في البنك قلابات(مدمّرة)

في كل سنة تتسلل من البنوك 30 مليار جنيه جديد (يعني 30 تريليون جنيه قديم)،إلي ناس وناسات تحت زعم التمويل المصرفي.
وتذهب (أنت) أيها المحتاج للتسليف المصرفي،فتنهال أمامك الشروط التعجيزية،دراسة جدوي،ومقدم مالي ،ورهن،وخلافه،ولو كان عندك ما يطلبه البنك لما كنت أصلاً تحتاج لقرض بنكي.
ويذهب (أبوك) للبنك فيجد نفس الشروط ويعود بخفي حنين،وتذهب( أمك)فترجع كما ذهبت .
إذن من هم المحظوظين الذين ينالون 30 مليار جنيه من البنوك كل سنة ،ويقولون هل من مزيد ؟؟
في ورقة بيضاء كتب أحدهم بخط ردئ طلباً لمدير عام البنك الفلاني يطلب تمويلاً لشراء 10 قلابات .
وطلب مهلة للسداد قدرها سنوات،علي أن يدفع 5 في المية من القيمة كمقدم تمويل .
ولأنه ليس داقساً،فإن المقدم نفسه لن يدفعه نقداً،بل (عيناً) كجوالات ذرة علي أن يشتريها البنك بسعر التركيز .
وبحسب طلبه فالقلابات بضمان نفسها (يعني من شغلها تدفع أقساط البنك )،ولا رهن ولا يحزنون .
ومثل هذه الطلبات تمر بلمح البصر،لأن كاتب الورقة صاحب المدير أو الوزير ،أو شايل تزكية من سادن شهير .
ولا يكسب صاحب الطلب من القلابات وبس،بل ربح أيضاً من حكاية ال 5% وسعر التركيز،فلو كانت هذه الخمسة في المية تعادل 1000 جوال ذرة،فسيتفق مع أصحابها علي مبلغ 200 جنيه للجوال،وسيشتريها البنك منه بواقع 300 جنيه باعتباره سعر التركيز،واضرب الفرق البالغ 100 جنيه في كل جوال،في عدد الجوالات ال(1000)،لتكتشف أنه حصل علي 100 ألف جنيه بالفهلوة .
وتشتغل القلابات (تش) بمساعدة البنك،وتدفع الأقساط للبنك أو لا تدفع،ولكن صاحب الطلب يستمتع بالأرباح وهو الذي أصبح بليونيراً دون ان يكون وارثاً أو منتجاً أو حتي عامل يومية .
وكلما تري عمارة في حي فاخر،تأكد أن أحدهم أو إحداهن كتبت مثل الطلب أعلاه،لمدير عام أحد البنوك،وحصل أو حصلت علي الأموال التي سترجع للبنك يوم القيامة العصر .
ويخسر اقتصاد السودان،الذي لا يستفيد من تمويل المصارف في دعم الإنتاج المحلي أو التنمية أو الخدمات .
ويخسر الداقسون الذين يضعون أموالهم في البنوك ظناً منهم أنها في أيد أمينة .
ويربح الحرامية،ومنسوبي شبكة الفساد،لأن الطلبات نفسها قابلة للعمولة والرشوة حتي تمر من فوق (الترابيز).
ويغني السدنة في نهاية المطاف(الله ليّ في البنك قلابات).
لهذه (الحركات)فرضت الحكومة علي عمالها وموظفيها ألا يصرفوا مرتباتهم نقداً،إنما من البنوك،لتيسير أمر أصحاب الطلبات،طالما كانت السيولة النقدية موجودة .
ومثل أصحاب الطلبات هؤلاء لا يكتفون بالقلابات،بل يحصلون أيضاً علي (البطاحات) والقندرانات،طالما كان أهل البنوك في سبات ونبات .
إنها البنوك التي تسرق(أبوك)،وللغرابة فإن داخلها هيئات شرعية (وصكوك)،وسدنة وتنابلة لم يروا بأعينهم ملاح (المفروك)،كتلوك ولا جوك،بالرشوة أو بالعجوة هم ما أنصفوك،يا جميل الأوصفوك .
[email][email protected][/email]
الله ليّ… السودان عِصابتو قوية
في الغربِ طيارات و في الشرقِ مجروساتْ
ناس نهار رمضان…تِتْزكروا؟!
*****
حكامو شتامات
ناس برلمانو نيام
و في بْنُوكو قلابات…..مدوِّرة!!
والله ما قلت الا الحقيقة اللهولاء اما الغبش ليهم الدفاع الشغبى عشان يموتو ويشبعوا موت فقط