أخبار السودان

التمكين. بدعة الإنقاذ ومحنتها

بسم الله الرحمن الرحيم

د. سعاد إبراهيم عيسى

والتمكين وفق قاموس الإنقاذ يعنى, اغتصاب السلطة والانفراد بها, بعد تأمينها بضرب سياج حولها, قوامه أهل الثقة والولاء لحمايتها. ورغم ان ذلك السياج قد لعب الدور الرئيس في عملية تمكين الإنقاذ من كل مفاصل السلطة, إلا انه ومن الجانب الآخر أصبح جدارا عازلا بينها وبين الجماهير الأخرى. وكمحاولة لسد هذه الثغرة, أعلن السيد رئيس الجمهورية في وقت مضى, عن نهاية عهد التمكين, ووقف العمل بتفضيل أهل الولاء على أهل الكفاءة. ولكن بعد ان مكن ذلك التفضيل للكوادر الإسلامية ومن والاها, من احتلال كل الموقع بالخدمة المدنية, عاليها ودانيها, بعد ان تم إقصاء كل أصحاب الحق فيها عبر أكبر جريمة إنسانية أسموها الإحالة للصالح العام. ورغم الإعلان عن نهاية عهد التمكين إلا ان ممارسته ظلت متواصلة, حيث شهدت الفترة الأخيرة تصاعدا في عملية تمييز, أولاد وبنات المصارين البيض, الذين ما ان يبعد احدهم من موقع, حتى يهيأ له موقع آخر كثيرا ما يكون أفضل من سابقه.

فقد عرفت الحركة الإسلامية بأدوارها المشهودة في زعزعة أنظمة الحكم, مدنية كانت أو عسكرية. تلك الأدوار اكسبها خبرة ودراية بمعرفة مختلف اتجاهات الرياح التي تعصف بتلك الأنظمة, حيث تأكد لها, وعبر انتفاضتي أكتوبر وابريل, ان الجماهير هي الوحيدة القادرة على تامين السلطة أو ا لقضاء عليها. لذلك تفتقت عبقريتها عن فكرة التسعى لامتلاك ولاء تلك الجماهير لضمان تامين سلطتها, فخرجت ببدعة التمكين التي جعلت من مواقع الخدمة المدنية قيادة وقاعدة, حصريا بين يدي كوادرها ومن يواليها,
وبما أن الرياح لا تأتى دائما بما تشتهى السفن, خاصة عندما تبحر تلك السفن في مياه مغتصبة, فقد خرج إلى حيز الوجود وخارج الحدود, التجمع الوطني الديمقراطي الذى ضم كل معارضي الإنقاذ بما فيهم الحركة الشعبية لتحرير السودان, .ومن ثم أصبح ذلك التجمع من اكبر مهددات سلطة الإنقاذ وزعزعة أمنها. ولإبطال مفعول ذلك التجمع كان لابد للإنقاذ ان تنتقل إلى مرحلة ثانية من مراحل حماية سلطتها, حصرتها في كيفية إضعافه بشق صفوفه وبعثرة جهوده. حيث ابتدرتها بمحاولة شق صفوف الحركة الشعبية عندما أبرمت ما أسمتها اتفاقية السلام من الداخل مع فصيلين من فصائل الحركة, لكتها ففشلت وعاد المنشقان إلى قواعدهما سالمين

لكن, وبصورة عامة, يمكن القول بان الإنقاذ نجحت تماما في شق صفوف الأحزاب الأخرى بعد ان أفلحت في جرجرة أقدامها للداخل يشتى الطرق والوسائل, الأمر الذى ييسر لها مهمة اختراق صفوف تلك الأحزاب وبعثرة كوادرها بين الاتجاه لتكوين أحزابهم السياسية الخاصة بعيدا عن حزبهم الأصل,وبين اصطيادهم بشباك الإنقاذ وضمهم لحزبها, خاصة كوادر الأحزاب الفاعلة وعلى الأخص ذات الثقل الاقتصادي بينها, ساعد في كل ذلك أساليب الترغيب والترهيب التي تجيد الإنقاذ استخدامها في تحقيق أهدافها. فإذا علم بان تلك الأحزاب قد تعرضت لمصادرة كل ممتلكاتها من جانب ذات الإنقاذ في بداية عهدها, فان هدف إضعافها وإبطال مفعولها كمعارضة سياسية قد أمكن تحقيقه تماما.

