خطوبة ولَّا عقد؟

سهير عبد الرحيم

قرَّر أحد معارفنا التقدم لخطبة فتاة، بعد أن تعرف عليها خلال فترة قصيرة جداً. الفتاة كانت على قدر كبير من الجمال، وعلى قدر كبير أيضاً من الغباء.

وقد استطاعت بخفتها وسذاجتها، أن ترسل اعترافاً ضمنياً لهذا العريس، بأنها (فرحانة شديييد وما مصدقة)، وأنه عريس لقطة، سَيحْسُدْنَها عليه نواعم العائلة، رغم (إنو بيني وبينكم هو عريس خازووووق).

المهم في الأمر، أن هذا العريس ذهب لمقابلة أسرتها من أجل التعارف، و(طلب يدها) بصورة رسمية وكدة، وكان برفقته ثلاثة من أشقائه وصديقه.

لغاية هنا مااااشين كويس.

ولكن وعند وصوله منزل الخطيبة المنتظرة، وجد الإنارة (زايدة حبتين) وكشافات وزينة في مدخل المنزل، وفوجئ بأرتال من السيارات مصفوفة في الخارج، حتى إنه وللوهلة الأولى اعتقد أنه ضلَّ الطريق، وهذا ليس المنزل المقصود، ولكنه واصل المسير ليجد في فناء الدار مجموعة من الكراسي، وُضعت قبالة بعضها. وفي المنتصف مائدة ضخمة، عليها مختلف أشكال الكعك، والخبائز، والمعجنات، وقد تحلق حولها عشرات الرجال.

وقبل أن يفيق العريس من دهشته، فوجئ بالجميع يصافحونه بحرارة ممزوجة بعبارة: (مبروووووووك ربنا يتم ليك على خير).

جلس العريس قبالة والد العروس، وقبل أن يحكي أو يعرِّف نفسه، انبرى رجل كبير في السن، وهو يقول: “نحن ما عندنا خطوبة، وبنات يطلعوا وينزلوا ده كلام عيب.. يلا يا ولد نادي المأذون ده خير البر عاجله.. أرح يا مولانا أعقد لينا”.

وبسرعة يتم العقد وتظهر العروس مخضِّبة يديها وقدمها اليسرى بالحناء (نظام حجل)، وهو ما يعرف بحنة العقد، (اتحننت متين ما معروف، شفقة شديدة).

وهكذا ينتهي السيناريو المتعارف عليه (جوا يخطبوا عقدوا ليهم).

ولكن، يبقى الأهم، وهو أن إتمام مراسم الزواج بهذه العجلة والشفقة والكلفتة يعمق لدى العريس الإحساس بالغرور والتيه والكبر، ويجعله يعتقد أن أهل العروس تغمرهم السعادة والفرح لمقدمه الميمون، وأن ابنتهم (بايرة) وليسوا مصدقين بأن يأتي أحد لخطبتها (بعدين لما يتشاكلوا بنبزها بالكلام ده)، حيث يقول لها: (أوعا تطولي لسانك جينا نخطب عقدتو لينا).

كما إن تحويل الخطبة إلى عقد، يُجهض أيَّ فكرة للسؤال، ابتداءً عن العريس وأخلاقه والتزامه وعمله، ومدى إحساسه بالمسؤولية، ورغبته في (فتح بيت) وتأسيس أسرة وقيادة سفينة الزواج إلى بر الأمان.

أيضاً الشاب في فترة الخطبة يكون ممتلئاً بالحماس لإنجاز الكثير من الأشياء، حتى يستطيع إكمال زواجه بصورة لائقة ترضيه وترضي العروس المنتظرة، ولكنه في حالة الخطوبة التي تتحول إلى عقد، فإنه يكون زاهداً ولا يجتهد كثيراً في وضع خارطة طريق، وتجنيب أموال لتأسيس عشِّ الزوجية، لأنه بإمكانه أن يفرض شكل حياته على الجميع ودونه قسيمته في جيبه يجرُّ بها تلك الفتاة كما تُجَرُّ الخِراف، ويَهِشُّ بِهَا عليها كلَّما حاولت مناقشة أمر، ففي النهاية لا مقارنة بين عبارة (فسخ الخطبة) و(طلقوها).

وهناك أمر مهم في حالة الخطبة، حيث تكون العروس أحرص ما تكون على نفسها، وتحافظ على طهارتها، ولنقل بصورة أكثر وضوحاً تحافظ على (عذريتها)؛ ولكنها في حالة العقد تتاح لها وله الفرصة ليتحركوا بحرية أكثر، وأن يختلي بها أكثر.

إن السؤال عن العريس والاطمئنان إلى دينه وخلقه، أهمُّ من إبعاد شبح العنوسة عن بناتكم، وتذكروا كم من عريس جميل المظهر مرموق المركز اتضح فيما بعد أنه سكِّير وعربيد وزير نساء.

