المعارضة السودانية تعتبر حكومة البشير «مترهلة» …

انتقدت قوى المعارضة السودانية في شدة الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس عمر البشير ورأت أنها «مترهلة» وتكرس الأوضاع القائمة في البلاد وتزيد من قبضة حزب المؤتمر الوطني الحاكم ولا تحمل تغييراً إلا في بعض الوجوه. واستهل وزير الخارجية الجديد علي كرتي مهمات عمله بانتقاد تعامل مصر مع ملف السودان وضعف معلوماتها عن تفاصيل الحياة السياسية في البلاد.

وقال رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الأمة الصادق المهدي إن الوزارة الجديدة جاءت مترهلة تضم 77 وزيراً ووزير دولة وسيكلف ذلك الدولة مرتبات ومخصصات «سترهق خزينة الدولة المنهكة أصلًا» في وقت دعت فيه الحكومة قبل أيام إلى التقشف وخفض الإنفاق الحكومي. ورأى ان من الوجهة السياسية جاء تشكيل الحكومة أضيق قاعدة حتى من الحكومة السابقة و «من حيث التأييد السياسي فقد جاء تكوين الحكومة ثمرة مرة للتزوير الانتخابي إذ احتكر حزب المؤتمر الوطني الجهازين التشريعي والتنفيذي، وخلت الوزارة من الجديد حيث استمرت الوجوه مع وعد باستمرار السياسات».

وأضاف المهدي أن التشكيل الوزاري يهدد بتصفية اتفاق ابوجا لسلام دارفور، كما خلا من التفاهم مع الاطراف الموقعة على الاتفاق ما ينذر باحتقان جديد.

وذكر أن «الحركة الشعبية لتحرير السودان» ركزت على حكومة الجنوب متجهة نحو الاستفتاء، بينما شاركت بكادر أقل في الحكومة المركزية، مبيّناً أن ذلك نتيجة حتمية لتردي علاقات شريكي الحكم ويأس «الحركة الشعبية» من الوحدة في ظل حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وأكد المهدي أن البلاد تحتاج مجهوداً قومياً صادقاً لمواجهة التحديات التي «لن تقدر الحكومة الحالية على مواجهتها».

كما انتقد الناطق باسم الحزب الاتحادي الديموقراطي حاتم السر التشكيل الوزاري الجديد وقال انه جاء مجرد «حلول ترقيعية تعكس حالة الاضطراب والتخبط التي تعيش فيها البلاد حالياً»، ووصف الحكومة بأنها لم تأت بجديد وجاءت خالية من أي مضمون سياسي. واعتبر في تصريحات الحكومة الجديدة «مجرد تغيير محدود في الوجوه وتبادل في المواقع»، واتهم حزب المؤتمر الوطني بإهدار فرصة ذهبية للتغيير. ورأى أن الزيادة الكبيرة التي طرأت على عدد الحقائب الوزارية ليس لها ما يبررها وستزيد من معاناة وهموم المواطنين.

أما زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد فرأى أن ما جرى في الحكومة الجديدة تغييراً في الوجوه لا السياسات ولن تحدث تغييراً في السياسات المتصلة بالجنوب أو دارفور أو المجال الاقتصادي والحريات والتحول الديموقراطي.

الخرطوم – النور أحمد النور
دار الحياة

تعليق واحد

  1. طبعاً هل تتوقعون ان تشيد المعارضة بالتشكيل الوزاري ابداً لا وطبعاً لا والله لو اتي مبرأً من كل عيب ومكتملاً كانه بدر السبعتين ايضاً لن ترضي عنه المعارضة فلذلك كلامها فقط للاستهلاك السياسي , نحن بدورنا نسأل عندما كانت التشكيلات الوزارية في عهد مايسمي بالديمقراطية الثالثة مناسبة ومسبكة ومفصلة علي مصالح البلاد والعباد فماذا كانت النتيجة ؟؟؟ انا اجيب واترك باقي الاجابة لكل من كان له قلب او القي السمع وهو شهيد علي ذلك العصر
    1- عدم امن وامان
    2- ندرة بل عدم وجود لكل السلع الحياتية اليومية ودونها السهر والمحسوبية والذلة
    3- صفوف في الاسواق والاحياء والازقة
    4- اذا كنت تقيم بعيداً بعض الشئ عن قلب الخرطوم فان لم تتخارج من بدري فلن تصل منزلكم الا وعليك الانتظار حتي اليوم التالي ,, الامثلة كثيرة وطويلة علي كل صادق عادل ان يضيف

  2. الكوز ا ابو الشيماء والذي اعتقد انه ربما تم تعيينه ناطقا" رسمياط باسم الحكومه في المنتديات الالكترونيه هاك الرد:
    نعم جاءت مترهله وضمت مجموعه من العصابه القديمه والجديده,حكومه ترضيات.
    1-عدم امن وامان وانتشار للسلاح ودونك ما تم جمعه من اسلحه حتي الثقيله(مدافع عديييل),هل سمعت بهذا في كل العود السابقه؟
    2-وفره في السلع عدم مقدره المواطن الذي طحنته سياسات التحرير من شراء حتي المواد الضروريه-يعني العين بصيره والايد قصيره.
    3-ضياع القيم والاخلاق والهويه السودانيه وحلت محلها الغش والسرقه والبلطجه والاختلاس وسرقة المال العام واهداره.
    4-اصيبت الامه في اخلاقها وانتشرت الرذيله بسبب الفقر والجوع-حيث تحول معظم الناس الي متسولين.
    5-اذا كنت تقيم في وسط العاصمه فان لم تتخارج من بدري فلن تصل منزلكم وعليك الانتظار حتي مغيب شمس اليوم التالي.
    6-لاول مره في تاريخ السودان ان يشعر المواطن بانه مواطن من الدرجه الثانيه حيث تم تقسيم الناس الي فئتين :طبقة النبلاء وهم الموالين وطبقة العبيد وهم كل من لا ينتمي للنظام حتي وان كان لا يهتم بالسياسه,انه عهد العبوديه في ظل دولة الكيزان الحراميه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..