أخبار السودان

المجلس الطبي السوداني.. قرار معيب

د. صلاح محمد إبراهيم:

في كثير من الأحيان تصحيح الأوضاع المقلوبة واتخاذ القرارات القوية يتطلب رجالاً من أصحاب الشكيمة والشجاعة والاستقلالية الذين لا يلتفتون إلى الوراء، وأظن أن ولاية الخرطوم عندما اختارت بإصرار بروف مأمون حميدة لتصحيح الأوضاع كانت تعلم مسبقاً أن قرارات البروف الصادمة للقطاع الطبي أمر متوقع، وأن الجراحة ستكون مسألة مستعصية تواجه العديد من المناكفين والمتبرمين والمعارضين مهنياً وسياسياً، فالقطاع الطبي من أكثر القطاعات المسيسة في هذا البلد، وهو قطاع ليس من السهل إحداث تغير أو إصلاح فيه دون ضجة أو رفض من دعاة إبقاء الحال على ما هو عليه.

كتب الأستاذ الطاهر ساتي الأسبوع الماضي معلقاً على قرار المجلس الطبي بإيقاف زراعة الكلى بمستشفى الزيتونة وشطب الدكتور كمال أبو سن من سجلات المجلس الطبي، قائلاً إن المجلس الطبي بالكاد يحصل على ميزانية الفصل الأول لتسيير أعماله، وإن الفصل الثاني مجرد أحلام، وهذا هو حال السودان البلد الفقير الذي تجتهد الحكومات والقطاع الخاص لجعل الحياة تسير فيه بما تيسر وعلى قدر الحال، وفي هذا الحال غير المثالي يطالب المجلس الطبي بالمثالية.
كذلك كتب جمال عنقرة معدداً إنجازات بروف مأمون حميدة في مجال التعليم وسمعته بوصفه طبيباً وتمسكه بالصرامة والانضابط، وفات عليه أن يذكر أن ثمانية من خريجي جامعته كانوا من بين «28» طبيباً تم اختيارهم من بين «600» طبيب تقدموا لمستشفى راشد بإمارة دبي، وكتب جمال أيضاً معلقاً على قرار المجلس الطبي دون الرجوع إلى الطرف الآخر ودبج مقالاً مطالباً البروف بالاستقالة.

والمجلس الطبي الذي لا يجد ميزانية كافية لتسيير أعماله في قراره عن مستشفى الزيتونة ذكر أنه لم يتبع الطريقة المعتمدة والمثلى، وأكرر المثلى، لعمليات نقل الكلى، قائلاً إن المستشفى لم يوفر فريقين طبيين، ولا أدري ما إن كان المجلس الطبي يتحدث عن مستشفى في السودان أم في جون هوبكنز الأمريكية، وهل يتوفر مثل هذا الأمر في بلد مثل السودان عند الضرورة، أم هو مطلب مثالي وغير واقعي وغير متفق عليه.

وطلب القرار مراجعة المستشفى، وهذه الفقرة توحي وكأنما المستشفى لم تتم مراجعته، وإن كان هذا صحيحاً، فما هي الجهة المسؤولة عن مراجعة المستشفى؟ وما هي علاقة المجلس الطبي بها؟ وهل تأكد للمجلس قبل إصدار قراره أن المستشفى لم تتم مراجعته من قبل الجهة المرخصة له؟

وتحدث القرار عن السماح لطبيب عراقي يعمل بإحدى الكليات بمراجعة المريضة، ولا أدري ما هو العيب في ذلك إذا ما كانت الضرورة في بلد مثل السودان أن يرى طبيب زائر معتمد في دولته وفي المملكة المتحدة مراجعة مريضة كحالة طارئة.
حيثيات المجلس كما نشرتها الصحف تستند إلى المحاور التالية:

1ــ إن المستشفى لم يتبع الطريقة المعتمدة والمثلى لإجراء العملية.
2ــ إن الدكتور أبو سن قام بإجراء العملية وهو تحت الإيقاف «المستشفى يقول إن قرار الإيقاف لم يصله»
3 ــ إن المستشفى سمح لطبيب عراقي زائر يعمل بالتدريس بمعاينة المريضة وهو غير مسجل بالمجلس الطبي.
4 ــ بعد مراجعة الحيثيات خلصت اللجنة إلى قرار إيقاف عمليات زراعة الكلى وتغريم المستشفى وشطب الدكتور أبو سن من سجلات المجلس الطبي.
5 ــ إن الطبيب لم يتابع العملية في إشارة إلى أنه سافر بعد العملية.

