آلية لاحتواء الخلاف بين النوبة والبني عامر في كسلا

الخرطوم: الراكوبة
بحث والي كسلا المكلف اللواء محمود بابكر, يوم السبت, مع قيادات وأعيان قبيلتي النوبة والبني عامر إلى جانب لجنة أمن الولاية وممثلي الإدارات الأهلية على مستوي الولاية كيفية إيجاد الية لاحتواء الخلاف الذي وقع بين أبناء القبيلتين في كسلا الجمعة والسبت.
وتم خلال الجلسة التأكيد علي أهمية وحدة وتماسك النسيج الاجتماعي بين مختلف مكونات الولاية والاستفادة من المبادرات التي قادتها الولاية في راب الصدع الذي وقع بولايتي القضارف والبحر الأحمر مؤخرا, فضلا عن الاستفادة من طاقات الشباب لخلق مزيد من الوحدة بين الجانبين .
وتوافق المجتمعون على ان النزاع الذي وقع عبارة عن فتنة اريد بها زعزعة النسيج الاجتماعي بولاية كسلا مع التأكيد علي حرمة دماء المسلمين .
وأكد رئيس مجلس تنسيق شئون عموم قبائل النوبة بولاية كسلا هندي عبيد, على حسن الجوار والتأخي بين النوبة والبني عامر، مشيرا الى المبادرات التي تمت في اطار الصلح المجتمعي الذي قدمته ولاية كسلا وكان إنموذجا على مستوي ولايات الشرق، داعيا الحفاظ علي هذه التجربة ومحاولة عدم تكرار مثل هذه الخلافات ومعالجتها بالصورة الجزرية.
من جهته دعا ناظر عموم قبائل البني عامر علي إبراهيم, إلى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الفتن التي من شانها زعزعة المجتمع، مشيرا الي رؤية الطرفين الي التوصل الي مفهوم للتصالح عبر القلد يحفظ الامن للجميع .
في حين, أوضح عمدة مدينة كسلا معتصم بابكر, ان ولاية كسلا تعد نموذجا متفردا في التعايش السلمي، مشيرا الي ان ما وقع من احداث يعتبر تصرف فردي وليس رغبة لأي من القبيلتين .
وأكد العميد شرطة مامونة مصطفي مدير دائرة الجنايات بشرطة الولاية حرص الاجهزة الامنية علي ضبط الامن وعدم حدوث أي أنفلاتات، مشيدا بدور الشباب التنسيقي من الطرفين في الاحداث الاولي .
وناشد عدد من قيادات النوبة والبني عامر الشباب بضبط النفس وعدم الالتفات الي الشائعات وما يثار في وسائل التواصل الاجتماعي والحرص علي حفظ الدماء بين الطرفين .
وأشارت وكالة السودان للأنباء الى أن محلية كسلا شهدت أمس واليوم توترات بين أبناء النوبة والبني عامر أدت الى وقوع اضرار ووفاة احد ابناء البني عامر.
اعرف البنى عامر بشراستهم ، هم لا يعتدون على أحد أبدا ومتدينيين والحق يقال أنهم اصحاب الارض ملك حر ورثوها أب عن جد من قبل إستقلال السودان والنوبة قبيلة عريقة نزحت إليهم وسكنت فى ارضهم وعاشت بسلام لفترة طويلة بينهم حتى جاءت الفتنة فى الفترة الاخيرة وهزت اركان النسيج الاجتماعى الذى خلقه معرفة كل قبيلة حقها ولها و ما عليها وكان النوبة فى كل السودان يعيشون فى تداخل اجتماعى فى كل اقاليم السودان محتفظين بثقافتهم المختلفة بعض الشئ دون ان ترتفع اصواتهم بمطالب زرعها فيهم السياسيين مثل دعوتهم لقوى الهامش ومطالبتهم بالمساواة مع اصحاب الارض والمنطقة الاصليين وسعيهم لاخذ حقوق مدنية اكثر من سكان المنطقة انفسهم ، هم مع تعاقب السنين و تقادم الزمن اصبحوا من اهل المنطقة وسكانها ولكن هذا لا يصادر الحق التاريخى لأهالى المنطقة وهذا يحدث فى مناطق جبال النوبة لهم حقهم التاريخى فى الارض ولهم الحق الغالب فى تلك المنطقة وقيس على ذلك كل مناطق السودان ماعدا الخرطوم فهى ملك لكل السودانيين ولكل السودانيين الحق فيها وليس لاحد فيها إدعاء أنها له وحده اللهم إلا سكان الريف فى العاصمة فوضعهم يختلف.