تدعوة لتأسيس نقابات وأتحادات فى المنفى

تدعوة لتأسيس نقابات وأتحادات فى المنفى
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
مدخل لابد منه:
منظمات المجتمع المدنى ، النقابات والأتحادات وتجمعات الطلاب والشباب التى أصبحت تعرف (بالقوة الناعمه) لها دور مهم فى احداث التغيير وفى اسقاط الأنظمه الديكتاتوريه الفاسدية، لكنها لا تستطيع أن تعمل لوحدها ? ومكابر من يدعى ذلك – اذا كان النظام القائم الذى يراد اسقاطه وتغييره، غير ديمقراطى ويعتمد على القوة والعنف والسلاح والأجهزه الأمنيه القمعية لبقائه مهيمنا على السلطه، ولا بد للثوره فى هذه الحاله من قوة (خشنه) تحمى تلك الثوره السلمية وتحيد قوته العسكريه.
وأمامنا شواهد عديده فى المنطقة فلولا أن الجيش المصرى كان وطنيا ومسوؤلا وأنحاز لشعبه ضد السلطه القائمه لم تحقق التغير فى مصر حتى اليوم ولكأن الوضع اسوأ مما فى سوريا الآن.
ونفس الحال فى ليبيا لولا أن تدخلت قوات (الناتو) وأوقفت (الجيش الليبى) أو ما أصصطلح على تسميته كتائب القذافى، لما تحقق التغيير فى ليبيا كذلك حتى اليوم، و(اليمن) خرجت الثوره بنصف (مكسب) وبتغيير جزئى فى النظام، بسبب ضعف القوه العسكريه التى ساندت الثوره والتى كانت جزء من النتظام السابق.
والثورات الوحيده التى نجحت دون اراقة دماء فى العصر الحديث هى ثورة أكتوبر 1964 وانتفاضة ابريل 1985 فى وطنا العزيز لأن الجيش كان وطنى غير مسيس ولا يقوده (جهلاء) يخدعهم تيار (الأسلام السياسى) بدعوات الجهاد الزائف والكاذب وكل من يقتل يظن نفسه من زمرة الشهداء.
وما يحدث فى السودان ليس حربا (دينيه) بالعنى المعروف وكما يحدث فى بعض البلدان الطائفيه، رغم أن النظام تبنى (مشروع الدوله الدينيه الجهاديه) الذى ثبت فشله، وأنما هى حرب دارت بسبب تهميش جزء من المواطنين وبسبب سيطرة فئة قليلة على السلطه وهيمنتها على الثروه وبسبب فرض ثقافه احادية وممارسة نوع من الأستعلاء العرقى والقبلى.
الشاعد فى الأمر أن (القوه الناعمه) ضرورية وهامه لأحداث التغيير المنشود وكثيرا ما تحظى بأستجابه وقبول لدى المجتمع الدولى وبفضل التعامل معها، هنالك وسائل بسيطة يمكن من خلالها محاصرة النظام وتفكيك مؤسساته (المزيفة) قليلا قليلا، وتأسيس مؤسسات بديله ? حسب الظروف ? فى الداخل أو الخارج، وعبرها يتم تأسيس مجلس سودانى (وطنى)، لا علاقة له بوطنية النظام (المزوره)، بعدما اصبحت هذه الكلمة ترمز (للمؤتمر اللا وطنى) أو لجهاز أمنه ومخابراته سئ السمعه، الذى حشر انفه فى جميع مجالات الحياة فى السودان، حتى الرياضيه والفنية، فنادى (الخرطوم 3) سابقا تم تغيير أسمه (للخرطوم الوطنى) بعد أن تكفل برعايته جهاز الأمن والمخابرات، وأول حفله شارك فيها الفنان (سيف الجامعه) الذى خرج من السودان معارضا، بعد عودته كانت داخل مبنى جهاز الأمن والمخابرات.
