تدمير السودان … (6) اهلاك الموارد

تدمير السودان … (6) اهلاك الموارد

من المعروف ان الموارد في اي مكان في العالم هي خط احمر فيما يتعلق بامنها القومي
وما حدث للموارد في السودان شيء لا يصدقه عقل من اهدار واهلاك ممنهج
1- المورد البشري : وهو انسان الوطن وهو اغلا الموارد التي تحرص عليها الدول والحكومات لانه اساس النماء والثراء
واول ما بدأ اهدار هذا المورد بدأ بالاحالة للصالح العام ، ثم الذين تمت احالتهم للصالح العام منعو من شغل اي وظائف في القطاع الخاص او في مزاولة اي عمل شريف
فيما نتج عنه تحطيم نفسي هائل لهذه الكوادر بغية اخضاعها لسلطة المجموعة الحاكم فمنهم من انكسر وقبل بالدنية حيث سادت عبارتي ( من اجل ابناءي ) و ( دعوني اعيش)
ومنهم من رفض وآثر الهجرة ومنهم من منع حتى من السفر
فمن خنع وقنع اصبح ترس في عجلة تسير للخلف وقبع في مكانه لا يتقدم ، ومن رفض ومنع منه الكيل تقوقع نفسيا وفقد القدرة على العطاء ام من نجي بعد هلاك سعيد فقد اختار احد المنافي
اما منافي الخليج او اصقاع اوروبا وباقي دول العالم
بالتالي فقدت الدولة اقوى العناصر المدربة في كل المجالات وتحت مختلف المستويات الاكاديمية
وكانت الخطوة التالية هي تدمير التعليم بحيث اخرجت مؤسسات التعليم اعدادا هائلة من الطلاب عاطلي الموهبة ناقصي العلم فانتفت صفة الكفاءة مضافا اليها ضعف في الصحة
وانعدام الدواء وقلة الغذاء فاصبح الشعب مريضا في بدنه وفي عقله
2- الموارد الطبيعية : وهذه نوعان
الموارد المتجددة
الموارد غير المتجددة
في المرحلة الاولى عطلت الانقاذ الموارد المتجددة واجتهدت في الموارد غير المتجددة فكان استخراج البترول في المكان الخطأ لانه الاسهل والاكثر امكانية في الاستخراج
فقد عملت في ابار شيفرون
وقد ذكر لي احد العاملين والخبراء في اعمال النفط ان حقيقة من يسخرجون هذا البترول هم الامريكان لان الاليات التي تقوم باستخراج نفط الجنوب ليست متوفرة الا عند شيفرون وان الصينيين يقومون باستخراج النفط بالوكالة لشركة شيفرون
وانا اميل لهذه الفرضية ، لان العمل على استخراج البترول من ابار جديدة توقف ربما يبدأ مرة اخرى في حالة رفع العقوبات
ولكن استخراج النفط لم يكن لصالح الشعب السوداني بل كان لصالح الحركة الاسلامية ، حيث ذكر لي احد اعضاء المجلس الاربعيني مايلي ( شوف يا دكتور نحن طلعنا البترول وما حنديه لاي كائن اخر لانه ملك خالص للحركة الاسلامية)
وبحمد الله وفضله كان استخراج البترول للحركة الشعبية ةليس الاسلامية حيث ان عائدات البترول لم ينعم السودان والمواطنين منها بدولار ويكفي ماقاله عالي عثمان النائب الاول للرئيس قال في البرلمان ابان هبة سبتمبر ( للاسف نحن قروش البترول بددناها في البذخ السياسي )
وحينما فقدت الحركة الاسلامية البترول اتجهت للذهب ، ويكفي ما قاله المسؤول الفرنسي انه لولا ذهب السودان لانهار الفرنك الفرنسي
وهذا بالتالي من المفترض ان ينعكس على الجنيه السوداني ارتفاعا ولكن الذي حدث ان ظل الجنيه في هبوط حاد الى القيعان بما يعني ان عائدات الذهب من العملات الصعبة لم تدخل السودان مثلما حدث للبترول
وغير الذهب هنالك الكثير غير المعلن عنه مثل اليورانيوم والنحاس والذي يهرب بكميات كبيرة
الموارد المتجددة : الزراعة والغابات ، فقد قامت عصبة الانقاذ بازلة كميات كبيرة من اشجار الهشاب بدعوى خلق اراضية زراعية لمنسوبيها وبالتالي قللت من ناتج الصمغ العربي ، ومع رفع الرسوم المحلية والولائية والاتحادية على مزارعي الصمغ العربي هذا غير تعريض التربة للتعرية والتصحر بما يؤثر على قلة الامطار
نجد ان كثير من المزارعين بجهل او وعي قامو بتهريب شتلات الصمغ العربي لدول الجوار
وما حدث للصمغ العربي حدث لكثير من المحاصيل
فاصبحت عديد من الدول تنافسنا في السمسم والكركديه
ومع تدمير مشروعي الجزيرة والرهد ومشاريع الاعاشة في النيل الابيض تم تدمير هذا المورد تماما
ثم اتجهت العصبة للثروة الحيوانية بدأت بقفل الصادر لادم يعقوب بحجة انه يمول طريق الانقاذ الغربي
ثم قفل الصادر لاحد الخليجيين لعدة سنوات مما ادث ضغطا على المراعي بصورة ادت الى حلاقة الغطاء النباتي العشبي
ثم بدأ تهريب الاناث
حتى وصلت الى البرلمان الذي قرر وعن عمد اجازة قانون تصدير الاناث
وبهذا يكون السودان قد اختنق ولا مجال له للتنفس توطئة لقتله مع سبق الاصرار والترصد.

د. محمد حسن
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سياسات يهودية ينفذها خونة الحركة الماسونية والبشير ونائبه في توهان نامل ان يصحوا ويكنسوا هذه الزبالة المسماه زورا وبهتانا بالحركة الاسلامية لخدع مواطن السودان

  2. سياسات يهودية ينفذها خونة الحركة الماسونية والبشير ونائبه في توهان نامل ان يصحوا ويكنسوا هذه الزبالة المسماه زورا وبهتانا بالحركة الاسلامية لخدع مواطن السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..