لولا هذا ..(…) كنت في عداد الموتي
أتخذلت من هؤلاء الفنانين ..(…)
زارته / محاسن أحمد عبدالله
تداول عدد كبير من النشطاء بوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة صور منزل الملحن والفنان عماد يوسف الذي إنهار بسبب الامطار ووجدت الصور تفاعل وتأثر شديد من الاغلبية التي شاهدت منظر المنزل المنهار علي الاثاث.
(١)
ظل الفنان والملحن عماد يوسف يرفد الساحة الفنية بكثير من الالحان الجميلة التي وجدت رواج كبير بحناجر عدد من الفنانين وشكل ثنائية مميزة مع الشاعر أسحق الحلنقي، يصفه الأغلبية بدماثة الخلق والرقي في التعامل ،الا أنه بعد الحادثة التي تعرض لها منزله وفقدانه المأوي لم يجد الايادي التي كان من المفترض أن تمتد اليه لمساعدته ليسيطر عليه الحزن والشعور الحسرة والندم.
(٢)
حرصت علي زيارته في منزله بأمدرمان بأمبدة لمواساته ونقل الحقائق بالصور من أرض الواقع..بالفعل ذهبت وكان في انتظاري كعادته ضاحكا الا أن عيناه لم تعد تحمل بريق الفرح كما السابق.
(٣)
كان منظر المنزل المنهار فوق الاثاثات صعب للغاية يخبرك بحجم الضرر الذي لحق بهم ورغم ذلك تمالك عماد نفسه ووقف معي ليخربني بتفاصيل ماحدث في ذلك اليوم المشوؤم
(٤)
إبتدر عماد حديث :(أولا الحمد والشكر لله علي ما أراد الله قدر ولطف ونجوت وأسرتي من موت محقق يومها هطلت الامطار كثيرة جدا حتي الفجر كنت أنام في العريشة وبعد أن توقفت بعض الشئ أخذت المفتاح لفتح البرندة لانتي من عادتي أصلي بداخلها الصبح وأتلو جزء من القرآن ،الا أنه كانت المفاجأت أثناء وضعي للمفتاح فوق الطبلة إنهارت البرندة فوق الاثاث وبقية الغرف وقفة لبرهة مندهشا لما حدث لم أكن مصدقا وأنا أشاهد سقف البرندة متهدما علي الاثاث وعودي الذي يلازمني غناء ولحن.
(٥)
تابع عماد :(الا أنني شعرت بالاسف الشديد أكثر من الزملاء بالوسط الفني لانه بالرغم من أنني عضو في إتحاد المهن الموسيقية منذ سنوات طويلة ومتواصل مع الجميع في السراء والضراء إلا أنني بعد الكارثة التي لحقت بمنزلي بسقوطه لم أجد المواساة حتي الذين تعاملت معهم فنيا اتخذلت فيهم جميعا من بينهم الفنانة ندي القلعة التي جمعتني بها أعمال فنية كثيرة لم تتصل بي بعد الحادثة سوي القلة بالوسط الفني أبرزهم الفنانة سميرة دنيا وصديقي الشاعر إسحق الحلنقي الذي لم يفارقني وكان الاخ هيثم السيد من اوائل الذين اتصلوا بي وجمعية أسرتنا وزينب عباس من مدير البرامج بالاتحاد الأوروبي ،الساحة الفنية لم تعد كالسابق أغلبهم يتعاملون بنفاق وجحود ،مؤكدا بأنه راضي بقضاء الله وقدره إلا أن عشمه بزملاءه في الوسط الفني كان أكبر.
(٦)
أضاف (أنهارت غرفتين وبرندة وهول فيما تأثر المطبخ وحتي الان لم أستطع فعل شئ من هول الصدمة وحجم الضرر وضيق ذات اليد
إختتم :(رسالتي الاخيرة هي شكر وتقدير للاعلاميين الذي تفقدوا أحوالي بالهاتف، ولك الشكر أيضا أستاذة محاسن كأول صحفية تزورني في منزلي ، كما أوجه رسالة لوزارة الصحافة أن ينظروا للمبدعين الذين لايطالبوا بحقوقهم أدبا وحياء بأن ينصفوهم.
