أجراس الدروس..!

تتشابك وتتعقد حبال الأزمات حول رقبة النظام في كل صباح وتعتصرها مساءاً..والبشير وقد إنفرد بالقرار الذي يجهل ألف بائه إقتصاديا وسياسيا ..هاهو يحاول تجاهل خواتيم الكوارث التي صنعها بيديه و يركض الى الأمام من حقيقة الوضع ليجد كومة المشاكل تنتظره حيثما ذهب و تقف عقبة في طريقه الذي بات أفقه مسدودا وقد ضاعت عنه مفاتيح الحلول في رمال الفشل والتجريب ..كما أسلفنا في المقال السابق .
فانكشفت اساليب ذُل التسول المخجلةو باتت لا تجدي فتيلاً مع إدراك المانحين بأن ما يقدوموه الى حكومة الإنقاذ لا يذهب لمصلحة شعب السودان وإنما الى جيوب المفسدين الذين إنفضح أمرهم بأفعالهم المشينة في كل مكان قصدوه !
وحتى وفودهم التي ستأتي اليوم أوغداً الى البلاد لن يتجاوز ترياقها للنظام المحتضر حدود ما يبقيه حياً في سيارة الإسعاف التي ستصل به معهم الى رضوخه لطلبهم بعدم سحب القوات من محرقة اليمن العبثية وقد علموا بتفاهة الثمن المطلوب الذي لا يتجاوز في راهن الأزمة المائة وأثنين مليون دولار..والكل يعلم أن قطاً ثمينا واحداً من الذين نهبوا ثروة السودان يمكن أن يدفعه من طرف حسابه في أصغر بنوك تعاملاته ولكنه طبعا لن يفعل ..من منطلق أخلاق لعيبة الميسر !
فمصيبة الطغاة أنهم أجبن من مواجهة أنفسهم بحقيقة فشلهم أو الإعتراف بمسئؤليتهم عما يفعلوه من دمار ..فتراهم يدافعون عن باطلهم إما مباشرة في خطاباتهم التي ملها الناس ووعودهم الخرقاء أو عبر ابواق لا يهمها إلا ما تتلقاه من مقابل للنفاق والتضليل والكذب الممجوج !
البشير لم يستفد من دروس أمثاله الذين طحنهم غضب الزمان تحت أقدام الشعوب ولم يتعلم من كل تلك العِبر إلا بمقدار ما يتبجح به من ذرائع التخويف بمصير بعض الدول التي عالجت الخطأ بأخطاء أكبر كما يبدو لخياله المريض وهو الذي لم يقرأ عن تاريخ الثورات ما يعينه على معرفة قسوة مخاضها الذي سيتحول الى جنين مكتمل النمو ومشرق المستقبل ولوبعد معاناة في طلق الأم وولادتها..وأروبا التي نهضت من كبواتها الطويلة حروبا وثورات ..لم تستيقظ على حرير أحلامها لتجدنفسها قوة صناعية و حضارية وبهذه الجسارة السياسية وإنما سارت على أشواك الدروب التي مزقت أقدامها دون أن تستسلم للألم أوتذعن لليأس .. ولكنها تحملت كل عذابات المشوار لتصل الى ذروة ما حققته!
فلن يفيدك يا مشير أن تتحسس با صابع خوفك زناد مسدسك وأنت تستشعر أزيزالصمت الهادر خلف حوائط الصبر دافعا عليها بأيادي الحكمة وعضلات التروي !
ولن تنقذك تاتشرات الفاقد الأخلاقي الذين منحتهم الرتب دون أهلية ضاربا بعقيدة الجيش عرض الحائط ..فهم خدام لمن يدفع أكثر أوسينحازون للغالب في لحظات تباين الصفوف !
فزمان الحلول الأمنية في التعاطي مع غضبة الشعوب قدتبدد مع سراب الخطل الأسدي الذي جعل من سوريا مقاطعة روسية وحسينية ايرانية و قاعدة أمريكية وعورة مكشوفة أمام التغول التركي وأزقة وحواري تختبي فيها مليشيات السعودية وقطر وغيرها من الذين استباحوا كرامة سوريا التي باتت مقاللاً لبقاء شبل أخرق .. فهل ستحذو حذوه في سودانٍ هو ليس سوريا بشار ولا ليبيا القذافي أو يمن عفاش أوحتى عراق ابوعدي ..فافتح أسماعك جيداً إن كان لك أحساس في طبلة أذنك لتسمع أجراس مدارس ثوراتنا التي ترن في مسامع الزمان كله .. وقد تعلمت كل تلك الشعوب من دروسها التي لم ولن ينساها هذا الشعب ..فقط هو ساكن ليتدبر أي الصفحات أنسب لتلقين أمثالك من سطورالتأديب .. وربما تكون صفحة العصيان الذي سيخمد صوت رصاصك داخل ماسورة سلاحك الصديء هي أمضى سلاح لدحرك وفئران نظامك الذين بدأوا يعضون أطراف الذيول ليولوا عنك الأدبار !
نعمة صباحي انعم الله عليك في هذا الصباح ,,
الكلام دا بتجيبي من وين …قريتو تلاتة مرات عشان افهمو …ابي لي…اتي مك نصيحة..سلم يراعك الذي يدهش ويجعل العين لا تطرف حتي انتهاء المقال وتتمني ان لا ينتهي…شكرا للمتعه في زمن الوجعه
نعمة صباحي انعم الله عليك في هذا الصباح ,,
الكلام دا بتجيبي من وين …قريتو تلاتة مرات عشان افهمو …ابي لي…اتي مك نصيحة..سلم يراعك الذي يدهش ويجعل العين لا تطرف حتي انتهاء المقال وتتمني ان لا ينتهي…شكرا للمتعه في زمن الوجعه