(الحَلّ بَلّه)!!

عثمان ميرغني
تَلقّيت أمس اتّصالات من أُسرٍ سُودانيّةٍ تُبدي قلقاً على بعض أفرادها العالقين في مطار ?إستانبول? بتركيا، وحسب مَا رواه لي بعضهم أنّ الخُطُوط التركية عطّلت رحلتها إلى مطار الخرطوم بحجّة عدم توافر وقود الطائرات للعودة، فالرحلة الطويلة تستلزم إعادة تزوُّد بالوقود من مطار الخرطوم.

وحسب الاتصالات التي وردتني أنّ العالقين في مطار ?إستانبول? لا يملكون ما يسمح لهم بالبقاء طَويلاً على هذا الوضع، فهم كانوا في طريقهم إلى السُّودان عَابِرينَ لا مُقيمِينَ، وبعضهم عَائدٌ من رحلة استشفاء أتت على كُل ما يملك خلال فترة العلاج بالخارج.

بالطبع، أتوقّع أنّه ربما تُعالج مُشكلة الوقود وتَعود الطائرات إلى مطار الخرطوم، لكن يبقى السُّؤال المَرير، ألا يهدر مثل هذا الوضع ? التّعطُّل المُؤقّت بسبب الوقود ? ما تبقى من السُّمعة الخارجيّة للسُّودان فيستعجل مزيداً من المعضلات الاقتصاديّة..؟!

في يومٍ من الأيام، كَانَ مطار الخرطوم يعج بالطيران الأجنبي لخُطُوطٍ عريقةٍ مثل البريطانية والهولندية (KLM) والألمانية (لوفتهانزا) والسويسرية وأُخرى كثيرة.. ولكن مع تفاقم الأزمة الاقتصاديّة بدأت هذه الخُطُوط الأجنبية تزيل مطار الخرطوم من قائمة مَحَطّاتها الدولية..!

الآن مع هذه الجَولة الجَديدة من تَعطيل سَفريات خارجيّة بسبب شُح الوقود في مطار الخرطوم، ربما تتوقّف مَزيد من الخُطُوط لتزيد من عُمق العُزلة والأزمة الاقتصادية.. فالطيران من وإلى أيِّ بلدٍ في العالم، واحدٌ من أهم المُؤشِّرات المُعزِّزة لجاذبية الاستثمار.

في تقديري؛ نَحْنُ ندخل في فَصلٍ جَديدٍ من الأزمة الاقتصادية.. يكشف أنّ أزمة شُح العُملة الأجنبيّة وَصَلَ مرحلةً خانقةً تَعدّت مُجرّد صُفُوف السّيّارات المُنتظرة أمام مَحَطّات الوقود، أو صَرخَات المُزارعين الذين يَحملون في أيديهم تَراخيص استلام حِصص الجَازولين، ولا يحصلون عَلى شَئٍ، في وقتٍ بدأت فيه إرهاصات ضياع مُوسم زراعي مطري.. ويَصبح السُّؤال، ما هي آفاق الحُلُول المطروحة؟!

أقولها لكم بكل صَراحة.. وأراهن على ذلك، إذا أردتم أن تسبروا غور الحُلُول المَطروحة من جانب الحكومة لمُعالجة الأوضاع المُتأزِّمة حالياً، ليس عليكم أكثر من مُتابعة نشرتي الأخبار الرئيسيتين في الإذاعة والتلفزيون الرسمي.. في مَسَاء كُل يومٍ يُجرى عَرضٌ كاملٌ لحصاد النشاط الرسمي الحكومي.. كل صغيرة وكبيرة من يوميات الحكم.. لن تُصدِّق أُذنيك عندما تسمع الإذاعة أو عينيك عندما تشاهد التلفزيون الرسمي.. وسَتكتشف أنّ الأزمة الاقتصادية أو السِّياسيَّة ليست موجودة إلا في عقلك أَنتَ، فالحكومة (فرحانة!!) حتى الطَرَب.. مُسلسل احتفالات بهيجة من أقصى السُّودان إلى أدناه.. ومن (أجعص) وَالٍ حتّى أصغر مُعتمدٍ.. كُلُّهم غَارِقُونَ في بُحُورِ الاحتفالات بافتتاحات وهمية وتدشينات خُرافيّة.. يوميات الحكومة تُؤكِّد أنّها لا تعلم بأنّ هُناك أزمةً سياسيّةً أو اقتصاديّةً في البلاد.. وأنّ (الدنيا ربيع.. والجو بديع.. وقفلي على كل المواضيع)!!

من كان يعبد محمداً فإنّ محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت!!

