أخبار السودان

مشاكل المياه مستمرة ووعود السلطات الانقلابية حبر على ورق

 

تفاقمت مشاكل قطوعات المياه بشكل كبير وتأثرت العديد من المناطق بالخرطوم وأمم درمان وبحري بالقطوعات، ويضطر المواطنون للسهر حتى الساعات الأولى من الصباح في انتظار أن تتدفق المياه، ولكن دون جدوى، الأمر الذي اضطر العديد من المواطنين للجوء للمساجد للاستحمام والحصول على مياه تقيهم حرارة الجو طوال نهار رمضان ولاتزال مناطق الفتيحاب وصالحة وأمبدة والثورات الأكثر تأثرا، الأمر الذي يضطر البعض منهم لشراء مياه من عربة الكارو، حيث ارتفع سعرها بين 3 إلى  5 آلاف ببعض المناطق البعيدة، وأصبح نقل مياه الكارو مصدر تجارة رابحة بسبب قطوعات المياه المستمرة بشكل يومي، وهناك بعض المناطق لم تصلها مياه لأكثر من شهر، الأمر الذي فاقم معاناة العديد من الأسر.

وأرجع مصدر بهيئة المياه قطوعات بسبب عدم استقرار الإمداد الكهربائي، فضلا عن عدم توفر التمويل الكافي لتجديد وتأهيل محطات المياه المتهالكة رغم تعهدات الجهات المسؤولة بإزالة كافة المعوقات، ولكن حتى الآن لم يتم حسم الأمر.

وعزا قطوعات المياه في مناطق ولاية الخرطوم للتذبذب الكبير في التيار الكهربائي، وانقطاعه لساعات طويلة، وعدم توفر الجازولين.

وأشار إلى أن محطة ضخ المياه في الحلفايا تقطع فيها الكهرباء من الساعة 7 ص حتى 3 عصرا والمولدات تحتاج لبرميل وقود كل ساعتين، مشيرا إلى أنهم يشترون الوقود بسعر حر ويتم معاملتهم كقطاع تجاري، مؤكدا أن استقرار التيار الكهربائي سيؤدي إلى استقرار الإمداد المائي للمواطنين.

وتقول سلوى عمر لـ (مداميك) إنها اضطرت للرحيل مع شقيقتها بمنطقة المهندسين بأم درمان بسبب قطوعات المياه المستمرة حيث لم نري المياه لأكثر من شهر ورغم تقديمنا للعديد من الشكاوى لمكتب المياه بأم درمان، ولكن دون جدوى. وقالت “كيف يكون لدينا نيل عظيم ونتضرر من قطوعات المياه المتكررة وأصبح الوضع لا يطاق بسبب تجاهل المسؤولين لمعالجة المشاكل المتراكمة وفشلهم في تأمين المياه والكهرباء”.

وكانت لجنة الطوارئ الاقتصادية برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان حميدتي، بحثت مؤخرا التحديات والعقبات التي تعترض عمل هيئة مياه ولاية الخرطوم.

وأمّن الاجتماع على ضرورة توفير خدمات المياه لمواطني الولاية وإيجاد الطرق المثلى والحلول الناجعة لحل أزمة المياه. ووجّه حميدتي، بشراء الطلمبات الغاطسة لسد النقص، وضمان انسياب المياه، مُؤكِّداً ضرورة التنسيق الكامل مع الإدارة العامة للكهرباء لضمان توفير التيار الكهربائي بصورة مستمرة لتشغيل الطلمبات.

وأوضح مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، المهندس محمد علي العجب في تصريح صحفي، أن الاجتماع ناقش الحلول المقترحة لحل أزمة المياه، ووضع الخطط والبرامج الإسعافية المقترحة بما يضمن تنفيذها في وقت وجيز. بدوره، أشار مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، إلى خطط متوسطة وطويلة المدى التي تم وضعها، للاستفادة من المحطات النيلية وجعلها محطات أساسية للمياه،

وبشر المدير مواطني الولاية بمعالجات سريعة وعاجلة لأزمة مياه الشُرب بالولاية خلال الأيام القليلة المقبلة، وليظل حديث حميدتي ومدير المياه حبراً على ورق، ولتظل الأزمة مستمرة، ولتضاف معاناة المياه أزمة في سلسلة الازمات المتواصل التي اثقلت كاهل المواطنين الذي يعيشون حد الكفاف ولا يستطيعون توفير موارد لجلب المياه. وصار حلم الاستقرار المائي مرهوناً بخطط وبرامج طويلة وقصيرة المدى.

مداميك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..