مقالات سياسية

فتاة غاضبون 

يوسف السندي
تفاجأ الوسط الثوري بالمديح الذي كالته احدي فتيات غاضبون لقائد الدعم السريع بعد ان قررت السفر على نفقته إلى تركيا من أجل العلاج.
حميدتي ومجلسه العسكري هم المسؤليين المباشرين عن الاصابة التي تعرضت لها هذه الفتاة ولا يستقيم عقلا ان يكونوا حريصين على علاجها بدافع وطني، وانما هي وسيلة اخرى جبانة من وسائل الانقلابين لزيادة الشك والتفرقة داخل الصف الثوري.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها احد شباب الثورة، ولن تكون الاخيرة، فمعظم هؤلاء الشباب صغار في السن وصغار في التجربة السياسية، وأمام عيونهم الكثير من التخليط والمجهول وهم يجدون أنفسهم فجأة في موقع تحمل مسؤلية وطن كامل، مما يؤثر على تركيزهم ويعمل على زيادة ارهاقهم النفسي والفكري ويعرضهم إلى الابتزاز من قبل الاجهزة الأمنية.
أجهزة الانقلاب الأمنية وجميع أجهزة الامن في العالم تعمل بصورة حثيثة على غرس عيون ومصادر لها داخل اي جسم مضاد لها ، وتصرف ميزانيات ضخمة على شراء الثوار والمعارضين، وبالتالي ما حدث ليس شيئا جديدا، بل هو عمل ووظيفة هذه الاجهزة، ومعظم الناشطين في العمل السياسي في الجامعات شاهدوا مناظر مختلفة من هذا الفيلم، شاهدوا تبدل الكوادر الخطابية الشهيرة من حزب إلى آخر مضاد، واكتشفوا مرات ومرات (غواصات) امنية وجواسيس. فهل قاد هذا الشيء إلى توقف النشاط السياسي المعارض في الجامعات؟ الإجابة قطعا هي لا، ولا كبيرة جدا.
العمل السياسي بحر متلاطم الامواج، وفي كل زاوية منه تحدي وامتحان، فان لم تكن مستعدا لذلك ومدرب وتملك الدافع السليم والعقل الموضوعي فان سقوطك ليس مستحيلا.
السقوط مؤلم صحيح، ولكنه حقيقة موجودة ومتوقعة يجب التعامل معها، هل يعني هذا الشك في بقية الصحاب؟ لا، بل يعني الاستعداد لمواجهة احتمالات الخيانة والطعن من الخلف، والاستعداد لتجاوز من يسقط بغض النظر عن قيمته ودوره، فهذا الدرب من سار فيه امتحن في نفسه وأهله واصحابه وقناعاته.
هل ما يحدث من اغتيال لشباب ناشط في الثورة هو مخطط ساهم فيه هؤلاء الخونة؟ نعم بلا شك، وهذا ما يتطلب زيادة القدرات التأمينية والعمل على الوحدة الجامعة لصف الثورة لزيادة العدد الأفقي لخلايا وتكوينات وتنظيمات الثوار وتحويل المهمة الامنية في اصطياد الشباب الفاعلين بالرصاص مهمة شبه مستحيلة.
هل سقوط هذه الفتاة سيؤثر على مسار الثورة؟ لا، فالثورة نفسها حدث قائم بذاته، اكتملت شروطه ولن يتوقف ما لم يحقق أهدافه المعلنة.

‫3 تعليقات

  1. دولة المهديه الثانيه تلوح في الافق،،

    .. جنجويد الريزيقات وحركات الزغاوه المسلحه أصبحت لهم الغلبه في غياب ما كان يعرف بجيش السودان وسيطرة أشباه الرجال في لجنة البشير الامنيه و فرقاء ولواءات الجيش علي السلطه في بلادنا..

    … جنجويد الريزيقات يتمددون داخل بلادنا بقوة السلاح والرشاوي والتهديد، اشتروا كل وسائل الإعلام وأصبح اغلب الصحفيين تحت سيطرتهم..واصبحت المؤسسات العدليه ملكا خالصا لجنجويد الريزيقات ،كما هو حال جهاز المخابرات بشقيه المدنى والعسكري..

    … جلب جنجويد الريزيقات وزغاوة دارفور أبناء عمومتهم من غرب أفريقيا وتم تجنيدهم في جيوشهم الغازيه لديارنا ومنحوا الرتب العسكرية العليا دون أي مؤهل..

    … عما قريب سيعتلي حميدتي وشقيقه عبدالرحيم كرسي السلطه في بلادنا مثلما فعل التعايشي وشقيقه جراب الرأي.
    . كما استعان التعايشي باهله المقربين،وقبائل دارفور كذلك يفعل ال دقلو.بمعية الزغاوه وحركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه..

    … التاريخ يعيد نفسه دولة المهديه الثانيه ستحكم بلادنا وستكون اكثر دمويه وبربريه وهمجيه من المهديه الأولى. َ

  2. هذا تحريض ودعوة صريحة لايقاع الاذي بهذه الشابة فهي لم تقل سوي الحقيقة …لم يهتم رفاقها بجراحها فوجدت السند والدعم من حميضتي والمودر بفتح خشم البقرة ولا عايزنها تموت عشان تكوركوا شهيدااااه

  3. انتو ليه ماعالجتوها ام كنتم تتمنوا موتها عشان تصير رقم جديد في صف شهداءكم.. اختشوا ياخي كرهتونا الثورة ذاتها والتي أصبحت تاكل ابنائها ولا تبالي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..