والإنقاذ بنهمها لحشد الجماهير وتكديسهم داخل حزبها, لم تغفل جماهير القبائل والعشائر وغيرها, والسعي لجذبهم لصفوفها مستخدمة في هذه الحالة أساليب الإغراء بمقاعد السلطة التي أجادت استغلالها عندما جعلتها في مقدمة الحوافز التي تبسطها لمن ترغب في اصطيادهم. وقد أثبتت حوافز السلطة فعاليتها في كسب ولاء الكثيرين لجانب الحزب الحاكم. وأخيرا وكتتويج للجهد في كيفية لملمة الجماهير وتكديسهم ضمن عضوية الحزب الحاكم, فقد تمكنت الإنقاذ, أو مكن لها, من ضم جماهير النازحين بمعسكراتهم شمال دارفور إلى قوائم عضوية حزبها. حتى ينالوا شرف المشاركة في الانتخابات القادمة.
بقى أن نقر ونعترف بان حكومة الإنقاذ قد أفلحت تماما في تحقيق حلمها في الانفراد بالسلطة والثروة ولربع قرن من الزمان, بسبب استخدامها لخطة التمكين التي مكنتها من تامين سلطتها ووأد أي تحرك ضدها وفى مهده. لكن ما يدهش حقا ان الإنقاذ وبعد كل هذا الجهد والمجاهدة في الإبقاء على كفتها على مقود السلطة, وبدلا من أن تحمد الله أن أبقاها على سدة الحكم طيلة هذه السنوات الطويلة رغم كل مقومات ومبررات زوالها, لا زالت حكومة الإنقاذ تلهث خلف المزيد من العمر لتواصل مسيرتها القاصدة.

فقد أعلن الحزب الحاكم, بان الانتخابات القادمة ستجرى في موعدها المحدد, يعلن ذلك وفى ذات الوقت الذى تدعو فيه قيادته كل الأحزاب الأخرى للمشاركة في الحوار الوطني الذى قيل بأنه من أجل الوصول إلى معالجة أزمات البلاد التي استفحلت واستعصى علاجها, وعلى رأسها أزمة الحكم ذاته. لكن يبدو أن الحزب الحاكم يريد من الأحزاب الأخرى ان تنصرف إلى الدوران في حلقة الحوار المفرغة, بينما ينصرف هو وبكل جهده نحو الإعداد والاستعداد لخوض الانتخابات, ولو منفردا فتتحقق أمنيته الجديدة بحصوله على الشرعية التي تؤهله لمواصلة هوايته في امتلاك السلطة والثروة.

ولعل النظام الحاكم قد فطن إلى أن بدعة التمكين التي اعتمد عليها في بداية عهده ومكنته من تحقيق هدفه في الانفراد بالسلطة والثروة حتى اليوم, قد لا تصلح للتطبيق في هذه المرحلة, بل لابد من البحث عن بدعة جديدة نحقق الهدف, فكان الإعلان عن نهاية العمل بسياسة التمكين الذي جعل الولاء مقدما على الكفاءة والخبرة, واستبدالها بمجموعة صفات منتقاة, غاية في النبل والصفاء بلغت 18 صفة, يجب توافرها لدى أي ممن سيتقدمون للمنافسة للقيادة الجديدة.
ما يهمنا في هذا المجال الوقوف على مدى جدية والتزام الحزب الحاكم بتطبيق ما خطته يداه من صفات ومعايير جديدة لاختيار مرشحيه للمنافسة في الانتخابات القادمة. فقد تلاحظ ومنذ بداية مؤتمرات شورى الحزب وبالولايات المختلفة, عدم الالتفات لتلك الصفات أو مجرد التطرق إليها دعك من تطبيقها للمفاضلة بين المرشحين, فأصبحت وكأنما هي مجرد دعاية انتخابية, قصد منها ان يتوهم المواطنون بان مرشحي المؤتمر الوطني هم الأفضل والأمثل والأقدر على تحمل المسؤولية ما داموا يتصفون بمثل تلك الصفات التي لا تتوفر إلا بين الخلفاء الراشدين.