وإذا ما تناولنا هذه الحيثيات واحدة واحدة سنخلص إلى التالي:

1 ــ ليست هناك طريقة متبعة ومثلى متفق عليها في العالم لإجراء عمليات نقل الكلى كما علمت، فالمتبع حتى في أرقى مستشفيات العالم أن الذي ينقل الكلية من المتبرع هو الذي يزرعها في المريض، ولا أدري من أين أتي المجلس بالحديث عن المثالية، فالمثالية في العمل الطبي لا توجد حتى في مايو كلينك أو كلفيلاند كلينك أو نيويورك بريسبتيرين بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي ثلاثة من أعظم وأرقى مستشفيات العالم، فعن أية مثالية يتحدث المجلس الطبي، وقد تحدثت مع الدكتور عادل الطيار مدير قسم المسالك البولية بمستشفى ابن سينا الذي عمل بمستشفى سان جورج بالمملكة المتحدة وبالمملكة العربية السعودية، وقال لي إنه لا يدري من المسوؤل بالضبط عن إجراء عمليات الكلى بالسودان، وإنه لا توجد مثل هذه المؤشرات التي تحدث عنها المجلس حول عمليات نقل الكلى، وقال إن المسؤولية غير محددة تماماً.

2 ــ إن الطبيب العراقي المذكور ليس له دخل بموضوع العملية، وكل ما قام به هو إجراء منظار معدة، وهو طبيب عمل في المملكة المتحدة وأستاذ جامعي يعمل بمؤسسة معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي وليس هناك ما يمنع قيامه بذلك الإجراء إمعاناً في توفير مزيد من العناية الطبية للمريضة، ومن خلال ما نشره الطاهر ساتي بتاريخ 21/7/2013م ثبت أن الطبيب العراقي مسجل بالمجلس الطبي.

3 ــ إن قرار المجلس الطبي لم يوضح بالضبط سبب وفاة المريضة، وما إن كان الأمر يعود لعملية الكلى أو بسبب تعقيدات أخرى، خاصة أن عملية نقل الكلى تمت قبل عام، وهذا هو جوهر القضية التي جعلت من قضية المرحومة الزينة قضية رأي عام، فقد تم الترويج للحادثة بأن سبب الوفاة هو العملية التي أجراها الدكتور أبو سن قبل عام من الوفاة، غير أن المجلس الطبي تحاشى أن يلامس هذا الأمر وترك الأمر نهباً للعديد من التفسيرات، وقد لفت نظري في قرار المجلس الطبي قراره بوقف عمليات زراعة الكلى بمستشفى الزيتونة، وهنا يبرز تساؤل حول تبعية المستشفيات وهل هي تابعة للمجلس الطبي أم لوزارة الصحة التي تصادق على المستشفيات، فالمجلس ليست له آلية لمراجعة المستشفيات وفحصها، ولا أظن أن قانون المجلس الطبي يمنحه حق قفل أقسام بالمستشفيات، لذلك يشتم المرء رائحة تحامل في القرار، ومثل هذا القرار إذا ما كانت له ضرورة ما كان يجب أن يجد طريقه للنشر الصحفي، وكان يجب أن يرسل للجهات المختصة التي تشرف على المستشفيات، خاصة أن القرار قابل للاستئناف.

4 ــ في عام 1992م خلال فترة عملي بالقاهرة شاءت الأقدار أن أتابع إجراء عملية لصديق بأحد أكبر المستشفيات بالقاهرة، وهو مستشفى استثماري يملكه وزير مصري سابق، وعند مقابلتي للجراح وكان في ذلك الوقت يعمل رئيساً لقسم الجراحة بجامعة القاهرة، ذكر لنا بأنه لا يستطيع إجراء العملية قبل ثلاثة أسابيع لأنه مرتبط بجدول عمليات في أثينا باليونان وفي جدة بالمملكة العربية السعودية، وتنقل الأطباء بين العواصم العالمية الآن أصبح ظاهرة عادية ولا تشترط المستشفيات إقامتهم أو بقاءهم بعد العملية إلا لفترة محدودة لا تتعدى بضعة ايام، ولا أدري ما إن كان المجلس الطبي يعلن أن العمليات تجرى الآن عبر الأقمار الاصطناعية عبر القارات.

5ــ بعض الصحافيين يوزعون الاتهامات حول استغلال النفوذ واختلاط السلطة بالمال، ولن يستطيع أحد صغيراً كان أو كبيراً أن يتهم بروف مأمون حميدة باستغلال النفوذ أو تسخير سلطته في وزارة الصحة للتربح أو التكسب منها وإلقاء الاتهامات الجزافية في الهواء دون سند أو دليل يجافي أمانة الكلمة، ويعد ذلك استغلالاً واستباحة للمساحة المخصصة للكاتب وتضليلاً للقارئ، ويشكك في دوافع الكاتب.

