أخبار السودان

جاليتنا

انتصار دفع الله الكباشي

شكري وإمتناني يتمدد وبلاحدود الى الجالية السودانية في كارديف وجنوب ويلز والتي ظلت ومنذ تأسيسها بعزيمة وجد على الاحتفال بمعظم المناسبات الوطنية والدينية متمسكةً فى ذلك بالعادات والتقاليد السودانية الجميلة والتى نشعر بالفخربها وهى تميزنا بين الشعوب .والجالية السودانية فى كارديف أصبحت واحدة من أكثر الجالية صاحبة السمعة الطيبة بين الجاليات السودانية في بريطانيا.
يوم السبت الماضى كان هو اليوم الاخير فى افطارات الجالية السودانية الاسبوعيه، حيث حضر وشارك فيه عدد كبير من اعضاء الجالية نساء ورجالاً وأطفال ، وقد ظل هذا التقليد متوارثاً منذ قيامها.

الافطار الرمضانى له مذاق خاص فهو يجمع بين السودانيين ويجعلهم أكثر قرباً من بعضهم البعض ، وفيه نشتم رائحة الوطن الحبيب ، وإن كنا نفتقد بعض الاحاسيس الجميلة لكن تجمع الناس يعوض الكثير ، وكلنا نتلهف إنتظار لمقدم يوم السبت من كل أسبوع حيث نلتقى ونتبادل أطراف الحديث ونتسامر وكل مجموعة تختار ماتريد التحدث فيه بكل حريه وأريحيه سودانية خالصة.
لقد درج المكتب التنفيذي فى كل عام وقبل حلول شهر رمضان أن يعد العدة لهذا الشهر الفضيل بارسال الدعوات واطلاق المبادرات للناس والسماع الى أرائهم المختلفة حتى يخرج هذه المناسبة فى أحسن شكل .

روح التكافل التى تظهر فى هذا العمل تؤكد بأن شعب السودان لازال بألف خير يساند بعضه البعض فى الاماكن التى يتواجدون فيها وأضرب مثلاً بما قاله الشاعر الكبير إسماعيل حسن (تصور عاد كيف يكون الحال لو ماكنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي؟)
وبيت الشعر هذا هو سؤال وجواب فى نفس الوقت ودليل على أصالتنا كشعب نقف مع بعضنا عند الشدائد والمحن، أما كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى فالحمد لله أنا سودانية وأفتخر.

وكم أتشرف الى الانتماء للجالية السودانية فى كارديف وجنوب ويلز وأرى لجنتها التنفيذية تسعى جاهدة لتدعو الناس وتتناقش معهم وتصل اليهم ، وهذا خير دليل على جديتهم واستعدادهم التام للقيام بالمهام الكبيرة وهم يعانون من نفس الظروف المعيشية الصعبة التى تنطبق على أى واحد منا ، لكنهم وبصمت وتجرد يساهمون بأموالهم ووقتهم وأفكارهم لان يقدموا لنا برامج مختلفة ومتنوعة ويسعون لارضاء العضوية.
وهنا لابد لى بأن اتقدم بالشكر الجزيل للجنة التنفيذيه ممثله في كل من الاخت إلهام أحمد والاخوة السر دفع الله وبرير اسماعيل والذى يقوم بالدور الاكبر على حساب الكثير من وقته وماله ويحرص على التواصل وبذل الجهد الكبير من أجل الاخرين وقضاء الكثير من الحوائج المعروفه والغير معروفة وأسأل الله له بالصحه والعافيه وقد إعتدنا منه أنه لاينكر حقوق الاخرين ويدافع عنهم.
حتى أطفالنا لم يغيبوا عن المساهمة الظاهرة منهم مروة الهادي إبنة صديقتى وأختى التى لم تلدها أمى وهى التى تشبعت بالقيم السودانية وتحاول تقديم المساعدات فى حدود إمكانياتها.

ومؤكد هذه المساحة لن تسمح لى بأن أشكر الكثيرين لذلك اختصرتها فى بعض العضوية الفاعلة والنشطة فى اللجنة التنفيذية وأتمنى من الله العلى القدير أن يتقبل صيامنا وقيامنا جميعاً وأن يفرج عنا وعن أهلنا فى السودان وخارج السودان كل كربهم وأن يهل علينا العام القادم ونحن فى أحسن حال. كما لايفوتني الا وأن أتقدم بالتهاني الحارة لكل المسلمين أينما كانوا بمناسبة عيد الفطر المبارك.
أنتصار دفع الله الكباشي
كارديف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..