ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!

محمد الحسن محمد عثمان
اتابع تلفزيون السودان اكثر من اى تلفزيون آخر وطوال الوقت وهذا بحكم الغربه فمهما كان اداء تلفزيون السودان الضعيف وسخفه ولكنه تلفزيون الوطن والانسان عندما يكون فى الغربه يرتبط ويعشق كل ماينتمى لوطنه حتى ولو كان مؤلماً .
وقد اعتدنا على تلفزيون السودان منذ بدء ارساله والصحف السودانيه والاغانى السودانيه والمديح السودانى والاكل السودانى ولكن المؤسف الآن ان بلادنا فى عالم وتلفزيون السودان اصبح فى عالم آخر فبلادنا الآن فى حالة حرب وتمزق وضياع ونزيف دم ودموع تجرى على خدود السودانين حزناً على وطنهم الذى يتلاشى وتلفزيون السودان بدل ان يكون حزين ويذرف الدموع ويحاول بقدر الامكان رتق هذا الفتق ولكن حصل. العكس للاسف فبلادنا تبكى وتنتحب وتلفزيوننا فى حالة بهجه وفرح ويضحك ويغنى ويرقص طوال الوقت فهو مبتهج بصوره مدهشه وغريبه وهذه المذيعه المتلعثمة نجود حبيب التى تعمل فى اغلب ساعات الإرسال فهى ضاحكة الوجه فى بله دائماً حتى عندما تروى قصص القتل والسحل ولا اجد مبرراً لذلك الضحك والفرح الطفولى الغريب والمرتسم على وجهها دائماً وتلك الضحكات العجيبه ولو كانت نجود واعيه وسودانيه أصيله لارتدت ثوباً اسود ثوب الحداد ولفّها الحزن العميق على الوطن الذى ضاع فحالنا للأسف مؤسف ومؤلم فبلادنا قد تمزقت تماماً ولن يلتئم جراحها وشملها ابداً وقرى تحرق وكبارى تهدم واسوق تدمر ودانات تتفجر وطيران يقصف القرى وأبرياء يستشهدون واغلبهم اطفال والدموع تنهمر من كل الوجوه وفى كل بيت حتى منازل المهاجرين فى الغربه فماذا يسرك ويجعلك فرحاً وتضحك ياتلفزيون السودان وليس حزيناً ودموعك تجرى على وطننا الذى ضاع ؟!
للاسف فان الاعلام فى السودان يمثل النخبة الحاكمة فقط ولا يتفاعل مع نبض الشارع والامه فالعيسر القادم الينا من المملكة المتحدة وبشهادة مزورة هو العنوان الصحيح لهذا الاعلام يزيف الحقائق ويقفز على الواقع الاليم ويدير حربا مع طواحين الهواء وكل مسؤولى البلاد على هذه الشاكلة فمنهم من يعدنا بان الحرب ستستمر لمائة عام بينما يعدنا الاخر بانها لن تتجاوز الست ساعات وينجلى الامر كله بعدها.. وهناك من يقسم القسم الغليظ بان لا احد يملك وصاية على الحكومة السودانية وتؤكد لنا القرائن والشواهد ان اكثر من يد وذراع تلوى للحكومة وان هناك من يبسط عليها قدرا من التاثير فى الخفاء فهل ادل على ذلك من التعيينات الاخيرة فى الحكومة البورتكيزانية ….اعلامنا اخى العزيز مثل حكومتنا لا تشبه ولا تمثل شعب السودان فى شقائه وتعاسته الى ينفطر لهما قلب اى انسان الا الحكومة فالتلفزيون مبتهج وكانه فى عرس جماعى لا يسمع انين الجوعى والمرضى ولا يسمع صيحات الثكالى والايتام لا لشى سوى انه لا يهم الاعلام السودانى وحتى اللغة المستخدمة تجد انها لغة تتعالى على المتابع مفردان وكان كل شعب السودان خريج جامعة .. هذا الشعب الذى ماعاد قادرا على ايجاد مقعد لتلميذ فى فصل دراسى فى مستهل حياته الدراسية .. لن يستقيم امر الاعلام طالما ان وزيره حامل لشهادات علمية مزورة … تصور ان اعلاما هذا وزيره وان بلدا رئيس وزرائه دفع الله زوج اميرة قرناص التى اقتلعها منه وزيره على كرته فماذا يرجى من بلد كهذا.. اننا امة من التيوس والاغنام الضائعة… اللهم هون علينا امرنا برحمتك
يا استاذ لا مؤاخذه انت الغلطان وحالتك ربما تحتاج منك زيارة طبيب امراض نفسيه والزيك يبدو من النوع البيستمتع بتعذيب نفسه مثلك مثل المراييع الذين يمشون خلف الكيزان بدون وعى رغم العذابات التى يخلفها عليهم اباطرة الكيزان منفردين ومجتمعين !! عموما الكيزان مستعجلون العوده الى السلطه وليس لديهم وقت كافى لينتظروا البرهان كى يعيدهم اليها (بسنة الإبره) ويحاولون إغناعنا أن الامور أكثر من طبيعيه وكأن لم يك هناك ثوره عارمه هزت عرشهم وأطاحت برئيسهم فقط دون غيره والدليل الدامغ خطاب الآهطل البرهان وهرتلته امام جمع من منتسبى الخدمه المدنيه الذى طمئنهم فيه على نتائج نظرية الحفر (بسنة الإبره) وإنها لا شك ماضيه لبلوغ مرماه وعليهم ان يطمئنوا على وظائفهم التى لن يمسسها ( إنس ولا جان) سواء كانوا قحاطه او تأسيس وكخطوه اولى تم تعيين رئيس وزراء ووزير خارجيه والباقى لا محال قادم !! المهم ادعوك لمقاطعة تلفزيونهم الملعون لتستقر نفسيتك وعليك ان تعلم ان مشاهدتك لتلفزيون الكيزان ولا اقول تلفزيون السودان يضيف (لعدادهم) نفر من المشاهدين !!.
يا مولانا طريد الكيزان .. الظاهر متابعتك لتلفزيون الكيزان الارهابيين السفلة المخانيث ياها الخربت ليك صواميل تفكيرك وخلتك تهبد طول الوقت.