مقالات سياسية

زلة لسان مصطفي اسماعيل احرجت نظامه!!

زلة لسان مصطفي اسماعيل احرجت نظامه!!

بكري الصايغ
[email protected]

1-
***- هذا المستشار السياسي الذي اسمه مصطفي اسماعيل ينطبق عليه تمامآ ماقاله الكاتب الراحل الطيب صالح ( هؤلاء!! من هم ومن اين جاءوا?). فهو بجانب انه لايفقه بتاتآ في السياسة ولايعرف شعابها، نجده قبيح اللسان بذئ القول وماتصريحه بان (الشعب السوداني كان وقبل ثورة الانقاذ “شـحاذآ”) وايضآ وصفه للدارفوريين بانهم “صراصير” الا مثالين اصوغهما للدلالة علي ضيق افقه السياسي…وليته مادخل عالمها وبقي بمهنته الاولي كطبيب اسنان!!

2-
***- السبب القوي الذي دعاني اليوم لاكتب عنه، هو تصريحه الاخير الذي احرج فيه نظامه ولاادري كيف سيخرج من هذه الورطة!!

3- وقبل الدخول فيما قاله، ابث لكم لك نص التصريح الذي ادلي به علي الكرتي وزير الخارجية حول وجهه نظر السودان في الأحداث ووقوف النظام بالخرطوم ودعمه الكامل لسوريا في مواجهة المؤامرة الدولية والحملة العدائية التي تتعرّض لها والتي تهدف للنيل من مواقفها الوطنية والقومية المشرفة.

***- يقول نص الخبر الذي بث من موقع “شبكة الشروق” بتاريخ الخميس, 28 أبريل 2011،وتحت عنوان:السودان: أحداث سوريا “مؤامرة دولية”:

المصـدر:
http://www.ashorooq.net/index.php?option=com_content&view=article&id=15365:-q-q&catid=32:2008-07-30-07-03-25&Itemid=24

***- وصفت الخارجية السودانية ما يدور من أحداث في دولة سوريا بأنها مؤامرة دولية، وأن ما تتعرض له حملة عدائية للنيل من مواقفها الوطنية والقومية المشرفة، مؤكدة أن دمشق تقف سداً منيعاً في وجه ما سمته الاختراق الصهيوني والاحتواء الغربي.

***- وأكد وزير الخارجية علي كرتي وقوف السودان ودعمه الكامل لسوريا في مواجهة المؤامرة الدولية والحملة العدائية التي تتعرّض لها والتي تهدف للنيل من مواقفها الوطنية والقومية المشرفة.

***- وقال في تصريح لمراسل “سانا” في العاصمة الهندية نيودلهي، إن السودان وسوريا يتبادلان الدعم في المحافل الدولية والإقليمية، منوهاً بالمواقف السورية ودعمها المتواصل للسودان وخصوصاً خلال الحرب في جنوب السودان.

***- وأضاف كرتي أن سوريا تقف سداً منيعاً في وجه الاختراق الصهيوني والاحتواء الغربي، ونحن نشارك سوريا في هذه المواقف ضد التدخلات الخارجية.

***- وأعرب عن ثقته بقدرة سوريا قيادة وشعباً على تجاوز الأوضاع التي تمر بها في الوقت الحالي وبقائها قوية بشعبها وصامدة بمواقفها القومية.

3-
***- ولكن المستشار السياسي لرئيس الجمورية وطبيب الاسنان سابقآ، عنده وجهه نظر مخالفة لرأي وزير الخارجية!!. فوجهه نظره في الاحداث التي تمر بها بعض البلاد العربية من انتفاضات وثورات هي ضدالظلم والفساد والتبعية والتدخلات الأجنبية مبديا حماسا وتأييد لها. وقال ?نحن مع هذه الثورات لأنها رفعت راية الحق وأعادت للامة العربية مجدها وعزتها وكرامتها?.

4-
***- ماقاله مصطفي اسماعيل شيئ رائع ومقدر منه وان يقف مع الشعوب المغلوبة علي امرها، ومع الشعب السوري المنتفض الذي قدم حتي الأن 1500 شهيدآ ونحو 4 ألف جريح و15 ألف معتقل،

***- ولكن نقول للدكتور المستشار السياسي ان ابجديات العمل السياسي تنص علي انه (وطالما انك ملتزم بحزب وتدين له بالطاعة والولاء ان لاتخرج عن طاعته وتخرج عن اجندته وتنفرد برأي مخالف)!!،

5-
***- وابث نص الخبر الذي اورده موقع جريدة “الراكوبة” صباح اليوم الثلاثاء 2 أغسطس 2011 حول كلام الدكتور مصطفي:

***- قال مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني للشؤون الخارجية إن التوجه الجديد في السياسة الخارجية لبلاده بشأن التعامل مع دول وجهات غربية ?ستجعل من السودان قوة يهابها الأعداء ويعتز بها كل من ينتمي إلى السودان?. وتابع قائلا? إننا شعب قد انتقض للحرية والعدالة والمساواة ونرفض التبعية والبغي والعدوان ولن نركع إلا لله تعالى?.

***- وشن اسماعيل خلال مخاطبته حشدا من الطلاب والشباب في ولاية الجزيرة أمس الأول هجوما عنيفا على محكمة الجنايات الدولية التي وصفها بانها محكمة للظلم والتفرقة العنصرية وتطبق أجندة سياسية مشيدا بدور الدول الافريقية في نصرة قضايا السودان مثمنا وقفتها مع بلاده ضد المحكمة الدولية .وأكد أن انفصال الجنوب لم يقلل من اهتمام بلاده بمحيطه الافريقي والتزامه بدعم قضاياه.

***- وأشاد مستشار الرئيس السوداني بالثورات التي تشهدها عدد من الدول العربية ووصفها بالانتفاضة الشعبية ضد الظلم والفساد والتبعية والتدخلات الأجنبية مبديا حماسا وتأييد لها. وقال ?نحن مع هذه الثورات لأنها رفعت راية الحق وأعادت للامة العربية مجدها وعزتها وكرامتها?.

