الغربال يدشن أول أهدافه ومباريات الدوحة تكشف ملامح مريخ 2017

الخرطوم – حافظ محمد أحمد
سيطرت الأقدام الوطنية على تشكيلة المريخ التي خاض بها المباراة التجريبية أمس الأول أمام فريق لارا المتواضع، ونال دستة الأهداف التي اهتزت بها شباك الفريق التركي مجموعة من اللاعبين الوطنيين، وخلت قائمة من أحرزوا الأهداف من أي اسم أجنبي حتى وإن كان مجنسا، ولم تلب التجربة بطبيعة الحال طموح المدرب أنتوني هاي الذي سارع للحديث عن اعتبار التجربة مرانا ساخنا، وكان المدرب قد دفع بتشكيلة مغايرة عن التي دفع بها في أولى التجارب التحضيرية وما يزال المدرب يتحسس التشكيل النهائي الذي سيظهر في الموسم الجديد غير أنه من المؤكد أن ينتقي الألماني العناصر بعناية كبيرة.
الاهتمام بتشكيلة الألماني يطغى على توليفة مجلس الوالي
أظهرت جماهير المريخ اهتماما بالغا بتشكيلة الفريق وهو الأمر الذي ظل مسيطرا وسط أنصار الأحمر بينما لم تبد الجماهير اهتماما كبيرا بلجنة التسيير الجديدة، وفرة الخيارات ووجود عديد العناصر المتميزة والتنافس الشرس زاد من الاهتمام بالفريق الذي سيظهر به المريخ في موسم 2017، كما أن وجود جمال الوالي على رأس لجنة التسيير الجديدة قلل كثيرا من الاهتمام بمن يأتي معه إذ أن أكثر ما يهم أبناء القلعة الحمراء هو تواجد الرئيس المحبوب، أحد أنصار المريخ ذكر أن كل اختيارات الوالي ستكون صحيحة مبينا أنه يوافق ويبصم بالعشرة على أي مجموعة يختارها طالما أن جمال الوالي سيكون رئيسا للجنة التسيير.
تجربتان أمام ناديين متواضعين.. تسخينة قبل المواجهات القوية
لم يظهر أنصار المريخ حماسا يذكر للانتصارات بالأهداف الوفيرة خلال التجربتين الماضيتين سيما بعد أن اتضح أن فريق لارا لا علاقة له بأندية الدرجة الثالثة في تركيا، وتترقب الجماهير تجارب من العيار الثقيل حتى وإن خسر الفريق فيها بعدد من الأهداف وطالب الكثير من أنصار الأحمر بضرورة التوجه إلى الدوحة ومنازلة أنديتها القوية حتى تقدم تجارب حقيقية للفريق قبل العودة إلى البلاد، وينتظر أن يدشن المريخ مبارياته القوية بالثلاثاء عندما يواجه بطل الدوري الكازخستاني بالثلاثاء، وسيؤدي المريخ أربع مباريات قوية في العاصمة القطرية الدوحة، وستحظي تلك المباريات بالمزيد من الاهتمام وسط أنصار الأحمر في ظل تجارب ضعيفة حتى الآن في المعسكر التحضيري في تركيا، وهو ما قلل كثيرا من الاهتمام بالنتائج الكبيرة وعدم الاحتفاء بها في تقليد جديد يعكس الوعي الكبير لأنصار النادي.
تجارب الدوحة تكشف الملامح الأخيرة لتشكيلة الألماني
ما يزال مدرب المريخ ينقب ويختبر نجوم فريقه وجاهزيتهم لبداية الموسم ولن تكشف المباريات في تركيا ملامح التشكيلة التي سيدفع بها المدرب في الموسم الجديد غير أن هاي سيدفع في الدوحة بالتوليفة النهائية التي سيستقر عليها ليبدأ بها موسمه وسيواجه المريخ السيلية الذي كان قد سبق أن استضاف معسكر المريخ في 2006، وسيواجه المرخية والعربي بجانب تجربة أمام الأهلي، خيارات المدرب بدأت في الوضوح تدريجيا، وسيكون جمال سالم حاضرا في كل الأحوال في ظل تفوقه على زميليه منجد النيل وعصام عبد الحميد، فيما سيكون كونلي أساسيا، وفي خط الوسط سيكون عاشور الأدهم متواجدا في انتظار علاء الدين يوسف، لكون أمير كمال سيشاركه في محور الارتكاز بينما سيكون السماني الصاوي في وسط الملعب، وفي المقدمة الهجومية يبدو بكري المدينة وكليتشي أوسنوا الأقرب للمشاركة على حساب عنكبة ومحمد عبد الرحمن، جماهير المريخ ستشاهد فريقها بشكله النهائي في التجربتين أمام الاتحاد السكندري في بورتسودان والخرطوم في الأسبوع الأول من يناير المقبل، والغريب أن الألماني تابع المريخ خلال ثلاثة أشهر كاملة لم يتسلم خلالها المهمة رسميا، واكتفى بمتابعة فاروق جبرة مساعده الحالي.