وفي السودان الآن لا يوجد أكثر من ثلاثة أو أربعة مستشفيات خاصة يمكن أن تنطبق عليها صفة المستشفيات المتقدمة ذات السمعة والجودة العالية، ترى ما هي الفائدة التي يجنيها العمل الطبي والمواطن من تشويه سمعة مستشفى من هذه مستشفيات؟ وهي مستشفيات أهلها أصحابها لتقديم خدمات صحية راقية وجيدة للمواطن السوداني، وأنفقت فيها استثمارات ضخمة ويستفيد منها الكثير من الناس، فقط لمجرد أن بعض الأخطاء أو التجاوزات إن وجدت فعلاً قد حدثت.
وخلال فترة عملي بدولة الإمارات تابعت العديد من عمليات نقل الكلى التي أجراها بنجاح الدكتور كمال أبو سن، وأنا حتى الآن لا أعرفه شخصياً إلا من خلال الصحف، وفي عام 2008م تلقيت دعوة من النادي السوداني بإمارة الفجيرة لتكريم الدكتور كمال أبو سن وكان لقائي به عابراً، وحضر التكريم سفير السودان في ذلك الوقت بدولة الإمارات العربية المتحدة السفير أحمد جعفر عبد الكريم الذي سبق أن زاملته في سفارة السودان بالقاهرة عندما كان يعمل قنصلاً بالسفارة، وهو من الدبلوماسيين الممتازين مظهراً ومخبراً ودبلوماسي من الطراز الرفيع، كما حضرت الاحتفال سيدة سودانية أجرى لها الدكتور أبو سن عملية نقل كلى متنازلاً عن أتعابه في أحد مستشفيات مدينة الشارقة، وأعتقد أن تكلفة المستشفى كانت على نفقة الشيخ سلطان حاكم الشارقة، ولا شك أن الدكتور أبو سن قد أجرى العديد من العمليات أكثرها خارج السودان وبعضها داخل السودان، وهو من الأطباء السودانيين القلائل الذين برعوا في هذا التخصص الدقيق، فهل بمثل هذه السهولة والسرعة تتم الإدانة وبهذه الحيثيات المعيبة، أم أن هناك أموراً أخرى في كواليس هذه المهنة؟

وأزعجني ما كتبه البعض حول استقالة بروف مأمون حميدة ولا أدري لماذا؟ فالبروف لم يسع كما يعلم الجميع إلى هذه الوظيفة التي فتحت في مواجهته أبواب الحسد والغيرة المهنية والعداوة الفكرية والآيديولجية، وما كان أغناه عن كل ذلك، وليته عمل بحديث مولانا الراحل عبد الوهاب أبو شكيمة المشهور عندما ناصبت نقابة المحامين نظام مايو العداء، ومعروف عن أبو شكيمة شجاعته، فقد دعا الرئيس الراحل نميري نقابة المحامين للتحدث معهم وعرض عليهم إمكانية شغل بعضهم مناصب وزارية، وقال لهم إن الذين التحقوا بمايو امتلكوا السيارات وبنوا العمارات، فرد عليه أبو شكيمة بغضب قائلاً: «يا ريس والله إحنا ما محتاجين للاستوزار، العربات السمحة ركبناها والبيوت والفلل سكناها والعمارات بنيناها من حر مالنا»، وكذلك البروف مأمون لم يكن محتاجاً للاستوزار، ومازال يستخدم سيارته الخاصة دون حراسة أو ضجيج ولا يسكن منزلاً حكومياً، ولا يتقاضي مليماً أحمر من حكومة السودان، ومع كل ذلك لم يجد جزاءً ولا شكوراً من الأقلام الجائرة وأصحاب النظارات السوداء

الصحافة

تعليق واحد

  1. د. صلاح محمد ابراهيم دا واعي في الكلام البقولو دا و الله لو شاف التقارير ال في الراكوبة بس ما كان قال الكلام دا يعني الشعب السوداني عانى الامرين من قرارات البروف حميدة و تقول الناس بنت المستشفيات الخاصة من اجل الشعب السوداني … !! طيب المستشفيات الحكومية دي البشتنة الحاصلة فيها دي بشتنة نصاح و لا جعفر بن عوف ال في كم طفل مات عشان شلعو المستشفى رغم انو بروف جعفر بن عوف اعترض على البحصل و في الاخر قالو ما بيعرف حاجة و دخلوهو المحاكم طيب دا بروف و مامون حميدة بروف ال خلى دا بفهم و دا ما بفهم شنو و موضوع انو فرضو عليهو المنصب و هو ما دايرو دي كذبة من كذبات الوالي و مامون معروف لي كل الناس الاطباء و الطلاب ال في جامعتو انو زول بتاع قروش اي درجة بطمع في ال ما حقو و ما عندو مع القروش دي اخو و لا صديق و انت يا دكتور شكلك عايش يرة السودان و ما عانيت زي الشعب السوداني و موضوع دكتور ابو سن دا البروف عارفو و جايب خبرو و الدليل شغال في الزيتونة بس و الموضوع دا لو حصل في غير الزيتونة كان مامون خميدة قفل المستشفى و سجن صاحبا لكن الظلم ظلمات والمدافع عن الشر شيطان .. اتقوا الله في كلمة الحق للشعب
    من اين اتى هولاء …………..؟؟؟؟