المصــدر:

[URL]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-26232.htm[/URL]

6-
***- ونسأل الدكتور مصطفي الذي يقف مع الشعوب الساعية للتحرر والانطلاق، لماذا إذآ وجهت نداءآ لشباب حزبك والطلاب بان يحملوا السلاح ويستعدوا لقتال الجنوبيين بعد ظهور عملية الاستفتاء لصالح الانفصاليين ، وفتح ساحات “فداء جديدة ضدهم” طالما وانك تشيد بالثورات?!!

***- ومرةاخري نسأل المستشار: “نصـدق كلامك ولاكـلام وزير الخارجية? ..نظامكم مع الشعب السوري وانتفاضته…ولا مع النظام السوري الحاكم?!!

واخيـرآ:….انت “شـايت” وين يامصطـفي?!!

تعليق واحد

  1. مصطفى عثمان اسماعيل .. تجسيد حي لضمور القدرات … بقلم: سالم أحمد سالم-

    بديهيات ثلاث!

    مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الحكومة العسكرية في الظاهر ووزير خارجيته الفعلي في الباطن وصف الشعب السوداني بأنه شعب شحّاد. النص الحرفي ضروري في مثل هذه الحالات، لذلك قمت بمراجعة ومضاهاة النص من عديد المصادر، ثم استمعت إلى التسجيل الصوتي لكلام مصطفى عثمان فوجدته يقول بالنص الواضح وكلمة وراء كلمة: (هذه الحكومة عندما جاءت إلى السلطة، الشعب السوداني كان مثل الشحاتين، يقوم من صلاة الصبح يقيفوا في الصفوف عشان يتحصل علي جالون بنزين، أو يقيف في الصف عشان ما يلقي رغيفتين عيش يقدر يعمل بيها ساندويتش لأولاده، وهو يمشي يأكل عصيدة أو يأكل هناي .. لما جات الحكومة دي ما كان في سكر، الشعب السوداني كان بيشرب الشاي بالجكة .. لما جات الحكومة دي ما كان في طرق، ما كان في تصنيع، ما كان ما كان ما كان). أولا سوف أعترف بجهلي الشديد لأنني لا أعرف معنى "الجكه" هذه، وقد فسّرها لي البعض بأنها العجوة، وإن كنت لا أدري بعد ماهية العلاقة بين العجوة والجكه! . جكه أم عجوة علينا أن نأخذ وصف مصطفى للسودانيين بالشحادين ببديهيات المنطق التي درجت على استخدامها في معالجة مثل هذه الأعاجيب؟ بديهيات المنطق تضع وصف مصطفي في ثلاثة احتمالات .

    البديهية الأولى:
    أن مصطفى عثمان هو مواطن سوداني، وبالتالي فإنه وأهله وعشيرته هم أيضا من بين هؤلاء السودانيين. وبناء على هذه البديهية فإن صفة الشحاتة تنسحب بالضرورة على مصطفى عثمان وعلى كامل أفراد أسرته، فوالده شحات ووالدته شحّاته وكذلك أعمامه وخالاته وجميع أقاربه من قبيلة الشحاتين السودانيين. وتحت فرضية أن أفراد حكومته هم أيضا من السودانيين، ومن حيث أن صفة "سودانيين" لا تستثني أي سوداني? فإن صفة "شحات" التي أطلقها مصطفى عثمان عممها على جميع السودانيين تشمل بالضرورة كل أفراد حكومته، فرئيسه شحات وكل أقطاب حكومته جميعهم من الشحاتين أبناء الشحاتين. طبعا نستثني من ذلك أبناء وبنات أقطاب الحكومة الذين نجوا من صفة الشحتة لأن الثروة هبطت على آبائهم وأمهاتهم في زمن الإنقاذ. نقول هبطت عليهم الثروة حتى نتحاشى أن نقول أنهم سرقوها فنقع في التعميم الذي وقع فيه مصطفى، فقد يكون من بينهم من نهبها أو اختلسها وهاتان لا تقعان في باب السرقة. أما الأغلبية الساحقة من أطفال السودان من غير أبناء وبنات أهل الحكومة، فمازالوا شحاتين أبناء شحاتين بسبب تشريد أولياء أمورهم وفاحش الأسعار، فيضطر هؤلاء الأطفال إلى مد أيديهم الصغيرة يطأطئون عيونهم البريئة أمام الموسرين من أهل الإنقاذ فلا هم أعطوهم دريهمات من حقوقهم ولا هم ردوهم ردا جميلا كريما ولا هم حلّوا وثاق أولياء أمورهم وتركوهم يأكلون ويطعمون أطفالهم من طيبات الأرض .

    والبديهية الثانية:
    أن مصطفى عثمان ليس سودانيا، فهو في هذه الحالة يصف شعبا لا ينتمي إليه بأنه شعب من الشحاتين. وقد يكون محقا في ذلك. لكن أسس الأخلاق والشرائع الربانية والأعراف الدبلوماسية العمومية للغاية تمنع من القذف بمثل هذه النعوت لأن الشحاتة دليل بؤس مادي والله وحده هو مقسّم الأرزاق، وهناك العديد من الآيات القرآنية الكريمة تنهى عن تعيير الخلق بما كسبوا إنْ قدر عليهم رزقهم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الحجرات. وكلمة "قوم" هنا تنسحب على المؤمن والكافر، فالله ينهى عن تعيير المسلم واليهودي والمسيحي والكافر سواء بسواء. ذلك لأن من يعيّر الناس بالفقر والشحاتة فكأنما يقدح في الكيفية التي يوزع الله بها الأرزاق بين عباده ومخلوقاته. فمن يفعل ذلك لم ينشأ على تقوى أو أنه جاهل بالدين أي الصفتين استحب إلى نفسه. ومن يفعل ذلك فقد أمره الله بالتوبة حتى يخرج من الفئة الظالمة حسب ما ورد في الآية الكريمة. والتوبة ليست كلمة تخرج من الأفواه لأن أول شروطها رد الحقوق إلى أهلها. وعليه فأن فرضية عدم مواطنة مصطفى تنسحب على أفراد حكومته. والعجيب أن هذه الفرضية تتماهى إلى حد بعيد مع صمت حكومته حيال ما قاله في حق الشعب وكأنهم فئة استعمارية خارجية. وفي أحسن الحالات يفصح صمت الحكومة عن حالة استعلاء على الشعب وتأييد صريح لما ورد على لسان مصطفى عثمان، فالصمت في هذه الحالات قبول وإقرار .