اتقوا الله في بناتكم، ولا تعقدوا لمن جاء يخطب.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المرة دي شايتة في الآوت — العريس البصيبو الغرور من (خير البر عاجله ) وانتي سميتيها كلفتة دة ما اتعلم وجاهل والاسرة البتقول ماعندنا بنات يطلعو وينزلو دي اسرة محترمة واللا انتي دايرة الصياعة والكافتريات لغاية ما يجي قون من تسلل واضح
    اتمنى ان تتاني في الكتابة دائما فتقللي النقد فيك

  2. انا لا اتفق مع الاستاذة فيما توصلت اليه من عيوب ان تنقلب الخطوبة او فتح الخشم

    لعقد قران

    انه وفي حالات نادرة جدا ان يصل العريس الي اهل العروس ليتقدم لها دون ان تكون

    هنالك مقدمات ومنها معرفة اهل العروس بالعريس علي اقل تقدير

    وانقلاب الخطوبة الي عقد هو قمة الجدية والالتزام وي هذه الجلسة عادة ما يتم

    الاتفاق علي موعد تكملة اجراءت انتقال العروسة لبيت العريس او هكذا نسمي ذلك

    حيث ان العقد في المفهوم الشرعي هو الشرعية للدخول علي المراة

    وزيجات الخطوبة بنسب عالية لا توصل لعقد القران ولذلك يتخوف الاهل من اطالة

    فترة الخطوبة ثم ياتي الشاب ويغير رايه بعد فترة قد تطول او تقصر والمتضرر

    هو الفتاة واهلها والقيل والقال

    انه لاكبر شرف للفتاة ان يتقدم لها من هو ذي كفاءة ليكمل نصف دينه معها

    ومن حق اي اسرة ان تحتفل بمن يعف ابنتهم ويقدمو ما لذ وطاب من الطغام

    ولا ينقص ذلك منهم شئ

    امل ان تعيد الاستاذة النظر فيما توصلت اليه واقول لها ان من يرتضي

    بعقد قرانه عند تقدمه للفتاة لن يتنصل عن مسئولياته وسوف يكون ذلك

    دافعا له لبذل مذيد من الجهد لاستكمال ما تبقي من اجراءات شكلية

    وذلك افضل مية مرة من ان تطول فترة الخطوبة لتكوين نفسه

  3. اها يا سهير انا جاي اخطبك رائك شنو
    واكان قلتي خير نعقد طوالي
    ما تنسي كترو اللمبات والحلويات وبالمرة الشربات

  4. الموضوع من حيث العنوان عنوان جذاب وعوان جميله لموضوع مهم جدا
    لكن الكلام الكتوب يدل علي تفكير سطحي وعدم فهم لي التركيبه السودانيه ( ناس نعقد ليك هسي )
    بكل تاكيد مافي زول بيعقد لي بتو من غير ما يسال عن العريس
    كل ما في الامر انو بعض الاسر بتحاول تبسط الموضوع باقل التكاليف لانو العرس بانسبه ليهم اتمام دين وستره لي بتهم
    اما قصه انو بيكسل من اتمام مشاريعه الكان مخطط ليها في فتره الخطوبه ما اعتقد صحيح بل بالعكس يكون عندو الدافع والاصرار الاكبر لانو اصبح شخص مسئول مسئوليه عظيمة
    واصبح مصدر ثقه يخاف اي شخص عاقل ان يفقدها
    وقصه انو يزلها بيها ( اهلك جينا نخطب عقدوا لينا) دي ان لم تكن مكرمه للبت اعتقد انها لا يمكن ان مزله لها .
    ارجو مراجعة الموضوع التحقيقه فيه بطريقه فاحصه اكتر للاوضاع والثقافات ووالثقافه الاجتماعيه لكتير من الشعب السوداني

  5. نشكرك ياسهير علي هزا الموضوع الرائع الزي طرحتيه ونؤكد لك ان كل ما زكرتيه في المقال حقيقي فعندما يزهب شخص لكي يتعرف علي اسرة البنت يتم العقدمباشر دون اي شئ وفي نظري ان التسرع ياتي بعوقب وخيمة.

  6. كان إصرار كبار وعُمد العائلات على العقد دون الخطوبة لما كان السودان بخير، ولما كانت أخلاق معظم الشباب السوداني دون الشبهات، ولما كانت الطبقة الوسطي هي سيدة الموقف. فكان عيباً على عائلة كبيرة ولها اسم، أن يتقدم أحد لخطبة ابنتهم دون أن يعقدوا له على تلك الفتاة….. حيث أن سلوك العريس أمر مفروغ منه، لأن كل أخلاق كل الناس كانت عال العال… أما إمكانيات العريس فكانت تعتبر من آخر الأمور التي ينظر إليها الناس…. وكان المهم فقط هو أن يكون العريس ابن ناس… فقط ابن ناس….

