يجب أن نقف مع أهلنا في دارفور قبل فوات الأوان

بعد أن خسر المؤتمر الوطني انتخابات اتحاد جامعة دنقلا قام طلابه بإحراق الداخليات وإستهدفوا خصوصا طلاب دارفور استهدافا عنصريا، وطردوا الطلاب من الداخليات.
المؤتمر الوطني منظمة إجرامية إستولت على السلطة في بلادنا بالقوة والخديعة. ومنذ وصولها الى السلطة لم يكن لها من عمل سوى تكريس إحتكارها للسلطة . النظام غير الشرعي الخائف من المحاسبة على جرائمه بحق بني وطننا، يسعى بكل الوسائل لتحييد المواطن وشغله بأمور حياته حتى لا تتكرر إنتفاضات أكتوبر وأبريل التي أزاحت أنظمة شمولية وأعادت النظام الديمقراطي الى بلادنا. نظام الفريق عبود ورغم إخطائه لا يمكن مقارنته بالنظام الحالي، حين سافر الفريق عبود الى أمريكا وسألوه عن طلباته قال نحن لا نحتاج لشئ! بينما رأس نظامنا تسبقه (قرعته) كلما غادر حدود بلادنا! بعد أن دمّر كل مشاريع وطننا وباعها لمنسوبي حزبه، بينما نظام مجرمي الحرب يهلل لأية حرب تشتعل في أي مكان طمعا من المكاسب التي سيجنيها من وقوفه مع كل الأطراف! مع بعضهم سرا ومع بعضهم علنا! المهم أن تنهمر على رأسه (الذي) لا يشبع الودائع التي (لا ترد)!
. كانت في بلادنا تقاليد راسخة تحارب الفساد والاستبداد، وكان ممثلي السلطة التنفيذية قبل الانقاذ مثالا للطهر والاستقامة عند التعامل مع المال العام. بينما المؤتمر الوطني إستحل دماء أهل السودان وأموالهم بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ كله. ومن خلال الصالح العام سعى لتمكين منسوبي حزبه وإجبار عشرات الالاف من الكوادر المؤهلة التي كانت عماد الخدمة المدنية على الهجرة. وكانت النتيجة أن إنهار كل شئ في بلادنا.
المؤتمر الوطني لم يكتف بكل ذلك بل سعى لاحياء عصبية القبيلة التي كانت في طريقها للزوال التدريجي بفضل تنامي الوعي. الدولة الحديثة التي تسعى لتحقيق العدل واشاعة حكم القانون بين مواطنيها ومساواتهم في الحقوق والواجبات. لا تقوم على إحياء نار الانتماءات العرقية بل على مكافحة هذه الانتماءات، وخلق إنتماء للوطن يوحد بين المكونات العرقية ويساوي بين جميع الناس من خلال قانون عادل ومؤسسات دستورية وممارسة ديمقراطية راشدة. الدولة المحترمة تسعى لرفع وعي مواطنيها لمكافحة النزعات العرقية . بينما نظام المؤتمر الوطني يفعل نقيض ذلك، يعتاش على الفتن ويغذي بنفسه كل المشاحنات القبلية بدلا من حلها. وبدلا من حل هذه النزاعات يسعى لاستغلالها لتحقيق أغراضه في نشر الفرقة والفتن وإسكات كل الأصوات التي تنادي بدولة العدالة والقانون.
الميول والممارسات العنصرية موجودة عند بعض البشر في كل مكان وزمان، دور الدولة نشر الوعي وسن القوانين التي تجرّم تلك الممارسات. في إحدى المدن الهولندية قام حزب الخضر الذي يدير البلدية بسن قانون يتيح للمتقدم لوظيفة ما أن يحجب مكان مولده، حتى لا يتعرض لأية معاملة عنصرية بسبب إنتمائه لعرق أو ثقافة أخرى. ذلك دور الأنظمة المحترمة، بينما في بلادنا سنّت حكومة المؤتمر الوطني بدعة كتابة إسم القبيلة عند التقديم للرقم الوطني والاوراق الرسمية الاخرى وعند التقديم للوظائف!
إستهداف طلاب ومواطني دارفور لا يأتي من فراغ، المؤتمر الوطني يريد أن يطبّق نفس الوصفة التي أجبر بها أهل الجنوب على إختيار الانفصال، لدفع دارفور الى الخيار نفسه.
دارفور وأهلنا فيها، هم مكون اصيل في ثقافتنا، دارفور تمثل وطننا كله بتنوعه الثقافي، دارفور التي إحتضنت الثورة المهدية التي حرّرت بلادنا من ظلم وإستبداد الغزاة.
على كل أهل بلادنا في الخارج والداخل الوقوف صفا واحدا دعما لقضية أهلنا في دارفور، الذين تستهدفهم ميلشيات النظام العنصري في كل مكان، ولاسقاط النظام غير الشرعي، لأن البديل المفزع سيكون أن نسيقظ يوما بعد فوات الأوان لنجد المؤتمر الوطني مزّق بلادنا كلها وعرّض وجودها نفسه للخطر.
[email][email protected][/email]
في هولندة نفسها يكون السودانيون اتحاداتهم! علي اسس عنصرية. تحياتي
شكرا جميلا علي المقال …فعلا علي الشعب السوداني اما الوقوف صفا واحدا مع طلاب دارفور والا نفقد ايضا جزي اصيل من السودان بفعل سياسات العنصرية من الكيزان
البلد بلدنا ونحن سيادة , لك التحية اخي الكريم , والله لقد سئمنا من جهل السودانيين باهمية بلدهم هذه العقولة المتكلسة لا تفقه شئ في اهمية الوطن الا ان تشفي غليل العنصرية البغيضة المتجذرة في اعماقهم والامم المتحضرة تجنس المهاجرين من كل حدب وصوب وتحرم في قوانينها كل ما يمت بصلة للعنصرية , بالله انظر في نبذة عن أي جامعة امريكية لتجد اول فقرة تاكد لك انها للجميع دون تمييز باللون او الدين او العرق او الثقافة وغيرها ولماذا لانجعل من مثل هذه القوانين ضمن قوانين جامعاتنا حتي نستطيع ان نبعد مثل تلك الممارسات الفجة محرما حسب قوانين الجامعات . نتشدق باننا مسلمين ولكن اسلامنا ينحصر فقط في الصلاة والصوم اما بقية ممارساتنا اليومية فكلها تناقض الاسلام عملا وقولا .