    والبديهية الثالثة: أن مصطفى عثمان اسماعيل يعرف بعضا مما ذهبنا إليه فوق، لكن غلب عليه النزق في الطبع فقال ما قال دون اعتداد يذكر بقيم الدين والأعراف السودانية وتلك الدبلوماسية، أو كقول الحق تعالى في سورة المؤمنون في وصف حال الكفار والمشركين يوم القيامة (قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ). ويجيبهم المولى عزّ وجل في نفس السورة المباركة (قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ). النزق الذي نضح عن مصطفى عثمان اسماعيل دليل غضب شديد جاوز الفجور في الخصومة وبلغ حد الخروج عن مألوف الأدب بالقول المقذع. فلماذا هو حانق على الشعب السوداني؟ أنا شخصيا لا أستطيع أن أدلي بإجابة بدلا عنه .. لكن لابد لغضبه عن الشعب السوداني من سبب حسب بديهيات المنطق وقاعدته التي تقول أن المعلول يدور حول العلّة وجودا وعدماً. وما يشي بشديد الغضب أو قل الحنق أن مصطفى عثمان اسماعيل قال قولته خارج السودان بما يضفي عليها قصد التشهير بالسودانيين لدى الشعوب الأخرى. زد على ذلك أنه قال ما قال في حشد إعلامي محضور بما يؤكد سبق الإصرار واقتناعه الشديد بصحة مقاله وتوسيع رقعة التشهير على أوسع مدى. وقد نجح مصطفى في ذلك أيما نجاح لأن وصف الشعب بالشحاتة من شخص حكومي قد سبب جرحا عميقا للسودانيين أمام الشعوب الأخرى، فأصبحوا موقع تندر وموضع سخرية .. أو حسب القوانين الجزائية في البلدان التي تحترم حكوماتها شعوبها: الفعل المتعمد المتسبب في الأذى البليغ والعاهة الدائمة في السمعة.

    تلك هي البديهيات الثلاث التي لا يخرج قول مصطفى عن إحداها، وله أن يختار من بينها أيها تناسبه. أما لجهتنا فحاشا لله أن نصف أحدا بالتسول أو فاحش القول، بما في ذلك أسرته الكريمة وأفراد حكومته برغم تعديه على كل الأسر السودانية، فقط أردنا أن نبين لمصطفى في نسيج منطقي محكم أنه كمن يبصق وهو مستلق على ظهره لابد أن يسقط بصاقه عليه ويصيب رذاذه من هم حوله من أهل وعشير وحكومة. وإن ظن البعض أن ما بدر من مصطفى عثمان كان "زلة لسان" فإن التفسير العلمي النفسي أن زلة اللسان تفضح شيئا ما يعتمل في نفس صاحب الزلّة لكنه لا يجرؤ على الإفصاح عنه، فيخرج هذا الشيء في زلة لسان ..

    ثم بعد ذلك تعالوا لا نختلف مع مصطفى عثمان اسماعيل أن الأزمات الاقتصادية في السودان قبل انقلابهم العسكري كانت على درجة من السوء يقل كثيرا عن حالة السوء والمسغبة الحاصلة. إذ لا يستطيع مصطفى أن ينكر الواقع ويزعم أن حالة المواطن المعيشية اليوم أفضل مما كانت عليه. فالحالة الاقتصادية تقاس بالقوة الشرائية عند الشعب ولا تقاس بتوافر السلع في الأسواق. من ذلك على سبيل المثال أن يمر شخص مستور الحال أمام محل للذهب والمجوهرات، لكن قوّته الشرائية لا تمكنه من شراء الذهب. مثل هذا الشخص يتساوى تماما لجهة القوة الشرائية مع الفقير .. أو الشحاد .. الذي يمر أمام المخبز فلا يستطيع شراء قطعة خبز. فالقوة الشرائية عند المواطن السوداني اليوم لا تمكنه من سد احتياجاته وأسرته من الضروريات الأساسية للحياة ناهيك عن الملابس ..

    نعود إلى فترة ما قبل الإنقاذ التي قال مصطفي عثمان أن الشعب السوداني كان فيها شحادا لا يعرف السكّر .. وكانت الناس تشرب فيها الشاي بالجكه .. وفي رواية أخرى قيل أنهم كانوا يشربون فيها الشاي بالعجوة . نعم خلال تلك الحقبة قد عرف السودان ندرة السلع الضرورية وصفوف البنزين والخبز والسكّر .. (وكل أنواع "الصفوف" الأخرى التي اختفت الآن لأنه لم يعد لها من داع، حيث أصبحت بضاعتها واقفة على نواصي الطرقات بفضل الانقاذ ومشروعها الحضاري للغاية وسياراتها الفارهة وزواج المسيار وغير المسيار مما ملكت أيمانهم!) أما بالنسبة لصفوف البنزين والخبز والسكّر، أو قل الجكه، فقد تسببت فيها نفس هذه الإنقاذ! وحتى لا يتهمني أحد بأنني أحمّل الإنقاذ مسؤولية حالة قد سبقت انقلابها العسكري، وأنني بذلك قد خرقت أحكام العدل وقوانين تسلسل المراحل، لابد لي من القول أن الإنقاذ لم تولد في ليلة الانقلاب العسكري. فالذين نفذوا الانقلاب العسكري موجودون بالضرورة قبل تنفيذ الانقلاب لأن الانقلاب عمل مبيّت كما يقولون. إذن هناك إنقاذان، إنقاذ قبل الانقلاب العسكري وإنقاذ بعده .. هي هي نفس الانقاذ فقط بدّلت ملابسها المدنية بملابس عسكرية وغيّرت اسمها من الجبهة الإسلامية إلى الإنقاذ ثم في مرحلة لاحقة إلى المؤتمر الوطني .

