ياس السعيدي: لولا جائزة أفرابيا لم أكن لأصل السودان.. الشعر يولد في بلاد الرافدين

الخرطوم – سارة المنا
سحرا النيل والفرات اللذين يزعم من يعيش على ضفافهما أنهما نهران من الجنة، يتجلى في تعلق شعراء النهرين بجمالهما، ويتبادلون الغزل في جمال الطبيعة حول مجرى النهرين ونبل وأصالة سكان النهرين وإلى نهر النيل، جاء مؤخراً الشاعر العراقي ياس السعيدي منشداً ومتبتلاً في محراب النيل، ومشاركاً في تدشين بيت الشعر، فأنشد الشعر وفضح عشقه للسودان والسودانيين الذين ردوا إليه الجميل ترحيباً بهياً.
(اليوم التالي) أجرت حواراً مع السعيدي تحدث فيه عن العديد من الموضوعات من بينها بداياته، بجانب الكثير الذي تطالعونه في المساحة التالية:
* ما مدى انعكاسات الأوضاع السياسية قبل وبعد العام 2003 على القصيدة؟
– واهم من يعتقد أن العراق كان يعيش في نعيم قبل 2003، نحن انتقلنا من جحيم إلى جحيم، ولكن القصيدة قبل ذلك العام كانت تتعرض باستمرار لمقص السلطة، ولكنها حلقت بعد 2003 بأجنحة إلى فضاءات أرحب، لكن لن تجد رقيبا من حقه أن يتحكم بقصيدتك، اليوم الأوضاع تغيرت بتعدد وسائل التواصل الاجتماعي، الوجع في القصيدة كان موجودا قبل وبعد 2003، كنا نمشي على حقل من الألغام لا تدري أي سيارة ألغام ستعترض طريقك، أي قصيدة في هذا الظرف لن يقال عنها ناعمة، وإنما اللقب الأنسب خائنة إذا كانت ناعمة وسط موقف ملغوم.
* هل يتحمل الشعراء مسؤولية كل ما يحدث للشعوب؟
-لا أعتقد أن الشعراء يتحملون مسؤولية ما يحدث، وإنما علينا أن نحس بكل ما يحدث للعالم وندونه، ولكن لا أعتقد أننا نتحمل المسؤولية.
* برأيك هل يمثل الشاعر دور الناقد لنفسه عندما يكتب؟
-بكل تأكيد الشاعر رقيب نفسه، الناقد الحقيقي في النفس، النقد الذاتي يجب أن يعمل مع القصيدة على الشاعر أولا أن يرضي نفسه، يجب إلا نكتب لنرضي ناقداً آخر أو جمهوراً، بعد ذلك لا يهم ما يكتبه الآخرون.
* ماذا يعني التتويج بالجوائز للشاعر، وهل ينعكس إيجابا على كتابة الشعر؟
-الجائزة ليست غاية وإنما برزخ بين الغايات والوسائل، بمعنى أنه لولا جائزة أفرابيا لم أكن لأصل السودان ولما كنت بينكم، ولكن لا يمكن أن يكتب شاعر لأجل حصد الجوائز فقط، حينها يضعف الموقف بين الطالب والمطلوب.. صحيح إن الجوائز محفز جيد وتمنحك العديد من الدفع المعنوي، وهناك الكثير من الشعراء المجيدين لم يحصلوا على جوائز، وهذا لا يقدح من إمكاناتهم الشعرية.
* وفي الختام هل من كلمة أخيرة ؟
-ليس أكثر من دعاء أتضرع فيه إلى الله ليحفظ السودان، ويمنحه أمنا وسلاما، واستقرار بحجم الطيبة، ولكم من الشكر أجزله، وحبي وتقديري لكل من ينتمي لهذا البلد الطيب والشعب المضياف

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..