكن سفرا من أسفارهم ، اللسان والكلمة تبذل للخواجة عهد وميثاق كما تلك التي تطلق لمداوة جرح البلاد والعباد. نحن يحكمنا الان عصر (كلامه زي بول البعير).
وتقبلوا أطيب تحياتي
تقبلنا تحياتك يا شيخ أسامة تنفخ في الفاضي ولن توصل لشي ء … قول لينا لو قال ليك الثنائي : قرب تعال ما تبتعد خليناها ليك تعال ورينا شطارتك مع سودان المستحيلات سودان (ملعون أبوكي بلد ) .قلت شنو باين عليك مشتهي بول الإبل . في السعودية كثيرات سودانيات طلبونا نجيبو ليهن … فهمك شنو في الراجل البحكم السودان كان بكرة ولا بعد بكرة ؟
لا اعتقد ان التنسيق بين المكونات العسكرية يشمل حميدتي، البرهان وكباشي وبقية اللجنة الامنية للحركة الاسلامية ينسقون مع بعضهم البعض ومن خلفهم الحركة الاسلامية منذ تنفيذهم مجتمعين مجزرة القيادة, حميدتي ليس جزءا من هذه المجموعة ويعلم جيدا انهم يسعون للقضاء عليه. قوى الثورة لا بد ان تعي هذه الاختلافات وتستفيد منه. الان اكبر اعداء الثورة الحركة الاسلامية والحكومة المصرية، للتصدي لهما لا بد من التنسيق بين الثوار وحميدتي، دون ذلك سوف يتم الاستفراد بكل مجموعة على حده. حميدتي تم استغفاله مرتين، مرة بتوريطه فى فض الاعتصام والاخري سلام جوبا.