    المهم أن إنقاذ ما قبل الإنقاذ العسكري الحاكم بالجبر قد مهدت لعملية السطو على السلطة بالسيطرة على الاقتصاد وعلى حركة تداول المال في البلاد عبر مجموعة من المصارف المسماة زورا بالمصارف الإسلامية أشهرها وأخطرها كان بنك فيصل الإسلامي. عن طريق تلك المصارف قامت جماعات الجبهة الإسلامية باحتكار السلع الضرورية من سكر ودقيق وحليب أطفال وذرة وزيت وخشب وحديد وأدوية إلى نهاية القائمة من السلع الاستهلاكية الضرورية لحياة المواطن، ثم سيطرت على حركة المال والإقراض، ربوي على غير ربوي، وطردت التجار والمستوردين والمصدرين عن طريق لعبة الإغراق بالقروض وسحب الأنشوطة على أعناق التجار فأفلس الآلاف من أقطاب الحركة التجارية التقليدية. (لعبة الإغراق بالقروض هي تقديم قروض للتجار لتمويل عملياتهم التجارية. وبعد أن يقوم التاجر بإدخال مال القرض في الصفقة تباغتهم البنوك بمطالبتهم بتسديد القرض قبل إكمال العملية التجارية واستعادة راس المال، مما أدى إلى حالات الإفلاس) تلك هي الانقاذ التي أخفت السكر وحليب الأطفال والدواء لتبيعها في السوق السرّي بأسعار مضاعفة. نعم لقد أخفت الإنقاذ السكر لكني لا أذكر أنها طرحت بديلا من العجوة أو الجكه! ولكي تستقيم عبارة مصطفى عثمان كان أجدر به أن يقول أن الشعب السوداني واجه ندرة في السلع وصفوف وأزمات قبل الانقلاب وأنه، أي الشعب، أصبح اليوم مثل الشحادين. لو قال ذلك لكنا قد حملناه على الأكتاف وخرجنا به في مظاهرة تكسر حالة الإرهاب الأمني التي تفرضها حكومته حتى لو أدى ذلك إلى تقطيع الأوصال .

    هكذا تحدث زرادشت الإنقاذ مصطفى عثمان اسماعيل. وهنا بالضرورة لابد أن يسأل أي "غبي" على حد وصف مصطفى للإعلام، عن الموقف الذي اتخذته حكومته وخاصة رئيس حكومته من وصف السودانيين بالشحادين؟ كان من المفترض "جدلا" أن تقوم الحكومة بتجميد النشاط الرسمي لمصطفى عثمان اسماعيل إلى حين انتهاء التحقيق معه حول ما قاله أو قل ما نسب إليه من قول، أو هكذا تفعل الحكومات التي تحترم الشعب. والحكومة لا تحترم الشعب إلا أن تكون حكومة نابعة من إرادة الشعب. يبدو أنني سوف ارتكب خطأ جسيما إذا مضيت قدما في طريق هذه الفرضية الجدلية. فالحكومة سطت على الحكم وأشبعت الشعب تجويعا وتشريدا وتقتيلا وانتهاكا للحقوق ومصادرة الحريات. فكيف نتوقع أن تقوم مثل هذه الحكومة بمحاسبة أحد مسؤوليها على شتمه للشعب؟ وصف مصطفى للشعب بأنه شعب شحاد يتسق تماما مع كل أفعال حكومته.

    أما الملهاة الحقيقية فإن مستشار رئيس الحكومة كان يقول قولته تلك في نفس اللحظات التي كان يطوف فيها رئيس حكومته على أقاليم السودان وهو يستدرر تعاطف الشعب السوداني معه بخصوص قرار المحكمة الجنائية الدولية! لقد كان من البديهيات أن يتخذ رئيس الحكومة موقفا منصفا إلى جانب هؤلاء الشحادين الذين ذهب يستجدي مساندتهم ولو بقرار ارتجالي يعصف بمستشاره أو يجمده ولو إلى حين .. أو حتى ولو على شاكلة المواقف الصورية المعروفة التي تمّحي قبل أن يطلع عليها نهار اليوم التالي! وأيم الله يندر أن تجد شلاقة تضاهي شلاقة مصطفى عثمان وهو يشتم شعبا بأنه شحاد بينما رئيس حكومته يستجدي نفس هذا الشعب النصرة والتأييد والحماية! .

    لكن المحور الهام والرئيسي في هذا السياق أن مقولة مصطفى عثمان تعطي بيانا بالعمل على ضمور قدرات أقطاب هذه الجماعة الحاكمة. فقد ورد في مقالي ما نصّه: (أما في الجانبين الداخليين، فإن أولهما نتج عن التعامل الفطير لمستشاري وأقطاب الحكومة العسكرية مع مسألة المحكمة الجنائية ومع قضية دارفور على وجه الخصوص. تعامل يبرهن على ضمور في القدرات يظهر في تعامل أقطاب الحكومة مع قضايا السودان كلها. المصدر الأساسي لسوء التعامل كما ذكرنا هو أن هذه الجماعة حاولت كشط هوية المجتمعات السودانية وإحلال طريقتها التي هي في النهاية لا شيء! , زد على ذلك أن الجماعة الحاكمة قد مارست أسوأ عمليات إقصاء للكفاءات والمواهب السودانية واعتمدت على قدرات متدنية مهزوزة لعدد شحيح نضب شحيح ما في جعبتهم مع تعاقب الأحداث .. وهكذا تفعل الحكومات الدكتاتورية عادة. لقد اقتصر تعامل الجماعة الحاكمة مع الجنائية الدولية على التعنت وردود الأفعال الحمقاء بعيدا عن السياسة والقانون وذكاء المناورة. وفي الأثناء كانت أنشوطة الجنائية تضيق حول رئيس الحكومة العسكرية. قولا واحدا كان "رجال الرئيس" سببا مباشرا في توجيه الاتهام لرئيسهم وتوريطه وحده وأصبحوا هم في مفازة ولو إلى حين!) .

