وش ( المعارضة) ما ياهو !ا

مفاهيم

وش ( المعارضة) ما ياهو !!

نادية عثمان مختار
[email protected]

على غرار ذلك الإعلان التلفزيوني المعبر والشهير :( وش البامية ما ياهو) ! والذي يصر فيه الأب وطفليه على أ ن ( طبيخ البامية) ليس هو الذي إعتادوا على تناوله من أيدي أمهم الماهرة ، وجدت نفسي أردد بعد توارد أنباء فشل مظاهرة ميدان ( أبو جنزير) دون أن تحقق أياً من أهدافها ودون أن يصل صوت المتظاهرين فيها للجهات المعنية كما ينبغي ودون أن تحدث التغيير المطلوب في أبسط صوره وهو تثبيت حق الإحتجاج والتظاهر السلمي دون ممانعة من السلطات وإعتقال للمتظاهرين ، وجدتني أقول : ( وش المعارضة ماااااا ياهو ) !!
إحباط كبير إستشعرته في كتابات أولائك الزملاء الصحافيين الأفاضل والصحفيات الفُضليات من الذين حملوا أقلامهم وأوراقهم وكاميراتهم ليسجلوا الحدث الأكبر كما ظنوه بالتقاء ( جيل البطولات بجيل التضحيات) ! في مظاهرات حاشدة يتقدمها زعماء المعارضة المعروفين والكبار وأصحاب الجماهير الغفيرة ؛ ولكن خابت آمال أولائك الأعزاء من زملائي الصحفيين عندما عادوا ( بخفي حنين) ! ولكن أيضاً بقدر كبير من الإحترام ل لسكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد الذي كان وحده من أوفى بالوعد وجاء للميدان بينما تغيب رفقاء النضال بعضهم لشيء في نفس يعقوب وبعضهم قد برر أسباب غيابه حتى وإن كانت ( أعذارهم أقبح من الذنب) !!
كتب الصحافي خالد فرح حديثاً موجعاً حين قال (وظل الصحفيون يترقّبون حضور الرفيق ياسر عرمان وكمال عمر، لكن لم يحضر أحد. ووقع الصحفيون في الإعتقال وكأن القضية قضية صحافة لا قضية سياسة أو معارضة، وحملت عربة بوكس الصحفيين والصحفيات إلى قسم الشرطة، وعند إتصالنا من داخل القسم بالقانوني كمال عمر، قائلين: أين أنتم..؟ نحن بيد الشرطة، لم يحضر منكم أحد؟، رد: إنت منو؟ قلت: أنا (خالد فرح) وبعدها لم أسمع سوى صوت إغلاق الهاتف في وجهي) !!
وكتبت الصحافية أم زين آدم بصحيفة الرأي العام (انتظر الصحفيون بعد ما جال بصرهم شرقاً وغرباً، وشمالاًً وجنوباً لإلتقاط بشارة بظهور أحد وجوه الدعوة تؤذن بانطلاقة المسيرة) ولكن !!
فكما قالت أنباء الزملاء لم يحضر أحد غير الأستاذ نقد الذي خذله رفاق المعارضة !
وأما الأكثر إيلاماً ودهشة ماقالته الزميلة بجريدة الخرطوم سلمى سلامة بخصوص إعتقال الصحفيين ( المدعويين) لرصد المظاهرات السلمية والذين تعرضوا للإعتقال بدلاً عن زعماء المعارضة الذين غابوا عن الدعوة التي دعوا إليها فقالت في تقريرها ( ثبت لهم أنهم حضروا لمكان الدعوة بدون الداعي (المعارضة)، التي تركتهم لأفراد من الأمن أخذهم الظن بأن من أحاطوا بالرجل الوحيد معارضة وليسوا صحفيين) !!
إذن للكثيرين من أبناء الشعب السوداني وبناته ألف حق وحق في عدم التعويل على بعض زعماء المعارضة في إحداث التغيير الذي يرجوه ويتمناه الشعب !!
فاذا كانت المعارضة تدعو لتسيير المظاهرات السلمية ثم لا تحضر لتكون في إستقبال من قدمت لهم الدعوة فهل يستطيع الناس تصديقها والتعويل عليها من بعد ذلك ؟!
إذا كانت الأحزاب المعارضة بجميع مسمياتها وعلى رأسها تلك الأحزاب العريقة تريد أن تقود شعباً للتغيير فعليها دفع الفاتورة ذلك أولاً مهما كانت باهظة وإلا فالشعب كفيل بتحقيق مايريد وحده دون زعامة وقد فعلها أكثر من مرة !!
ثم أن الشاهد أمام الجميع أن تلك الميادين في الدول العربية التي غيرت وجوه كان إجتثاثها في مصاف الآحلام لم تكن تعتمد على أي (زعامة )
ولم تكن تنتمي لأي تنظيمات في أغلبيتها فإن فعلها ( ميدان أبو جنزير) يوماً فسيكون ( الفاعل) هو الشعب السوداني وحده !!
و
(وش الشعب دائماً ياهو وسمح وزي العجب) !!