  2. الاخطاء الطبية واردة . وهل خطأ الطبيب يفصله من المجلس الطبي , ولوفصل هل يمنعه من مزاولة المهنة . ولو ترك العمل بالسودان . هل هي آخر محطة للبروف . ,, وقبل هدا اين التأمين الطبي الخاص بالاخطاء الطبية ,,,

  3. هنالك في السودان احداث يعرفها الكثير منا معشر الاطباء تندرج في باب القتل العمد مع سبق الاصرار ولم تتخذ فيها أي اجراء ربما لعدم معرفة ذوي الضحية بحجم الكارثة او من باب قضاء وقدر او تاهت في دهاليز البيروقراطية
    ولكن بالنسبة للحيثيات التي صاغها الكاتب في هذه القضية هي عين التحامل وعلي الضحايا للاسف
    اولا ذكر الكاتب انه لا يوجد مثاليات في نقل الكلي وانا اقول له المثالية نفسها كلمة مبهمة وفي نفس الوقت اساله هل اجراء عملية و السفر نفس اليوم دون وجود كادر ثابت يقوم بالمتابعة اجراء صحيح واجراء عمليات دون توفر كوادر طبية متمرسة في رعاية مثل هذه الحالات هل من المثاليات انا لا اعرف هذه الحالة وتفاصيلها الطبية ولكن اعرف ان من ضحايا ابو سن متبرعين ايضا ومريضة توفيت لجرعات عالية من مثبطات المناعة واصيبت بعدوي فطرية وتم اكتشافها انها عدوي فطرية بعد فوات الاوان وفي مستشفي ابن سينا وانت يا اخ ما دافع دون دراية فالرجل له سوابق واما حكاياتك عن بعض اعماله فانت لا تعرف الاطباء وانا اقول لك ان هنالك اطباء بالمئات من يقومون بشراء الادوية ودفع قيمة الفحوصات وحتي شراء الخبزوالرجل تحدث عن مستشفيات هنا وهنالك والله انا طبيب واقول لك بكل صراحة بقليل من الاخلاق يمكننا تلافي 50% من الموت والمتاعب لمرضانا ونتقل الي الموضوع وكيفية المعالجة ولو هذه المساحة لا تكفي بل فكرة عامة ساسرده هنا واسف انني علي عجالة
    مثل هذه المراكز لا بد من ان يكون هنالك قدر عالي من النظافة (التعقيم) الممتازة تحت اشراف وحدة السيطرة علي العدوي(infection control unit) ويطبق اقصي درجات الحيطة والحذر وشروط ومعاير علمية لمكافحة العدوي ولتوضيح ذلك للقاري ان حركة الاطباء والكوادر دون اكتراث بين الوحدات المختلفة والزوار كذلك تؤدي الي حدوث كوارث ويمثل النسبة الاعلي في الوفيات بعد العمليات الجراحية أي تفوق ال 80% في العالم الثالث.
    وكادر ثابت من التمريض والاطباء مدربون او تلقوا جرعات تدريبية في مجال امراض و زراعة الكلي والكادر الثابت بالمعني الاداري أي لديهم وظائف في المستشفي المعني ولديهم مسئوليات وواجبات وليست نظام اليومية(الطلبة) أي واحد يكون شغال بالمساء غطي 8 ساعات و يذهب انشاء الله يناوب في غرفة الولادة في مستوصف اخر ثم ينهي يومه بقسم العظام بمستشفي امدرمان يعني بالدارجي جغمزة ساي. وعندما يعمل الطبيب لفترات طويلة في قسم مثل قسم الكلي ويتلقي جرعات تدريبية مستمرة وانشطة اكاديمية من سمنارات و محاضرات وغيرها يكون الطبيب مؤهلا بقدر كبير للاشراف علي المرضي ومتابعتهم بدلا من ان ياتي طبيب فقط للتغطية وربما اخر مرة شاهد فيها مريض فشل كلوي يكون قبل خمسة او عشرة سنة ان لم يكن يشاهده قط.
    وبهذه المناسبة هنالك قرار اصدره وزارة التعليم العالي علي ان يكون كل جامعة لديها كادرها الخاص بمعني ان هنالك استاذ موجود في مكتب واضح ولديه جدول محاضرات وطلاب يمكنهم مقابلته في المكتب القابع في المكان الفلاني ويكون متواجد من 8 ص الي الرابعة ظهرا ولكن اعرف استاذا في الطب يدرس في اكثر من 12 كلية طب (هل يمكن لهذا الشخص متابعة هؤلاء الطلاب).
    وانا من هنا اناشد ان يتم الزام المستوصفات الخاصة بتطبيق معاير الكوادر الثابتة أي ان يكون هنالك موظفين وممرضين واطباء عموميين واخصائين معروفين وملفاتهم موجودة ويجب تطبيق نظام التعليم الطبي المستمر وتكون هنالك قاعات للمحاضرات والسمنارات وورش عمل
    والباب هنا متروك لاهل المعرفة من موظفي مكتب العمل للادلاء بدلوهم ولكن طريقة عمل هذه المستشفيات بهذه الطريقة البلدية والكيري ستؤدي الي كوارث في بلد ضعيف البنية اصلا