فما ان بدأت تلك المؤتمرات للمنافسة على منصب الولاة, حتى انصرف جهد المتنافسين ورأسا إلى البحث عن كيفية حشد اكبر قدر من الجماهير حول كل منهم حتى تمكنه من الفوز بحق الترشح لمنصب الوالي. بمعنى آخر فقد شرع كل متنافس في إحاطة نفسه بسياج جماهيري ممن يوالونه ويقفون في وجه من يعادونه, ومن أقدر على تحقيق ذلك أكثر من جماهير القبيلة أو العشيرة أو حتى الشلة؟ لذلك أصبحت مؤتمرات الشورى بغالبية الولايات عبارة عن عمليات فرز كيمان بين عضوية المؤتمر الوطني على أسس قبلية وعشائرية وغيرها, ومن ثم تلقى ( أقوى حزب في العالم) أول صفعة في اتجاه شق صفوفه وإضعاف قوته.
والحزب لا زال مرشحا لمفاجآت جديدة في مقبل أيام هذه الانتخابات ان قدر إجرائها في موعدها كما يقولون. فسخونة وخشونة المنافسة بين مرشحي الولاة, والتي بلغت درجة البلطجة السياسية بين نعضهم, خلفت الكثير من الحقد والمرارات بين المتنافسين, ليس مستبعدا ان تقود المنهزمين منهم, إلى التفكير في طرق ووسائل للانتقام ستتجلى صوره عاجلا أو آجلا. فالوالي الذى قام بإعفاء كل أعضاء حكومته لأنه لم يحصل على المرتبة الأولى بين المتنافسين, قرر ان ينتقم عاجلا ففعل, أما الذى هددت قبيلته أو عشيرته, بالقضاء على اخضر ويابس الولاية ان لم يتم انتخابه لقيادتها, فقد أرجأت الانتقام آجلا. وغير ذلك مما يخبئ الغيب..

وقد حاول الحزب الحاكم جهده في ستر عورات تلك المؤتمرات ولم ينجح, وبدلا من ان يلزم الصمت الذى فيه الكثير من ستر العورات, أبى الحزب إلا ان يعمل على استفزاز المواطنين بممارسة هوايته في إنكار الحقائق والمصائب والتقليل من شان عظائمها, فقد وصف احد قادته مهازل وفضائح مؤتمراتهم تلك, بأنها مرحلة جديدة تقبل عليها البلاد, أكدت على الشورى والحرية والديمقراطية التي انعقدت في رحابها تلك المؤتمرات. فتصوروا الجرأة في تغيير الواقع من اسود حالك السواد إلى ابيض ناصع البياض. فإذا أضفنا لذلك قول مسئول آخر من قيادات ذات الحزب, بان ديمقراطية حزبهم قد رفدت الساحة السياسية بتسعين حزبا. يعنى, يرى هذا المسئول في هذا الكم الهائل من الأحزاب الفارغة محمده, تحسب لصالح حزبه المولع بالكم دون الكيف. فهل رأيتم كيف يصنع هؤلاء القوم من الفسيخ شربات؟

