مقالات وآراء

 العدالة الانتقالية

بعيدا عن العواطف
وبعيدا عن الأحقاد
وبعيدا عن الانتقام
الثورة ترفع شعار السلام والحرية والعدالة
فلا تأخذنا العواطف والانتمآءت الجهوية الضيقة ولا الانتمآءت السياسية لندافع عن الباطل أو لنتهم الناس بغير الحق
من المعلوم أن اي فرد او مؤسسة كانت تمثل هذا النظام المتهم بالفساد وتبديد الثروة بقوة السلطة والجبروت ليست كبيرة على المحاسبة والمقاضاة وفقا للقانون
وكلنا كان يعلم الطريقة التي كان يدير بها قادة واساطين هذا النظام أموال الدولة بلا حسيب ولا رقيب وحتى المراجع العام الذي كان من توابعهم لا يجراءُ في كثير من الأحيان على أن يدخل بعض المؤسسات والشركات ليراجع او يقدم تقريراً لذلك فالاتهام مشروع لاي مواطن أو جهة ترى أن مالاً للدولة قد تم تبديده أو التصرف فيه بغير مسئولية أو وجه حق او نهبه بلا وازع أو ضمير ولكن بالدليل والبينة فالمتهم برئ حتى تثبت إدانته
عندما جاء النظام السابق صادر ممتلكات كثير من السياسين بغير محاكمة أو دليل أو اثبات وفصل جيوش من الكفآءت وشردهم لأنهم مخالفون له في الرأي ومكن لكثير من الموالين له واحلهم مكان هؤلاء المفصولين ولم يتح لاي مواطن متضرر فرصة للدفاع عن نفسه وأخذ رقاب الناس فقتل وسجن وسحل ثم مكن لعضويتة من تنظيم الإخوان المسلمين من الاستيلاء على كافة المواقع الحساسة في الدولة وكثيرين منهم غير أكفاء ولا جديرين فطفقوا يتلاعبون بمقدرات وثروات الأمة وكأنها ملك خاص أو أن الوطن ضيعة لهم ولم يراعوا له حرمة وكان كل ذلك يتم باسم الإسلام فتدثروا بدثار الدين والتحفوا قداستة فلم يراعوا لله إلاً ولا ذمة
أفبعد هذه الثورة التي مهرها دماء غالية وانفس عزيزة يتراجع الناس عن الحق بسبب هذه العواطف ؟!
أفإذا جاءت الثورة لتنصف الناس بالعدل وبالقانون وتتيح المحاسبة وإبراء الذمم واسترداد أموال وحقوق الدولة والمواطن وتقيم ميزان العدل…. يأبى الناس ؟!
قال المعصوم عليه افضل الصلاة واتم التسليم (إنما اهلك الذين كانوا قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لاقمت عليها الحد) وحاشا لله أن تسرق بنت اعظم ثائر في الوجود ونبي
تلك هي العدالة الانتقالية التي ننشدها ولنستعد في أنفسنا جميعاً للمحاسبة والمسآءلة وإبراء الذمم في الدنيا قبل الآخرة (وما نزعل)

عبدالمنعم محمداحمد العوض

[email protected]

تعليق واحد

  1. ألا يُعد تدمير الوطن عملاً إرهابياً ؟؟؟؟؟
    هل يُوجد وطن علي وجه الأرض تم تدميره كما السودان ؟؟؟؟؟؟
    ألا تُعتبر الحركة أللا إسلامية وكل ضروب الكيزان التي تُفرِخ، هم المسؤول الأول والأخير عن كل ما حاق بالوطن ؟؟؟؟؟؟
    ألا يؤهلهم إجرامهم هذا، لتصنيفهم علي أنهم شيوخ الإرهاب في العالم ؟؟؟؟؟؟
    عليه، ألا تتحدث فظائعهم عن نفسها لتثبت بما يدع مجالاً للشك أبداً، أنهم قد إرتكبوا أعظم خيانة عظمي للدين وللأمانة وللوطن ومواطنيه ؟؟؟؟؟؟
    أليست هذه بأدلة دامغة تكفي وتزيد لتطبيق العدالة بحقهم ؟؟؟؟؟؟
    إن تطبيق العدالة، لا علاقة له البتة بمفردات الإنتقام أو التشفي، كما لا يجوز أبداً التهاون أو التلاعب بإنزال الجزاء العادل الذي يناسب جرمهم، سواء كان التقطيع من خلاف أو التقتيل أو الصلب أو النفي من الأرض…..

    إن جرمهم لماثل للعيان، ولا يحتاج إلي أدلة أو إثبات، ولا حتي نقة فارغة في محاكمات لا طائل منها…..
    لم تندلع الثورة الجبارة، إلا لإستئصال هذا الورم الخبيث عن جسد الوطن، وقطعاً إنا لفاعلون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..