    وقلت في ذات الساق: (وعندما ادلهمت الأمور وزاغت الأبصار وتراجع أقطاب الحكومة إلى ما وراء المايكروفونات، لم يجد رئيس الحكومة من يستعصم بهم غير هذا الشعب المثخن بالظلم فأجاره الشعب طوعا أو كرها أو على الطريقة السودانية السمحة في نجدة الضعيف مهما كان. لكن بعد قليل سوف يدرك الشعب أن كل ما قدمه لرئيس الحكومة سوف يتحول إلى مكاسب سياسية لدعم الشمولية والدكتاتورية، وسوف يتحول إلى مكاسب مادية ودولارات خضراء وإلى ذهب أصفر وأحمر يذهب إلى أرصدة وودائع المنتفعين من الحكم الشمولي) .. والآن، وقبل أن يجف المداد الذي كتبت به الحديث السابق، وقبل أن يستكمل الناس قراءته يقدم مصطفى عثمان اسماعيل الدليل على ضمور قدرات ومواهب الجماعة الحاكمة مع تضخم ملحوظ في العضلات الأمنية وانحسار في الحجاب الحجز بين الكرامة وبين الافتراء على العشير والأهل وفقدان للسيطرة على العضلات القابضة للألفاظ التي تحط من قدر الشعب السوداني الكريم فخرج من جعبة مصطفى عثمان ما خرج .

    أما ما يردده بعض أبواق الحكومة من أن مصطفى عثمان هو أبو الدبلوماسية السودانية، فأنني لا أدري عن أي دبلوماسية يفترون. فإن كانوا يعنون دبلوماسية الإنقاذ بعد سطوها المسلح على السلطة، فإن دبلوماسية الإنقاذ تستحق فعلا أبوّة مصطفى عثمان اسماعيل .. أخر بشارات أبوته لدبلوماسية الانقاذ أنه وصف الإعلام بالغباء قبل أن يجف لعابه الذي وصف فيه الشعب السوداني بالشحادة، وفي وقت يحتاج رئيسه لكل ذرة من سند إعلامي .. برافو! وقبل ذلك كانت دبلوماسيته سببا مباشرا في التداعيات التي انتهت برئيسه إلى عتبات الجنائية الدولية، وبين هذه وتلك وفي منتهى دبلوماسية المنفعة أدار ظهره لشيخه الترابي من أجل حطام المنصب، وفي رابعة أخرى أدان الانقلابات العسكرية بلسان وتشبث بالكرسي في حكومة عسكرية بكلتا يديه، ثم إنه قال ذات يوم (أين منظمات حقوق الإنسان وما تسمى منظمات إنقاذ دارفور مما يقوم به المتمرد خليل من تشريد للمدنيين وتدمير للممتلكات العامة والخاصة) فضرب لنا مثلا ونسي خلقه أن حكومته هي المشرد الأكبر لكل فئات الشعب السوداني، وأن حكومته دمرت وطنا بأكمله، وأن حركات دارفور خرجت من معاطف حكومته وظلاماتها. وها هو مصطفي يقدم الدليل القاطع على أبوته لدبلوماسية الانقاذ وهو يصف الشعب السوداني بأنه شعب شحاد. ومع أنني لا أحترم عنصرية المتنبي، لكني أجده قد قدم وصفا دقيقا لكلام مصطفى عثمان وتأييد حكومته له في بيت الشعر: جوعان يأكل من زادي ويمنعني لكي يقال عظيم القدر محمود.

    يزعمون أن قليل العقل هذا هو أبو الدبلوماسية السودانية وبينهم رجل في تجربة الدكتور منصور خالد، ويزعمون ذلك وفي تاريخ الدبلوماسية السودانية رجال مثل جمال محمد أحمد ومحمد أحمد محجوب ومبارك زروق ورعيل تسد أعمالهم أفق الشمس نضارة ونصاعة ومواهب ومهابة وسمعة دولية. لا نقول أن ذلك الرعيل قد بلغ بالدبلوماسية السودانية أوج الكمال الذي يخدم المصالح الاقتصادية، لكنهم وضعوا الأسس الوطنية والأخلاقية للدبلوماسية السودانية. فلا غرابة أن نرى الدبلوماسية السودانية عندما كانت عريقة وقد جلست اليوم بعيدا وهي تقول: أولئك آبائي فجئني بمثلهم.

    ثم، بيني وبينكم كده، مقولة مصطفى أعطتني الإجابة الكاملة على تساؤل كان يدور في رأسي من زمن. فقد كنت كلما أرى صورة مصطفى عثمان أو أشاهده على شاشة تلفزيون أقول لنفسي هذا الإنسان بنقصه شيء، ما الذي ينقصه؟ وأخيرا عرفت بفضل عبارته عن الشعب السوداني أن النقص الذي كان يتراءى لي ليس في جسده. "

  2. الطفل الكارثة دا دايما فالت و مفلت… و حقيقة السياسة في ارانقاذ صارت ساحة لكل بليد عاطل عن الموهبة … السيد حكيم الاسنان سابقا لو كان ناجح في تطبيب الاسنان لما دخل السياسة… و على فكرة اداؤه في السياسة افضل من طب اسنانه!

  3. استاذنا بكري الصائغ كل التقدير لشخصك وقلمك واسلوبك الرآقي …. مصطفي عثمان الابن المدلل للانقاذ يلعب علي كل الحبال يحب نفسه والسفريات والسيارات الفارهة ويحب الظهور مع علية القوم حتي لو كان اضحوكة بينهم طموحه وصل يوما لمستوي عالي اذ حلم يوما بأن يتبوأ كرسي الامين العام لجامعة الدول العربية !!!!
    لم استغرب تصريحاته بولاية الجزيرة ففي تقديري هي اشارة للقيادة انه الأوحد العارف بالسياسة الخارجية بشأن التعامل مع دول وجهات غربيه حتي يتم ادراجه في الكشف الجديد وزيرا للخارجيه ونسي في عهده الحصار الدولي ضد السودان ونسي الصواريخ الامريكية التي ضربت مصنع الشفاء وادهشت الرئيس ووزير دفاعه عندما صرحوا ان الضربة من طائرة اتت من اتجاه الشمال !!!
    هؤلاء وجوههم مجلدة لدرجة انه لا يتورعون من غش بعضهم المهم الولاء وان تكون منافقا كاذبا وان تغير وتنقض ما تقوله حسب الظرف لا يهم ما قاله سابقا المهم ان تصل رسالته للرئيس مع رسالة تطمينية مغلفة انه سوف يحاول ابطال مفعول قرار محكمة الجنايات الدوليه التي وصفها بانها محكمة للظلم وهذا ما يطلبه الرئيس في الوقت الحاضر اي باختصار تصريحاته هي برنامج عمله للوزارة
    الف مبروك طفلنا الناعم المدلل مصطفي عثمان وازارة الخارجيه
    وتأكد لو كنت أنا مسئولا كرسي استاذ بجامعة اهليه لطب الاسنان كثير عليك