التيار

تعليق واحد

  1. لا حول ولا قوة إلا بالله ألا يحسون ولا يشعرون بمآسي الشعب ومعاناتهم حسبي الله ونعم الوكيل

  2. الله اكبر ولانامت اعين الجبارين الله اكبر ولا نامت اعين الخائنين الله امبر ولا نامت اعين الجبناء

  3. لا حول ولا قوة إلا بالله ألا يحسون ولا يشعرون بمآسي الشعب ومعاناتهم حسبي الله ونعم الوكيل

  4. الله اكبر ولانامت اعين الجبارين الله اكبر ولا نامت اعين الخائنين الله امبر ولا نامت اعين الجبناء

  5. نعم يا أستاذ عثمان هم في وادي و نحن في آخر و لسان حالهم يقول لنا الكلب ينبح و الجمل أو الجمالي ماشي

  6. هؤلاء يا باشمهندس اصبحت جلودهم كجلود التماسيح لا يحسون ولا يشعرون بعاناة المواطنين والوطن ما يهمهم هو فقط بطونهم وفروجهم وارصدتهم ياكلون ما لذ وطالب من الطعام ويتزوجون مثنى وثلاث ورباع البعض في السر والاآخر في العلن ويكنزون الذهب والفضة وتتضاعب ارصدتهم وتنتفخ جيوبهم بالدولارات بعضها في البنوك الاجنبية وبعضها في حاويات في حيشان قصورهم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  7. طيب ما يوقفو ا الطيارات صفوف قدام الطرمبات

    ولا أقول ليك

    اعملو ليهم كروت زى كروت الجازولين

  8. من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. كثير من النفعيين يعبدون بشة هذه الأيام لكي يقربهم إلى مصلحتهم زلفى

  9. منذ متى كان الكيزان يحسون بكم يا شعب السودان ، بالله كم مرة سمعتوا أن هؤلاء وشيخهم يكرهون شعب السودان ويخادعونكم طلبا للسلطة والثروة وتفكيك دولتكم وانشاء دولتهم الوهم (دولة الاخلافة).

    يعني الموضوع ما موضوع اخطأ وجهل من الكيزان انما كانوا يبحثون عن التمكين على رقاب هذا الشعب وثروته وسلطته وتفتيت دولته، والشعب ما فاضي من هي لله وما لدنيا عقد عملنا ، خلاص الكيزان شبعوا وعايزين المخارجة ويبحثون عن طريق امن من الحكام الجدد لنتحول كقطيع من الاغنام لهتافات جديد قديمة لن نصادق الا الصادق وعاش ابو هاشم، وفلم الاسلام الوسطي.

    شعب يلف صينية من قبل وبعد الكيزان بل قبل الاستقلال وما عايز يشوف (لازم تعرفوا الظلم جاي من وين عليك فتح عنينك) الله يرحمك يا الدوش ، شعبك عميان بصر وبصيرة.

    شعب مرض

  10. قول الحقيقة ولو مرة واحدةّ…….
    أين الأزمة ومن السبب وأين الدولار والذهب والبترول
    وما هو الحل
    بدل تلف وتدور حول الجثة المتعفنه فلا أنت كتمت أنفاسك من الرائحة ولا انت قلت لنا العفنه تأتي اليكم من الناحية ال………

  11. دي فضيحة عديل أن ينعدم وقود الطائرات فى مطار الخرطوم، ولكن لا حياة لمن تنادي وكبير القوم لاهي فى السفريات والرقص وكأن الأمر لا يعنيه والوزراء المعنيين ينفون تماماً وجود أي أزمة وكأنهم منفصمين عن الواقع وهم ورئيسهم فعلاً منفصمين عن الواقع ولا يحسون بالمعاناة والأزمات الحاصلة، ونوام أقصد نواب البرلمان نائمين أثناء الجلسات ولا يدرون عن شيئ ولا عن الحاصل فى البلد، أي مصيبة التى ابتلينا بها ياجماعة؟

  12. غلطان يا شيخ عثمان —
    انت البيوديك تمشي تشوف تلفزيون الحكومةشنو ؟
    كل الناس العاقلة خلت اعلام الحكومة من زمان تجنبا لارتفاع ضغط الدم و السكر و الجلطات و الذبحات الصدرية فارتاحت و خفضت تكاليف العلاج —
    الدكاترة التفاتيح لو جاهم مريض غشيم و انفعالي ينصح بالابتعاد عن تلفزيون الحكومة و نشرات الاخبار و البرامج السياسية التي تستضيف الوزراء و المسؤوليين الحكوميين زي ناس ( وين مكانها وين مكانها ) —
    مهمة الاعلام الحكومي في عهد الانقاذ هو تجميل وجه الحكومة القبيح و خلق عالم وردي وهمي بتغيب الحقائق و تزيف الوعي —- لكن في السنوات الاخيرة الحكاية باظت شديد و الفرق و البون اصبح شاسعا بين واقع الناس و عالم الاعلام الحكومي الخيالي و الوهمي