الغربال يوقع أول هدف والعقرب يأمل إنهاء نحسه المحلي
وقع محمد عبد الرحمن على أول أهدافه مع المريخ في التجارب التحضيرية وبعد أداء متميز في أول تجربة تمكن جكسا من إحراز باكورة أهدافه في انتظار المزيد خلال الفترة المقبلة، النجم السريع الذي فضل أن يكون حديثه في الملعب يملك إمكانات كبيرة ولم يستهلك فترة ليرد على شائعات إصابته وشارك في كل التدريبات والتجربتين ليكون واحدا من لاعبين قلائل لم يغيبوا مطلقا عن التدريبات والمباريات وهو تأكيد قاطع على أنه سليم ومعافى.
وعلى الجانب الآخر يتأهب بكري المدينة لتقديم موسم مختلف وعلى الرغم من نجاحات اللاعب اللافتة على الصعيد الأفريقي في أول مواسمه غير أنه لم يقدم مستوى جيدا على مستوى الدوري الممتاز لا مع المريخ ولا الهلال، كما لم يتمكن من المنافسة على لقب الهداف على الرغم من الإجماع على موهبته الفذة وإمكاناته الكبيرة، العقرب سيكون محط الأنظار بجانب كليتشي وثنائيتهما ستسحب البساط من الجميع عطفا على تميزهما وإمكاناتهما الكبيرة ويعد أي منهما مهاجما قادرا على قيادة خط الهجوم لوحده، ووجودهما معا سيزيد من القوة الهجومية للفرقة الحمراء.
سيطرة الأقدام الأجنبية والكبار يحتفظون بمواقعهم
ربما لن يعاني الأجانب والمجنسون في اقتحام التشكيلة الأساسية التي سيدشن بها موسمه، وسيظهر اللاعبون الستة في التشكيلة فظهور جمال سالم مؤكد بجانب كونلي، فيما لن يخرج عاشور الأدهم من التشكيلة بعد أن ثبت أقدامه ولن يؤثر عليه قلة نجوم المحور ولا إيقاف علاء الدين يوسف لكون المصري يملك خبرات وافرة وظهوره أساسيا مسألة وقت ليس إلا، وسيكون أجو دايو صانع اللعب الذي سيعتمد عليه أنتوني هاي، وتواجد كليتشي أسونوا في حكم المؤكد إذ لم يعرف النسر الجارح الجلوس على مقاعد البدلاء مطلقا.
تواجد ستة أجانب منهم أربعة مجنسون سيقلل من ظهور الأقدام الوطنية ويحدد فرصها في خمسة مقاعد فقط، وهو أمر لن يكون عصيا على أمير كمال، رمضان عجب، السماني الصاوي وبكري المدينة، وينتظر راجي اجتهاد كبير فيما ستكون عودة علاء الدين يوسف المنتظرة بعد انتهاء فترة إيقافه مكملة للتكشيلة الحلم التي يترقبها أنصار الأحمر بلهفة كبيرة.
وجود ستة لاعبين أجانب تكرر في المريخ للمرة الثانية بعد أن أثبت نجاحا ساحقا في موسمين ماضيين حقق فيهما الأحمر درع الدوري برقم قياسي من الأهداف ونال لقب الكأس، وكان ذلك تحت إشراف المصري حسام البدري وكان الوضع شبيها بالوضع الحالي إذ كان عصام الحضري حارسا للمرمى، وتواجد كليتشي بجانب سكواها وأديكو ريمي مارسيل.
اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..