  4. مأمون لم يكن محتاجاً للاستوزار، ومازال يستخدم سيارته الخاصة دون حراسة أو ضجيج ولا يسكن منزلاً حكومياً، ولا يتقاضي مليماً أحمر من حكومة السودان، ومع كل ذلك لم يجد جزاءً ولا شكوراً من الأقلام الجائرة وأصحاب النظارات السوداء !!!!! سـؤال بسيط يادكتور هل كان يملك مامون حميد كل هـذه الثـروة قبل مجيء هـذه العصابة في الحكم هـو وغــيره من حـرامية العصابة اسـتولو علي اراضي الدولة في أرقى الاحـياء وفي افضل الامكان بتراب الفلوس بحجة الاستثمار فيادكنور اما انك انت الذي تلبس النظارة السـوداء أو انـك تطمع لوظيفة مـرمـوقة ؟؟؟؟

  5. (يوزعون الاتهامات حول استغلال النفوذ واختلاط السلطة بالمال، ولن يستطيع أحد صغيراً كان أو كبيراً أن يتهم بروف مأمون حميدة باستغلال النفوذ أو تسخير سلطته في وزارة الصحة للتربح أو التكسب)…
    اولا الثروة التي كونها مامون ما كان يحلم بها لولا مساندة النظام له…..قل لنا مازا كان يملك قبل الانقاز ….فقد كان استاز جامعي اقل من عادي
    لقد استقل نفوزه بفتح صيدليه بالزيتونه بعد الغاء قانون الصيادلة بعدم التصديق بصيدليتين متجاورتين……واستغل نفوزه في ضم مساحات جول جامعته لهامن غير حق
    ان كان لا يحتاج الي الوزارة وغير متكسب منها لمازا التمسك بها مستدرا كراهية معظم الشعب وغالبية زملائه لدرجة تحمله للكمات والطعن واشياء اخري لا تليق بمقامه كطبيب واستاز……ام يعتقد انه سيدنا موسي والشعب ال الفرعون كما عبر اخوه حافظ في مقال قبل فترة……لمازا لا يستقيل فيرتاح ويريح….وحواء السودانية ولادة….

  6. إنت يادكتور نصبت نفسك محامي مامون حميده كلامك ده كله ماعندو أي معني شكلك طمعان ليك في وظيفه العملو مامون حميده لاتخطئه العين من تكسير مستشفي جعفر بن عوف وتحويلها إلي خراب والخراب والدمار جاري في مستشفي الخرطوم لكن بنلتمس ليك العذر لوماقاعد في السودان

  7. ده مربط الفرس وده سذاجتنا كسودانيين ان نتشفع لاخطاء قاتلة لمجرد تاريخ الشخص اومساهماته,هل هنالك اقيم من روح الانسان بكل هذه البساطة تربد ان لا يعاقب الرجل او تتم محاسبته ؟انا اتطلعت علي التقرير البريطاني لخطأ ابو سن وايقافه في بريطانيا عن مزاولة المهنة , قد بكون الرجل طيب وله نوايا صادقة لخدمة المواطنين والمحتاجين , لكن يجب علينا ان نفصل بين الاشياء هذه صورة لاهل ضحية يريدونا ان ننصفهم في قضيتهم ولهم الحق …

  8. دكتور – صلاح انت عاجباك الاخطاء الطبية ولا شنو الزيك ده المفروض يضفر في المملكة المتحدة ويزاول المهنة هناك (روح البني ادم عنكم زي اسبير العربات) اتمني انو نرتقي شوية لدول العالم الاول ونحاسب الاطباء علي استهتارهم باروح الناس وده كلو لانهم في بيئة خصبة من الجهل والفساد والسذاجة