على كل البعض معذور، لانه لا يستطيع أن يميز بين (الوطنية) والمصلحة الشخصيه، وبعض آخر اجبرته الظروف والضغوطات وصعوبة الحياة، للتخلى عن المبادئ والقيم، على الرغم من أن شرفاء كثر اسوأ منهم حالا لم يهنوا أو يرتهنوا ارادتهم وظلوا ممسكين بالجمر على اياديهم الطاهرة، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، لهم جميعا التحية والتقدير والأحترام، وللراحلين الرحمه والمغفره.
الشاهد فى الأمر أن (القوه الناعمه) أو ما يعرف بمنظمات المجتمع المدنى الداعية للحرية والديمقراطية والعداله والمساواة وأحترام حقوق الأنسان، اصبحت لها قوة ودور هام فى احداث التغيير كما أوضحنا اعلاه.
ومعلوم لدينا أن نظام الأنقاذ (الفاسد) الجاثم على صدر الوطن، ما كان له أن يبقى طيلة هذه السنوات العجاف لولا انه أضعف الأحزاب السياسيه وغرس فى داخلها العملاء والمأجورين، ولولا هيمنته على القوة الناعمه (النقابات والأتحادات) التى عودت الشعب السودانى على الأنتفاض ضد الأنظمه الديكتاتوريه الفاسدة وكانت تقود المسيره، وتتقدم الصفوف حينما تشعر بأأن الوطن يتعرض أمنه القومى ووحدته واستقراره للخطر.
وما كانت جريمة (انفصال) الجنوب سوف تمر مرور الكرام، دون انتفاضة شعبيه لولا تلك الظروف التى ذكرناها اعلاه ولولا تلك الهيمنة، مضاف اليها (تسيس) الجيش وتفريغه من قوميته، رغما عن ذلك لم يترك الجيش (المسيس) لوحده يعمل بل (ابتدع) النظام الى جانبه مليشيات وكتائب (الدفاع الشعبى) فى وقت يتحدث فيه عن (متمردين) حاملين للسلاح وعن مطالبته المستمره للمجتمع الدولى بتجريدهم من سلاحهم.
لا أدرى كيف يطالب نظام، بتجريد ثوار من سلاحهم، وهو الذى تحدى مواطنيه فى أكثر من مناسبه، مذكرهم بأنه جاء بالقوه ومن يرد أسقاطه فعليه أن يستخدم نفس الأسلوب.
على كل هذه دعوة من صادفة القلب لكل سودانى حر وشريف يعيش فى المنافى للأهتمام بالأمر والتفكير فى تأسيس قوه ناعمه يمكن أن يكن لها دور يتكامل مع (القوة الخشنه)، وأن يبادر الأطباء والمهندسين والقانونيين والصحفيين والأعلاميين والزراعيين وباقى المهنيين والعمال والموظفين، لتأسيس نقابات واتحادات (جاده) فى المنفى وأن تخطر بها المنظمات الدوليه لأعتمادها والتعامل معها بديلا عن نقابات وأتحادات (النظام)، مثل اتحاد الصحفيين.
و من القطاعات الهامه جدا والتى يجب أن يكون لها دور قوى هم (العسكريين)، الضابط المعاشيين فى الجيش والشرطه، المتقاعدين و(المرفودين) والمحالين للصالح العام، الذين خرجوا من الوطن بسب صعوبة الحياة ومن أجل الا يبيعوا مواقفهم، عليهم كذلك تأسيس (اتحاد) يضمهم مع رفاقهم الشرفاء فى الداخل، فمن غير اللائق أو المنطقى أن يكون تجمع (الضباط) المتقاعدين أو المحالين للمعاش و(الصالح) العام، تابعين لنظام اساء اليهم كباقى قطاعات الشعب السودانى، واعتبرهم (فاسدين) وغير اكفاء، مع اننا نعلم بأن الأحالة (للصالح العام) سببها الاساسى، عدم توافق اؤلئك المواطنين مع فكر النظام القائم على مشروع الدوله الدينيه الجهاديه أو عدم ثقته فيهم، مهما اظهروا من فروض الطاعة والولاء.
