في رحاب الله حنان حسن عبداللطيف.

1- يا تري أكانت ساعة إستجابه فدعا الدكتور حسن عبداللطيف ربه: ”
رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء؟؟….دون شك والحمدلله كما نري الذريه طيبه؟ علي قلب رجل واحد وهم يَرَوْن الكيمو يعتصر أهم محبوب لديهم؟؟؟

الخبر:

– كنا وكانت بخرطوم الستينيات مجالس من أميزها دكان زكريا عبدالمجيد وبه نخبه ولعل الأسماء تدل علي المكانة …دكتور النور عبدالمجيد، أحمد عبدالمجيد شجر الخيري، إبراهيم حسن خليل، محمد خليل بتيك، دكتور أحمد صابر (بترامس الشاي والقهوة)، عوض الكريم معلا، حبيب بلال، إبراهيم الطاهر وغيرهم ممن يصعب الإحاطة بهم…و…و…ينضم إليهم مساء كل أحد في مقهي السليماني أحد أميز رجال أعمال السوق العربي الرجل المثقف اللبق الفكه….مأمون حسب الرسول…كنت أصغرهم سناً… وكثيراً ما سألوني عن سر وجودي وتعلقي بمجلسهم… فكنت أرد: خرجت لتوي من المدارس النظرية وأريد أن أتعلم من المدارس العمليه من التجربه…وعراك الحياه…وكان في ذلك المجلس أن أغني الدروس تلك التي تعلمتها من الإداري القامه محمد خليل بتيك…. وإبراهيم حسن خليل…وغيرهم

دكتور النور عبدالمجيد الطبيب المداويا يأخذني علي جنب بالسؤال: لما لا تتزوج؟ ويردف سر الزواج في:
لتسكنوا إليها؟؟؟ تسكن يااااا عبدالرحمن من حقد الناس وحسد الناس وأمراض الناس الإجتماعيه… كم أنا مدين للنور عبدالمجيد… من حينها: ظللت ابحث أين أسكن؟ كيف أسكن؟ لماذا أسكن؟ وما هو السكن؟؟؟ أسئله تدور في خلدي تبحث عن إجابه وإستجابه تلبيةً لنصح النور عند ضحي الغد…وكان القدر وأمر الله رب وربما الإستجابه في دعوة الدكتور حسن عبداللطيف ولا أزيد…

أدبيات النشر عن الحياة الإجتماعيه كأمثله نموذجيه أو حتي كلاسيكية في دول العالم الثلاثين فقيره وبااائسه فالأولويات للبطون… لا للعقول … ليأكلون لا ليتفكرون…فتختلط الأولويات ويضمحل إعمال العقل… تبدي الصحافه عين الرضا وأصل الصحافه عين الحذر (رحم الله شاكر مرسال)…مثلاً فإذا ما إفتتحت ست الشاي عنبر العناية المكثفة يستل أرابيب التمكين بالجهل والكذب والإفتراء سيوف الغباء والحقد ليقطعوا رأساً للحقيقه لن ينجزه أي مهند في تاريخ الدنيا…

حنان حسن عبداللطيف قصة تروي عن صفاء النفس وبياض القلب وطهر السر والسريره…جمعني بها وبهم حظي في الدنيا والحظوظ قليله عند نصيحة دكتور النور عبدالمجيد: لتسكنوا…. ولا أزيد…
المجتمعات السودانيه متجانسة … منسجمة …متألفة …متفقه… هنا وجدت النور عبدالمجيد وهنا عرفت النور عبدالمجيد…لتسكنوا حيث الفرد للمجموعه والمجموعه للفرد…وكانت منهم المرحومه حنان…مثلاً إهتمامها بالعلم والمعرفه …والمثل وااااضح..
كانت أزمة الكتاب المدرسي في قمتها…نظرت فرأيت حنان التي تكتب بالشمال تقضي الليل وهي تنقل الكتاب والكتب كاااااامله من قبل بداية العام الدراسي….إجتماعياً نظرت فرأيت حنان كانت نموذج في الإخلاص والوفاء نحو علاقاتها الإجتماعيه وفي ثبات الجبال لا تتغير ولا تتبدل. رحمها الله صادقه وصريحه و واضحه كالشمس في رابعة النهار…. بمواجهات فيها العزة بالنفس وكثير من كبرياء والدها حسن عبداللطيف ….أحبوها حتي المرضي أرادوا ركوب الطريق البري لزيارتها بالقاهره..ولكنه القدر والزمان..
حنان ركن في الأسره رئيسي بمغناطيس جاذب صغاراً وكبارا… محبوبه بشكل مدهش.. فليس غريباً أن يهرع إليها الجميع في سرير مرضها دون إستثناء ومن شتي أركان المعموره ومن أكبر قلاع العلم والمعرفه ليكونوا سنداً وعوناً وهم الأعلم علمياً بدواء الكيمو ومشاكله الذي “لم يشف ما بنا”.. بل صوفياً زيادة خير ومرحباً به من عند اللطيف الخبير…

عدت للقاهرة بعد غياب لحوالي الربع قرن من الزمان فقط لملازمة سرير مرض حنان حسن عبداللطيف…
نظرت فوجدت المناسبه تقتضي توثيقها بالبحث في مكتبات القاهره عن تاريخ سودان الأربعينيات ومن تبقي من أساطينها ومفكريها وعتاة رجالها … من بداياته هنا في العباسيه أو الهاكستب أو ليمان طره ضحايا المكتب الثاني للملك فاروق…بحثاً عن إيجابات لأسئله كثيره بتعاون الأصدقاء الأعزاء عبدالوهاب همت والحسن أحمد صالح.. هنالك عند أقلام الدكتور رفعت السعيد، وحلمي شعراوي …. و…و…. من شكراً حنان … حملتينا لنستشرف المستقبل بمعرفه حقيقيه للماضي وستظل الذاكره مربوطه بالتنقيب في أيامك بالقاهره كي نحاول في مقبل الأيام كتابة الغد بأحسن مما كان بالأمس… حنان حسن عبداللطيف معبر إلي عمق فكري وفكر خلاق. نسأل إلي أين نحن مساقون ومنساقون في عهود “عَرْبنة حرب” الشرق الأوسط وسودنة الحرب في السودان..

كنت أود أن أسترسل ولعل أدخره في مشروع كتاب إن أذن لي الرحمن بأيام من العمر باااااقيه…

اللهم أرحم حنان وأكرم نزلها و وسع مرقدها فلقد كانت لنا معيناً من البراح والنور والضياء في ضيق الحياة وظلم ظلمها الدامس…. وغداً سيصدع السودان بصوت الحق رغم الأراجيف الإنقاذيه…..ما أراده الدكتور حسن عبداللطيف باقٍ ومسنود بإراده إلاهيه….يبقي سره عند ركن “ولعله ساعة إستجابه”…..وفي الندم متسع لمن إتخذ الندامة مرقدا…

اللهم أرحم والديها وأمة محمد عليه أفضل صلاة وأتم تسليم. ذ

المكلوم عبدالرحمن عبدالقادر
قاهرة المرحوم محمد عبدالقادر حاتم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..