احذر.. أمامك خطر داهم!!

حسب التحقيقات التي نشرتها صحيفة (التيار) في الأيام الماضية فإن نسبة الألبان المغشوشة في السوق تفوق الـ (80%).. ويتراوح الغش من مجرد الخلط بالماء إلى الخلط بالعقاقير بل ومسحوق العظام..
وبعبارة أخرى.. من بين كل خمسة بائعين للبن.. أربعة منهم يغشون.
بمثل هذه الأرقام يصبح ضرباً من السذاجة أن يحصل المرء على حصة الألبان اليومية التي تحتاجها الأسرة.. من أي بائع في الطريق.. حتى لا يقع في الأربعة.. وبما أن التأكد من صلاحية اللبن عمل لا يستطيعه المواطن العادي.. وليس في الإمكان تحديد من يمارس الغش ومن البائع الصدوق.. تصبح السلامة الغذائية هاجساً كبيراً لكل أسرة..
أنا شخصياً حللت المشكلة بالتوقف تماماً عن شراء اللبن من البائعين والاكتفاء فقط بمنتجات الشركات (الشهيرة) التي تتوفر في عبوات محكمة الإغلاق وعليها العلامات التجارية.
لكن كيف يمكن تمديد هذا الحل إلى بقية السلع الغذائية الأخرى؟.. فاللبن مجرد سطر واحد في قائمة طويلة لمنتجات غذائية تحتاجها الأسرة يومياً.. بما فيها ماء الشرب نفسه.. كيف يمكن ممارسة سياسية (الأمان الغذائي) على المستوى الشخصي والأسري؟.. فالغش لم يتوقف في حدود سلع بعينها، فحتى الماء الذي يباع في عبوات اتضح أنه مغشوش عن طريق إعادة تعبئة الماء من مصادر لا علاقة لها بالعلامة التجارية المطبوعة على العبوة..
وإذا كان اللبن? سيد الطعام- يتعرض إلى كل هذا الغش فما بالكم بما هو أدنى؟!.. الخبز، والمخبوزات الأخرى، والمعلبات، والخضروات، واللحوم، وطائفة عريضة من السلع الغذائية الضرورية، التي يشقّ على المواطن الامتناع عن شرائها، كما يستحيل عليه اختبار جودتها، أو صلاحيتها.
في تقديري هناك طريقة مثلى للمعالجة.. تضرب عصفورين بحجر واحد.. فهي توفر مصادر آمنة للغذاء.. وفي المقابل ترجم بالحجارة المصادر التي تحترف الغش التجاري..
تتولى جهة محايدة غير تجارية? مثلاً جمعية حماية المستهلك- نشر إعلانات (نتطوع بنشرها لهم مجاناً في التيار)، تطلب من أصحاب المحلات التجارية إشهار (الصدق).. كيف؟؟، سأقول لكم..
صاحب المنتج أو المحل الذي يأنس في نفسه الشفافية والصدق في تجارته يتصل بجمعية حماية المستهلك، ويطلب الكشف الاختياري عن صلاحية بضاعته.. وتباشر الجمعية هذا الكشف وفق أسس مهنية، وبصورة مفاجئة دون إخطار مسبق.. وتضع المحل تحت طائلة التفتيش الفجائي المتواصل.. فإذا تثبتت الجمعية من درجة الصدق التجاري لدى المحل تشهره في إعلاناتها، وتطلب من المواطنين التعامل معه..
هذه الطريقة وبمرور الزمن تنجب قائمة لتجار صادقين.. في مقابل قائمة أخرى هم الذين لم يطلبوا تفتيشهم.. فتطولهم الشبهات.
قائمة الصادقين في البداية ستكون قصيرة، ولكن بمرور الزمن عندما يدرك التجار أن الصدق هو أول مدخل للربح والنجاح ستطول القائمة.. إلى أن يأتي يوم تضطر فيه جمعية حماية المستهلك إلى قلب الوضع.. فتشهر الفاسدين.. بعد أن يصبحوا أقلية منبوذة.