بعد 23سنة لسه حنأسس اتحادات في الخارج ؟؟؟الواحد كان عنده امال عريضة ان يتم اسقاط النظام قبل انتهاء هذا العام لكن بالطريقة دي باين عليهم حيقعدوا تاني عشرة سنين …احباط شديد وصل للدجي ونفسيتنا وصلت لسابع ارض…..اللهم انت القوي ونحن الضعفاء اليك نصرة من عندك ياارحم الراحمين
اؤايدك تماما فيما ذهبت اليه .. واسمح لي ان انوه انه لابد من ابعاد الزعماء الطائفيين من اي تجمع معارض بالخارج ..لانهم بكل بساطة سيجيرونه لخدمة مصالحهم .. فمحمد عثمان الميرغني رغم الاستعراضات البهلوانية وحكاية سلم تسلم الا انه كان يسام بارجاع جنينة السيد علي وتامينه وحماية باقي ممتلكاته فحين تم له ما اراد هاهو قد عاد وشارك ايضا في الحكومة الهزيلة متحملا كل اخطائها وجرائمها اما مطالب الشعب السوداني فلهم رب يحميهم … وصنوه الاخر اولا ضعيف ضعفا واضح وضوح الشمس وشخص غير كفء لتحمل المسؤلية وخير برهان تسليمة للسلطة علي طبق من ذهب لانقلاب 30 يونية 1989 رغم علمه والتحذيرات التي وصلته من مدنيين وعسكريين بل وبعض الدبلوماسيين الا ان تراخيه ساعد الانقلابيين في سهولة استيلائهم علي السلطة … خرج في مسرحية = تهدون = واتضح انها كانت من اجل الاجهاز علي ماتبقي من التجمع المعارض وحين تم له ذلك عقدج المصالحة مع النظام بجيبوتي وعاد كالعهد به بمسرحي = تفلحون = وهو هنا بالداخل وخوفا من اعتقالة سمح لا احد ابنائة بالمشاركة في النظام في وظيفة شرفية مساعد رئيس الجمهوية ليضمن جزئيا عدم صدور اي قرار سياسي ضدة .. وسمح لابنه الاخر بالمشاركة في اجهزة القمع بوظيفة رائد امن ليقمع المواطنين من جهة وليكون عينا له ان صدر قرار باعتقاله .. وبعد ذلك يسعي لامتطاء ظهور المواطنين ليقطف ثمار الثورة التي بداءت تندلع في كافة مدن السودان بهمة شباب السودان بجميع مكوناته لكن هيهات فقد طفح الكيل من افعال الزعماء الطائفيين وتسخيرهم لجهد المواطن لمصالحهم الشخصبة
النقابات في الخارج لن تحل المشكلة بلربما زادت الطين بلة.
العمل المجدي هو العمل بالداخل .ربما نحتاج الى تكوين نقابة للشرفاء و نقابة للصادقين و اخرى للمخلصين للوطن و رابعة للعصاميين و هلم جرا
استاذ تاج السر كل عام وانت بخير
صدقني يا استاذ تاج السر هبة واحدة للشعب السوداني مدعومة بعصيان مدني ستؤديى الى نتيجة حتمية لسقوط النظام ، بشرط ان يكون النقابات البديلة قد اخذت مكانها داخل السودان لتساعد في انجاح العصيان.
لك مودتي
الاخ تاج السر اوافقك تماما واامل ان تقوم هذه النقابات والاتحادات لانها على الاقل ستشكل عبئا على النظام الحاكم وتسبب له ازعاجا هذا زيادة على ما اوردته في مقالك ويا حبذا لو سعت هذه الاتحادات والنقابات الى تطوير فكرة الاخ عمر القراي بانشاء شكل من اشكال الحكومات وتتم تسميتها انتقالية او مؤقتة او اي اسم مناسب مع التشاور التام مع كل الفعاليات اما بالنسبة للعسكريين فقد تم انشاء موقعين بالفيس بوك للضباط المفصولين تعسفيا .احدث هذين الموقعين نشأ هذا الاسبوع وهو للضباط وضباط الصف والجنود المفصولين تعسفيا والدخول اليه بهذا العنوان:-
istiglal.alsudan
مع اطيب تحياتي