المعارضة وجنود سليمان !ا

تراســـيم..

المعارضة وجنود سليمان !!

عبد الباقي الظافر

خاطب الرئيس البشير حشداً شبابياً وطلابياً من مناصريه.. واستدعى الرئيس بين ثنايا خطابه آية النمل.. حينما لاذت جموع النمل بمساكنها خشية أن تدهسها أقدام جُند نبي الله سليمان.. والرئيس أكّد أنّه وحزبه ينالون تأييد90% من جماهير السودان.. وترك للمعارضة تخوم البضع من أهل السودان . ومن قبل استبعد نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان فكرة انتخابات مبكرة تعقب الواقع الجديد الذي يفرضه انفصال جنوب السودان.. وأوضح الرجل النافذ أنّ الدستور الحالي سيتم تعديله ليناسب المرحلة الجديدة.. وفي ذات الوقت عرض الأستاذ علي عثمان شراكة موسعة في الجهاز التنفيذي . فيما مضى الدكتور نافع مساعد رئيس الجمهورية إلى أبعد من ذلك.. استهزأ واستخفّ بالمعارضة، وقال إنّ الحكم يحتاج لـ (ضراع قوي).. ومن يريده فعليه النزول لساحة الصراع . الإنقاذ التي حددت مواقفها في شأن هامش المشاركة مع المعارضة.. العرض لا يتعدى مقاعد معلومات في الحكومة التنفيذية.. وجراحة طفيفة تشمل الدستور الانتقالي الذي لم يجز عبر جمعية تأسيسية.. وكان ثمرة اتفاق ثنائي بين من بيدهم الشوكة شمالاً وجنوباً . رغم ذلك يهرول السيّد محمد عثمان الميرغني لشراكة سياسية مع الحزب الحاكم .. يحشد مولانا من وراء ظهره أبناءه الثلاثة ويفاوض من بيته في مكة المكرمة وفد الحزب الحاكم.. وتنتهي مفاوضات مكة بلجان ترتب لحكومة القاعدة العريضة . من جهة أخرى ابتدر أمس وفد من حزب الأمّة القومي حواراً مع الحزب الحاكم حول الأجندة الوطنية التي طرحها الإمام المهدي على الرئيس البشير في الثاني والعشرين من يناير الماضي.. ذلك اللقاء الذي اعترض طريق السيّد الإمام في الاستقالة وأعاده إلى الملعب السياسي . الحركة الشعبية وقطاعها الشمالي يريدون أن تتوقف المطالبة بالإصلاح حتى انتهاء الفترة الانتقالية.. وقتها تكون الحركة قد حصدت آخر تنازلات رفيقها في السلطة ثمّ انزوت جنوبًا. المعارضة السودانية تقدم تنازلاتها في موسم الثورة الشعبية.. المعارضة في الخرطوم تجثو على ركبتيها وتفاوض الحكومة.. وفي القاهرة يقدم السلطان كل يوم تنازلاً للمعارضة الشبابية.. الرئيس حسني مبارك يجد غريمه في الميدان شاب متخصص في الحاسوب.. ولد وائل غنيم ومبارك في القصر الرئاسي.. يلتفت نائبه الجديد عمر سليمان بحثاً عن وجوه معارضة يقدم لها قائمة التنازلات، فتطل في الأجواء الشابة العشرينية أسماء محفوظ مُفجرة ثورة مصر . الآن أدركت أنّ مشكلتنا ليست في الحكومة.. الحكومة مثلها مثل سيدنا سليمان الذي كان يتكئ على عصاه بعد أن أمر جنوده من الجن أن يبنوا له مسكناً.. ثمّ توفّاه الله.. والجند مازالوا يخدمون الخدمة الشاقة.. ثم تأتي دابة الأرض و تلتهم عصاه.. وعندها فقط يكتشف أولئك النفر أنّ سيدنا سليمان مات منذ أمد طويل . لم يكن أحد يصدق أنّ الرئيس مبارك الذي اكتسح حزبه آخر انتخابات بهذا الضعف والهوان.. وقبلها لم يكن فرد يظن أنّ الشاب (بوعزيز) الذي يبيع الخضار جائلاً في الأسواق يمكن أن يعصف بعرش الرئيس زين العابدين . من يمنح معارضتنا كبسولة شجاعة؟ ابحثوا عن دابة الأرض .

التيار

تعليق واحد

  1. ما تكتبه ليس أكثر من تمثيلية محبوكة بينكم أنتم صحفيي الإنقاذ و حكومة الإنقاذ, و الهدف إمتصاص غضب الشعب. ألعبوا غيرها!!!!!!