    أما الآن فمعظم العرسان أبناء كلب، هدفهم الفوز بملكة جمال وهتك عذريتها وفكها في منتصف الطريق……….

    العقد الآن مصيبة كبرى، وليس دلالة على رجولة أهل العروس كما كان في السابق… شرعاً لا تستطيع أن تمنع رجلاً من الخلوة بزوجته التي عقد عليها على سنة الله ورسوله ولكنه لم يقم ببقية الإجراءات كالوليمة والحفل والأشياء النسائية الأخرى…. فإذا حبلت تلك الفتاة من ذلك الشاب…….. فسوف ينظر إلى الأبن الناتج عن هذا الحمل بأنه ابن سفاح وسوف يكون وصمة عار في جبين أسرة العروس التي دخلت على موضوع العقد من باب الرجولة وهاهي تخرج منه من باب الخلاعة والوضاعة وكل ما يشين….

    أعرف مغترباً سودانياً كان عاقداً على فتاة غاية في الجمال…. وكانت اسرتها حريصة على عدم خلوة هذا الشاب بأبنتهم أثناء أجازته…. ولكن لأنه ثعلب ومكار وخبيث فقد ذهب إليها في الداخلية في أخر ليلة وهو مسافر للخارج واقنعها بأن تقضي معه هذه الليلة بالفندق لزوم (المذاكرة وكده)…. رفضت في إباء وشمم… ولكنها رضخت في النهاية لأمره لأنه زوجها بشرع الله…. ولأنه يتوجب عليها حق الطاعة….. جاءت إلى الفندق في حياء… قدم زوجها القسيمة لإدارة الفندق… سمحوا لها بالدخول…. ولكن بدل أن يذاكر لها بعض المواد كما وعدها…. بدأ يذاكر في شفاهها… وفخذيها وبطنها وما تحت فخذيها…… بكت وتوسلت ولكن هيهات…. بعد مضى فترة اكتشفت أنها حامل….. اتصلت به…. قال لها أنه لا يستطيع الحضور للسودان… لأن الشركة التي يعمل لديها لا تمنج إجازة إلا بعد مضي عامين… توسلت له رجته بكت … لم يجد كل ذلك فتيلاً… صارحت أهلها بذلك………. كانت صدمة بالغة بالنسبة لهم…. فمن الذي يصدق في هذا المجتمع الضيق أن هذا الأبن هو ابن العريس المنتظر… وأين قابلها هذا العريس وفعل معها تلك الفعلة الشائنة……. و………و……..

    أخبروا أخاها الكبير … اتصل به وهدده قائلاً له أن لم تحضر فوراً حتى لو اضطررت لتقديم استقالتك عن العمل ولملمة هذه الفضيحة فسوف أحضر إلى هناك وأقتلك…. أخيراً اضطر عريس الغفلة إلى تقديم استقالته عن العمل… وحضر للسودان لإكمال مراسم زواجه من تلك الفتاة…. كان منظر بطنها المنتفخ قليلاً على فستان الزفاف الضيق يثير عدداً كبيراً من الأسئلة الحائرة …. ولكن العروس على أية حال كانت فرحة ومسرورة لأنها خرجت من فضيحة كبرى في آخر لحظة…. أما أبوها فلم يزل يعض على أصابع الندم… وعرف الآن فقط أن الرجولة لا تعني الكلفتة بل تعني الترو والتعقل في اتخاذ القرارات….. شرد بذهنه بعيداً والقى نظرة خاطفة إلى بنته الصغري متمماً في سره قائلاً (يابتي كان جاك نصيب في المرة الجاية، نقول ليهو خطوبة بس نحنا ما عندنا عقد)…. أنظر يا رعاك الله كيف استطاع المجتمع بسلوكاياته السيئة تحويل المفاهيم الجميلة التي كانت راسخة لمئات السنين… فقد تحول مفهوم (نحن ماعندنا خطوبة عقد طوالي – الرجولي- إلى مفهوم…نحنا ما عندناعقد، خطوبة بس نعرفكم وتعرفونا وبعدين ربنا يهون)…. كيف يستقيم الظل والعود اعوج… أو كما قال…

  7. كلام موضوعى.بس فات عليك تزكرى انه الخطيب فى دى الحالة يساوره الشك انه العروسة عاملة ليها عملة بسبب شفقت اهلها للعقد.ربنا يستر الجميع

  8. سهير عليك الله خليك من المواضيع الانصرافيه دى في الوقت الحاضر والوطن يئن
    وبعدين عليك الله العندو نفس للعرس دا منو ؟

