هل آثار النوبة في امان؟

محمد حسن شوربجي
لا أظن أن هذه الآثار التاريخية قد سلمت في عهد الانقاذ.
فلا أحد اخوتي يملك ارقاما دقيقة عن حجم تلك المسروقات والتي لا تقدر بثمن .
ولا اظن ان سكان المناطق النوبية يملكون تفاصيل عن تلك المسروقات .
فلقد كانت هذه الآثار غنيمة سهلة للصوص الآثار من الشركات الاجنبيه التي ظلت تسرح وتمرح في وادينا العظيم .
فلقد قسمت الإنقاذ كل الإقليم النوبي إلى مربعات ملكتها للكثير من الشركات التركيه والروسيه والصينيه بحجة التنقيب عن الذهب و استخراج النفط في تلك النواحي .
وكان كل ذلك يجري تحت نظر وحماية الحكومة المركزية في الخرطوم.
وخوفي ان تكون كل بلاد النوبة قد افرغت من آثارها بليل .
فقبل زمن ليس بالقصير تم عرض فيديو لمعبد نوبي تم سرقته من لدن لصوص في الحكومة.
وقد بيعت كل مسروقاته الثمينة لشركات تركيه وغيرها.
فكم اخوتي من معبد كهذا قد تم السطو عليه في عهد الانقاذ المظلم؟
وهل ياتري ابلغت الحكومة الحالية او لجنة ازالة التمكين هيئة اليونسكو بخطورة ما كان يجري من تعديات علي الآثار خلال الثلاثون عاما الماضيه.
وهل تم حصر الآثار في هذا العهد ومقارنتها بما كان موجودا قبل حكم الانقاذ؟
ام ان الامر تم التعتيم عليه تهيئة لسرقات جديدة تتواصل بعد هدوء الثورة.
فهيئة اليونسكو اخوتي هي المنوط بها لمراقبة مواقع التراث الثقافي في كل بلد مع المحافظة عليه من لصوص الآثار.
وظني ان لصوص الاثار وفي سنين الانقاذ كانوا يسرحون ويمرحون في امان بسبب النظرات الدينية تجاه الآثار وعدم مشروعيتها.
ولم لا فقد كان وزير آلاثار في عهد الانقاذ من الحانقين علي الآثار التاريخية النادرة من تماثيل لملوك النوبة وهو يصفهم بالاصنام المحرمه.
وعندما سئل عن متحف الخرطوم الدولي قال انه لم يدخله منذ تعيينه وزيرا.
وظني ان تصريحه كان بمثابة جواز مرور و دعوي مفتوحة لسرقة تلك الآثار التي ترمز لحضارات سودانية موغلة في القدم.
والمحزن حقا ان الكثير من آثارنا نجدها معروضة في العواصم الغربيه.
ما نود اخوتي قوله أيها الإخوة ان ما لحق من اذي لهذه الآثارات التاريخيه قد يكون كبير جدا في عهد الانقاذ.
وان كانت الانقاذ لا تختلف كثيرا عن تلكم الجماعات الإرهابية المتخلفه التي دمرت تماثيل تدمر التاريخيه وبوذا في العراق وأفغانستان .
لذا لزم علينا اخوتي كحكومة و كنوبيون تهمنا هذه الآثار التاريخيه ان نهتم بها.
فلا يكفينا اتيام الحراسة المتواضعه التي تقوم بحراسة الآثار.
فهذه الاثارات ذات قيمة تاريخية وقد قال عنها نيل سبنسر عالم الآثار بالمتحف البريطاني: “انها واحدة من أعظم وأقدم الحضارات المعروفة في العالم”.
وقال عنها ايضا السويسري شارل بوني : انها كانت عظيمة بدرجة انها كانت تخيف المصريين،
في الختام لابد من تأمين ما تبقي لنا من آثار نوبيه حتي لا تذهب هي الأخرى مع الريح.
فهل من اذآن صاغية حتى تولي هذه الآثار العالمية العظيمة اهتماما متزايدا .
احترموها اخوتي فإنها آثار حضارات سادت في هذه البلاد قبل ٧٥٠٠ عام.
آثار النوبة هو تاريخ السودان الحقيقي لو تعلمون.
…………………………
عندكم مشكلة كبيرة فبدلا من ( الآثار السودانية) الآثار النوبية … وانتم جزء من المكون السودانى وثقافته المتنوعة … حتى أنكم اقرب للمصريين من السودانيين .
هو السودانيين للاسف من بتجاهل الآثار والحضارة النوبيه
وبدلا من تدريسها في المدارس وهي تاريخ ٧٠٠٠ سنه يدرسون قصة المك نمر بتاعة امبارح وحرقه لاسماعيل باشا وهروبه وهو تاريخ قشري لا فائدة منه
ما يحزنني أن الحضارة النوبيه لا ذكر لها ابدا في كتب التاريخ وهذا مايريده بعض العرب