  4. ***- فكر البشير ان يقوم نظامه بدور وساطة مابين لبنان وسورية في موضوع اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري فقام بارسال مصطفي اسماعيل للدولتين، واتضح فيما بعد انه لايحمل اي مقترحات سودانية محددة وانما علي طريقة….(ياأخونا باصروها)!!

    ***- فشلت زيارته فشلآ ذريعآ، وتجاهلت وسائل الاعلام اللبنانية زيارته وعاد للخرطوم بخفي حنين!!

    ***- لانقلل من مساعي البشير في التوسط والتدخل لحل اوالتخفيف من حدة النزاعات بين الدول التي تربطنا بها علاقات دبلوماسية، ولكن عليه ان يختار من يفهم في اصل وفصل المشكلة التي هو بصدد المشاركة فيها،ويبعث شخصآ خبيرآ بالامور السياسية ويتمتع بالفهم والذكاء….. (هذا اصلآ اذا كان موجودآ بالحزب الحاكم)!!

  5. 1-
    الأخ العزيز، سوداني،
    ***- تحياتي ومودتي، ورمضان كريم.

    ***- المقالة التي قمت ببثها فيها بعض الامور التي كانت خافية عني عن (الطفل المعجزة)، فلم اكن اعرف ان مصطفي اسماعيل كانوا يطلقون عليه لقب ( أبو الدبلوماسية السودانية)!!

    ***- تعرف ياأخ سوداني، انا من مواليد ماقبل استقلال السودان بزمن طويل (وكمان نديها طولة!!)، وعاصرت ولادة وزارة الخارجية سنة 1956، وحضرت مراسم تعيين اول وزير عليها وهو الراحل مبارك زروق القانوني الضليع،جاء بعده الراحل محمد احمد محجوب والذي يمكن عنه انه (ابو الدبلوماسية السودانية) بحق وحقيق، الراحل ده كان فهم وعلم في المجال الدبلوماسي والعلاقات الدبلوماسية، خطب بالامم المتحدة عام 1957 بلغة انجليزية خلت كل المندويين يحيوه بالوقوف والتصفيق المتواصل لمدة طويلة، وكتبت بعض الاميريكية عن خطابه السلس ولكن ركزت هذه الصحف عي لغته الرصينة.

    ***- الراحل محمد احمد المحجوب هو صاحب فكرة مناصرة الدول العربية التي تضررت من حرب يونيو 1967 ( مصر،الاردن، سورية، الشعب الفلسطيني)، وهو الذي قام بجمع الملوك والرؤساءالعرب ومعاهم الراحل ياسر عرفات في الخرطوم وظهور مبدآ (اللآت الثلاثة).

    ***- والله ياسوداني،منتهي الاستفزاز ان يتجاهل من اطلقوا علي مصطفي اسماعيل لقب (ابو الدبلوماسية السودانية)…وينسون محمد احـمد المحجوب.

    2-
    —–
    محمد أحمد محجوب
    *************
    المصـدر:
    (ويكيبيديا)- الموسوعة الحرة-
    http://ar.wikipedia.org/wiki/ظ?ط­ظ?ط¯_ط£ط­ظ?ط¯_ظ?ط­ط¬ظ?ط¨

  6. الأخ العزيز،
    سليمان قـش،
    ***- رمضان كريم، وسررت بزيارتك وتعليقك المقدر.

    ***- تعرف ياأخ سليمان،انا مازلت في انتظار من يعطيني موقف النظام من احداث سورية. هل "الحزب الحاكم" مع بشارالاسد بحسب كلام وزير الخارجية علي الكرتي…

    ***- ولا مع الشعب الثائر المنتفض بحسب تصريح المستشار السياسي مصطفي اسماعيل…

    ***- ….ولا مع الاتنيـن?!!

  7. بلاهي هسع لو الواحد سنونو كلها اتقرقرت ووقعت وبقي هتم ممكن يمشي لواحد زي مصطفي اسماعيل ده يعالجو
    الخازوق الكبير انو الزول ده ماسك شغلانية شرق السودان اوعه يلحس الفكه الدفعوها الكوايته لاعمار وتنمية الشرق
    وزارة الخارجيه السودانيه الكانوا فيها رجال امثال جمال محمد احمد واحمد خير ومحمد ميرغني مبارك وابراهيم طه ايوب وعلي سحلول يمسكها في يوم من الايام واحد زي مصطفي اسماعيل انا ما عارف دكتور لام اكول عمل شنو في البلاوي الخلاها ليهو الزول ده لمن مسك وزير خارجيه!!!!!!!!!!!!!!!

  8. الأخ العزيز،
    وحـيد،
    تحياتي ومودتي، ورمضان كريـم،

    ***- اوافقك علي كلامك ياأخ وحيد، وفعلآ مصطفي اسماعيل الطفل الكارثة دا دايما فالت ومفلت.

    ***- بس نحنا عاوزينو يفلت زي ماهو عاوز داخل حزبه او بالقصر،مابرة السودان!!،

    ***- الزول ده اولمايشوف اضواء الكاميرات ولمة الصحفين الاجانب، طوالي تتقمصه حالة (النافع علي النافع) ويرمي دراب وكلام يكلف حزبه الكثير من الوقت لتصحيح كلامه!!