(( نقلاً عن أجراس الحرية)

تعليق واحد

  1. وحملت عربة بوكس الصحفيين والصحفيات إلى قسم الشرطة، وعند إتصالنا من داخل القسم بالقانوني كمال عمر، قائلين: أين أنتم..؟ نحن بيد الشرطة، لم يحضر منكم أحد؟، رد: إنت منو؟ قلت: أنا (خالد فرح) وبعدها لم أسمع سوى صوت إغلاق الهاتف في وجهي) !!
    – انتهى الاقتباس –

    وماذا كان ينتظر زميلك الاستاذ من ممثل حزب المؤتمر الشعبي (الجبهة الاسلامية) التي فعلت ما فعلت بنا حتى وصل حالنا إلى ما هو عليه، شخصيا فقدت الامل في المعارضة منذ اللحظة التي توحدت فيها مع حزب الترابي المؤتمر الشعبي ، الذي أفسد في الأرض وكيف نثق فيهم بعد التمثيلية التي مثلت في يونيو 1989 عندما ذهب شيخهم الى السجن، من أدرانا بانها تمثيلية أخرى للضحك على عقولنا.

  2. (المثل بقول المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ) فاشباب السودان اعتمدوا علي زعماء الاحزاب في قيادة المسيرة ولكن للاسف الشديد اصدموا من اول تجربة ، فلا يأس ولا احباط سوف يصيبنا وانشاءالله سوف نعتمد علي انفاسنا وسوف نجيب التغيير في السودان في القريب العاجل ولا نامت اعين الجبناء 0

  3. الهمباتي ود ضجويه قال اكل حاره ما بارده ماك طاريني زعماء العارضه المزعومه قلبو كلام ود ضحويه ياكلوها بارده ارشح الاستاذ نقد لقيادة هذا البلد التعيس

  4. ان ما اطال عمر هذا النظام هم حارقى البخور من سدنة مايو الطامحين فى الاضواء الذين يمسكون العصاية من النص ويضعون السم فى الدسم….
    ليهم يوم وسيتم كشفهم امام جموع الشعب السودانى وسيتم لفظهم كما تم لفظ المطبلين فى دول اخرى بعد قيام الثورة…

  5. لك التحية الاستاذة نادية. والله يخليك بمحاولاتك المقدرة لاحياء روح من روحهم ذهبت,,, فوش المعارضة ياهو , وإلا لولم ياهو لما جثم من جثم تلكم المدة التي هي عمر
    شباب اليوم ويزيد,,, فوش المعارضة ياهو ذاااااااااتو,,,
    اما حقيقةً الوش الماياهو هو وش المعارضة البندوووورا

  6. الشباب السوداني كان راجي زعماء المعأرضة ليغير نظام الانقاذ يبقي يشرب موية النيل وما حيروي!!!ما شفتو شباب تونس ومصر وليبيا واليمن مافي تغيير بجي من غير تضحيات والتضحيات دي لابد يقدمها الشباب لأنهم هم المكتوين بنيران الحكومة غير كده الحكومة دي حتقعد لحدي ما يقضي الله امرا كان مفعولا.

