عفاف ابوبكر… حكاية كفاح

بعد ان تخرج جميع ابنائها من الجامعة.تعود الى مقاعد الدراسة وتتخرج بامتيازتقدم السن لا يشكل عقبة امام طموح الشخص فى مواصلة تعليمه ام درمان : رحاب فرينيتعتبر المرأة ليست نصف المجتمع فقط بل هي المجتمع كله فهي تعتبر "الحبوبة" والام والاخت والخالة والعمة وهى التى يعول عليها الكثير من الامور فهى المدبرة والمقتصدة ونجد ان هنالك الكثيرات من النساء لهن دور عظيم في الحياة يقمن به في غياب الرجل حيث تتولى المرأة قيادة الاسرة وتربية الابناء والوقوف معهم حتى يصلوا سناً يستطيعون فيها الاعتماد على انفسهم ، والمرأة حتى فى وجود الرجل تعتبر العمود الفقري للاسره وقد قيل عنها "إن وراء كل رجل عظيم إمرأة " السودانى التقت احدى النساء اللائى كانت لهن عزيمة قوية لمتابعة ما إنقطع من تعليمها فماذا حكت عن مسيرتها : عفاف ابو بكر محمد سليمان هي واحدة من النساء المكافحات المحبات للتعليم فهي انسانة مثقفة و طموحة تحدت كل الصعاب التي كانت تحيط بها, وهى من الذين يعرفون قيمة التعليم و اهميته فى الحياة, لم تركن الى الانزواء فى المنزل و التقوقع خلف "ربة منزل", اخذت زمام المبادرة و ثابرت فى طريق العلم و المعرفة الذى لا تحده حدود, وتحكي عفاف: كنت محبة لقراءة الكتب والمجلات والجرائد وكنت شديدة الحرص على قراءة الجرائد اليومية حيث كنت اذهب الى كشك الجرائد الوحيد بالمنطقة لوحدي لاخذ جرائد اليوم .. تعرضت عفاف لظروف مرضية صعبة ولكنها اجتازتها بنجاح وصبر وايمان و قالت: انا من مواليد امدرمان بحي ود نوباوي العريق في العام 1959 درست المرحلة الابتدائية والمتوسطة بود نوباوي وتزوجت وواصلت تعليمي الثانوي بمدرسة بيت الامانة وامتحنت الشهادة السودانية في العام 1979وبعدها توقفت عن التعليم نسبة لظروف الانجاب وكنت اتنقل مع زوجي لظروف عمله في الولايات .وتقول عفاف بعد استقراري بمدينة امدرمان لم ينقطع تفكيري عن مواصلة تعليمي ولكن كنت لا استطيع لان ابنائي كانوا جميعهم في المدارس وفي مراحل مختلفه وتضيف عفاف ابوبكر الى جانب ذلك تعرضت لظروف مرضية وقد اصبت بضغط الدم والسكر في لحظه واحدة وكذلك اصبت بمرض الكلى واجريت لي عمليه واخذ مني نصف كليتي ولكن رغم تلك الظروف اصريت علي مواصلة تعليمي , وبسؤالى لها عن توقفها عن التعليم لفترة طويله فهل مازالت تتذكر ما درسته قالت انا لم انس ما درسته لاني كنت دائماً اراجع لبناتي وابني الي ان وصلوا الى المرحله الجامعية فتخرجت ابنتي الكبري من جامعة الخرطوم كلية الزراعة وابنتي الصغري من جامعة النيلين كلية علوم البصريات ودخل ابني جامعة السودان كلية هندسة الكهرباء ساعتها قلت مسؤلياتي وفكرت في مواصلة ما انقطع من تعليم . وقالت عفاف مواصلة لحديثها الينا قدمت الى جامعة النيلين كلية تنمية المرأة وعلوم المجتمع ودرست بها الى ان تخرجت بدرجة الامتياز ولم تواجهني خلال سنوات الدراسة أية صعوبة ولم تقف امامي أية عقبة وكنت انجح في كل المواد والحمد لله انني حققت كل ماكنت اتمناه . وختمت عفاف حديثها قائلة بإن تقدم السن لا يشكل عقبة امام طموح الشخص فى مواصلة تعليمه وليست المسؤوليات معوقة للوصول الى النجاح ولا الظروف الاجتماعية فى الحياة ولو كل تلك الاشياء تعوق الشخص فى تحقيق طموحه لما استطاعت الكثير من النساء مواصلة تعليمهن .
السوداني
ترفع لك القبعة والعمامة بل , أيتها الاخت عفاف , وكفى , فإلى الامام
الام والاخت عفاف نموذج حئ للكفاح والصبر ورمز لبناتنا للاقتداء بها وان التعليم هو مفتاح النجاح وبالعزيمة والاصرار يصل الانسان لمبتغاه فالتهنئية والاحترام والتجلي اقدمها لهذه المراة السودانية الاصيلة ومزيد من النجاحات
لك التجلة والاحترام واهنئك على صبرك وكفاحك وثقتك بالله فانتي فعلا نصف المجتمع وانتي الجنة تحت اقدامك وانتي مدرسة..وانتي خلف كل رجل عظيم ..
متعك الله بالصحة والعافية وحفظك لابنائك..