  9. رساله الى الدكتور الكبير والجراح العالمى ابو سن لك التحيه اولا ايها الطبيب الانسان الذى وهب نفسه وماله فى خدمه الوطن والمواطن السودانى فمحاسنك كثيره وعند الله سبحانه وتعالى الجزاء

    اعتقد ان ماحصل وراءه مؤامره كبيره لاادرى المقصود منها شخصك الكريم ام الدكتور مامون حميده وهنالك من باعوا السودان باكمله ولا غرابه فى ذلك القرار من المجلس الطبى

    وانا كتبت عن الموضوع فى البدايه ووجدت الشتائم من ذوى المرحومه اسال الله لها الرحمه والمغفره وان يسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ولاادرى ان كان ذويها او تحديدا ابنائها يريد اخذ حق والدتهم نتيجه اهمال طبى لم تحدد الجهه المسئوله عن الاهمال ام كان قصدتهم هذا العلامه الكبير الدكتور ابو سن وانا على ثقه بان هنالك من هم وراء التشهير وان الظلم يحاك باهله انشاء الله

    ومتعك الله بالصحه والعافيه الدكتور ابو سن ولكل من حمل مشرطا لخدمه المواطن السودانى

  10. شكلو ابوسن دا فردتك ما حكاية لاقتو على عجل فى حفل تكريم فى الشارقة
    وشفتو غير حفلات التكريم دى ما فى شئ جاب اجلو
    زول ذى ابوسن بتاع زراعة وين يلقى الوقت للحفلات والتكريمات والتلفزيون اذا كان عند حاجة
    اى دلوكة او جبجبة قاعد فيها
    ومافى زول حاسدو فى الاول كان فى العلالى واسى جابوة الواطة
    الواحد يقدم بيلقى التقدير يفشل يتكب فى الخور

  11. د. ابو سن يديك العافية وهذه هي ضريبة النجاح
    وهولاء هم اعداء النجاح الله لا يبلانا

  12. إذا قمنا بتحليل المقال المتناقض للمتذاكى د. صلاح محمد إبراهيم نجد الاتى :

    (1) تابع د. صلاح “العديد” من عمليات نقل الكلى التي أجراها “بنجاح” د.أبو سن و مع ذلك لا يعرفه
    إلا من خلال الصحف.
    (2) تلقى د. صلاح دعوة بإمارة الفجيرة “لتكريم” د.أبو سن وكان لقائه به “عابراً” و مع ذلك لا
    يعرفه إلا من خلال الصحف.
    (3) حضر د. صلاح احتفال سيدة سودانية أجرى لها د.أبو سن عملية نقل كلى “متنازلاً” عن أتعابه في
    أحد مستشفيات مدينة الشارقة و مع ذلك لا يعرفه إلا من خلال الصحف.
    (4 )و “يعتقد” أن تكلفة المستشفى كانت على نفقة الشيخ سلطان حاكم الشارقة و مع ذلك لا يعرفه إلا من
    خلال الصحف.

    *الغريب أن د.صلاح يدعى بانه عمل بالامارات ولكنه لم يسمع بإيقاف د.أبوسن من مزاولة المهنه من قبل المجلس الطبى الإماراتى (الذى يمتلك فائض فى الميزانية), ولم يسمع بتهور و أخطاء د.أبوسن الطبيه القاتله و أبسطها عدم الإستناد على تحليل تطابق الأنسجه قبل “ذبح الأضحيه”.

    **والأغرب أن د.صلاح المتابع للصحف لم يسمع بإيقاف د.أبوسن فى بريطانيا التى بها أعظم وأرقى مستشفيات العالم والتى يمتلك مجلسها الطبى من “المال” و “العلم” مالا يمتلكه (د.صلاح + د.أبوسن
    + المجلس الطبى السودانى) مجتمعين .

    ***و المُسْتَغْرب هو حديث د.صلاح عن “العديد” من عمليات نقل الكلى التى أجراها د.أبوسن فى الإمارات مستنداََ على معلومات يدعى معرفتها من خلال الصحف , ولكنه لم يبرز دليل واحد على ما يدعيه , ولو إسم صحيفه إماراتيه واحده…ننتظر من د.صلاح أن ينشر أسماء “العديد” من المرضى الذين أجرى لهم د.ابوسن عمليات ناجحه فى دولة الإمارات و سوف نمده بأسماء العديد من المتوفين من جراء عمليات د.أبوسن الفاشله.