  7. أختى الكريمة .. نادية .. لك التحية والتجلة ..
    هؤلاء ( مش وش البامية ماياهو!) هؤلاء (هم وش الخيبة) والذين هم يوماً لم يعبروا عن تطلعات الشعب السودانى أنهم إنهم ورثة ثقيلة على الشعب السودانى خلفها الإستعمار فكراً ومنهاجا على وجه الخصوص تلك الأحزاب التى تسمى نفسها أحزاب كبيره .. يا أختى .. الكبير الله .. هؤلاء بشر يرشحوا أنفسهم ليفوزوا بالكراسى فوزاً عظيماً وكل إيدلوجياتهم تعمل من أجل هذا الكرسى لم نعرف عنهم سوى الكلام وهلم جرا .. أحد هذه الأحزاب مازال مرتبط بالإنجليز فكراً وعقيدة والثانى : يقول طالما النيل يجرى على أرض واحدة يجب أن تكون هذه الأرض واحده يعنى الإستعمار معشش حتى النخاع .. ياأختى .. سئمنا من هؤلاء المبتزين لمشاعر الشعب السودانى الأبى البطل العظيم .. إنهم يعوا لمصالهم تماماً ولكن رغم أنهم يقولون أنهم أحزاب سياسية إلا أنهم يفتقرون لأدنى أبجديات السياسة ومواقفهم السياسة غير ناضجة .. ولا يدركون خطورة المرحلة وإثارتهم للفوضى والغلال داخل الشعب السودانى لن تؤدى إلا مزيد لإضمحلالهم .. يا أختى .. الشعب السودانى شعب واعى للغاية لا ينجر وراء هذا الزبد الذى سيذهب جفاء ويبقى ماينفع الناس لهذا ولعدم مساندة الشعب السودانى لهم وخصوصاً فى هذه المرحلة التى يمر بها السودان لن ينجحوا ولن ينجحوا حتى لو هنلك ديمقراطية مستقره .. يا أختى .. الشعب السودانى يود التغيير .. التغيير ولو هذا الحزب الحاكم صدق وحاكم زموز فساده فى العلن كما فعلت مصر بالتأكيد سيكون الخيار الأول للشعب السودانى نحو التغيير ثم تأتى أحزاب شباب التغيير القادم إن شاء الله بعيدين عن هذه الوجوه الضاله سياسياً ..
    متعك الله بالصحة .. أختى نادية
    حافظ مصطفى محمد أحمد ..

  8. استاذه ناديه الكلام الاخير هو زبدة الموضوع لان الشعوب ثارت بدون قيادات سياسيه وسيفعلها الشعب السوداني كذلك والاهم في الموضوع ان الحكومه لازالت تتحدث عن ضعف المعارضه كواحد من اسباب عدم قيام الثوره ………………..الله يزيل الغمه

  9. استاذة نادية أنحنا ماعشمانين فى المعارضة قديمها وجديدها__ كلنا شاهدنا الانتفاضات

    الشعبية الخالصة ____ لكن حتى الشباب فى ثبات عميق __ منتظرين الاحزاب __ والاحزاب برضو

    عايزين الشباب يطلعوا علشان يكرروا المسلسل القديم داك __ ويجينا واحد يكرهنا السودان زى

    أخونا المشير ___

    أنسوا الاحزاب وأنسوا أى توجه __ بس ماتنسوا السودان __ أطلعوا بأسم السودان وشباب

    السودان __ وفوتوا الفرصة على المعارضة من ركوب قطار الثورة بعد نجاحها ___

  10. بنت مختار من نابهاتنا آثرت ان تقول شيئا غير ما تضمرها ولست ممن شقوا القلوب لمعرفة مكنوناتها لكنني استوحيت قصة هجم النمر الذي ردده ذلك الكذاب يوما فلما جاء النمر كان هو اول الضحايا حيث لم يسفه احد لتكرار كذبه السيد نقد لم يكن بالطبع من نفخ ذلك البوق بل لم يسمع به اصلا لكنه وكما عهدناه لا يكذب احد فجاء يبرر مقفه علنا لست انا لست انا فان خاب حس الاخوة اهل السلطة دون الرابعة في بلادنا فلا تيأسوا فان النمر قد يهجم فعلا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..