  9. "فهمتونا غلط"
    أرسلوه ليعتذر لأمير الكويت بعد موقفهم المخزي فقال للأمير "فهمتونا غلط" وانفجر الأمير ضاحكاً عليه وظنها البغل مصطفى اسماعيل انتصارا للدبلوماسية السودانية وأصبح يعرف بين الدبلوماسيين بمسمى "فهمتونا غلط"

  10. الأخ العزيز،
    مـغبـون،
    تحية الود والأعزاز، ورمضان كريم، وألف شكر علي كلماتك الجميلة في شخصي الضعيف، وجزاك الله عني كل خير:

    ***- توقفت طويلآ عند الكلام الذي قلت فيه: ( مصطفي عثمان الابن المدلل للانقاذ يلعب علي كل الحبال يحب نفسه والسفريات والسيارات الفارهة ويحب الظهور مع علية القوم حتي لو كان اضحوكة بينهم طموحه وصل يوما لمستوي عالي اذ حلم يوما بأن يتبوأ كرسي الامين العام لجامعة الدول العربية !!!!).

    ***- وبالفعل هو لاعب لكن ماماهر، فبعد انقلاب البشير عام 1999 علي الترابي، كان هو يشغل منصب وزير الخارجية، فقدم استقالته للترابي وليس للبشير الذي لم يستلم منه اي استقالة من منصبه كوزير خارجية ، وباشراعماله بالوزارة بشكل عادي كان شيئآ لم يكن!!

  11. 1-
    الأخ العزيز،
    خالـد-
    تحياتي ومودتي، ورمضان كريم، وألف شكر علي مشاركتك الكريمة.

    ***- هناك احتمال كبير ان يعود مصطفي اسماعيل مجددآ وزيرآ للخارجية بسبب رضاء البشير عليه رضاءآ واسعآ،

    ***- والبشيراصبح لايميل لعلي الكرتي بسبب سفرياته الكثيرة علي "الفارغ".. ولم ينجح في تحسين صورته النظام، ولانجح في رفع التهم الجنائية عنه، وايضآ بسبب التذمر الواسع داخل وزارة الخارجية وضد سياسات علي الكرتي الداخلية وديكتاتوريته واتخاذه للقرارات بشأن ترقيات وتعيينات السفراء ودون استشارة الكبار العاملين مع بالوزارة، بجانب الكلام الكثير الذي يدور حوله ومعاملاته التجارية عليساب منصبه!!

    2-
    الأخ العزيز،
    هشـــام،

    ***-تحياتي ورمضان كريم،وسررت بتعليقك الظريف والمؤلم في نفس الوقت!!

    ***- قصة سخرية أمير الكويت علي تعليق مصطفي اسماعيل ملأت يومها الصحف الكويتية وتداولتها الاوساط الدبلوماسية بالكوي ت طويلآ،

    ***- واحدةمن "طـبزاته" المشهورة انه عندما قابل الرئيس الراحل صدام حسين قام بسؤاله عن الأسري الكويتيين بالعراق، وغضب صدام شديدآ من السؤال وانفجر فيه بكلام حاد وشديد وانهي معه اللقاء!!

  12. 1-

    مستشار البشير استبعد من اجتماع بين سلفا كير ورايس
    ************************************************
    المصـدر:
    http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=501935&issueno=10998
    الموقع:
    جـريدة "الشرق الأوسط" اللندنية،
    بتاريخ:
    لاربعـاء 10 محـرم 1430 هـ 7 يناير 2009.
    ————————————–
    ***- ذكرت مصادر في واشنطن لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة الخارجية الاميركية استبعدت الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، من اجتماع بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وسلفا كير نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب، كما حضره أحد أعضاء الوفد المرافق له من الجنوبيين.

    يشار إلى ان إسماعيل هو العضو الوحيد في الوفد من الشمال. ويضم الوفد المرافق لرئيس حكومة الجنوب 28 عضواً جنوبياً، من بينهم مالك عقار حاكم ولاية النيل الأزرق، وياسر عرمان، وهما من الشمال لكنهما من الأعضاء القياديين في الحركة الشعبية، التي تضم شماليين استقطبهم في وقت سابق مؤسسها جون قرنق.

    2-

    ***- والغريب في الأمر،انه وبعد ان طلبت وزيرة الخارجية (وقتها) كونداليزارايس استبعاد مصطفي اسماعيل من اجتماعها مع سلفاكير،وافق هو(مصطفي اسماعيل) علي الفور ولم يطلب هو ولاحكومة الخرطوم سـببآ لهذا التصرف من الوزيرة الاميريكية!!

    ***- يبدو ان كونداليزا قد عرفت ان وجود مصطفي في هذا الاجتماع (زي عـدمه)!!، فهو لايحـل ولايـربط.. ولايفك ولايعقد!!

  13. ***- ماهي الحكمة في اختيار البشير لمصطفي مصطفي اسماعيل مستشارآ سياسيآ له دون الأخرين الذين يملكون مؤهلات وخبرات كبيرة في المجال السياسي والدبلوماسي?!!،

    ***- ولماذا يحتفظ به البشير به بعد ثبت فشله في هذا المجال الذي دخله بالصدفة وعن طريق وساطة الترابي له في سنوات التسعينيات ولقب وقتها ب"الطفل المعجزة" لانه كان اصغر السياسيين سنآ ( 34 عامآ)?!!

