جنوب كردفان: مجموعة “الحلو” نفذت إغلاقا رسميا لـ”المرحال” وزرعته بالألغام
والي الولاية: مقتل 3 وجرح 8 آخرين في الهجوم الأول

الخرطوم: الراكوبة
أصدرت حكومة ولاية جنوب كردفان يوم السبت، بيانا أدانت فيه الزج بالمجتمعات المحلية في النزاعات وأستخدام الألغام التي تضر بالجميع بما في ذلك الحيوان، وذلك إثر الهجوم الذي تعرضت له مجموعة من الرعاة على يد الحركة الشعبية شمال “جناح عبد العزيز الحلو”.
قال البيان الممهور باسم والي ولاية جنوب كردفان حامد البشير: “في تطور لافت قامت الحركة الشعبية شمال جناح الحلو، بتبني قرار إغلاق المرحال، وقد تّم تنفيذ ذلك رسمياً هذا العام بزراعة أرض المرحال وتسويرها وزراعة الألغام فيها”.
واشار البيان، لأهمية الزراعة والرعي التي تمثل في جنوب كردفان عصب الإقتصاد الريفي، وكذلك الحال في كل حزام السافنا الوسيط الممتد من أم دافوق في دارفور غرباً إلى جنوب القضارف شرقاً.
واكد انه وخلال عدة قرون تميزت العلاقة بين هذين القطاعين “الزراعة والرعي”، بالتكاملية التي تحكمها أعراف تقليدية راسخة إرتضتها كل الأطراف.
ونوه البيان انه في خلال الخمسة سنوات الأخيرة نشبت عدة نزاعات محدودة بين قبيلة الأنشو (القلفان) وقبيلة دار نعيلة (فرع من الحوازمة) حول المُرحال الذي تسكله قبيلة الحوازمة سنوياً ويمر بمناطق الأنشو (القلفان) في الطريق إلى المخارف في شمال كردفان.
وقال الوالي في بيانه ان العديد من الإجتماعات قد عقدت لتسوية هذا النزاع والسماح بعبور الماشية نحو المخارف.
وأضاف: “وقد كانت آخر هذه الإتفاقيات أُبرمت في العام الماضي برعاية كريمة من سعادة الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة وتّم السماح بعدها بعبور الماشية إلى شمال كردفان، والجدير بالذكر أن هذا المرحال عمره مئات السنين وتمر به مختلف القبائل الرعوية من النوبة والعرب”.
واتهم البيان الحركة الشعبية جناح الحلو، بانها وفي تطور لافت قامت بتبني قرار أغلاق المرحال وقد تّم تنفيذ ذلك رسمياً هذا العام بزراعة أرض المرحال وتسويرها وزراعة الألغام فيها.
واوضح البيان انه وفي أثناء سير الرعاة يوم الخميس الموافق السادس من أغسطس 2020 عبر هذا المرحال ومحاولتهم العبور شمالاً تصدت لهم قوة من الحركة الشعبية شمال (جناح الحلو) وقتلت ثلاثة منهم وجرحت ثمانية، واضاف انه وفي نهار اليوم السابع من أغسطس 2020 وعند محاولة عبور أعداد كبيرة من الماشية في منطقة خور الورل نحو الشمال حدث إشتباك بين قوات الحركة الشعبية والجيش السوداني خلف عدداً من الضحايا والجرحى.
وقال البيان: “ستظل حكومة ولاية جنوب كردفان تعمل جهدها لدعم السلام المجتمعي بين كل مكونات مجتمع الولاية والعمل على تفعيل الأعراف والتقاليد القديمة الخاصة بتنظيم إستغلال الموارد دعماً للتعايش السلمي وتحقيقاً للتناغم والتكامل بين الزراعة والرعي وبين المزارعين والرعاة، وفي ذات الوقت تدين حكومة ولاية جنوب كردفان الزج بالمجتمعات المحلية في النزاعات وكذلك إستعمال الألغام التي تضر بالجميع بما في ذلك الحيوان”.
وترحم والي ولاية جنوب كردفان، على أرواح الذين قتلوا وتمنى عاجل الشفاء للجرحى وأن يعم السلام والوئام جميع أرجاء الولاية.
والي فاشل او ربما مطبلاتي بصفته واليا كان من الاجدر ان يتحلي بالدبلماسية والحياد حتي يتمكن من لعب دور في راب الصدع ونزع فتيل الحرب اما وقد اثبت تحيذه بهذا البيان فهو الان خارج اللعبة السياسية في الولاية لانه سيكون حتما مرفوض من طرف ما التطبيل للسلطة احيانا يكون اخطر من الفساد المالي علي البلد
تصنيع الآلغام محظور دوليا ، وزرع الألغام المضادة للأفراد جريمة وفقا للقانون الدولي ، مهما كانت درجة العداء بين مكونات الوطن الحبيب فان ذلك لا يبرر زرع الألغام التي تفتك بالخصم والصديق معا دون تفريق ، اذا صح هذا القول وثبت قطعا فاننا نطالب الحكومة والحركة الشعبية ادراج هذا الموضوع ضمن موضوعات التفاوض حيث أن الآثار الوخيمة لزراعة الألغام تمتد لسنوات طويلة وضحاياها كل من يعبر المنطقة من المواطنين الأبرياء أو السياح في المستقبل بالاضافة الى الثروة الحيوانية وحيوانات الغابات.