وفى إطار شورى الحزب الحاكم وحريته وديمقراطيته التي تتغنى بها قياداته, كان متوقعا وعلى الأقل, ان تمنح جماهير الولايات المختلفة حقها الكامل في اختيار مرشحيها لمناصب الولاة,. لكن حزب الحرية والديمقراطية والشورى لا زال يرى أن جماهير تلك الولايات وبعد ممارسة السياسة ولربع قرن من الزمان, لا زالت قاصرة عن أن تختار قيادتها دون عون قيادة المركز. فالمؤتمرات التي أقيمت بكل الولايات ليس من حق جماهيرها ان تختار اختيار مرشحها للمنافسة لمنصب الوالي مباشرة, بل عليها ان تختار الخمسة الأوائل من المتنافسين لترسل بهم إلى مؤتمر القيادة (المطبخ العام) ليختار قياداته الأكثر دراية بمصالح جماهير حزبها, مرشحهم للمنافسة.

الغريب ان الصفات التي اعتمدها الحزب قولا لاختيار القيادات وأهملها فعلا, تبدأ بنصح الذين سيقومون بعملية الاختيار بان يمتثلوا لقول الرسول الكريم ( أيما رجل استعمل رجلا على عشرة أنفس علم ان في العشرة أفضل ممن استعمل, فقد غش الله ورسوله وغش جماعة المسلمين) عليه فان المرشح الذى حصل على أغلبية أصوات جماهير ولايته يصبح هو الأفضل للترشيح دون حاجة إلى تزكية مؤتمر القيادة. أما إذا كانت القيادة ستغض الطرف عن تلك الحقيقة وتعمل على اختيار غيره والذي هو دونه, فإنها ستكون بذلك الفعل قد غشت الله ورسوله وجماعة المسلمين. فماذا انتم فاعلون؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ثم ماذا؟
    ضاع الوطن و فضل العرض.
    على النساء و الرجال تكوين خلايا المقاومة بالاحياء لصد الجنجويد الذين يحيطون بالعاصمة عن الاعراض. و ما يتعرضن له بنات دارفور يوميا ليس بخاف عن احد. والعاقل من اتعظ بغيره.

  2. التحية للدكتورة سعاد ابراهيم عيسى فقد اوفت الموضوع كل جوانبه بواقعية معاشة وواضحة وضوح الشمس
    ومما لاشك فيه ان المتمكنين هذه الايام في اسوأ حالاتهم بعد ان ادركوا ان الانتفاضة والعصيان المدني اصبح قاب قوسين او ادنى وان الارادة الشعبية قد تشكلت تماما نتيجة الجوع والفقر والمرض مقابل البحبوحة والرفاهية التي يعيشها من مكنهم النظام من السلطة والمال ومارسوا الفساد بشكل غير معهود وغير مسبوق .. لاشك في ان المتمكنين يسمعون مجاهرة المجتمع السوداني في الاسواق والمواصلات وبيوت الاتراح والافراح حيث لا يتورع الناس من لعن وسباب الحكومة وبصوت جهير لا يخاف ولا يخشى وينعتوهم بالفاسدين والمتجرين بالدين الذين لايخافون الله …الخ وهنالك بعض السباب واللعن مما لا يجوز كتابته .. نكتفي ببعضه..
    جل الشعب السوداني يؤكد بانه يجب محاكمة كل اقطاب النظام الحاكم بعد استرداد الاموال المنهوبة وذلك على جرائم ارتكبت طوال 25 عاما .. هذا بالطبع يسبب ارقا لا حدود له للمتمكنين لانه يعني زوال المال والسلطة وتعرضهم لاحكام ما بين الاعدام والسجن المؤبد على ايتها حال