    (سؤال برىء) : لماذا يستشهد د.صلاح بــ”مايو كلينك أو كلفيلاند كلينك أو نيويورك بريسبتيرين بالولايات المتحدة الأمريكية” بالذات ؟؟؟ ألا توجد مستشفيات راقيه فى بريطانيا ؟؟؟…هل سبب القفز للإستشهاد بمستشفيات أمريكا هو قصة إيقاف أبوسن المشهوره ببريطانيا ؟

    (سؤال غير برىء) :من هو “د. صلاح محمد إبراهيم” ؟ إن كان طبيبا بشريا كما يوحى مقاله, كان الأجدر به أن يذكر مؤهلاته العلميه و أماكن ممارسته لمهنة الطب حتى يضفى القليل من المصداقيه على مقاله,فنحن لم نسمع به من قبل فى عالم “الصحافه” …و نشتم فيه رائحة “أبوسن” .

  13. يا د.صلاح بالله عليك أكتب لينا مقال تانى سنـــيــــن كده , تقطع بيه ريالتنا السايله دى هأهأهأ

  14. ]د صلاح طاب نهارك اريد ان اوجه سؤالا واحدا وانا لا اعرف ابوسن من قريب او بعيد بالله ايه افضل الموت على يد ابوسن ام الحياة مع تجار الطب ؟

  15. د صلاح مبسوط من بروف مأمون حميدة عشان ازال مستشفي جعفر بن عوف نسبة لاختلافه مع بروف جعفر بن عوف وهو للأسف وهو طبيب لا يعرف قانون المجلس الطبي الذي يخول له ليس فقط اقسام بالمستشفي بل يخول له اغلاق المستشفى كله اذا لم يلتزم بالمتطلبات والمواصفات التي تصدق له بموجبها بقيامه
    وهو متناقض في أقواله بزعمه انه لا يعرف ابو سن وشارك في حفلات تكريمه ولم يتطرق لفترة عمل ابو سن ببريطانيا ولم يتطرق لايقافه في بريطانيا والإمارات

  16. بدون الدخول في تفاصيل ..الاعلام السوداني وبالذات المقروء منه بحت صوته ووهو يتحدث عن اخفاقات وتجاوزات وفساد ومحسوبية المجلس الطبي السوداني .بلاد جدوى ولافائدة ابدا من الضرب على الميت ودونكم مقاله رئيس المجلس نفسه لاحدى القنوات بان الشكاوي فاقت طاقة العمل …وهذا مؤشر واضح ان المجلس الطبي لا يقوم بدوره بل يقوم بدور عكس دوره

    المجلس الطبي السوداني ارتكب جرائم في حق الشعب السوداني عندما اخفى كل الاوراق الثبوتية التي تدين الاخصائي المزيف والاستاذ الجامعي الذي كان يمارس مهنة اخصائي عظام وهو طبيب عادي وارتكب جرائم افظع عندما اخفى الشكاوي في حق مامون حميدة وجرائم افظع عندما عرج واقصر الاخطاء الطبية كلها في كونها مجرد اخطاء والطبيب يخطي ولا يجرم

  17. كنا عايزين حيثيات المجلس الطبي الخاص بقرار ايقاف وشطب د. ابوسن!!! لأن التعليقات اصبحت مع أو ضد!
    وبرضو كنا عايزين نعرف كم عملية أجراها في تاريخه! كم عملية نجحت وكم عملية لم يكتب لها النجاح! وما عارف اذا كان عمليات الزراعة فيها هامش فشل وكم نسبته!! أفتونا يا دكاترة الراكوبة!!!

  18. وكذلك البروف مأمون لم يكن محتاجاً للاستوزار، ومازال يستخدم سيارته الخاصة دون حراسة أو ضجيج ولا يسكن منزلاً حكومياً، ولا يتقاضي مليماً أحمر من حكومة السودان>>>>>>>

    بالله كفانا الاسطوانه دى لان ذكرها يسئ لدكتوركم ده اكتر مما تمدحه فتاريخ السودان ملئ بالوزراء الذين خدموا مجانا دونك وزراء فى الحكومه الانتقاليه بعد ثورة ابريل وكذلك الكثير من الاطباء امثال جعفر ابن عوف والكثير الكثير من الناس فى مختلف المناصب والمواقع
    ولم بعتبروا ذلك فضل منهم بل ضريبه لهذا الوطن الذى علمهم مجانا ولم يبخل عليهم بشئ ولكن ان كان هؤلاء غالبا من ميسورى الحال فهناك شباب درسوا على حسابهم ويعانون البطاله ورغم ذلك لم يبخلوا بجهدهم ايضا تلقاهم فى شارع الحوادث

    ولو كان مامون حميدة ود عز وعينه ملانه فعلا ما كان بيقبل يشيل قروش من الغلابه وبعد داك يقفل ليهم المستشفى التى تعالج ابناءهم مجانا

    اخ من وطن يأكل الغنى فيه من عرق الضعيف

  19. لا فض فوك وانت تنافح عن الدكتور العالمي الكبير دكتور ابوسن فدع الكلاب تنبح وقافلة ابوسن تسير وستواصل المسير رغم كيد الحاقدين والجهلة الذين يفتون بامور العلم والطب والواحد فيهم يكون قادي عربي دعك من المواد العلمية بس نقول شمو غير ان الجهل مصيبة.

