هرقل العرب في السودان: والدي مشي على جسدي بالسيارة والأقاشي والشيّة وجبات شهية

الخرطوم ? سارة المنا
طارق الخطيب رجل عمره لم يتجاوز (42 عاما)، فبعد أن ذاع صيته في سوريا وكافة أرجاء الوطن العربي، نظراً لما يقوم به من حركات رياضية باهرة نال لقب (هرقل العرب)، وأطلقت عليه الصحافة العربية (صقر العرب)، وفي عيد الاستقلال الأردني بجامعة اليرموك لقب بـ(هرقل الشرق)، طارق من مواليد العام (1973م) سوريا قرية شعف بمنطقة جبل العرب محافظة السويدا، وهي منطقة ذات بيئة جبيلة رائعة يقطن سكانها أعلى القمة التي يبلغ ارتفاعها (1825) قدم عن مستوى سطح البحر، وقال طارق الذي نحاوره أدناه، أنه جاء إلى السودان لنشر ثقافة السلام والتعايش السلمي، فإلى مضابط الحوار:
*بداية هل لك أن تخبرنا كيف اكتشفت أنك تتمتع بكل هذه القدرات؟
أولاً بدأت بالمصارعة، لكن الحدث الأهم هو أنني عندما كان عمري (12) عاماً، صدمتني سيارة، فانكسر بابها ولم يصبني شيء، ما نبهني إلى أنني أمتلك قوة خارقة، فبدأت أتدرب على القوة الخارقة بمعدل (6) ساعات يوميا، وكان والدي أول من مشي عليّ بالسيارة.
*حدثنا عن بعض القدرات الخارقة التي تتمتع بها؟
هنالك الكثير الكثير، منها أن تمشي على صدري (30) سيارة، وباستطاعتي جر طيارة وقطار، وأن أضع على صدري وظهري صخوراً تزن (1500) كيلوجرام، ويمكن أن أتحمل ضربات قوية من مجموعة من الشباب بمطرقة حديدية (مرزبة)، وأستطيع أن أوقف سيارتين وأنا مشدود عليهما بحبل، وكل واحد منهما تنطلق في الاتجاه المعاكس للأخرى بأقصى سرعة، فأمنعهما عن الحركة وأقوم بضرب المسمار برأسي حتى لقبتني الاعلامية الشهيرة بقناة دبي نشوى الرويني بــ(المطرقة البشرية)، وأضاف: أستطيع ضرب المسمار على الخشب باليد، ولقبت بـ(صاحب القبضة الفولاذية) .
*هل يمتلك أحد من عائلتك مثل هذه القدرات؟
الحمد لله نحن أربعة أولاد وبنتان، وأنا توأم مع بنت، وكلنا نتمتع بهذه القدرات، ولكنهم لم يمارسوا هذه اللعبة، فالعامل الوراثي له دور كبير، والدي وجدي لهما قدرات بدنية هائلة .
*البعض يعتقد أن ما تقوم (سحر) ما ردك؟
ما فيش سحر ولا شيء، هذه قدرات موهوبة من الله عز وجل، ولا توجد فيها أي نوع من السحر، وأنا قدمت عروضاً أمام علماء دين في مصر والسودان، وأكدوا بأن ذلك لم يكن سحر .
*ما تعليقك على ما يشاع عن علاقتك بعالم الجن؟
لا لا، اللهم أكفني شرهم، أنا أحافظ على صلاتي، ومن عاشر الجن فليس منا، وكل من يتعامل مع هذه الأشياء هو إنسان غير سوي، وأنا أكره كل من يتعامل مع هذه الأشياء لأنه يبتعد عن الدين الإسلامي الذي حثنا بالبعد عن الشرك والدجالين، أنا بس بطل رياضة .