  9. بعرف واحد عينو طايرة لكن شرب مقلب
    أصلو عامل فيها حبيب وقالوا عزمتو واحدة للفطور عندهم في البيت وما صدق وعزم صحبو
    والبنت فهمت أمها وأخوانها في عريس جاي يتقدم ليها
    أول ما وصل معاهو صحبو أم البنت استقبلتهم بالزغاريد ورحبوا بيهو أخوانها وكانوا معرفة
    في النهاية تم العرس طبعا ما كان قاصد يعرس
    لكن كانت حياة زوجية مشاكلها مولعة

  10. ههههههههههه يا استاذة بعد العقد يعني شنو لو اختلاء بيها ما عقدو خلاص ولا انتو عايزين الحفلة عشان يعرفهم عرسو ولاشنو العرس هو شنو ما عقد ولا كمان في شئ دخل جديد مع الحاجات الجديدة دي معاك نحنا في الخطوبة ما تمرق معاهو كتير بس عقد ياخي دي كدا حلالي ويحق لي اعمل اي حاجة مش كان في ناس حاضرين العقد دا وكان امام جمع من المسلمين وين المشكلة طيب نتفق معاك في انو الاستعجال مرات بكون مضر وممكن يحصل طلاق سريع وبعد يكون في مولود في النص لازم يكون في شوية تاني مش تقل والعوارة دي

  11. شى واحد عجبنى فى كوزين عريس وابو عروس دعوا الناس للعقد بشربات فقط وفى نهاية العقد دخل العريس نادى زوجته واخذها من يدها بتوبها فقط وياها ليومها .لاشيلة ولاحفلة ولالمة عرس تم فى 3 ساعات(طبعا العروس كانت زميلته وفى قرابة)

  12. “اتقوا الله في بناتكم، ولا تعقدوا لمن جاء يخطب” أوافقك تماماً يا أستاذة رغم التعليقات السالبة غير الموضوعية و أًدعِّم ذلك بقولك -أيضاً- ” ففي النهاية لا مقارنة بين عبارة (فسخ الخطبة) و(طلقوها)”…. الهدف من الخطوبة التعارف و أن هنالك – دائماً – خط رجعة!!

  13. يااستاذه سهير عبد الرحيم موضوعك ده قديم شديد انتي ما حضرتي حكايات سودانية ماشوفتي اخذو الموضوع كيف بكل يابت دي اسمها سودانية ماحكاية سهير

  14. والله يا استاذ سهير اتفق معك في بعض الاشياء واختلف معك في بعضها الخضوبة عندنا في السودان باب من ابواب المفسدة طلوع وخروج في الفارغة و المليانة ولكن العقد حتى ولو خشى عليها هي زوجته حلال لانه تم الاشهار تخيلي حصل حمل لا قدر الله في حالة العقد وفي حالة الخطوبة ايهما افضل

  15. موضوع سطحي و قديم و مكرر وإسلوب يعيدنا بالذاكرة لمواضيع الإنشاء في المرحلة الإبتدائية من شاكلة الخريف ، الصداقة ، الأم ،، للأسف يا سهير أنتي لا زلتي في عالم الصحافة سنة أولى روضة !!!

  16. وجهه نظر النساء في هذه الظاهره :

    ان كنت تخاف علي سمعه اختك أو ابنتك … ماتعقد الا عند اشهار العرس (أو وليمه يوم الدخله كما جري العرف علي تسميتها ) … حتى تكتمل فروع الاشهار

    [1] لقد سمعت من أخوات فاضلات أن الواحدة منهن بعد عقد القران يجبرها العاقد ان تبوح من نفسها للعاقد عليها ، ومنهن من طلقت قبل أن تزف إلى زوجها بعد أن فقدت بكارتها ورغم أنها لم ترتكب إثماً ، وحينما يتقدم لها خاطب آخر بعد الطلاق كانت في حيرة أتخبر أهلها أنها ليست بكراً وأنها مطالبة بالعدة لأنها مدخول بها أم تسكت خوفاً من عقاب أهلها لها – رغم أنه زوجها – و الزوج الجديد قد يشك وقد يتهمها بالفاحشة ، وإلا لما تركها الأول قبل حفله الزواج

    [2]ومن الأخوات من يتم زفافها على زوجها بعد أن أباحت له من نفسها ماشاء(بعد العقد ) ، فهذه أيضا تعاني من الشك من زوجها الذي كان يتمنى في قرارة نفسه الا تبيح له شيء ، وأن تصبر حتى تنتقل إلى بيته معززة مكرمة

    [3] غالبا مايتم تفسير هذا التصرف من أهل الفتاه علي انه استعجال في تزويجها , وبدلا من ان يقدرها زوجها تجده يعايرها ويذلها لأن أهلها خففوا عليه !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..