تعليق واحد

  1. عزرا أستاذنا عثمان ،، إلى متى سنظل نسرح بين السطور ونبتعد عن الحقائق ونطعن في ظلالها ،، وكما قال الشاعر نزار قباني ،، أصبحنا في حارة لايحكمها الله بل تحكمها الديكه.
    قلت : ويتراوح الغش من مجرد الخلط بالماء إلى الخلط بالعقاقير بل ومسحوق العظام.
    إن عوامل المزج التي أشرت إليها من عقاقير ومسحوق عظام أهون كثيرا لسيد اللبن أن يستخدمها في الخلط بدلا من الماء ،، كيف وصلت العقارير لـ “سيد اللبن” بينما نجد آلاف المرضي يموتون كل يوم لعدم قدرتهم على سداد قيمة العقاقير أو لعدم وجودها أصلا في صيدليات المستشفيات الحكومية.
    مسحوق العظام : المقابر مليانا ومن غير فلوس وبأقل مجهود يمكن لـ “سيد اللبن” يسحق من عظامها ما يريد ولاغرابة أن نقول (فقد سحقت عظامنا)
    أي أن الموضوع لا ينحصر في مبدأ السلامة الغذائية وحسب طالما أن عناصر الغش شائعة ومتوفرة في كل مكان
    قلت : أنا شخصياً حللت المشكلة بالتوقف تماماً عن شراء اللبن من البائعين والاكتفاء فقط بمنتجات الشركات (الشهيرة) التي تتوفر في عبوات محكمة الإغلاق وعليها العلامات التجارية.
    هل تريد منا أن نحذو حذوك ،، وهل الشركات الشهيرة التي قلت عنها سوف نسلم من غشها وماذا عن حليب الأطفال الصيني الذي تناولته كل صحف العالم عند تم اكتشاف خلطه بالعظام ،، إن وجود ألبانا مستوردة في دكانين السودان أمر يني له الجبين وهذا لوحده كان يحتاج لألف مقال ومقال ،، لماذا نستورد ،، ومن هو الذي يستورد ،، حليل لبن الحاجة ست النساء
    قلت : والنجاح ستطول القائمة.. إلى أن يأتي يوم تضطر فيه جمعية حماية المستهلك إلى قلب الوضع.. فتشهر الفاسدين.. بعد أن يصبحوا أقلية منبوذة.
    أي يوم وأي حماية مستهلك منتظرها تقلب الوضع ،،، الوضع كله هو المحتاج للقلب ،، فلنكن صادقين ولنكن شفافين في طرحنا ،، هذا نظام تحكمه الديكه

  2. ربع قرن من الزمان تعلمون الناس الكذب والغش والغناء والرقيص وتاتون اخيرا ترفعون عصى الاصلاح .. وانت كمان كل ماتكون هنالك مشكلة تشبكنا انا أقترح وانا ارى وأنا ما عارف شنو لقد قضيتم على كل
    شى جميل كان السودان يشتهر بة لقد دمرتم الاخلاق . فهل تعتقد ان اصلاحها يكون يسيرا لا وكلا ..

  3. الاستاذ عثمان– لك التحية— تتبع خيط الكذب وستصل الي الاكمة وكفاك الله شرهم ووقي عينك من سوء فعايلهم وكررمعي — حسبنا الله ونعم الوكيل– لك مودتي وتقديري علي اضعف الايمان الذي نمارسه جميعا.

  4. المتابعة المملة لتصريحات المسئولين تجعل كل شيء في الوطن المنكوب ممكناً،، فالحكومة قامت على الغش فانعكس ذلك في مجاميع الحياة،، واصبح الجميع الا من رحم ربي يسعى للكسب دون ورع ،،، فالسياسة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة بالضغط على الناس اضطرت بأئعي اللبن وغيرهم أن ينحو نفس نحوها ليوفروا للحكومة متطلباتها المالية التي لا تنتهي ،، فاذا كان كل المسئولين يكذبون ويغشون ولايأبهون فمن الطبيعي أن يغش بائع اللبن ويزيده ماء حتى يوفر للحكومة متطلباتها منه،،، فاذا كان شخص في مقام قطبي المهدي على سبيل المثال بالنسبة للحكومة يخبئ في منزله عملة 8 دول ،، واذا كان مسئول الحج والعمرة يغش في وجبات الحجاج اليس من حق بائع اللبن ان يزيده ماءً ليواجه ضنك متطلبات الحكومة ،،، هذا ليس تبريراً ولكن انعكاس للنهج الذي سنته الانقاذ (الاسلامويون) منذ أن دشنوا صرح الغش الكبير (بنك فيصل الاسلامي) الذي استخدمو تمويلاته بالتزكية لتخزين قوت الفقراء ولم يبنوا مصنعا او مرفقا يفيد التجارة ويوظف ابناء الوطن،،، هذه الحالة هي تطور لاسلوب تجار الجبهة الاسلامية قبل ان يسيطروا على الحكومة،، لو صدقت الحكومة لصدق بائع اللبن والجزار والخدرجي والحداد والمعلم وبائع الشاي الخ

  5. كيف نتاكد من صلاحية جمعية حماية المستهلك ذات نفسها??
    نضمن نزاهتها كيف? حماية المستهلك والتجار نفس الطينة.
    الفساد كبير جدا ي استاذ. النظام الحاكم افسد الناس والمؤسسات وغير المعايير والموازين.