  3. الاستاذة / سعاد ابراهيم عيسي والله كل م جاء في مقالك صحيح .. وما شاء الله عليك ما خليتي شي م دونتيه / وهو بالفعل ما يقوم به اهل الانقاذ منذ مجيئهم في الحكم .. في بادي الامر كلنا نتذكر كيف كانو والان كيف وصلوا لاغراضهم عبر ممارسات دنيئة .. وبالفعل نفعت سياسة تمسكنو لغاية تتمكنوا … أقلية وسخة اصبحت تحكم وتسيطر أعظم بلد واعظم شعب .. لكن فجر الحرية قادم وسوف يضعون في أقرب زبالة.. والتاريخ يعيد نفسه بنفسه وسوف يكون خلاص هذا الشعب بايدييهم ان شاء الله
    صراحة عجبتني مفردات المقال والرؤية التحليلية العميقةلهؤلاء الطغاة الباقيين الذين دنسوا كل شي في السودان باسم الاسلام..
    هم يقولون شوري وما عارف ايه .. ولكن مطبخهم هو الذي يحدد .. ربما يكون الاختيار.. للشخص الغير مناسب فقط يكون هو سامع وسهل لهم ويطبق ماذا يقولون له ان شاء الله اقولوا ليه بيع امك وابوك .. سوف يعمل ذلك بدون ان يرتد له جفن..
    اتمني لك التوفيق وما تطولي الغيبة وتحرمي قرائك من كتاباتك العميقة

  4. كما هو معلوم، هناك عصابات داخل المؤتمر الوطني تعمل على ترجيح كفة الموالين لهم في كافة الولايات
    (بالحسنة أو بالعافية)،،،
    كما ان هناك اشخاص يهددون قيادة المؤتمر الوطني في المركز بفضح المستور اذا تم ازاحتهم من مناصبهم
    على كلٍ، الانتخابات لن تكون نزيهة كما هو معروف وكل المترشحين مرفوضين من قبل الشعب، لذلك لا يهمنا من الفائز بمنصب الوالي أو عضو برلمان طالما كانت النتيجة معروفة سلفاً،،،

  5. ياسعاد عيسي لم تستطيعي ان تتمكني معهم على ما اعتقد انتي كنتي عضو فاعل في لجنة انتخابات فصل جنوب السودان

  6. دكتورة سعاد أسعد الله ايامك .. نعم بالفعل سياسة التمكين التي أعتقد واضعوها أنها مكمن القوى هي في الحقيقة مكمن الضعف وواحدة من أسباب الأحتراب وخراب البيوت ..
    سياسة التمكين هي أغبى سياسة عرفها السودان في عهده الحديث بالطبع أغبى من سياسة هتلر العنصرية تجاه غير الألمان التي جعلت العالم كله يحاربه .. هذه السياسة جعلت أغلب افراد الشعب السوداني يحاربون هذه الحكومة والحق معهم .. قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق …

  7. أما إذا كانت القيادة ستغض الطرف عن تلك الحقيقة وتعمل على اختيار غيره والذي هو دونه, فإنها ستكون بذلك الفعل قد غشت الله ورسوله وجماعة المسلمين. فماذا انتم فاعلون؟ الناس ديل اتضح جليا بانهم غاشين غاشين ولكن ما غاشين الا نفسهم لان ذلك كله من تزيين الشيطان لهم وسوف ينالون جزاهم عند الله لان هذه الدنيا ما ها دائمة ولايبقى غير العمل الصالح وسوف يندمون على كل هذا المكر الذى مكروه ولكن الندم لاينفع بعد فوات الفوت .

  8. وقد أثبتت حوافز السلطة فعاليتها في كسب ولاء الكثيرين لجانب الحزب الحاكم.