    ***- لماذا هو دائمآ محل تندر وسخريات محلية ودولية، ومن قبل الصحفيين وأهل الاعلام?،

    ***- ولماذا يصرالدكتور مصطفي علي التمسك بهذه الوظيفة بالقصر وهو لم يقدم لرئيسه اي انجازات او (معجزات) تنقذه من محكمة الجنايات الدولية..او ينصحه بعدم ارسال اسلحة الي ومصر وغزة..او كيف يعالج المشاكل المزمنة مابين الشمال والجنوب قبل الانفصال..ولانجح في معالجة قضية النزاع علي حلايب مع مصر..ولاتقديمه لاي نصائح يستفيد منها البشير في علاقاته المتوترة مع واشنطن وحكومات دول الوحدة الأوروبية ..ولا ساهم باي مجهودات بمفاوضات الدوحة.. ولا شارك او ساهم في حل قضية ابيـئ..ولا نطق بحرف واحد حول موضوع منطقة الفشقة المحتلة من قبل القوات الأثيوبية منذ عام 1995..ولاعلق علي اغتيالات اللاجئيين السودانيين علي الحدود المصرية ـ الاسرائيلية..وماعلق علي الخرط الجغرافية المصرية التي تظهر دومآ بالقنوات الفضائية المصرية وفيها منطقة حلايب والشلاتين داخل الاراضي المصرية.. وسكت ع كلام المسؤوليين المصريين بان حلايب موضوع تحته خط لانسمح لااحدآبتجاوزه?!!،

    ***- نسأل الدكتور مصطفي، حقيقة ماهي وظيفتك بالقصر بخلاف انك تحمل رسائل للملوك والرؤساء…وهي يمكن ان يقوم بها وزير الخارجية او اي سفير بالخارج?!!

  14. ***- الأن وبعد ان وصلت الأحوال في سورية الي حالة متردية في كل الاوضاع السياسية والاقتصادية وظهور بوادر حرب أهلية وتتساقط يوميآ عشرات الجثث من جراء القصف المركز علي المساكن الأهلة بالسكان العزل وبدأت اغلب المناطق السكنية تعاني من الجوع بسبب حصار قوات الحكومة لمناطقهم وقطع مياة الشرب والكهرباء ومنع دخول المواد الغذائيةعنهم،

    ***- اطلب من المستشار السياسي مصطفي اسماعيل (ولذي يقف مع الانتفاضات العربية) ان يدين بشدة ماتقوم بها قوات بشار الأسد، وان يطالب بوقف المجازر والانتهاكات التي تقع يوميآ علي السوري المقهور.

    ***- من واجباتك يادكتور مصطفي ان تقرن القول بالفعل….وننتظر منك ولو مرة واحدة وان تكون…. ســيد نفســك.

  15. 1-
    الدفاع الشعبي يعلن عن فتح المعسكرات :
    وتدريب المجاهدين تحسباً لكافة الاحتمالات
    ———————————–
    المصـدر:
    جريدة (أخر لحـظة)،
    بتاريخ:
    الأربعاء/03 / أغسطس /2011
    —————————–
    ***- أكد المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي عبدالله الجيلي وقوفهم التام خلف القوات المسلحة مشيراً إلى اتجاهه لتدريب المجاهدين وفتح المعسكرات ليس استباقاً للحرب وإنما منعاً لوقوعها وكشف الجيلي خلال مخاطبته أمس حفل وداع قافلة الدعم والإسناد لولاية جنوب كردفان احتسابهم في مدينة كادقلي الشهر الماضي لـ45 من المجاهدين ومن جهته أعلن محمد حسن الأبهري منسق الخدمة المدنية عن ضربة البداية لانطلاقة قوافل زاد المجاهدالصائم مبيناً أن القافلة تبلغ أكثر من (70) ألف جنيه بمشاركة كل المؤسسات المدنية دعماً لولاية جنوب كردفان التي قال إنها استهدفت من قبل الهجمة الصليبية الشرسة.

    2-

    ***- ولبسوا "الكاكي" يادكتور اسماعيل استعدادآ لفتح "ساحات فداء" جديدة!!

    ***- مستشار الرئيس يطالب بتزويج عزٌابه دنقلا ..!!..
    ***- إسماعيل : لا سبيل لأعمار الولاية بغير استجلاب الأجانب (من بلاد بره)، طالما عزف الشباب عن زيادة نسلها مستعصمين بالبور والفرجة!
    —————————————–
    المصـدر:
    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-25281.htm
    المصدر:
    جريدة "الراكوبة"،
    بتاريخ:
    الإثنين 18/07/2011

    طالب مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بإجبار شباب الولاية الشمالية على الزواج مع تخصيص مطالبته باستهداف الخريجين.
    واشتكى مستشار رئيس الجمهورية لدى مخاطبته أهالي قريته (زومي البكري) بمحلية القولد بالولاية الشمالية، من عزوف شباب الولاية عن الزواج، ما يهدد نسل المنطقة بالانقراض، والمح مهدداُ أنه لا سبيل لأعمار الولاية بغير استجلاب الأجانب (من بلاد بره)، طالما عزف الشباب عن زيادة نسلها مستعصمين بالبور والفرجة، في ولاية تعتبر الأقل سكاناً بين ولايات السودان.

    وتحسر الدكتور مصطفى على مصير(300) شيلة زواج جمعها بالتضامن مع أبناء دائرته لفك كربة العاطلين عن الزواج في المنطقة، وأضافانتظرنا زول يعزمنا على العرس وما حصل كلو كلو)، وقال لا احد من الشباب يريد أن يتقدم لإكمال نصف دينه، خاصة في قرية الغدار، مسقط رأس نائب رئيس الجمهورية الأسبق، الزبير محمد صالح.

    وحكى المستشار تجربته أبان وساطته في الأزمة اللبنانية، بان طائفة السنة التي ينتمي لها الراحل رفيق الحريري اشتكت له من تزايد أعداد منتسبي طائفة الشيعة ما يهدد مستقبل وجودهم في تركيبة المجتمع اللبناني، وقال انه حمل الشكوى للزعيم الشيعي حسن نصر الله الذي علق ضاحكاً، أن بمقدوره الإشارة بأصبعه لمنتسبي طائفته بالزواج مثني ورباع، فيمتلئ تبعاً لإشارته الأراضي اللبنانية بالشيعة في غضون سنوات.
    وأومأ الدكتور مصطفى عثمان لوالي الشمالية قائلاً: (أحسن حاجة نتطلع قرار فوري نجبر الشباب ديل على العرس من بدري عشان تزيد نسل الولاية زى ما قال حسن نصر الله).

    3-

    ***- تزوجوا وانجـبوا ياشباب فالأنقاذ تريد مزيدآ ومزيدآ من المجاهدين والدبابيين….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..