البديل “نفير”..!

حساسية طبيعية ومزمنة أصابت الدولة تجاه العمل الإنساني الطوعي،وليست قاصرة على مناطق النزاعات بأطراف السودان والتي انتهت إلى طرد المنظمات العاملة في إغاثة المتأثرين،وليست كذلك قاصرة على المنظمات الأجنبية،لا يوجد لدى قيادات الدولة أقل درجة من الإيمان بأن هناك شخص يعمل لوجه الله لا يرجو ثواباً دنيوياً إنما تحركه الغريزة الإنسانية الطبيعية المحبة للخير،هذه منعدمة تماماً،القناعة التامة لديهم أن كل من يقدم مساعدة لمتضرر لابد أن يرجو منها كسباً سياسياً،ولابد أن يسيطر السؤال،من وارء هذه الأيادي،ومن أين تتلقى الدعم،ولماذا فعلت،وقطعا لابد من مراقبتها واختراقها للتأكد من كل ذلك،التسييس لازم العمل الطوعي الإنساني لدرجة أنه أصبح على حساب المتأثرين ما أدى في نهاية الأمر إلى طرد المنظمات وموت الآلاف نتيجة عدم إغاثتهم.
كارثة السيول والأمطار التي تسميها حكومة الخضر أزمة،زادت من درجة هذه الحساسية،حساسية ضد أبناء الشعب أنفسهم،مجموعة نفير الشبابية التي تجردت في العمل الطوعي،واستطاعت خلال أيام معدودة أن تستقطب دعماً عجزت عن استقطابه الحكومة ذاتها ومن أعز أصدقاء الخارج الذين فضلوا الصمت حالياً بينما الكارثة تزداد،فبدلاً أن تشكر الحكومة هذه الجهود الشبابية السودانية الخالصة،ذهبت بخيالها أبعد من ذلك،الحديث المنسوب للقيادي مندور المهدي بأن نفير واجهة للحزب الشيوعي،يدعو للبكاء قبل كل شيء،نظرية المؤامرة تسيطر على عقول القيادات بصورة أقرب للمرض،الوقت الحالي تحتاج فيه الحكومة أن تدعم أية مبادرة قبل أن تبحث في ماهيتها،شيوعية كانت أم سلفية،تدعمها كونها تساهم في ستر سوءتها،وإن كانت نفير واجهة للشيوعي أو غيره،ما الذي يضير،أليست الحكومة ظلت على مر الزمن تلوم الأحزاب المعارضة بأنها لا تفصل بين قضايا الوطن والحزب الحاكم،حسناً،هذه قضية وطنية وهاهي المعارضة تهرع قبل الحكومة في إغاثة المتضررين،أليست هذه رغبة الحكومة وما تريد أن تبقى عليه المعارضة في الالتحام مع القضايا الوطنية،هذا هو الالتحام الوطني الذي تنادي به الحكومة وهذا هو ماتسميه تغليب المصلحة العليا،لماذا أصبح غير مرغوب فيه هذه المرة..؟
على أي حال هيئة الأرصاد الجوي تتوقع المزيد من السيول والأمطار،ومنسوب النيل تبقى له 28 سنتمترا ليصل مرحلة الفيضان،ما يعني أن الأيام المقبلة ربما تشهد أضراراً أكبر من تلك التي وقعت بداية الكارثة،المطلوب هو التحوط اللازم بعيداً عن استهلاك الحديث،والمطلوب هو دعم أية مبادرة لإغاثة المنكوبين الذين يتزايد عددهم يومياً مع استمرار انهيار المنازل واستمرار السيول،فالقضية إنسانية قبل كل شيء،الآلاف ينتظرون دورهم في الإغاثة،والمئات لم يصلهم دعم حتى الآن،ادعموا كل المبادرات الشبابية بدلاً عن مضايقتها وصبغها بالواجهات السياسية،ادعموها كونها تثبت أن هذا البلد لا زال ينعم بشباب قادر على القيادة رغم كل شيء.
==
الجريدة
[email][email protected][/email]
هؤلاء الكذبة الفجرة المتاجرين بأسم الدين دائما ، عندما ( تغلبهم الحيلة ) يلوحوا بكرت الدين والاسلام الذى منهم براء ، وأخر تلويح هو أن شباب نفير واجهة للحزب الشيوعى … ولان شباب نفير فضحوهم لم يجدوا الا هذه الفريه … ونقول لمندور اذا كان هؤلاء الشباب يسارين فما احلى اليسار واذا كانوا شيوعيين فما أجمل الحزب الشيوعى … هؤلاء الشباب بعثوا فينا الامل الذى كاد أن يندثر وأوقدوا نيران الوطنية التى كادت أن تنطفى بأفعالكم وضلالكم … هؤلاء الشباب مفخرة لكل السودان غصبا عنكم ومتاجرتكم الفجة بأسم الدين صارت لاتنطلى علينا واصبحت كرت محروق فى وجوهكم الكالحة ….
العيب الان وكل العيب ان تسمى نفسك اسلاميا وتربى اللحية والكرش وتمارس النصب على العباد باسم الدين اى مزج الدين بالسياسة لتحقيق مارب دنيوية ويكفى مايحدث فى مصر وليبيا وتونس من رفض للاسلام السياسى.
اما الاتهام بالشيوعية من مسئول في نظام فاسد فهذه والله مهزلة ومدعاة للسخرية والضحك
لم نسمع فى حياتنا يشيوعى فاسد او سارق للمال العام وعليه ان ينزوى خجلا فى هذا الوقت الذى يقدم فيه وزير مسئول عن الشئون الطينية والحج والعمرة بتهمة السرقة والفساد .
والحزب الشيوعى حزب مسجل وله عضوية ويمارس نشاطه علنا فكيف يحق لك ان تشتم مواطن سودانى يخدم المنكوبين والذين اثبتم فشلا ذريعا فى التعامل مع مصيبتهم وتنعته بشيوعى وكانها تهمة وفسادكم الذى ازكم الانوف محمدة يجب السكوت عنها
شكرا قد علمنا الان منك ايها المنجور ان نفير شيوعيين وكسب هذا الحزب دعاية مجانية لجال وجهه وعمق وطنيته فمرحبا بكم ايها الشيوعيون الوطنيون
البديل “نفير”..!
البديل “نفير”..
!البديل “نفير”..!
البديل “نفير”..!
البديل “نفير”..!
البديل “نفير”..!