هيئة محامي دارفور تنتقد لجوء قادة الانقلاب إلى التحشيد الجهوي

أكدت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، أن قائدي الانقلاب “البرهان وحميدتي” لا يمتلكان القدرات والمؤهلات لإدارة السودان، منتقدة لجوئهما إلى التحشيد الجهوي وإثارة النعرات العنصرية.

وانتشر قبل يومين فيديو يظهر خلاله قائد الانقلاب وهو يطالب مواطني ولاية نهر النيل، التي ينتمي إليها، بالعمل على قيادة الآخرين الذي قال عنهم إنهم “لا يشبهونا”، موضحاً أن غالبية منسوبي الجيش وأجهزة الأمن هم من أبناء الولاية، كما دعاهم لمعرفة حقوقهم ونيلها.

وقالت هيئة محامي دارفور في بيان إن “البرهان وحميدتي لا يمتلكان القدرات التي تناسب إدارة دولة متعددة الأعراق والثقافات، وتعاني من عدم القدرة على إدارة التنوع مثل السودان”.

كما أن تاريخ الرجلين حافل بممارسات عديدة في انتهاكات حقوق الإنسان بالبلاد منذ ان كانا ضمن ادوات المخلوع البشير في دارفور ومناطق أخرى.

وأضاف البيان: “البرهان وحميدتي صارا مؤخرا يتنازعان على قيادة الدولة ويستخدمان خطاب التمترس الجهوي والمناطقي وتأجيج بواعث الكراهية والضغائن وقد أوصلا البلاد إلى شفا الفوضى الشاملة”.

خطاب التفوق الجهوي

وندد البيان بخطاب التمييز وادعاء التفوق الجهوي الذي جاء على لسان البرهان في سياق تأجيج وإثارة النعرات والكراهية بمسقط رأسه بولاية نهر النيل، بما لا يناسب مقام رئيس دولة والمنصب الذي يعصم من يتولاه من ممارسة التمييز بين مواطنيه.

وقوبل حديث البرهان برفض واسع في مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره امتدادا لتصريحات قادة ومؤيدي الانقلاب الذين لا يجدون ترحيبا شعبيا.

واعتبر معلقون كُثر أن العصبية العنصرية متوقعة في ظل تبني قادة الانقلاب خطابا إثنيا في سبيل مكوثهم أطول فترة في الحكم، على الرغم من الاحتجاجات شبه اليومية ضدهم.

كما ادانت الهيئة بأشد الألفاظ والعبارات الاصطفاف الجهوي الذي سعى حميدتي لتكريسه في دارفور.

وأكدت الهيئة أن المخرج الوحيد للبلاد من هذه الأزمات والمشكلات المستفحلة في استعادة دستور السودان المؤقت لسنة 1956م والمعدل في 1964 و1985م، الذي هو عبارة عن القواعد التأسيسية لدولة السودان.

وتأسفت الهيئة لما يحدث من الاصطفاف والاستقطاب وتأجيج الفتن القبلية حيث تشهد ولاية النيل الأزرق حاليا حروبات قبلية طاحنة ازهقت من جرائها العديد من الأرواح، كما تم احراق المساكن والممتلكات الخاصة.

الديمقراطي