ولتكن كذلك..اا

نمريات

ولتكن كذلك!!

اخلاص نمر

كشف الاتحاد العام للطلاب السودانيين عن جهود ومساع جادة لرفع تعليق الدراسة بجامعة الخرطوم، بينما اعلن عن لقاء مرتقب بينهم وبين ادارة الجامعة لمناقشة القضية خلال اليومين القادمين، وطلب الامين العام للاتحاد من التنظيمات عدم الزج بالطلاب في الصراعات والاجندة السياسية، داعيا الطلاب لمراعاة الاكاديميات وعدم الانسياق وراء تلك الاجندة، مجددا وقوف الاتحاد مع الاستقرار الاكاديمي وضبط الممارسة السياسية داخل الجامعات، وكشف عن سعي الاتحاد لتوقيع ميثاق شرف لكل التنظيمات داخل الجامعات للوصول للممارسة المطلوبة.
خطوة حسنة من الاتحاد العام لعودة الطلاب لمقاعد الدراسة ثانية، ولكن هنالك الكثير من التساؤلات تعلق بأذهان المجتمع وليس مهما ابدا اسئلة من هم خارج اسوار الجامعة الذين سيصلهم خبر تتابع الدراسة والمحاضرات عاجلا ام اجلا، اذ يبقى في النهاية السؤال المهم الذي يردده الطلاب انفسهم ويحتاج الي اجابة (قاطعة)و(مسك ختام) يلقى نصيبه ضمن الحديث والتشاور والتفاوض، ويجد القابلية والرضا عند الذين مسهم الضرر بتعليق الدراسة.
دخول الاتحاد كمفاوض رئيسي وحده لن يدعم فكرة العودة للدراسة فالقضية برمتها تستحق استصحاب الرؤى والافكار والمعالجات التي تنادي بها الفئات الطلابية المختلفة، والتي تحمل تدوينا لموجهات قد تتفق او تختلف فيما بينها ولكنها – وربما- تساعد في رفع التعليق والالتقاء في استمرارية الدراسة مع تنقية الاجواء. لابد من طرح حلول دائمة خالية من (الاسعافية) والاحتماء بالشروط لمزاولة الدراسة، فما اصاب الطلاب الآن من شطط واضح ازاء التأخير يستدعي اقتلاع جذورالمشكلة والقسم بعدم العودة لمربع (مشابه) في الايام القادمة لتبقَ (الجميلة ومستحيلة) كما هي منارة للعلم والفكر معا.
علي الاتحاد العام للطلاب السودانيين دراسة الملف بكامل جوانبه وبجدية تامة واستغراق اكثر وقراءة مابين سطوره، فالمهمة ليست سهلة فما جلب دوافع الاغلاق لايقل اهمية عن (الالتزام) بعودة الدراسة(المرهونة) عند الطلاب بـــ (بنود) ينادي الطلاب بـــ (تحقيق) تفاصيلها اولا.
همســــة
النهر وحده يناجي هواها
عندما يسافر لشاطئه البعيد
تحمله الاشواق الى حسناء
تنام على وسائد الريش القديم
ويكسو وجهها بياض القمر…

الصحافة