    بند الحوافز مفتوح ليوم الدين وهو ب مثابة ليلة القدر لاخرين لكن لو تحدثنا ب الكمية وليس الكيفية ال10 مليون مواطن عضو بالحزب وغيرهم من المنتظرين لرشي الوظائف والدراسة والتسهيلات الاخري انما يدل علي اننا شعب المواطن فية بلا مبادئ واخلاق وهو الحاصل بيننا في حيواتنا اليومية الكل منتظر السانحة ليبعد حتي لو كان اخية او صديقة من اجل وظيفة اصحبت الميوعة هي الهدف الاكبر انعي لك بلدا كان اسمة السودان

  9. ضاغت لتنفرج لهذا الشعب المكلوم….فمن عمر 45 وما دون يتكون الغالبية الذين تربو على الموالاة وزيف الدين… ثم هم الان يقتاتون من فتات أموال الفساد المنهوبة وهي التي تحرك السوق لصالحها في غلاء طاحن وفساد باين….هلا صحوتم من كبوتكم هذه أيها الشباب في الجامعات وفي المنظمات المدنية لإنقاذ بلادكم العزيزة.

  10. الدكتورة المحترمة سعاد ابراهيم عيسى
    كلامك صحيح وتحليلك ممتاز
    ويبقى السؤال (ما هو الحل؟)
    ودمت

  11. التمكين هو أحد الاركان الاساسية لافساح المجال لمرتكزات الدولة العميقة … وهو عكس للكفاءة والخبرات والشفافية … فهو يقوم على الولاء كشرط اساسي اولا واخيرا

  12. الدكتورة سعاد ابراهيم اكثر الله من امثالك فانت تعرفين الداء وتشخصينه جيدا واكيد انك تعرفين الدواء . لا يخفي عليك بان الكفاح المسلح عديم الفائدة والدليل على ذلك الحركات المسلحة ماذا فعلت حتى الان ؟ بل ماذا فعلت الحركة الشعبية قطاع الجنوب وغيرها نتيجة الحرب ؟ لكن عندما جنحت الحركة الشعبية للسلام استطاعت ان تحقق اهدافها باكثر من 100% فانفصل الجنوب نتيجة لاتفاقية السلام . هذا يجرنا الى الحديث عن ما هو البديل للكفاح المسلح ؟ انني ارى ان ثورة ابريل 1985 لم تنتصر ولم تجبر القوات المسلحة للانحياز الى الشعب لولا العصيان المدني وايضا ثورة اكتوبر 1964 . اذن فلنفكر كيف نستطيع ان ندعو لفكرة العصيان المدني ؟ كيف نروج لها ؟ كيف نقنع جماهير الشعب السوداني بها ؟ . انني علي يقين بان غالبية الشعب السوداني بما فيهم القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى من المسحوقين المغلوبين على امرهم ، وان المنتفعين هم قلة . لذلك فان تم العصيان المدني فستنحاز القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى للشعب السوداني . لذلك ادعو كل الحركات المسلحة وكل اعضاء التجمع الوطني الديمقراطي ان ياتوا الى الداخل لانجاح دعوة العصيان المدني وعندها ستذهب الانقاذ غير مأسوف عليها .

  13. أيتها العجوز الشمطاء غير المرهاء، أحسن ليك تعودي إلى الله قبل أن تدخلي القبر، الكلام الذي قليته عن الإنقاذ حق يراد به باطل، طيب لما قاموا إخوانك إخوان الشياطين باستلام السلطة ألم يعملوا على التمكين، البعثات التي كانت تفتح من دول شرق أروبا والاتحاد السوفيتي ألم يستحوذ عليها حزبكم الذي لو كانت الإنقاذ صادقة مع ربها لما كان له وجود على خارطة الأحزاب؟ بل لما كان هناك شيء اسمه ديمقراطية! الموت قرب ليك أحسن تلحقي بالخيرين!

