صحوة حكمة إدارة المال عند سلفا والبشير

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أوفر خمسة سيارات بأنواع ومواصفات متعددة ومكاتب وملحقاتها لعدد خمسة نواب للرئيس — هو ما كان يقلق بال الرئيس سلفا كير في كلمته أمام الجمع في قاعة الصداقة في مراسم حفل توقيع الاتفاق بين الفرقاء الأصدقاء الإخوة من جنوب السودان وذلك لعمري اعتراف يصب في صالح حكمة إدارة المال في الدولة الوليدة عند الرئيس سلفا كير ويضعه في مصاف رجل الدولة الذي يقيم الخطوات والقرارات بعائدها المالي من تبعات سالبة تتمثل في صرف موارد مالية خارجه وما يقابلها من فوائد وعوائد مكتسبة وهذا نوع من التفكير والتدبر كان ينقص الدول الأفريقية والقادة الأفارقة عموما ولربما هي صحوة جاءت عبر التجربة وممارسة الحكم .
وسنعمل علي إنقاذ اقتصاد جنوب السودان لأنه وصل مرحلة الانهيار— عبارة أيضا أطلقها الرئيس عمر البشير تذهب في صالحه تشي ببلوغ حكمة في بلوغ عصب الحراك المالي والاقتصادي حيث تمثل السياسة الواعية المتزنة المدخل لاقتصاد واع يفجر الطاقات ويستخرج الكنوز ويعيد توزيع الثروات بين مكونات الأمة.
ما بين سلفا في تصريحه والبشير في تعهداته يظهر للعيان وجه جديد للحكمة السودانية تصحو من خلف الرماد والدمار الذي لحق بالشعب السوداني في طرفي الدولتين فهناك عند سلفا تمسكت الحركة الشعبية بعناوين عريضة كأساس للحكم وأهملت بناء المستشفيات وإقامة المدارس وبناء الجسور ومد الطرق واستيراد العيش والبصل والملح وعمدت إلي توزيع الغنائم بين المتحاربين لتعويضهم سنوات الحرب تمتد به يد من لا يملك مكافأة وعطاء لمن لايستحق فكانت الضغائن والإحن والاقتتال ودولة وليدة تذهب إلي شفير الانهيار والحال من بعضه فالسودان تكأكأت وانكفأت عليه الحركة الإسلامية بتفاسير فطير أتت بها الرياح المصرية فعاش بيننا حسن البنا يتقمصه حسن الترابي وكان التلويح بالسيف وإعمال الحروب لاسلمة الجنوب يعقبه الانفصال وتغيب حكمة إدارة المال فيما تبقي من شمال السودان فتطايرت عوائد النفط وتوزعت عوائد الذهب بين المتنفذين وعادت مطارات السودان بلا طائرات وخطوط السكة الحديد تنقصها القاطرات وغادرت البواخر الموانئ وأغلقت منافذ التجارة وضرب التصحر مشروع الجزيرة.
ربما أراد الله خيرا بالشعب السوداني ليقف البشير وسلفا أمام العالم وأمام الشعب السوداني ليعترفا ضمنيا بأهمية وضرورة توفر الحكمة والعدالة في توزيع موارد الدول كأساس لاستقرار ونزاهة الحكم ونسأل الله العلي القدير أن يلهم سلفا والبشير الحكمة وحسن تدبير المال والموارد للنهوض بشعب السودان في دولتيه شمالا وجنوبا.
وتقبلوا أطيب تحياتي/ مخلصكم : أسامة ضي النعيم محمد
[email][email protected][/email]