*هل عرضت عليك المشاركة في أفلام سينمائية؟
نعم عرضت عليَّ، ولكنني رفضت الفكرة، كي لا تستقل القوة الخارقة بطريقة خاطئة وتبدو العروض وكأن فيها إغراء، لذلك رفضتها بالمبدأ بالإضافة إلى الأفلام أغلبها أفلام مقاولات لكسب الربح فقط دون النظر إلى مضمون العمل السينمائي .
*هل تتناول أطعمة (وجبات) محددة؟
لا أبداً، أتناول جميع أنواع الأطعمة مثلي ومثل أي شخص طبيعي .
*حدثنى عن علاقتك مع الأصدقاء؟
علاقات جميلة جداً، وأنا أحترم الصداقة بين الجنسين .
*حدثنى عن فلسفة جولة (هرقل العرب) من (أجل السلام)؟
بدأت بجولة في معظم الدول العربية ومنها لبنان والهدف من هذه الجولة هو دعم المعاقين وتقليص انتشار المُخدرات والمناشدة من أجل السلام، والجولة إلى مصر تهدف إلى تنشيط السياحة المصرية، ومن ضمنها السلام، أما السودان فله طابع خاص في أفريقيا من حيث الموقع والطبيعة.
هلا فصلت لنا أكثر في ذلك؟
تتكون من مجموعة العمل التي انطلقت بها (هرقل العرب) العالمية للسلام أولا مديرة الأعمال زوجتي فاطمة الدسوقي، والمستشار الإعلامى أبوعبيدة عوض، والمنسق الإعلامي مركز ميديا برس ممثلاً في مديره محمد المختار، والمنسق العام المشرف عادل سناده .
*حدثني عن هدف الجولة في السودان؟
أولاً نشر ثقافة السلام في المجتمع، ونبذ الحروب من خلال إقامة فعاليات رياضية للعروض الخارقة التي تبرز قدرة الله في خلقه، وإرسال رسائل لجميع طوائف المجتمع عن مفهوم السلام ودعمة بعيداً عن القاعات المغلقة والبروتكولات الرسمية، فالإنسان بطبيعته يحب الترفيهة، ونقدم مع هذا الترفيهة مادة للسلام بسيطة دونما تعقيد .
*ما هي الخطوات العملية للجولة؟
قابلت مجموعة من السفراء في إطار الجولة منهم القطري والعراقي وتحدثت مع السفير السورى بالشأن السوري ودعم السلام وإيقاف نزيف الدم السوري، كما قابلت الأمين العام لليونسكو بالسودان د.عبدالقادر والمستشار الإعلامي بالسفارة المصرية، وأجريت اتصال بسفير جنوب السودان ميان دوت، بالإضافة إلى مركز دراسات أبحاث السلام جامعة الخرطوم من أجل (عالم خالٍ من الحروب)، ودعيني هنا أناشد كل محبي السلام في كل دول العالم الوقوف خلف هذه الجولة لإصلاح ما أفسدته السياسة، ولخلق جيل جديد يستنشق هواء الحرية والسلام والاستقرار، نحن نعمل لأولادنا وأحفادنا من بعدنا .
*هل زرت ولايات في السودان، وكيف وجدت الشعب السوداني، وما هي أفضل الوجبات؟
أكيد، وأول زيارة كانت إلى ولاية البحر الأحمر ثم النيل الأبيض، الجزيرة أبا، وولاية الخرطوم، والشعب السوداني يمتاز بالطيبة وكرم الضيافة وحب الآخر، وأجمل وجبات استمتعت بها في بورتسودان الأقاشي والشيّة .
* هل تتوقع أن تحقق الجولة هدفها ؟
لديَّ أمل كبير وأنا أراهن على الدبلوماسية الشعبية لأن الشعوب تود أن تعيش بسلام ولن نعزل أنفسنا على السياسات، لأننا نكمل الأدوار مع بعضنا. وفي الختام يناشد (هرقل العرب) شرائح العقلاء والفنانين والمبدعين ورجال الدين دعم ثقافة السلام دون الوقوف مع أي طرف في نزاع لنقف في المنتصف بين جميع الأطراف

اليوم التالي