  6. بسم الله ربا وهاديا وسراجا منيرا

    الأستاذ عثمان ميرغني

    نعمل في مجال الجودة الصناعية في المملكة العربية السعودية

    ليس هكذا تورد الإبل ونقصد بذلك ليس هكذا الحل

    لضعف الرقابة الاداريه والتفتيش المباغت للمحلات المصانع وأصحاب الألبان والمزارع وجشع هؤلاء ادي للتلاعب المباشر في حياة الناس باستخدام الغش التجاري بزيادة الماء للألبان بحيث تقل الفوائد الغذائية لأطفالنا وصحتهم والأخطر من هذا استعمال البنسلين لحفظ الآليان لوقت طويل ونعلم ان الألبان (تبوووظ) بسرعه حيث يتم حلبها في الريف والقرى المتاخمة للمدن في الساعات الاولي من الصباح الباكر وتباع في المساء ولا يدري أصحاب الألبان أنهم يقتلون المواطن السوداني قتلا ممنهجا كالذي يستخدم سم الزرنيخ فيدسه في الأكل كما حدث لياسر عرفات ونتيجة لذلك تحدث حالات السرطانات وأمراض الفشل الكلوي ونحن نري أن يفعل الجسم الرقابي ومحاسبة هؤلاء بمصادرة أملاكهم وإيداعهم في السجون لفترات طويلة لكي نخلق التوازن الصحي والجو المعافى.
    وسوف نمدكم بالنظم واللوائح والقوانين والإجراءات اللازمة والكفيلة وطرق تنفيذها لكي نحافظ علي سلامة المواطن السوداني
    ويرجع كل ذلك إلي الفشل الإداري والتخطيط العشوائي وهجرة الكوادر المؤهلة..

    الفقير :
    مهجر بتشديد الجيم

  7. يا أستاذ عثمان ليس هذا الحل الامثل…ولكن الحل الامثل وبالرغم من بساطته ولكن من الصعوبه ورابع المستحيلات تطبيقه فى بلد زى السودان إلا فى حالة وضع قانون رادع جدا..الحل ياعزيزى يكمن فى منع الاحتكار.
    هنا فى الولايات المتحده يوجد هذا القانون وأجارك الله منه…ولكن فى نفس الوقت المستهلك هو الذى يحكم السوق وما على الشركات المنتجه إلا ان تتبارى فى أرضاءه وتتضرع وتركع له فى ان يلقى إنتاجهاعنده الرضاء والقبول وتجد هذه المنافسه بين المنتجين على سبيل المثال لا الحصر أشترى واحده وخذ الثانيه مجانا

  8. الشركات الانت بتشتري منها دي زاتها اكبر من يغش

    لبن البدرة التقول مخلوط بالصمغ

    اذا عايز تلصق حاجتين بقوة اديهم شوية لبن بدرة محلي وشوية موية

    تصور اقوي من الاسمنت زاتو والمغالط يجرب وفي التجربة برهان

    انت يا عثمان طلعوك مداعي ليهم ولاشنو

    ولا كلو بتمنو

    مصائب قوم عند قوم فوائد

    كان احسن تقوليهم اشترو غنم لانو اضمن من كدة مافي

  9. يا سيد حمزاوى ,و بودرة العضام مالا ؟ مغذيه.. ومن دقنو وافتلّو .. ماهو الناس شربتا مع اللبن ويمكن مع حاجات تانيه الناس حساده منهم ما عاوزين يقولولكم عليه تثوم اسعارا تطير السما اها كمان يدخلوها ضمن بنود قانون الاستثمار لزوم جذب المستثمرين.
    * بس نحكى ليك قصة الهندى (موش ودعزالدين) هندى اصلى ماشى يقضى اجازه فى الهند . ائتمن 2 من جيرانو سودانيين عزّابه واداهم مفاتيح بيتو وتوكل ! الجماعه فتحوا البيت واخدو راحتم بالكامل .. كل يوم والتانى فول مدنكل ومشويات ويشيلو ويكبّو من بهارات الهند المتنوعه الزختوته فى فتايل على الرف فى المطبخ .. لم كملت اللى على الرف راحو على دولاب البهاات وكل يوم نفوسهم ونفوس اصحابهم زائده انفتاح .. قول الهندى رجع بالسلامه وتبين ليهو ان الفتايل فاضيه .. طوالى رح للجماعه وسألهم سؤال واحد : Where is my grandfather? بكل براءة الاطفال فى عيونهم قالولو .. ما جانا فى غيابك.. جايز يكون جا ونحن ما كنا موجودين .. الهندى رد عليهم
    : , I left here with you in one of these bottles
    تبين لهم انهم كانو كل يوم والتانى يكبوا من “رماد جثمان الجد” على الفول والشواء وهم آخر انفتاح نفس وترطيب وبهجه..فاكرين الرماد نوع من البهارات الهنديه النادره وكانو عاوزين يتصلو بيهو فى الهند يجيب ليهم معاه منها!!
    * اها يعنى نان مالو مسحوق العضام ذا ما يخلطوه مع اللبن .. موش الحكايه فى النهايه
    From ASh to Ash; and from Dust to Dust!
    آل ايه آل .. حماية المستهلك!!!

  10. بل الخطر القادم هو مخطط اولياء نعمتك لتفتيت السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..