  13. نعم يا أستاذ عثمان هم في وادي و نحن في آخر و لسان حالهم يقول لنا الكلب ينبح و الجمل أو الجمالي ماشي

  14. هؤلاء يا باشمهندس اصبحت جلودهم كجلود التماسيح لا يحسون ولا يشعرون بعاناة المواطنين والوطن ما يهمهم هو فقط بطونهم وفروجهم وارصدتهم ياكلون ما لذ وطالب من الطعام ويتزوجون مثنى وثلاث ورباع البعض في السر والاآخر في العلن ويكنزون الذهب والفضة وتتضاعب ارصدتهم وتنتفخ جيوبهم بالدولارات بعضها في البنوك الاجنبية وبعضها في حاويات في حيشان قصورهم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  15. طيب ما يوقفو ا الطيارات صفوف قدام الطرمبات

    ولا أقول ليك

    اعملو ليهم كروت زى كروت الجازولين

  16. من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. كثير من النفعيين يعبدون بشة هذه الأيام لكي يقربهم إلى مصلحتهم زلفى

  17. منذ متى كان الكيزان يحسون بكم يا شعب السودان ، بالله كم مرة سمعتوا أن هؤلاء وشيخهم يكرهون شعب السودان ويخادعونكم طلبا للسلطة والثروة وتفكيك دولتكم وانشاء دولتهم الوهم (دولة الاخلافة).

    يعني الموضوع ما موضوع اخطأ وجهل من الكيزان انما كانوا يبحثون عن التمكين على رقاب هذا الشعب وثروته وسلطته وتفتيت دولته، والشعب ما فاضي من هي لله وما لدنيا عقد عملنا ، خلاص الكيزان شبعوا وعايزين المخارجة ويبحثون عن طريق امن من الحكام الجدد لنتحول كقطيع من الاغنام لهتافات جديد قديمة لن نصادق الا الصادق وعاش ابو هاشم، وفلم الاسلام الوسطي.

    شعب يلف صينية من قبل وبعد الكيزان بل قبل الاستقلال وما عايز يشوف (لازم تعرفوا الظلم جاي من وين عليك فتح عنينك) الله يرحمك يا الدوش ، شعبك عميان بصر وبصيرة.

    شعب مرض

  18. قول الحقيقة ولو مرة واحدةّ…….
    أين الأزمة ومن السبب وأين الدولار والذهب والبترول
    وما هو الحل
    بدل تلف وتدور حول الجثة المتعفنه فلا أنت كتمت أنفاسك من الرائحة ولا انت قلت لنا العفنه تأتي اليكم من الناحية ال………

  19. دي فضيحة عديل أن ينعدم وقود الطائرات فى مطار الخرطوم، ولكن لا حياة لمن تنادي وكبير القوم لاهي فى السفريات والرقص وكأن الأمر لا يعنيه والوزراء المعنيين ينفون تماماً وجود أي أزمة وكأنهم منفصمين عن الواقع وهم ورئيسهم فعلاً منفصمين عن الواقع ولا يحسون بالمعاناة والأزمات الحاصلة، ونوام أقصد نواب البرلمان نائمين أثناء الجلسات ولا يدرون عن شيئ ولا عن الحاصل فى البلد، أي مصيبة التى ابتلينا بها ياجماعة؟

  20. غلطان يا شيخ عثمان —
    انت البيوديك تمشي تشوف تلفزيون الحكومةشنو ؟
    كل الناس العاقلة خلت اعلام الحكومة من زمان تجنبا لارتفاع ضغط الدم و السكر و الجلطات و الذبحات الصدرية فارتاحت و خفضت تكاليف العلاج —
    الدكاترة التفاتيح لو جاهم مريض غشيم و انفعالي ينصح بالابتعاد عن تلفزيون الحكومة و نشرات الاخبار و البرامج السياسية التي تستضيف الوزراء و المسؤوليين الحكوميين زي ناس ( وين مكانها وين مكانها ) —
    مهمة الاعلام الحكومي في عهد الانقاذ هو تجميل وجه الحكومة القبيح و خلق عالم وردي وهمي بتغيب الحقائق و تزيف الوعي —- لكن في السنوات الاخيرة الحكاية باظت شديد و الفرق و البون اصبح شاسعا بين واقع الناس و عالم الاعلام الحكومي الخيالي و الوهمي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..