  14. مقال رائع والمؤتمر الوطنى غير جدير بادارة زريبة غنم خليك من وطن زى السودان وهم بالمناسبة ما رجال دولة يبنوا امة عظيمة موحدة حرة تحكم بالدستور وسيادة القانون وفصل السلطات وحرية الاعلام هم مثل المشاطات همهم كله هو البقاء فى الحكم وتجنب المساءلة والمحاسبة 25 سنة من حكمهم للسودان اين مساحته وسيادته واراضيه المغتصبة من الاجانب بل اين استقراره السياسى والدستورى واختلاف اهله داخليا سلميا وتحت سيادة القانون ووقوفهم يدا واحدة ضد اى معتدى على البلاد وسيادتها اقسم بالذى رفع السماء بغير عمد ان الانقاذ او المؤتمر الوطنى اكبر عار مر على السودان فى تاريخه القديم والحديث ودى ما بيتغالطوا فيها اتنين ريالتهم كابة!!!!!!!!!!!!!!

  15. الدكتورة سعاد ابراهيم اكثر الله من امثالك فانت تعرفين الداء وتشخصينه جيدا واكيد انك تعرفين الدواء . لا يخفي عليك بان الكفاح المسلح عديم الفائدة والدليل على ذلك الحركات المسلحة ماذا فعلت حتى الان ؟ بل ماذا فعلت الحركة الشعبية قطاع الجنوب وغيرها نتيجة الحرب ؟ لكن عندما جنحت الحركة الشعبية للسلام استطاعت ان تحقق اهدافها باكثر من 100% فانفصل الجنوب نتيجة لاتفاقية السلام . هذا يجرنا الى الحديث عن ما هو البديل للكفاح المسلح ؟ انني ارى ان ثورة ابريل 1985 لم تنتصر ولم تجبر القوات المسلحة للانحياز الى الشعب لولا العصيان المدني وايضا ثورة اكتوبر 1964 . اذن فلنفكر كيف نستطيع ان ندعو لفكرة العصيان المدني ؟ كيف نروج لها ؟ كيف نقنع جماهير الشعب السوداني بها ؟ . انني علي يقين بان غالبية الشعب السوداني بما فيهم القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى من المسحوقين المغلوبين على امرهم ، وان المنتفعين هم قلة . لذلك فان تم العصيان المدني فستنحاز القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى للشعب السوداني . لذلك ادعو كل الحركات المسلحة وكل اعضاء التجمع الوطني الديمقراطي ان ياتوا الى الداخل لانجاح دعوة العصيان المدني وعندها ستذهب الانقاذ غير مأسوف عليها .

  16. أيتها العجوز الشمطاء غير المرهاء، أحسن ليك تعودي إلى الله قبل أن تدخلي القبر، الكلام الذي قليته عن الإنقاذ حق يراد به باطل، طيب لما قاموا إخوانك إخوان الشياطين باستلام السلطة ألم يعملوا على التمكين، البعثات التي كانت تفتح من دول شرق أروبا والاتحاد السوفيتي ألم يستحوذ عليها حزبكم الذي لو كانت الإنقاذ صادقة مع ربها لما كان له وجود على خارطة الأحزاب؟ بل لما كان هناك شيء اسمه ديمقراطية! الموت قرب ليك أحسن تلحقي بالخيرين!

  17. مقال رائع والمؤتمر الوطنى غير جدير بادارة زريبة غنم خليك من وطن زى السودان وهم بالمناسبة ما رجال دولة يبنوا امة عظيمة موحدة حرة تحكم بالدستور وسيادة القانون وفصل السلطات وحرية الاعلام هم مثل المشاطات همهم كله هو البقاء فى الحكم وتجنب المساءلة والمحاسبة 25 سنة من حكمهم للسودان اين مساحته وسيادته واراضيه المغتصبة من الاجانب بل اين استقراره السياسى والدستورى واختلاف اهله داخليا سلميا وتحت سيادة القانون ووقوفهم يدا واحدة ضد اى معتدى على البلاد وسيادتها اقسم بالذى رفع السماء بغير عمد ان الانقاذ او المؤتمر الوطنى اكبر عار مر على السودان فى تاريخه القديم والحديث ودى ما بيتغالطوا فيها اتنين ريالتهم كابة!!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..