  20. يا جماعة الله، كاتب المقال يبدو أنه تمثّل مأمون حميدة أكثر من مأمون نفسه
    فالرسول صلى الله عليه وسلم قال الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات
    فلو كان دكتور مامون العاجباك بيحترم نفسه، لنأى بنفسه عن الاستوزار
    اللهم إني صائم

  21. والله عيب عليك انت يا كلب تجي تدافع عن مامون حميدة وابوسن
    الذين اتفق السودان كلو انهم كلاب ولا يهمهم الا الكسب المادي
    حتي علي رؤؤس كل السودانيين المساكين الما عندهم وجيع وحكومة بت كلب
    الجابت ذي مامون حميدة وعملتو وزير صحة ..ز

  22. إذا قمنا بتحليل المقال المتناقض للمتذاكى د. صلاح محمد إبراهيم نجد الاتى :

    (1) تابع د. صلاح “العديد” من عمليات نقل الكلى التي أجراها “بنجاح” د.أبو سن و مع ذلك لا يعرفه
    إلا من خلال الصحف.
    (2) تلقى د. صلاح دعوة بإمارة الفجيرة “لتكريم” د.أبو سن وكان لقائه به “عابراً” و مع ذلك لا
    يعرفه إلا من خلال الصحف.
    (3) حضر د. صلاح احتفال سيدة سودانية أجرى لها د.أبو سن عملية نقل كلى “متنازلاً” عن أتعابه في
    أحد مستشفيات مدينة الشارقة و مع ذلك لا يعرفه إلا من خلال الصحف.
    (4 )و “يعتقد” أن تكلفة المستشفى كانت على نفقة الشيخ سلطان حاكم الشارقة و مع ذلك لا يعرفه إلا من
    خلال الصحف.

    *الغريب أن د.صلاح يدعى بانه عمل بالامارات ولكنه لم يسمع بإيقاف د.أبوسن من مزاولة المهنه من قبل المجلس الطبى الإماراتى (الذى يمتلك فائض فى الميزانية), ولم يسمع بتهور و أخطاء د.أبوسن الطبيه القاتله و أبسطها عدم الإستناد على تحليل تطابق الأنسجه قبل “ذبح الأضحيه”.

    **والأغرب أن د.صلاح المتابع للصحف لم يسمع بإيقاف د.أبوسن فى بريطانيا التى بها أعظم وأرقى مستشفيات العالم والتى يمتلك مجلسها الطبى من “المال” و “العلم” مالا يمتلكه (د.صلاح + د.أبوسن
    + المجلس الطبى السودانى) مجتمعين .

    ***و المُسْتَغْرب هو حديث د.صلاح عن “العديد” من عمليات نقل الكلى التى أجراها د.أبوسن فى الإمارات مستنداََ على معلومات يدعى معرفتها من خلال الصحف , ولكنه لم يبرز دليل واحد على ما يدعيه , ولو إسم صحيفه إماراتيه واحده…ننتظر من د.صلاح أن ينشر أسماء “العديد” من المرضى الذين أجرى لهم د.ابوسن عمليات ناجحه فى دولة الإمارات و سوف نمده بأسماء العديد من المتوفين من جراء عمليات د.أبوسن الفاشله.

    (سؤال برىء) : لماذا يستشهد د.صلاح بــ”مايو كلينك أو كلفيلاند كلينك أو نيويورك بريسبتيرين بالولايات المتحدة الأمريكية” بالذات ؟؟؟ ألا توجد مستشفيات راقيه فى بريطانيا ؟؟؟…هل سبب القفز للإستشهاد بمستشفيات أمريكا هو قصة إيقاف أبوسن المشهوره ببريطانيا ؟

    (سؤال غير برىء) :من هو “د. صلاح محمد إبراهيم” ؟ إن كان طبيبا بشريا كما يوحى مقاله, كان الأجدر به أن يذكر مؤهلاته العلميه و أماكن ممارسته لمهنة الطب حتى يضفى القليل من المصداقيه على مقاله,فنحن لم نسمع به من قبل فى عالم “الصحافه” …و نشتم فيه رائحة “أبوسن” .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..