  2. من يمنح معارضتنا كبسولة شجاعة…ومن يمنح عبد الباقي الظافر جردل عدس وسعن زبادي نظير تسويق الكلام الفارغ بان المعارضة السودانية تقدم تنازلاتها في موسم الثورة الشعبية.. المعارضة في الخرطوم تجثو على ركبتيها وتفاوض الحكومة…رايك شنو تنضم الي نقابه الممثلين المصريين

  3. لقد دعى النظام الحاكم المتبقى من الشريكين وهو المؤتمر الوطنى لحكومة ذات قاعدة عريضة تلى انفصال الجنوب . ولكن هذه القاعدة الغريضة وفقا لفهمى المتواضع تعنى قاعدة كل حزب وفقا لثقله البرلمانى حيث ان البرلمان هو اصل الحكم- فكيف يمكن لهذه القوى من ايجاد قاعدة عريضة ( او حتى رقيقة ) وهى لاتملك تمثيلا ببرلمانيا؟؟

  4. الريس بغى وتطاول وعلا في الأرض هو وزمرته ةلكن على الباغي حتما ستدور الدوائر رغم انف المرغني والمهدي. اما آن لعلماء السلطان ان يفتوا في هذا التطاول الذي بلغ نبي الله سليمان . الحق الذي لم يتطاول عليه النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام حين امسك الجني ولم يربطه على صارية المسجد احتراما لدعوة سليمان ان يكون له ملك لاينبغي لاحد من بعده

  5. دابة الأرض التى تهوي بالنظام سيكون هو النمل الذى وصف به البشير الشعب السودانى, بالله عليكم أنظروا كيف ينظر هؤلاء الطغاة جميعهم للشعب السودانى فمنهم من قال عواليق (قوش) , شحادين (مصطفى), نمل (البشير), سجمانين (كرتى) وأن كان يصف شخصيتين لهما أتباعهما.

  6. اول مرة تكتب فيها شئ مفيد وحقيقة التغيير بيد الشباب ولكن اين هم كلهم بقوا فنانيين ولعيبة كورة فاشلين!!!!

  7. مقال زي العدس بالزبادي الأكلتو مع والوالي :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool:

  8. ولد ده!!! وكداب كمان ما في حزب راكب معاكم في سفينتكم المقدودة—–العب غيرهاومبروك تسلم الشحنة الجديدة من العدس والزبادي!!! الحسسس!!!!

  9. اذا الشعب السودانى كاالنمل فالنمل حشرات منظمة وذكرها الله سبحانه وتعالى فى القران الكريم ولكن بكل اسف البشير وزمرته اناس كذابين وحرامية وزناة ومتفرعنين ومدعى النبوة والاسلام وهم افسق الناس اين تذهبون من غضب الله ايها القتلة المجرمون

  10. هذا الرجل يجيد السباحة في بحيرة السلطان وعلي القيفة حتي لا يغرق عند هبوب عواصف المد الجماهيري علي سلطة النظام يجيد العوم في المياه الهادية يغازل الذين يقيفون بعيدا من مستنفع السلطة ووحلها حينا بعد حين حتي يكون قريبا منها ليلحق باول موجة جماهيرية قادمة ولكن اين يقف هو من التاريخ الذي بيعرف كل خطي امثاله و تقوقعهم داخل كبسولات النظام المؤتمري المتعفن ان كان بالدفاع عنه او بكيل المدح المستمر له في جلسات تقرع فيها كوؤس الزبادي في نشوة اعلامية زائفة تحكي عن زهد مفقود و عفة من المال العام لا توجد الا في خيال من يروج لها من ااشباهه اقول ان الذي يحتاج الي كبسولة شجاعة هو من لا يملك الجرأة لقول كلمة حق في و جه سلطان جائر و عصبة استاثرت بالسلطة و الثروة في تكوينات قبلية كلمة حق يسطرها قلم صادق يقف الي جانب السواد الاعظم من الشعب كقلم الطاهر ساتي و اظنك تعرفه جيدا و ما زلنا نحن في انتظار الاجابة علي اسئلته في اعداد سابقة من مساجلات بينكما بما يعرف باحداث الزباي عموما ان الشعب السوداني يملك من الشجاعة لا تحتاج الي اي نوع من االفياجرا او الكبسولات الي تقويتها في لحظات النزال فقط التحركات و الجروج الي الشارع تتحكم فيه اشياء كثيرة و اسباب موضوعية كثيرة ايضا هي في مرحلة التبلور و سوف تري شقيقة اكتوبر و ابريل النور في مقبل الايام ولابد للقدر ان يستجيب و الحياة لنا و لنا الحضور في ساحات النضال ضد الانقاذين ومن دار في فلكهم حتي تشرق شمس الديمقراطية في السودان

  11. يا عبدالباقى انا الذى حررت لك شهادة ميلاد جديده بأسم عبدالباقى برنجى تيمنا بالمناضل ابراهيم روثمان والنصر لنا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..