مقالات وآراء

رجال حول الرئيس والإخوان

عمر عثمان

 الى حين

        تنظيم الاخوان و رجال حول الرئيس المخلوع كانوا يعكسون له وضع مخالف للواقع فكانوا يصورون له الاوضاع هادئة وما يجرى فقط فئه  قليلة من الشيوعيون و الصعاليك هم من ثاروا ضده , و الشعب يحبه و كذبه تعالجها كذبة و لولاه ستضيع البلاد و الدين , أحد كبار رجال الدين يفتي للرئيس بأنه يمكن للحاكم ان يقتل الشعب , و الانسان بطبعه يميل الى تصديق ما يحب , أمر بقتل الشعب المعتصم بالجيش , ثم شرب كوب من الحليب و نام و فى انتظار بعد أن يصلي الصبح و ينظر من نافذة القيادة ليلقي النظرة الاخيرة على جثث الفئه القليله التى خرجت ضده , لم يعرف الحقيقة الا بعد السقوط ان من حوله مجموعة قليلة لا تعد على اصابع اليد التى تنتظره خارج السجن تهتف بأسمه و حتى تلك الحشود الصغيره مدفوعة الثمن اختفت , و نفذ قتل الشعب بعد ان كان هو وراء القضبان ( مجزرة القيادة )  .

       رجال حول الجنرالات نفسهم الذين كانوا يفكرون للمخلوع  , نفس طريقة الاخوان حتى و لو حضرت اسرائيل بعلمها فى البلاد و ليس تطبيع فقط , و ان صدقهم العالم سابقا و لاحقا ,  و طريقة شيخهم الترابي , فبعد عشره اعوام بعد المفاصله افشي السر اذهب الى القصر رئيسا و سأذهب الى السجن حبيسا , قيادات تعترض فى الصباح و تضحك ليلا , نفس الطريق بالكربون افكار بالعاطفة و ما يحبون ان يكون تلهج بها ألسنتهم و عواطفهم , خبراء فى غير خبره  بالإعلام يكذبون , كمثال موقف أمريكا ودول الترويكا برفضهم الإنقلاب , يحلل خبراء الغفلة و كثير من الجهلاء يرددون شعر خيالى ( نحن السلخنا جلد النملة ) بأن الأمريكان اتفقوا سرا مع العسكر و ان هذه تمثيلية فالعالم يبارك الانقلاب , سابقا قبل السقوط حسين خوجلى يتحدث ان 99% من الشعب يؤيدون البشير , الإعلاميين بحكومة المخلوع بنفس المتنطعين و ما يدعون زيفا خبراء يظهرون , و يتبنون رأي و يبررون للجنرالات كل شئ و ان الشعب مع الرئيس , كل الامر فئة قليلة و الشارع منقسم , و الكذب لا ينتهى و ان الشعب الصامت خلف التلفاز هو من يؤيد الرئيس , فلا تسأل الكاذب لماذا كذبت لانه حتما سيجيبك بكذبة اخرى ,

         الشعب امام القيادة سابقا قوبلوا بالرصاص و الفئة التى اعتصمت بالقصر قوبلوا بالأحضان كان اعتصام سياحى لحوم و فواكه  و ترك الشرق الذي قفل شريان البلاد له مطالب , بينما مطلب الشعب الذي يخالف رغبات الجنرالات كان نصيبها العقاب و الرصاص و مثال آخر للتفكير العاطفى الساذج كيف و من اين ستصرف الحكومة و البلاد عادت الى المربع الاول ؟  يقللون من اهمية المقاطعة و صاحب الدكان إذا قاطعه البائعون و المشترون تعد كارثة عليه , ثم هؤلاء الذين يدعون المسارات كذبا و نفاقا ,  اين جماهيرهم التى تؤيدهم  فى مساراتهم هم بالكاد نصبوا خيمة عزاء مدفوعة القيمة , لكن لا جماهير تجوب الشوارع , و الكذاب يعالج كذبه بكذبة اخرى و من خلف الشاشات و كذبهم لا يتلقون الا الشتائم و الاحتقار  .

  • انتهت الانقاذ بقتل المعلم و بدأ عهد الجنرالات باعتقال المعلم , الاستاذ البسيط الذي ليس لديه سلاح سوى قلمه و ألمه , كيف ستسير البلاد , بالرغم من ادعاءاتهم بأن لديهم شعبية و حضور يصعب عليهم فتح الانترنت , كيف سيفتحون الجامعات و كيف سيسيرون الدولة بدون شعب و اقتصاد و العقول معقودة على حل السلاح و الكبت , و ليس الحكمة و العقل , و هكذا تعود البلاد الى الصفر , و بعد خروج الشعب و ضرب المواكب , كلمة الشعب واضحة لا تحتاج الى جدال عبيط  .
  • [email protected]

تعليق واحد

  1. المقدام عمر عثمان
    لقد انجلى الموقف تماما الان ووضح بما لا يدع مجالا للشك ان الانقلابي كيزاني مئة بالمئة مع شوية منتفعين
    ويشرف عليه ويأمنه الان الصف الثالث للجبهة الاسلامية (كيزان حول البرهان)
    وبعد ان تترسخ اقدامهم قليلا سوف يعود الصف الثاني
    وحينما يضمنوا نجاح الانقلاب كاملا سيرجع الصف الاول
    وهكذا تولد الانقاذ2 اشد ضراوة وفتكا عن سابقتها
    لذا يجب دحر الانقلاب الان في مهده قبل ان يقوى ويستفحل هوده

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..