أخبار السودان

الطيب انبطاح .. بلال لا انبطاح!

محمد وداعة

رئيس منبر السلام العادل، رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان، المهندس الطيب مصطفى،قال (ارتكبنا اخطاء كبيرة جداً و لا نزال فى التعامل مع الولايات المتحدة الامريكية و قد حان الوقت لان نراجع انفسنا و نقول اخطأنا، سيما و اننا نعرف ضعفنا و لا نقدر على مناطحة امريكا) ،و اضاف ( إن الحكومة انبطحت لامريكا، ونحن أيدنا ذلك الانبطاح) ،
وأكد الطيب مصطفى في ندوة أقامها اتحاد الشباب يوم الثلاثاء، أن أحزاب حكومة الوفاق الوطني مضت في ذات الطريق الذي مشى فيه المؤتمر الوطني، في التعامل مع امريكا ، وتوقع مصطفى رفع العقوبات الامريكية عن السودان بنسبة 90%، منوها الى أن احزاب الحوار باركت خطوات التقارب بين الحكومة والادارة الامريكية .
اعلن احمد بلال عثمان وزير الاعلام نائب رئيس مجلس الوزراء القومي ، قال ( ان موقف السودان من الولايات المتحدة الامريكية ليس (انبطاحاً) بقدر ما هو تفاهم سياسي ، واشار في الحديث الاسبوعي لوزارة الاعلام ( الاربعاء ) ، الى ان الحكومة اعدت العدة ليوم الثاني عشر من اكتوبر الحالي سواء رفعت العقوبات ام لم ترفع .
ستكون هذه من المرات النادرة التى اتفق فيها مع الطيب مصطفى فى ان ما حدث هو عين الانبطاح و ربما يكون وصل مرحلة الانشتاح لا ن تفاصيل ما يجرى غير واضحة وسط تكتم الحكومة على حقيقة اتفاقها مع امريكا ، وهو ما بدا جليآ من تصريحات مصطفى اسماعيل سفير السودان فى جنيف ، ان القرار حول السودان متفق عليه قبل فترة مع الولايات المتحدة ، و لا احد يتصور ان ترفع امريكا العقوبات دون تنازلات ( انبطاحية ) وهو ما نجهله ، الا ان ما يخشى منه ان تتعامل الحكومة مع رفع العقوبات باعتباره صك براءة ، و ضوء اخضر لمزيد من التشدد فى حجب الحريات و التعسف فى ملف حقوق الانسان ، و التثاقل فى اطفاء نيران الحروب .
واضح ان السيد بلال وهو الوزير التنفيذى الذى تعتبر لجنة الاعلام التى يرأسها الطيب مصطفى مسؤلة عن اداء بلال و تقويمه ، وسبق وجرجرته الى تقديم اعتذار عن تصريحات سابقة بخصوص الازمة بين قطر و دول الخليج و مصر ،فى تلك التصريحات اراق بلال مواقف الحكومة المحايدة ، وحاول الطيب صده ، و بالامس اهدر الطيب كرامة الحكومة فيحاول بلال تجميل القبيح ،
الانبطاح مصطلح لصاحبه الطيب مصطفى ، و كما شرحه مرارآ يعنى التسليم و الخضوع للاخر ،و لا يحتاج الى تفصيل او كبير عناء لمعرفة الدرك الذى انبطحت فيه الحكومة ، و هو ربما يمتد من التعاون الاستخبارى الى العلاقات مع اسرائيل ، ومن مغادرة محور دول الشر ، ايران وكوريا ، الى اعادة حماس الى حضن رام الله طائعة بعد فقدانها لملاذها الآمن فى السودان ،
بلال قال ان ما تم تفاهم سياسى ، دون ان يفصح عن كنه هذا التفاهم ، وهو بذلك يفتح الباب لتكهنات ما بعد الانطباح ، و التى ربما تشتمل على مرحلة التبعية و استضافة المارينز ، و التوسع فى معركة الحرب ضد الارهاب ، و التعاون الامنى و الاستخبارى ، مؤكد ان وضع البلاد بعد رفع العقوبات لن يكون هو قبل رفعها ، ليس على صعيد تحسين الاوضاع الاقتصادية و المعيشية للمواطنين ، الاختلاف سيكون فقط فى درجة فى العلاقة السرية بين بلادنا و بين امريكا ، هل من واجب الحكومة ان تطلع مواطنيها على ماذا تفاهمت سياسيآ مع امريكا حسب بلال ؟، اونكتفى بتعريف الانبطاح كما قال الطيب مصطفى ؟

الجريدة

تعليق واحد

  1. خلونا نتأمل مدى الانكسار والذل والمهانة والاستجداء والخنوع والتوسّل لاعزّة نفس لاكرامة ويسارعون فيهم يقولون (نخشى ان تصيبنا دائرة) والدائرة عملتوها بانفسكم وفيكم بايديكم لا بيأدي ترامب وعلى اي حال (هل ننسى اياما خلت هل ننسى ذكراها ؟ ايام امريكا دنا عذابها وعليّ إن لاقيتها ضِرابها ) رفع عقوبات بهذه المذلة مش لازمانا ..نودي وشّنا من روحنا وين ؟؟؟ الله يجازيكم قولوا آمين

  2. امريكا قد دنا عناقها

    حتركبوا ماسورة امريكية ياناس دنا عذابها شدو حيلكم وجيبو قيقم وشنان
    يغير النغمة وتبقي ايفون ههههه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..